ينتهي العزاء ب"طي صفحة فيس"
آخر تقليعة، صفحات على الفيس تحمل اسم المتوفى مع لقطات للحظات احتضاره ، و نبذه خاطفة عن عمره العداه هاملاً في ( البر والتقوي).
و بحزن مصطنع يكتفي المعزون بوضع أيقونة تكشيرة معبرة أو عبارة (Like)، و كأنما الفاجعة عاجباه و سارة بالو.
في نظري أن مظاهر كهذه لا تخرج عن كونها عزاءً فرضياً ً من شخصيات و همية، و لا تعرب عن مشاركة وجدانية صادقة؛ و إنما تسخر من مهابة هادم اللذات و مفرق الجماعات؛ و هي لا تقل استهجاناً من تصرف بعض النسوة حين يأتين معزيات باكيات دامعات بعين و احدة و الثانية تلاقط جاي و جاي بحثاُ عن عورة تقع عليها سواء من أثاث أو طعام أهل المرحوم.
و لكن لا غرابة ، إن وجد من يؤيد الظاهرة و يذهب إلى تبريرها بمواكبة ثورة التواصل عبر الآي تي و دورها في تبادل التهاني و التبريكات أو التعازي والمناحات أثناء مناسبات الأفراح أو الأتراح و الذي يتراوح حسب قوة الصلة، من شد الرحال ركوب وضرب أكباد الزوامل ، مروراً بالإبراق والمهاتفة و انتهاءً بال(Browse) و هي وسيلة تعتبر للأمانة، الأقل كلفة و أحفظ لماء وجه الجميع.
المفضلات