[quote=الجندي المجهول;710172]كيف لا وقد تخرج كل قادة السودان من بين احشائها
انها هبة النيل الازرق (النشوان)
تخريمة : مجرد سؤال (لماذا في بلدي) يدمرون كل ما هو جميل !!!!
شكرا عابر سبيل (طريق) نام في العيون ارتاح[/quote
بل الشكر من واجبي نحوك جناب الجندي المجهول، كشأن حنتوب وصويحباتها، كلهن مجندات مجاهيل في صفوف كتائب الوطن و جيوشه الفتية الجرارة..
مشكلتنا في العالم الثالث هي العشوائية في كل شئ و الجهل بثقافة النظام . ولعل مأساة التعليم عندنا بشقيه نابعة من التخبط .. ربما التوسع في دور بحد ذاته حسنة، ولكن تعريبها كان بمثابة سوء تقدير جسيم و جلطة دماغية خطيرة جداً؛ جاءت بقرار ارتجالي أحمق . كوننا أساساً متخلفين علميآ ما زلنا نجرجر ذيولنا في مرخرة من حيث الكادر البشري و المطبوعات والمناهج ـ وحتي لو توفرت هذه المقومات فهي ليست مواكبة لديناميكية العلوم ـ و المأزق التعريبي جاء لقشة قصم ظهر الطالب بحرمانه عن وسيلة العصر الأولي للبحث العلمي وهي الانترنت و الناطق باللاتينية بامتياز.
هذا الواقع منعكس علي معنويات الطالب والاستاذ و حتي الخريج و تقييمه داخليآ و خارجيآ و بطبيعة الحال ، يعتبر خصماً علي سمعة التعليم العالي عمومآ. فاصبح التحصيل العلمي تحصيل حاصل، ليس أكثر من ذر الرماد في العيون من باب أنه لا بد من ممارسة ما ليس منه بد ، فنرى الجميع يدرس بلا دافعية خاصة عندما يري حال أساتذته ومساعدي تدريسهم في حال يرثي لها من الإحباط و نزعة الهروب إلى ما وراء البحار حاضرة لدى أقرب سانحة و لو بفيزة راعي.
هناك مواطنون مبتعثون علي نفقة الدولة، و من جزلان ا لمواطن الغلبان ــ و هذه بمثابة عقدة أوديب للمبعوث عندما لا يرجع لموقعه بالسودان و يستمر نزيف حاد للعقول .اذآ ما الحل وسط هذه المعادلة البائسة؟؟ اساتذة بالخارج يقتلهم تعذيب الضمير وآخرون بالداخل علي أهبة الاستعداد لترك كل شئ مستجيرين من نار التخلف برمضاء الرحيح خارجاً وراء لقمة عيش سهلة لكنها ليست سائغة كما يتوهمن بل هي حنطل . كيف يمكننا أن نقلب هذه الصورة القاتمة. علينا الاعتراف بأنه لا مفر أن معظم كوادر الخارج تقريبآ ميئوس من عودتها.
ربما هنالك بصيص حل في عودة تلك العقول المهاجرة و لو متأخرين جداً بعد سن التقاعد و نضوب العطاء حيث تصبح العودة قسرية !! ــ وحتي اذا حدثت معجزة واتفقت كل هذه العقول المهاجرة في لحظة واحدة علي العودة في يوم واحد، فسوف يبهت القائمون ع لى الأمر و يسقط في يدهم من هول المسئولية بأيجاد مواقع العمل المجهزة لهم، فضلاً عن الأجور و تبعات العودة، فكيف ستستوعبهم الحكومة وهي عاجزة حتي عن دفع أجور معلمي مدارس الأساس !! ـ
اذاً فلا مفر من استثمار ثورة الاتصالات بحيث يساهم كل كادر من مهجره في مشروع بذل العلم للملايين ـ وليصبح الهم هو كيفية خلق قنوات التواصل بين هذه الكوادر المهاجرة والجامعات و مراكز البحوث بالداخل ــ و يكون ذلك بانشاء ادارات ومكاتب تنسيق في السودان، ولنقل في وزارة التعليم العالي، ووزارة العلوم والتقانة، أو حتي في الجامعات ــ مهمتها حصر هذه الكوادر والاتفاق معها علي جداول عمل طوعية للتدريس والمشاركة في البحوث بالداخل في الاوقات التي يظنون انهم قادرون فيها علي زيارة السودان ـ أو حتي من مواقعهم في بلاد المهجر على غرار الجامعة المفتوحة عبرالمشاركة في خلق و تحديث و ديناميكية في المناهج والوسائل..ألخ
تخريمة: بس أوعة نكون سخنا ليك رأسك بعصفنا الذهني و عطلانن من تمرين سويدي مهم لتسخين العضلات!!
المفضلات