النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بدلا من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !

     
  1. #1
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    بدلا من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !

    ذَرَاتّ المّلحّ عَلَى حَوَافّ فنْجَانْ قَهْوَتّيّ ..~


    يُقال أنّ حُب القهوَة يُمثل الرومَانسِيَة و المزاجيَة لدَى عُشاقِهَا


    كنتُ مقتنعه تماماً بذلك .. إلَى أن سَمِعت مَعلومَة مِن أحَد أحفاد أفلاطون المعاصرين يقول : بل انها تمثل التشاؤم و السلبية و الميل للنقد !


    طبعاً حفيد افلاطون ليس أحد علماء النفس و لا أحد فلاسفة الإغريق ، هو مجرد
    { ذرة ملح على فنجان قهوة }


    كل ما خطر بذهني هذا المساء و أنا أحرك كوب القهوةبين أناملي الباردة


    هو كيف ستكون حياتنا لو أننا نتعامل مع مشكلاتنا الحياتية و كأنها
    { ذرات ملح على فنجان قهوتنا اللذيذة }
    هل سندع تلك الذرات البشعة تسرق منا لذة كوب كامل من القهوة السكرية الساخنة!


    نقد لاذع

    خيبات أمل..


    خيانة


    إحباط ..


    حرمان


    سقوط مرير..


    فشل


    اكتئاب..


    إرهاق


    ظلم..



    ثم كفى !


    كفى !


    كفى !


    لست ممن عاشوا قروناً على هذه الأرض ..


    لكن سنيني القليلة المضطرمة في قاع كوب من القهوة الساخنة


    علمتني أنني حين أنصهر في دوامة الحزن


    فإني لا أحرق إلا نفسي


    و كل ما يحرقني .. يظل عابثاً بكياني .. بوجودي


    ينهشني كما تنهش النار الهشيم ، بلا أي رادع يوقف هذا الجنون !


    علمتني أن أستلذ حتى بذرات

    الملح على أطراف كوبي

    لأنها تمنح القهوة .. لذة أخرى .. مختلفة !

    لذة التحدي و الانتصار

    على الذات قبل و بعد كل شيء


    علمتني أن أدير أذناً صمّاء لألسنة تسعى لابتلاعي


    عن طريق النقد الغير مبرر ل أفكار و مشاعر تختصني لوحدي


    لا تفيد و لا تضر شخصاً غيري !


    علمتني أن أفتح أعيناً عمياء على وجوه لا تعرفني


    إلا ك هوية منسوخة عن انتماء ل جنسية / أو دين / أو مذهب / أو عِرق !


    علمتني أن أضحك إلى الحد الذي يتهمونني فيه بالجنوٍوٍوٍن .. في الوقت الذي ينتظرون فيه تهاطل دموعي على مناديلهم القذرة .. !


    و كل ما علمتني اياه تلك الحبات المتناثرة على طرف كوب القهوة ..


    يتلخص في اللا- مبالاة .. بما كان أو سيكون


    و المبالاة .. بما هو [ كائن ] و حاضر في هذه اللحظة بالتحديد دون غيرها

    التركيز على ملاعق السكّر الذائبة في القهوة الشهية .. و ليس على بضع حبيبات من الملح على طرف الكوب !


    أخذ الأمور على أنها في منتهى السخف و البساطة .. يحل أكثر المشكلات تعقيداً دون أن يكلفنا ذلك أدنى جهد ،

    لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآده ،
    أما باقي الأشياء ف كلها مجرد
    [ وسائل ]
    خلقت على الأرض ل أجل سعادتنا !


    التعامل مع الأشخاص على أنهم مجرد وريقات متطايرة في طريق العمر ..
    [ مهما كانوا بالنسبة لنا ]
    هذه النظرة تجعل منهم و من مشكلاتهم .. ذرات ملح مضحكة ، لا تغيرّ من عذوبة طعم الحياة !

    لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر
    فكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين
    و البشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !


    بدلا من التذمر من خشونة ذرة ملح .. لنستطعم عذوبة ملعقة من السكر !



    من قراءاتى

  2.  
  3. #2
    عضو برونزي
    Array الصورة الرمزية صلاح سر الختم علي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    ودمدني سابقا 114 ومايو
    المشاركات
    1,436

    اختيارك اخي ابو نبيل جاء لموضوع وكاتب ينتمي للفلسفة الوجودية
    الوجودية اتجاه فلسفي يغلو في قيمة الإنسان ويبالغ في التأكيد على تفرده وأنه صاحب تفكير وحرية وإرادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه. وهي فلسفة عن الذات أكثر منها فلسفة عن الموضوع. وتعتبر جملة من الاتجاهات والأفكار المتباينة التي تتعلق بالحياة والموت والمعاناة والألم، وليست نظرية فلسفية واضحة المعالم.
    أشهر زعمائها المعاصرين: جان بول سارتر الفيلسوف الفرنسي المولود سنة 1905م وهو ملحد ويناصر الصهيونية له عدة كتب وروايات تمثل مذهبه(*) منها: الوجودية مذهب إنساني، الوجود والعدم، الغثيان، الذباب، الباب المغلق.

    يعاني الوجوديون من إحساس أليم بالضيق والقلق واليأس والشعور بالسقوط والإحباط لأن الوجودية لا تمنح شيئاً ثابتاً يساعد على التماسك والإيمان وتعتبر الإنسان قد أُلقي به في هذا العالم وسط مخاطر تؤدي به إلى الفناء.

    يؤمنون إيماناً مطلقاً بالوجود الإنساني وتخذونه منطلقاً لكل فكرة.

    يعتقدون بأن الإنسان أقدم شيء في الوجود وما قبله كان عدماً وأن وجود الإنسان سابق لماهيته.
    يقولون بحرية الإنسان المطلقة وأن له أن يثبت وجوده كما يشاء وبأي وجه يريد دون أن يقيده شيء.
    إن الوجودية جاءت كردِّ فعل على تسلط الكنيسة وتحكمها في الإنسان بشكل متعسف باسم الدين.
    وقد عبر الكاتب عن ذلك هنا:لا يوجد شيء في الوجود يضاهي الشعور بلذة السعآآآده ،
    أما باقي الأشياء ف كلها مجرد
    [ وسائل ]
    خلقت على الأرض ل أجل سعادتنا

    لم يولد شخص في الوجود ليكون جزءاً من شخصٍ آخر
    فكلنا ولدنا منفردين .. و سنموت منفردين
    و البشر كلهم من حولنا [ رفقة غربة ] لا أكثر !


    ومن ذلك يبن وجوب تمحيص الافكار الواردة بالنص
    الذي يلبس ثوب واقعية وهو في الحقيقة يدعو لتمجيد الذات والعدم وانكار اهم ركائز الايمان
    وهو ان للحياة قيمةوهدف اكثرمن شهوات زائلة
    وهو عبادة الله
    والتفكر في عظمته وكبح الشهوات وتهذيبها...
    عذرا ان اطلت او خرجت بعيدا من الادب
    الي الفلسفة

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid