إن الإنسان وبكل مالديه من أحاسيس ومشاعر وكل ما يحمله من حب للوطن ترى أنه قد يذهب بعيداً في بعض الأحيان إلى رؤيا قد تخول له أن يسافر بعيداً ويبداء في تكوين نفسه بعيداًً عن المعانات التي يجدها في بلده ولكن حين ما توطأ قدماهو على البلد الذي قصده هنا تبدأ المعانات الحقيقية ويبداء مسلسل الهم والحزن وتبداء رياح البعد عن الوطن تتناوشه كل فترة بل معظم فترات غربته . هذه المقدمة وإن كانت طويلة ولكنها جزء بسيط من بعض ما يعانيه المغتربين وهنا أتحدث بصورة حصرية عن مغتربين السعوديه والذين لا يجدون ما يرفهون به عن أنفسهم سوى لعب الورق والدخان وبعض الزيارات القليلة، فإن المقيم في المملكة يكاد يموت من الحزن والشوق لبلده لا سيما والعزاب من الشباب والذين هم أكثر تضرراً من غيرهم فهنا يوجد حالة من الكبت وحالة من عدم الموضوع وعدم الإنسجام مع بعض المقيمين وتجد السوداني بالذات والذي تعود على زيارة الخالة والعمة والأهل في بعض القرى يكون في غرفته بعد الدوام مع التلفيزيون تخيلوا أننا لم نخرج حتى الأن من غرفة السكن إلا لشراء الدخان والأكل من المطاعم بينما العيد له شكل ثاني في بلدي وفي مدينتي وهذا ناتج من الأحباط الذي نعيشه وهذا جزء قليل من المعانات التي يعانيها شباب السودان في الغربة ولدي الكثير منهم
أرجو أن لا أكون قد أطلت رسالتي ولكن هذا هو حال المغتربين في الخارج والموضوع مطروح للنقاش . كيف الخلاص من الغربة في وسط الظروف المتردية في البلاد وقلت الراتب بالنسبة للموظف وهل يمكن للإنسان العودة لوطنه وبداية حياة عملية جديدة وإن كان هذا ممكن ما هو المدخر الذي سوف يعود به وهل سوف يفي بالغرض الذي ينويه ويأمن له المستقبل ـــــــــــــــــــــــــــــ أفيدونا
أخوكم / النويري عبد الرحمن ـ الرياض المملكة العربية السعودية ـ الملز
جوال (0509001065
المفضلات