النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: اتكاءات على عيون المستقبل

     
  1. #1
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    ود مدنى
    المشاركات
    42

    اتكاءات على عيون المستقبل

    يحكى ان هناك رجلا توفت زوجته وتركت له ابنه واحده فقرر ان يعيش باقى عمره لابنته وأن يرعاها ويحسن تربيتها .وكان يعلم ان كل تلك الاشياء يصعب تحقيقها لانه لايملك كثيرا من المال سواء رقعه صغيره من الارض يزرع فيها ما يقتات به هو واسرته الصغيره خلال العام

    كان هذا الرجل دائم الحزن ولكنه قرر مسح الحزن من حياته لكى يسعد ابنته فعلمها كيف تصبر على المحن وتصنع منها السعاده وعلمها كيف تكون سيده تمتلك زمام امورها . وكان يعطيها النصائح و كانت عندما تقع فى خطاء لا يتكلم معها بل ينظر اليها بعينيه كانت نظراته تجمع بين قلب ام حنين يريد ان يحضنها وقلب اب يريدها ان تصحح خطاءها دون الرجوع اليه

    كل يوم جديد فى حياه هذا الرجل عباره عن اعاده مادار فى اليوم السابق فايامه كانت تتشابه كان يستيقظ فجرا و يوقظها ويصلى معاها الفجر ثم يذهب الى رقعه الارض ويراعى مازرع وبين الحين والآخر كان يغمض عينيه ويفكر عميقا كيف له ان يتدبر مالا لكى ينفق على ابنته فهى مازالت صغيره و محتاجه لاشياء كثيره ثم يستيقظ ويرجع الى البيت وهو يحمل جبلا من الهموم ولكنه عندما يدخل بيته ويرى ابنته وابتسامتها ينسى كل شئ ويجلس معاها ويداعبها

    مرت الايام وكبرت البنت ومازال الرجل يداعب المستقبل كى ينير له رغم كل هذا الاسئ لم يترك ابنته ان ترى تلك الهموم فى عينيه وفى يوم من الايام قالت البنت لابيها: هل لى ان اذهب معك الى الارض واساعدك

    فرد عليها :لماذا هل هناك شئ ناقص لم احضره ؟

    فقالت له : منذ ان ماتت امى لم ينقصنى شئ لكنى اريد ان اكون معك فى كل لحظه فلا احد لى غيرك فى هذه الدنيا

    حزن الرجل لتلك الكلمات التى قالتها ابنته وقال لها يا ابنتى امامك مستقبل زاهر وستتزوجين برجل له قدر وشأن فى هذه البلده وذهب الى رقعه الارض وخلال الطريق لم تفارق الدموع عينيه لانه ادرك ان ابنته كانت تدرى انه يقسى على نفسه من اجلها

    وصل الرجل الى بقعه الارض أدى اعماله بسرعه واتكأ على ظل شجره وبداء يفكر فى امر ابنته وفى تلك الاثناء نام وبداء يحلم ان ابنته تقدم لها رجل من أثرياء تلك المنطقه واصبحت من احدى رائدات المجنمع واستيقظ على صوت الموذن قام فصلى ودعى ربه ان تتحقق احلامه ورجع الى بيته والسعاده تغمر قلبه وعندما نظر لابنته ابتسم وحمد الله

    وفى الصباح اصرت ابنته وقررت الذهاب معه لم يستطيع ان يمنعها وذهبت معه واثناء الطريق كان يحكى لها عن امها وكم هى تشبهها. وصلا الى الارض وبدأت البنت فى مساعده ابيها واثناء ذلك مر بهم رجلا من هيئته يدل على انه رجل ثرئ القا عليهم التحيه وطلب منهم ان يسقوه فمدت له البنت الماء

    فقال الرجل الثرئ : هل هذه ابنتك ؟

    فاجاب الاب : نعم انها ابنتى

    فقال الرجل الثرئ: لقد احسنت تربيتها وسوف يجازيك الله خيرا فيها .شكرهما على الماء وذهب فى طريقه

    بعد ذلك رجع الاب وبنته الى داراهم وعند المساء طرق شخص باب دارهم وعندما فتح الباب وجدوا الرجل الثرئ فقال لهم هل تسمحوا لى بالدخول

    دخل الرجل وجلس وهو ينظر الى بيتهم وقد وجد فيه لمسات جميله رغم بساطته

    فقال الرجل الثرئ : انى ارغب بالزواج بابنتك

    فرد عليه الاب :ابنتى انا

    فقال الرجل الثرئ : نعم ابنتك. لقد سمعتك وانت تحكى عندما كنت متكاء على جزع الشجره وسألت الله ان ارى ابنتك وفى اليوم الثانى جئت الى قطعه الارض لم اكن ابحث عن الماء بل كنت ابحث عن ابنتك وعندما زرتك الان عرفت ان ابنتك تحمل فى دواخلها اشياء جميله لاتملكها اى بنت فى هذا الزمان فهى ذات خلق ودين وجعلت من هذا البيت لوحه جميله رغم بساطه الاشياء التى لديها

    وافق الرجل على ان يزوج ابنته من ذالك الرجل وعلم انه عندما طرد الحزن من داره لم يكن مخطئا وقال لابنته هذه نصحيه منى : لاتجلعى الحزن رفيقا لكى واحلمى بمستبقل لا يستطيع الحزن ان يطرق بابه

  2.  
  3. #2
    عضو ذهبي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    ام درمان - الراشدين
    المشاركات
    3,009

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى عثمان سنهورى مشاهدة المشاركة
    يحكى ان هناك رجلا توفت زوجته وتركت له ابنه واحده فقرر ان يعيش باقى عمره لابنته وأن يرعاها ويحسن تربيتها .وكان يعلم ان كل تلك الاشياء يصعب تحقيقها لانه لايملك كثيرا من المال سواء رقعه صغيره من الارض يزرع فيها ما يقتات به هو واسرته الصغيره خلال العام

    كان هذا الرجل دائم الحزن ولكنه قرر مسح الحزن من حياته لكى يسعد ابنته فعلمها كيف تصبر على المحن وتصنع منها السعاده وعلمها كيف تكون سيده تمتلك زمام امورها . وكان يعطيها النصائح و كانت عندما تقع فى خطاء لا يتكلم معها بل ينظر اليها بعينيه كانت نظراته تجمع بين قلب ام حنين يريد ان يحضنها وقلب اب يريدها ان تصحح خطاءها دون الرجوع اليه

    كل يوم جديد فى حياه هذا الرجل عباره عن اعاده مادار فى اليوم السابق فايامه كانت تتشابه كان يستيقظ فجرا و يوقظها ويصلى معاها الفجر ثم يذهب الى رقعه الارض ويراعى مازرع وبين الحين والآخر كان يغمض عينيه ويفكر عميقا كيف له ان يتدبر مالا لكى ينفق على ابنته فهى مازالت صغيره و محتاجه لاشياء كثيره ثم يستيقظ ويرجع الى البيت وهو يحمل جبلا من الهموم ولكنه عندما يدخل بيته ويرى ابنته وابتسامتها ينسى كل شئ ويجلس معاها ويداعبها

    مرت الايام وكبرت البنت ومازال الرجل يداعب المستقبل كى ينير له رغم كل هذا الاسئ لم يترك ابنته ان ترى تلك الهموم فى عينيه وفى يوم من الايام قالت البنت لابيها: هل لى ان اذهب معك الى الارض واساعدك

    فرد عليها :لماذا هل هناك شئ ناقص لم احضره ؟

    فقالت له : منذ ان ماتت امى لم ينقصنى شئ لكنى اريد ان اكون معك فى كل لحظه فلا احد لى غيرك فى هذه الدنيا

    حزن الرجل لتلك الكلمات التى قالتها ابنته وقال لها يا ابنتى امامك مستقبل زاهر وستتزوجين برجل له قدر وشأن فى هذه البلده وذهب الى رقعه الارض وخلال الطريق لم تفارق الدموع عينيه لانه ادرك ان ابنته كانت تدرى انه يقسى على نفسه من اجلها

    وصل الرجل الى بقعه الارض أدى اعماله بسرعه واتكأ على ظل شجره وبداء يفكر فى امر ابنته وفى تلك الاثناء نام وبداء يحلم ان ابنته تقدم لها رجل من أثرياء تلك المنطقه واصبحت من احدى رائدات المجنمع واستيقظ على صوت الموذن قام فصلى ودعى ربه ان تتحقق احلامه ورجع الى بيته والسعاده تغمر قلبه وعندما نظر لابنته ابتسم وحمد الله

    وفى الصباح اصرت ابنته وقررت الذهاب معه لم يستطيع ان يمنعها وذهبت معه واثناء الطريق كان يحكى لها عن امها وكم هى تشبهها. وصلا الى الارض وبدأت البنت فى مساعده ابيها واثناء ذلك مر بهم رجلا من هيئته يدل على انه رجل ثرئ القا عليهم التحيه وطلب منهم ان يسقوه فمدت له البنت الماء

    فقال الرجل الثرئ : هل هذه ابنتك ؟

    فاجاب الاب : نعم انها ابنتى

    فقال الرجل الثرئ: لقد احسنت تربيتها وسوف يجازيك الله خيرا فيها .شكرهما على الماء وذهب فى طريقه

    بعد ذلك رجع الاب وبنته الى داراهم وعند المساء طرق شخص باب دارهم وعندما فتح الباب وجدوا الرجل الثرئ فقال لهم هل تسمحوا لى بالدخول

    دخل الرجل وجلس وهو ينظر الى بيتهم وقد وجد فيه لمسات جميله رغم بساطته

    فقال الرجل الثرئ : انى ارغب بالزواج بابنتك

    فرد عليه الاب :ابنتى انا

    فقال الرجل الثرئ : نعم ابنتك. لقد سمعتك وانت تحكى عندما كنت متكاء على جزع الشجره وسألت الله ان ارى ابنتك وفى اليوم الثانى جئت الى قطعه الارض لم اكن ابحث عن الماء بل كنت ابحث عن ابنتك وعندما زرتك الان عرفت ان ابنتك تحمل فى دواخلها اشياء جميله لاتملكها اى بنت فى هذا الزمان فهى ذات خلق ودين وجعلت من هذا البيت لوحه جميله رغم بساطه الاشياء التى لديها

    وافق الرجل على ان يزوج ابنته من ذالك الرجل وعلم انه عندما طرد الحزن من داره لم يكن مخطئا وقال لابنته هذه نصحيه منى : لاتجلعى الحزن رفيقا لكى واحلمى بمستبقل لا يستطيع الحزن ان يطرق بابه
    شكراً ندي


    الحزن دائما هو ما يكسر مجداف الأمل

    وهو السبب الأول في الحيرة والحزن



    شكراً علي هذه الكلمات المعبرة

    اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب المصطفى
    عدد خلقك
    ورضا نفسك
    وزنة عرشك
    ومداد كلماتك


    http://fc01.deviantart.com/fs13/f/20...alanbecker.swf
  4.  
  5. #3
    فخر المنتديات
    Array
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    مارنجان
    المشاركات
    4,340

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى عثمان سنهورى مشاهدة المشاركة
    وعلم انه عندما طرد الحزن من داره لم يكن مخطئا وقال لابنته هذه نصحيه منى : لاتجلعى الحزن رفيقا لكى واحلمى بمستبقل لا يستطيع الحزن ان يطرق بابه
    هو الأمل الذي نرى به الورد تحت الاشواك
    وهو الامل الذي يمنحنا القوة لنتغلب على قسوة الايام
    جميلة تلك الحكمة اختي ندى
    ولنجعل الفرح رفيقا لنا نعبر به لمستقبل واعد
    شكرا الاخت ندى

  6.  
  7. #4
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    ود مدنى
    المشاركات
    42

    شكرا لكم على هذه الكلمات الرائعه

  8.  
  9. #5
    وسام التميز الثقافي

    Array الصورة الرمزية مصطفى هاتريك
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    2,423

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى عثمان سنهورى مشاهدة المشاركة
    شكرا لكم على هذه الكلمات الرائعه

    غربتي بنا بالأمس حزنا و شرقتي بنا اليوم أملا

    وتلك الأيام نداولها بين الناس

    منو الزيك ولد وإستالد الأولاد
    منو الزيك بجيبم ديمة عشرة أنداد
    منو الزيك ببز الدنيا موية وزاد
    منو الزيك ضروع وزروع ونيل مداد
    منو الزيك بطانة وغـابة دون حداد
    منو الزيك سهول وادي وجبال أوتاد
    منو الزيك أصل موروث من الأجداد
    منو الزيك جراتق دم قُــدام وجداد
    قشي الدمعـة يا بت الرجال ما بحكموك أولاد
  10.  
  11. #6
    عضو فضي
    Array
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مدنى : المزاد
    المشاركات
    2,694

    إن الأمل هو مفتاح السعادة وهو الذي يعيش عليه العبد إلى أن يلاقي ربه
    فأن شئت أقرأى قول الله تعالي (أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)
    فالانسان في هذا الحياة بين جناحين جناح الأمل والرجاء وجناح الخوف والرهبة
    وعلى هذا يسير العبد الا ان يلاقي ربه ....إذاً الامل يداية الطريق لكل مناحي الحياة . فلا حياة بدون
    أمل ... تسلمي أختي ندي سنهوري على الكلمات المعبرات .............

    اللهم زيدني علماً .. والحقني بالصالحين .

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid