خرجت في جنح الليل المنسدل عليه و بترقب
وبدون أن يشعر الجميع بي
وبمأساتي به وبحبه الذي سجنت نفسي داخل حجراته التي تسلسل
من كبيرة إلي صغيره
وكنت أنا هنالك في أصغر وأظلم حجرة لا يوجد فيها غير نافذة صغيرة
يمر من خلالها الضوء الضئيل جدا
مر علي النهار هناك وأنا مهدده بالموت من قبل من أحب
لأنه تركني وبلا أستأذان أو حتى ألقاء التحية عليه
تركني و ذهب إلي عالمه
وبدون أن يدري أن حبه تقلقل في داخلي سكن جوانحي خطته أحرفه المنقوشة علي معصمي
بلهب من نار فاحرق جلدي وكتب عليه أن الحب سكن نفسي وقلبي
تركني وذهب بدون تردد أو حتى الالتفات لما يحدث لي وما أقاسيه
وظل الضوء الأتي من النافذة ينبعث ويبعث ثم يخبوء تاركاً ورائه
ظلمة حالكة ولكن ظلمة النفس اقوي وأعمق عندي
حاولت الهروب من المستحيل ألي المستحيل
بالنسيان أو الانشغال ولكن بدون جدوى
بل و ظلت عيوني تدمع بلا توقف وبلا انقطاع
تتدفق عليه فتحيل النار إلي جمر والجمر ألي حمم
حاولت التغلب علي ذلك واستجمعت كل قواي المشتتة والمنهزمة وكسرت غياهب سجني وخرجت
خرجت ألي ظلمة الليل المظلم والحالك و بدون أن يشعر بي احد
هربت ألي مكان يوجد فيه النور لعلي أنسي وطئه الزمن عليه
لن أترفق بالحب لأنه جعلني أسيرتاً له
وسأنتصر علي الحب بالتقدم في مجالات المعرفة
وسأستبق مسارات التأني والتروي لكي لا أضيع وسط أروقة الحاضر والأتي
ولن اجعل منه ماضي لي لان الحب لا يوجد كل يوم
وسأمضي وسيمضي معي يدفعني إلي مساحات أرحب وأروع
ولاعيش في عالم من النجاحات التي أيقنُ أنها أتيه إلي بدون تردد
المفضلات