إلتقاها يوما ، رنا إليها ورنت إليه،علي بساط أخضر مشت الأحلام البكر بينهما، طارت حمامة من قلبه وأستقرت عندها، فتحت صدرها للريح والحمامة ، علا همس عن فوارق وعلت الدهشة حواجب كثيرة، لكن الحمامة سكنت والبساط الأخضر إزداد خضرة وخدها إزداد حمرة وصوتها بات هامسا ناطقا،وحين نبتت له أجنحة وأوشك علي التحليق جاءته الحمامة البيضاء وفي قلبها أثار ظفرها الطويل الذي لم يكن يحبه ويراه دوما مخلبا،سال دمها علي البساط فلم يعد أخضرا، ولم تعد بيضاء،حلقت طائرة كفن حاملة في جوفها ذات المخلب، تساقط ريشه واحدة تلو الأخري،غاب في الزحام ، بعد عدةأعوام حين التقاها في مطار بعيد تجر خلفها ذات مخلب صغيرة وتلهث للحاق بذي ظفر وناب لايعيرها إهتماما، لم يعرها إهتماما،أشاح بوجهه بعيدا عنها ومضي.
صلاح الدين سر الختم علي
الخرطوم الرابع من يناير 2013
المفضلات