بسم الله الرحمن الرحيم
موت صديق ..قصيدة شعر
عبدالغني خلف الله
ما أقسي أن ينعي لك الناعي صديق
بل ما أقسي إن عاش
وهو يطوي العهود القديمة
يرمي بها للحريق ..
فلو أنه مات ..
فأنت تشكل ملامحه
الرائعات في القلب
تدثرها بالذكريات ..
ثم تمضي الحياة ..
تعلمنا كيف نرسم
فوق كل فوهة جرح قصيده
وأن نبحث هنالك ما بين الزحام
عن عيون جديده ..
نعانق إنسانها.. نحكي لها
حفنة من الترهات ..
كان وكنا مثل غصنين
تلازما في وجه الرياح الجهنميه
بل كان وكنا ..
مزاج الغناء الجميل في ليلة قمريه
توشوشه أول المساء سعفات النخيل
تأخذه إليها الروابي القصيه ..
هنا وثبت بين صدع القلب
عارية كما ولدتها أمها ..الحقيقه ..
كفي ثرثرة وانتبهي ..
أيتها الأخيلة الرقيقه ..
حتاّم تصبين الماء تحت الركام
وإلام ستنبشين بين بقايا الحطام ..؟
خذي كل ذكري وكل رسالة
وارمي بها للموج يدحرجها للفنار
هرب الظّل من العود
فهو واقف في أتون النهار ..
يطارد الفكر الأماني العقيمة
يسألها عن صديق ..
وطأت قدماه العهود القديمة
فهو يرمي بها للحريق ..
فلو أنه مات ..
فأنت تشكل ملامحه الرائعات
في القلب تدثرها بالذكريات ..
ثم تمضي الحياة .
المفضلات