النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: معلقة امروء القيس

     
  1. #1
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    الحديبه
    المشاركات
    36

    معلقة امروء القيس

    معلقة امرؤ القيس



    قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ

    بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

    فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها

    لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

    تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا

    وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

    كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا

    لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

    وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ

    يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

    وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ

    فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

    كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا

    وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

    إِذَا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُمَـا

    نَسِيْمَ الصَّبَا جَاءَتْ بِرَيَّا القَرَنْفُلِ

    فَفَاضَتْ دُمُوْعُ العَيْنِ مِنِّي صَبَابَةً

    عَلَى النَّحْرِ حَتَّى بَلَّ دَمْعِي مِحْمَلِي

    ألاَ رُبَّ يَوْمٍ لَكَ مِنْهُنَّ صَالِـحٍ

    وَلاَ سِيَّمَا يَوْمٍ بِدَارَةِ جُلْجُـلِ

    ويَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَي مَطِيَّتِـي

    فَيَا عَجَباً مِنْ كُوْرِهَا المُتَحَمَّـلِ

    فَظَلَّ العَذَارَى يَرْتَمِيْنَ بِلَحْمِهَـا

    وشَحْمٍ كَهُدَّابِ الدِّمَقْسِ المُفَتَّـلِ

    ويَوْمَ دَخَلْتُ الخِدْرَ خِدْرَ عُنَيْـزَةٍ

    فَقَالَتْ لَكَ الوَيْلاَتُ إنَّكَ مُرْجِلِي

    تَقُولُ وقَدْ مَالَ الغَبِيْطُ بِنَا مَعـاً

    عَقَرْتَ بَعِيْرِي يَا امْرأَ القَيْسِ فَانْزِلِ

    فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ

    ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّـلِ

    فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ ومُرْضِـعٍ

    فَأَلْهَيْتُهَـا عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُحْـوِلِ

    إِذَا مَا بَكَى مِنْ خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لَهُ

    بِشَـقٍّ وتَحْتِي شِقُّهَا لَمْ يُحَـوَّلِ

    ويَوْماً عَلَى ظَهْرِ الكَثِيْبِ تَعَـذَّرَتْ

    عَلَـيَّ وَآلَـتْ حَلْفَةً لم تَحَلَّـلِ

    أفاطِـمَ مَهْلاً بَعْضَ هَذَا التَّدَلُّـلِ

    وإِنْ كُنْتِ قَدْ أزْمَعْتِ صَرْمِي فَأَجْمِلِي

    أغَـرَّكِ مِنِّـي أنَّ حُبَّـكِ قَاتِلِـي

    وأنَّـكِ مَهْمَا تَأْمُرِي القَلْبَ يَفْعَـلِ

    وإِنْ تَكُ قَدْ سَـاءَتْكِ مِنِّي خَلِيقَـةٌ

    فَسُلِّـي ثِيَـابِي مِنْ ثِيَابِكِ تَنْسُـلِ

    وَمَا ذَرَفَـتْ عَيْنَاكِ إلاَّ لِتَضْرِبِـي

    بِسَهْمَيْكِ فِي أعْشَارِ قَلْبٍ مُقَتَّـلِ

    وبَيْضَـةِ خِدْرٍ لاَ يُرَامُ خِبَاؤُهَـا

    تَمَتَّعْتُ مِنْ لَهْوٍ بِهَا غَيْرَ مُعْجَـلِ

    تَجَاوَزْتُ أحْرَاساً إِلَيْهَا وَمَعْشَـراً

    عَلَّي حِرَاصاً لَوْ يُسِرُّوْنَ مَقْتَلِـي

    إِذَا مَا الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ تَعَرَّضَتْ

    تَعَـرُّضَ أَثْنَاءَ الوِشَاحِ المُفَصَّـلِ

    فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا

    لَـدَى السِّتْرِ إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّـلِ

    فَقَالـَتْ : يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ حِيْلَةٌ

    وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الغَوَايَةَ تَنْجَلِـي

    خَرَجْتُ بِهَا أَمْشِي تَجُرُّ وَرَاءَنَـا

    عَلَـى أَثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّـلِ

    فَلَمَّا أجَزْنَا سَاحَةَ الحَيِّ وانْتَحَـى

    بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِي حِقَافٍ عَقَنْقَلِ

    هَصَرْتُ بِفَوْدَي رَأْسِهَا فَتَمَايَلَـتْ

    عَليَّ هَضِيْمَ الكَشْحِ رَيَّا المُخَلْخَـلِ

    مُهَفْهَفَـةٌ بَيْضَـاءُ غَيْرُ مُفَاضَــةٍ

    تَرَائِبُهَـا مَصْقُولَةٌ كَالسَّجَنْجَــلِ

    كَبِكْرِ المُقَـانَاةِ البَيَاضَ بِصُفْــرَةٍ

    غَـذَاهَا نَمِيْرُ المَاءِ غَيْرُ المُحَلَّــلِ

    تَـصُدُّ وتُبْدِي عَنْ أسِيْلٍ وَتَتَّقــِي

    بِـنَاظِرَةٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مُطْفِـلِ

    وجِـيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفَاحِـشٍ

    إِذَا هِـيَ نَصَّتْـهُ وَلاَ بِمُعَطَّــلِ

    وفَـرْعٍ يَزِيْنُ المَتْنَ أسْوَدَ فَاحِــمٍ

    أثِيْـثٍ كَقِـنْوِ النَّخْلَةِ المُتَعَثْكِــلِ

    غَـدَائِرُهُ مُسْتَشْزِرَاتٌ إلَى العُــلاَ

    تَضِلُّ العِقَاصُ فِي مُثَنَّى وَمُرْسَــلِ

    وكَشْحٍ لَطِيفٍ كَالجَدِيْلِ مُخَصَّــرٍ

    وسَـاقٍ كَأُنْبُوبِ السَّقِيِّ المُذَلَّــلِ

    وتُضْحِي فَتِيْتُ المِسْكِ فَوْقَ فِراشِهَـا

    نَئُوْمُ الضَّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُّـلِ

    وتَعْطُـو بِرَخْصٍ غَيْرَ شَثْنٍ كَأَنَّــهُ

    أَسَارِيْعُ ظَبْيٍ أَوْ مَسَاويْكُ إِسْحِـلِ

    تُضِـيءُ الظَّلامَ بِالعِشَاءِ كَأَنَّهَــا

    مَنَـارَةُ مُمْسَى رَاهِـبٍ مُتَبَتِّــلِ

    إِلَى مِثْلِهَـا يَرْنُو الحَلِيْمُ صَبَابَــةً

    إِذَا مَا اسْبَكَرَّتْ بَيْنَ دِرْعٍ ومِجْـوَلِ

    تَسَلَّتْ عَمَايَاتُ الرِّجَالِ عَنْ الصِّبَـا

    ولَيْـسَ فُؤَادِي عَنْ هَوَاكِ بِمُنْسَـلِ

    ألاَّ رُبَّ خَصْمٍ فِيْكِ أَلْوَى رَدَدْتُـهُ

    نَصِيْـحٍ عَلَى تَعْذَالِهِ غَيْرِ مُؤْتَــلِ

    ولَيْلٍ كَمَوْجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدُوْلَــهُ

    عَلَيَّ بِأَنْـوَاعِ الهُـمُوْمِ لِيَبْتَلِــي

    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا تَمَطَّـى بِصُلْبِــهِ

    وأَرْدَفَ أَعْجَـازاً وَنَاءَ بِكَلْكَــلِ

    ألاَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيْلُ ألاَ انْجَلِــي

    بِصُبْحٍ وَمَا الإصْبَاحُ منِكَ بِأَمْثَــلِ

    فَيَــا لَكَ مَنْ لَيْلٍ كَأنَّ نُجُومَـهُ

    بِـأَمْرَاسِ كَتَّانٍ إِلَى صُمِّ جَنْــدَلِ

    وقِـرْبَةِ أَقْـوَامٍ جَعَلْتُ عِصَامَهَــا

    عَلَى كَاهِـلٍ مِنِّي ذَلُوْلٍ مُرَحَّــلِ

    وَوَادٍ كَجَـوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قَطَعْتُــهُ

    بِـهِ الذِّئْبُ يَعْوِي كَالخَلِيْعِ المُعَيَّــلِ

    فَقُلْـتُ لَهُ لَمَّا عَوَى : إِنَّ شَأْنَنَــا

    قَلِيْلُ الغِنَى إِنْ كُنْتَ لَمَّا تَمَــوَّلِ

    كِــلاَنَا إِذَا مَا نَالَ شَيْئَـاً أَفَاتَـهُ

    ومَنْ يَحْتَرِثْ حَرْثِي وحَرْثَكَ يَهْـزَلِ

    وَقَـدْ أغْتَدِي والطَّيْرُ فِي وُكُنَاتِهَـا

    بِمُنْجَـرِدٍ قَيْـدِ الأَوَابِدِ هَيْكَــلِ

    مِكَـرٍّ مِفَـرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِـرٍ مَعــاً

    كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ

    كَمَيْتٍ يَزِلُّ اللَّبْـدُ عَنْ حَالِ مَتْنِـهِ

    كَمَا زَلَّـتِ الصَّفْـوَاءُ بِالمُتَنَـزَّلِ

    عَلَى الذَّبْلِ جَيَّاشٍ كأنَّ اهْتِـزَامَهُ

    إِذَا جَاشَ فِيْهِ حَمْيُهُ غَلْيُ مِرْجَـلِ

    مَسْحٍ إِذَا مَا السَّابِحَاتُ عَلَى الوَنَى

    أَثَرْنَ الغُبَـارَ بِالكَـدِيْدِ المُرَكَّـلِ

    يُزِلُّ الغُـلاَمُ الخِفَّ عَنْ صَهَـوَاتِهِ

    وَيُلْوِي بِأَثْوَابِ العَنِيْـفِ المُثَقَّـلِ

    دَرِيْرٍ كَخُـذْرُوفِ الوَلِيْـدِ أمَرَّهُ

    تَتَابُعُ كَفَّيْـهِ بِخَيْـطٍ مُوَصَّـلِ

    لَهُ أيْطَـلا ظَبْـيٍ وَسَاقَا نَعَـامَةٍ

    وإِرْخَاءُ سَرْحَانٍ وَتَقْرِيْبُ تَتْفُـلِ

    ضَلِيْعٍ إِذَا اسْتَـدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَـهُ

    بِضَافٍ فُوَيْقَ الأَرْضِ لَيْسَ بِأَعْزَلِ

    كَأَنَّ عَلَى المَتْنَيْنِ مِنْهُ إِذَا انْتَحَـى

    مَدَاكَ عَرُوسٍ أَوْ صَلايَةَ حَنْظَـلِ

    كَأَنَّ دِمَاءَ الهَـادِيَاتِ بِنَحْـرِهِ

    عُصَارَةُ حِنَّاءٍ بِشَيْـبٍ مُرَجَّـلِ

    فَعَـنَّ لَنَا سِـرْبٌ كَأَنَّ نِعَاجَـهُ

    عَـذَارَى دَوَارٍ فِي مُلاءٍ مُذَبَّـلِ

    فَأَدْبَرْنَ كَالجِزْعِ المُفَصَّـلِ بَيْنَـهُ

    بِجِيْدٍ مُعَمٍّ فِي العَشِيْرَةِ مُخْـوَلِ

    فَأَلْحَقَنَـا بِالهَـادِيَاتِ ودُوْنَـهُ

    جَوَاحِـرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّـلِ

    فَعَـادَى عِدَاءً بَيْنَ ثَوْرٍ ونَعْجَـةٍ

    دِرَاكاً وَلَمْ يَنْضَحْ بِمَاءٍ فَيُغْسَـلِ

    فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِن بَيْنِ مُنْضِجٍ

    صَفِيـفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ مُعَجَّـلِ

    ورُحْنَا يَكَادُ الطَّرْفُ يَقْصُرُ دُوْنَـهُ

    مَتَى تَـرَقَّ العَيْـنُ فِيْهِ تَسَفَّـلِ

    فَبَـاتَ عَلَيْـهِ سَرْجُهُ ولِجَامُـهُ

    وَبَاتَ بِعَيْنِـي قَائِماً غَيْرَ مُرْسَـلِ

    أصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيْكَ وَمِيْضَـهُ

    كَلَمْـعِ اليَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّـلِ

    يُضِيءُ سَنَاهُ أَوْ مَصَابِيْحُ رَاهِـبٍ

    أَمَالَ السَّلِيْـطَ بِالذُّبَالِ المُفَتَّـلِ

    قَعَدْتُ لَهُ وصُحْبَتِي بَيْنَ ضَـارِجٍ

    وبَيْنَ العـُذَيْبِ بُعْدَمَا مُتَأَمَّـلِ

    عَلَى قَطَنٍ بِالشَّيْمِ أَيْمَنُ صَوْبِـهِ

    وَأَيْسَـرُهُ عَلَى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

    فَأَضْحَى يَسُحُّ المَاءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ

    يَكُبُّ عَلَى الأذْقَانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ

    ومَـرَّ عَلَى القَنَـانِ مِنْ نَفَيَانِـهِ

    فَأَنْزَلَ مِنْهُ العُصْمَ مِنْ كُلِّ مَنْـزِلِ

    وتَيْمَاءَ لَمْ يَتْرُكْ بِهَا جِذْعَ نَخْلَـةٍ

    وَلاَ أُطُمـاً إِلاَّ مَشِيْداً بِجِنْـدَلِ

    كَأَنَّ ثَبِيْـراً فِي عَرَانِيْـنِ وَبْلِـهِ

    كَبِيْـرُ أُنَاسٍ فِي بِجَـادٍ مُزَمَّـلِ

    كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً

    مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ

    وأَلْقَى بِصَحْـرَاءِ الغَبيْطِ بَعَاعَـهُ

    نُزُوْلَ اليَمَانِي ذِي العِيَابِ المُحَمَّلِ

    كَأَنَّ مَكَـاكِيَّ الجِـوَاءِ غُدَّبَـةً

    صُبِحْنَ سُلافاً مِنْ رَحيقٍ مُفَلْفَـلِ

    كَأَنَّ السِّبَـاعَ فِيْهِ غَرْقَى عَشِيَّـةً

    بِأَرْجَائِهِ القُصْوَى أَنَابِيْشُ عُنْصُـلِ

    عبدالاله عطاالمنان
  2.  
  3. #2
    عضو ذهبي
    Array الصورة الرمزية تغريد
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    حي دردق
    المشاركات
    4,715


    مشكور abdo16942 علي المجهود المقدر في نقل المعلقة للشاعر الفارس امروء القيس

    ومرحب بك رفيق حرف بالثقافي

    (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid