قالوا : في طالب ركب البص ....
الدنيا سخانة تلحم ... أها كالعادة البص امتلأ بسرعة ، ويأتي دور الشماعة و (الشعبطة) في الحديد والسلالم و هلمجرا (طبعاً دا قبل باصات المتعافي، الله يديهو العافية) ...
جات حاجة وقفت جنب طالبنا الحبيب الظريف ... و ادتو هبشة كده عشان يقوم ليها و هي تقعد مكانو ...
صاحبنا عمل نايم ...
الحاجة اشتغلت : الدنيا انعدمت فيها المروة ، ناس ما عندها شهامة ، الجنيات سجمانين ورمدانين ...
صاحبنا فاض بيهو ، وقال:
ياحاجة ، مش نحن الما عندنا مروة، !! أجسامنا المافيها مروة ، و الله فاطر موية فول ، و متعشي موية فول ، و دي الحال ، لا خضار لا فواكه لا لحمة لا ....
أحسن انتي مني يا خالة ، خليكي واقفة بس وخليني أنا في كرسي دا !!
في استحثاث للذاكرة والأحداث، تعجبت جداً، و وقفت طويلاً أتمعن قلة النخوة والشهامة والمروءة في كثير من رجال هذا الزمن الغريب ... و أقصر حديثي على السودانيين على وجه الخصوص ...
هل السبب يكمن في تغير الأوضاع الاقتصادية و قلة ذات اليد ؟؟ غير أن هناك مواقف لا تتطلب أن نساهم فيها بالمادة ، و على الرغم من ذلك لا نجد في أغلب الأحايين من (يضرب صدره) و يتصدى لها ...
كان السودانيين في بلاد الغربة يداً واحدة ، و كم رويت أقاصيص عجباً في نخوة وشهامة وتكاتف السودانيين ، أما الان فالكثير من الحكايات و المواقف العكسية التي يندى لها الجبين ...
وكثيراً ما سمعت وأنا في بلاد الغربة عبارة : "شوف ما تتعامل مع أي سوداني" ، " ما تشتري من السودانيين" ... "ما تتعرف عليهم " الخ ....
أين (وفرة الضراع) و (عشا البايتات) و (مدرج العاطلة) ؟؟؟؟
حتى في السودان لم يعد الناس كما كانوا من قبل ...
أين مواطن العلل ؟؟ أين الخلل؟؟ لماذا هذه السلبية ؟؟
المفضلات