إلى متى هذا الترقب والتوثب والسهاد؟
إلى متى نلعق بهذا الصمت آلام البعاد؟
ونظل نحلم بانتصار المستحيل
بذكراك التي ركبت صهوة الأحلام
وأسراج تميل
وتوجعت حتى الثمالة
أمنيات العشق والحب النبيل
لا للمسافة !
لا للرتابة !
لا للموانئ وأشرعة الرحيل
-----------
كانت الفرحة أنجماً
فوق هامات النخيل
صدى الأمواج ألحاناً
تحدث لا بديل
وكأس الجمال أنخاب الأصيل
والسماء توسدت أفق التوجع والعويل
فأدمع الموج التصدع
وتدانت الأغصان للتقبيل
وآثر الشاطئ الترفع
وأحرق اللثم خد النيل
فأزهرت بالحسن أطراف الليالي
وارتقى البدر إلينا
سُلم الأنسام والصفو الجميل
---------
أفعى الحداثة قد تهشم نابها
وتحجرت بالصمت أفئدة النداء
وتواصل الفجر ابتداء الصحو
من ليل الحزن والخوف الجليل
فهل انتهى زمن التحوصل بالكتابة
والتخاطب بالصليل
----------
فبالحرف تحترق المسافة
وتنجب الأرض الذي
قد كان بالأمس خرافة
بالحرف نزرع في الفراغ
شتلة للفرح الحصافة
لا فيه بالحرمان مخافة
لا ليه في الأزمان مثيل!!
المفضلات