النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: قصة حقيقية جميلة

     
  1. #1
    عضو فعال
    Array
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    279

    قصة حقيقية جميلة

    القصة التالية وصلتني، وربما وصلت البعض عبر البريد الالكتروني. لكن بما أنها قصة حقيقية جديرة بالتعميم، فقد آثرت إعادة نشرها حرفياً من خلال مقالي الأسبوعي، لعلها تصل إلى مدرسينا ومدرساتنا في المدارس العربية التي تعاني الأمرّين تربوياً، فالكثير ممن يمارسون مهنة التعليم يفهمون بالتربية كما أفهم أنا بالانشطار النووي. وقبل التعليق، فلنقرأ الحكاية:
    "حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي،يدعى تيدي ستودارد.
    لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
    وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يُطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما.
    لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
    وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب"
    أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
    بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
    وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها عما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي!
    وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
    وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته"
    ومضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
    وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن"
    وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!
    لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!
    واحتضن كل منهما الآخر، وهمس الدكتور ستودارد في أذن السيدة تومسون قائلاً لها: "أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون متميزاً".
    فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: "أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبدعة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك"
    تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
    لا أريد التعليق كثيراً على هذه القصة، وسأترك الأمر للقراء الأعزاء ليعلق كل بطريقته، ومن الزاوية التي يريد، فالقصة مليئة بالمعاني والعبر المختلفة."

    منقووووووووووووووووول

  2.  
  3. #2
    عضو ذهبي
    Array الصورة الرمزية esmat
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    مدني مايو طرف- نص
    المشاركات
    3,693

    ولأن القصة مليئة بالمعاني والعبر
    التحقت عبرة ساخنة في في جوفي
    تنبىء بقرب نزول الدمع من عيني

    ليت كل معملينا هكذا
    انظر إلى المعلم اليوم واقارن بهذه القصة
    لا اجد خيط بينهم اين نحن والضرب من الصباح إلى نهاية اليوم

    remooosh.jeeran.com
    ويوم تقول داير تسافر ... بستف الحب بين ملابسك ...شان يلامســك،،،
    كل هدماً ترتديهو...تلاقي فيهو قليبي حارسك ... ولما تهدأ فوق وسادتك تلقي روحي ملت جوانحك ... ولما تغمض رمش عينيك ... أبقي في نومك أزاحمك،،، ... ولما تبقي امام مرايتـك ... تلقي صورتي كست ملامحك،،


    رمــــــــــــوش
  4.  
  5. #3
    عضو مميز
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    377

    هذه ليست قصة
    إنما بحث وكتاب في علم النفس والتربية والطريقة المثلى في التعامل مع الآخر
    هنيئاً لـ استيوارت وهنيئاً لمعلمته هذا الفهم العالي وإن جاء متأخراً
    وكما يقولون أن تأتي متأخراً خيراً من ان لا تأتي
    يشهد الله أن ملائيين الأطباء والعلماء والمهندسين قد خرجوا مبكراً منذ المرحلة الابتدائية
    خرجوا ليس عجزاً في عقولهم
    أو ضموراً في فهمهم
    بل من سوء التعامل وطريقة التعامل مع الآخر
    ياطيرة
    يانعجة
    ياقرعة
    يابومة
    مالك ماحليت الواجب قاعد تعوس
    مالك امك قاعدة تديك الشافع عشان ترضعو !!!!!
    وغيرها من العبارات الغريبة
    والتي كانت سبباً في خروج الكثيرين من المدرسة الى الشارع
    والله العظيم وهذا الحديث على مسئوليتي
    فلو تم اختياري وزيراً للتربية واتمنى أن لايحدث ذلك
    لو تم اختياري فلن أوافق على توظيف اي معلم مع احترامي للجميع
    الا بشرط واحد
    أن يجري اختبارً في علم النفس التربوي
    أن يعرف سايكولوجية الآخر
    ان يقرا تلميذه جيداً
    ومن ثم فاليذهب ليقوم بواجبه مع كل الشكر والتقدير
    هناك تلاميذ يذهبون الى البيت فلا يجدون الافطار
    ولايجدون حتى ما يسد رمقهم
    مثل هذا التلميذ حينما يرجع يكون في حالة نفسية سيئة
    حالة تتطلب قراءتها جيداً قبل أن نعاقبه على اي خطأ
    هناك طلاب لديهم مشاكل عائلية
    وهؤلاء يحتاجون لمن يقراهم جيداً
    أختم بشيء مؤسف قاله لي أحد الموجهين حينما أجريت لقاءا صحفياً حول تدهور التعليم
    اتمنى ان تتابعوا هذا اللقاء عبر جريدة الحصاحيصا
    قال لي اتانا معلمون جدد والفرق بينهم وبين التلاميذ هو الحصة !!!!
    وحينما تنتهي لافرق بين هذا وذاك
    سألته مندهشاً وضح حديثك
    فقال لي بعضهم يشحد { سفة } من التلميذ !!!!

  6.  
  7. #4
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية معتز حمدتو
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    ودمدني - حي المدنيين
    المشاركات
    412

    ذكرتني هذه القصة مجموعة من الاستاذات الفضليات في المرحلة الابتدائية وقد كن نموذج للام والخالة والمعلمة . ياحليل التعليم ايام زززمان.
    والمعاملة الحسنه تنوير كل الظلمات .

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid