كثيرا ما اتت المناسبات التي تدفعني اليها ولكن كنت اخاف من طول المسافة او هنالك ما يشغلني فأنا كثير الترحال ولكن هذه المرة لا مفر من الذهاب اليها ويالها من رحلة لقد اعددت اغراضي لإعلان حال الرحيل الي مدينة ود مدني التي لم تشىء الاقدار لي زيارتها من قبل وقفت السيارة ترسم ملامح الرحلة الطويلة ولكني فضلت السفر بالباص حتى اعيش المتعة الحقيقة واعرف اسماء تلك القرى والرحلات اتخزت من الميناء البري بالخرطوم هدفا لي وسرت ببركة الله حتى وصلت واستقليت باصا لم اجد غيره فقد امتلئت كل البصات الاخرى انطلقنا وصوت محمد الامين يشجي السامعين تعرفت الي يجاورني ولحسن حصي كان شخصا ذو خبرة يعلم اسماء القرى والمدن التي في طريقنا وصار يشرح لي ويعرفني عليها وعن ثقافتها لم احس بالوقت الذي كان يمضي مسرعا دونما استئذان الا وانا في مدينة الحصاحيصا حيث توقف الباص قليلا لإنزال الركاب ثم شددنا الرحال مجددا متجهين الي ود مدني لاحت لي من الافق البعيد جامعة الجزيرة ولسوء حظي لم اعلم هي اي كلية ثم المستشفى العسكري الذي تراه شامخا على رصيف شارعين . وصلنا الي السوق الشعبي و وقفت قليلا انظر يمنة ويسرا ارى سحنات سكانها والتي تحكي عن نفسها دون كلام يرد من فمها صعدت الي احد التكاسي الحمراء المصطفة وانطلقنا الي مدينة مارنجان حلة حسن حيث تقطن اسرة جدي . وصلنا الي المكان المحدد وسط ازهايج من الفرح والزغاريد التي اصخبت السماعين . وإلى هنا انتهى الشق الاول من الرحلة ...
المفضلات