النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بين الآن ------ وما مضى

     
  1. #1
    عضو جديد
    Array الصورة الرمزية فيض التشبع
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدني - حي ناصر
    المشاركات
    29

    بين الآن ------ وما مضى

    إلى متى هذا الترقب والتوثب والسهاد؟
    إلى متى نلعق بهذا الصمت آلام البعاد؟
    ونظل نحلم بانتصار المستحيل
    بذكراك التي ركبت صهوة الأحلام
    وأسراج تميل
    وتوجعت حتى الثمالة
    أمنيات العشق والحب النبيل
    لا للمسافة !
    لا للرتابة !
    لا للموانئ وأشرعة الرحيل
    -----------
    كانت الفرحة أنجماً
    فوق هامات النخيل
    صدى الأمواج ألحاناً
    تحدث لا بديل
    وكأس الجمال أنخاب الأصيل
    والسماء توسدت أفق التوجع والعويل
    فأدمع الموج التصدع
    وتدانت الأغصان للتقبيل
    وآثر الشاطئ الترفع
    وأحرق اللثم خد النيل
    فأزهرت بالحسن أطراف الليالي
    وارتقى البدر إلينا
    سُلم الأنسام والصفو الجميل
    ---------
    أفعى الحداثة قد تهشم نابها
    وتحجرت بالصمت أفئدة النداء
    وتواصل الفجر ابتداء الصحو
    من ليل الحزن والخوف الجليل
    فهل انتهى زمن التحوصل بالكتابة
    والتخاطب بالصليل
    ----------

    فبالحرف تحترق المسافة
    وتنجب الأرض الذي
    قد كان بالأمس خرافة
    بالحرف نزرع في الفراغ
    شتلة للفرح الحصافة
    لا فيه بالحرمان مخافة
    لا ليه في الأزمان مثيل!!

  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيض التشبع مشاهدة المشاركة
    إلى متى هذا الترقب والتوثب والسهاد؟
    إلى متى نلعق بهذا الصمت آلام البعاد؟
    ونظل نحلم بانتصار المستحيل
    بذكراك التي ركبت صهوة الأحلام
    وأسراج تميل
    وتوجعت حتى الثمالة
    أمنيات العشق والحب النبيل
    لا للمسافة !
    لا للرتابة !
    لا للموانئ وأشرعة الرحيل
    -----------
    كانت الفرحة أنجماً
    فوق هامات النخيل
    صدى الأمواج ألحاناً
    تحدث لا بديل
    وكأس الجمال أنخاب الأصيل
    والسماء توسدت أفق التوجع والعويل
    فأدمع الموج التصدع
    وتدانت الأغصان للتقبيل
    وآثر الشاطئ الترفع
    وأحرق اللثم خد النيل
    فأزهرت بالحسن أطراف الليالي
    وارتقى البدر إلينا
    سُلم الأنسام والصفو الجميل
    ---------
    أفعى الحداثة قد تهشم نابها
    وتحجرت بالصمت أفئدة النداء
    وتواصل الفجر ابتداء الصحو
    من ليل الحزن والخوف الجليل
    فهل انتهى زمن التحوصل بالكتابة
    والتخاطب بالصليل
    ----------

    فبالحرف تحترق المسافة
    وتنجب الأرض الذي
    قد كان بالأمس خرافة
    بالحرف نزرع في الفراغ
    شتلة للفرح الحصافة
    لا فيه بالحرمان مخافة
    لا ليه في الأزمان مثيل!!
    يا لروعة سجعك أيها المتشبع بفيض من سريالية غامرة من عبق الطفولة و لكأني بعبارات نيرة سبق و قالها صديقي عصام سعيد
    قد صادف شنها طبقاً في عمق خواطرك وأنت تمسك إزميلاً و تحفر حفراً في على متصفحات ذوائقنا العذراء لتخرج لنا، ما اعتقدنا أنه مضى
    وحقب متاعه مغادرنا مرة و إلى الأبد ، عشناه ماضياً أغر و مجداً تليداً ، كأنشودة فرح الحصافة و فيه من حرمان مخافة و لا ليه في الأزمان مثيل!!
    فلكم أنت ذواقة شفيف وزمانك محال أن يعود، إذاً دعنا لنرحل إليه عائدين القهقرى عبر هذه الفضفضات الحزينة، و التي سميتها:_
    ... "ثقوب في ثوب الحاضر"...
    ما بال أقوام يحاولون عبثاً إسقاط بعضاً من جمال الحاضر و يتباكون على أيام قد خلت و أصبح لونها مائياً لا يكاد يتراءى بعين مجردة ،
    إلا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا دنا منه لم يجده شيئاً!! بينما الحاضر حاضر بشناته و رناته بين ظهرانينا و فيه الكثير المثير من الجماليات
    و لكن هذا قد لا يمنع من وجود بعض الثقوب التى تشوه قشابة ثوب الحاضر..و هي ثقوب علينا أن نتعاهدها بالرفاية و الرتق بشئ من قيم الماضى ليبقى الحاضر قابلاً للهضم أيضاً.
    و بما أن اليوم شبل من سلالة الأمس، فإن كان الأمس جميلاً فلم لا نصنع حاضرنا ليأتي مشابهاً لأبيه، أو أجمل؟! لكأني بك يا صديقي ذاهب بنا بحديثك الاستثائي إلى سجال ساخن
    و مفتعل بين الماضي و الحاضر. عموماً لا أدعي السريالية و لكن جينات من الماضى ربما تغلب قسراً على سمتي و سأنقل إليك خواطري بصدق ، إنا شئت أن تصغي لثرثرة في المليان:-
    و قف الماضي مزهوا بما في جعبته من أطلال و قال:
    أي هذا الحاضر أما آن لك أن تنتحر
    إني أراك تحتضر!!
    أن يمسح النحر العار عنك فهو الطريق، إذاً، فلتختصر!!
    تماثل الحاضر للبكاء ثم سأل:
    يا أخي : ما يميزك عني، ألست أعبد ربي كما تفعل وأصيح بأعلى صوتي:أن الله أكبر..و..؟؟؟
    قاطعة الماضي بشموخ ثم ارتجل:
    لا، لست مثلي فزماني لونه ضمخ حباً× و لون زمانك شابه الضجر
    بزماني هام قيس بليلى فقضى نحبه× و جميل بثينة قد انتظر
    و في زمانك يموت العشق بلحظة× و ترجم الصبابة بالحجر
    و توأد في أكمامها أجنة الزهر
    و المرء للحم أخيه آكل بدم بارد × و تحسبونه الذي انتصر.
    ثم عاد نيرون لحرق روما × و جيوش النشامى جرارة تنحسر
    و نصف الأرض تصير ملكاً × لقُييصر جديد من النور(الغجر)
    زمامك آخذة به آلة من الحقد لا تبقي و لا تذر!
    و إخوان فاطنة لا حياة لمن تنادي، فهم في ضمير مستتر
    تطرحهم مطارق العصي و يجمعهم سندان الجزر
    سبع سنابل في حقل حسابك المكشوف× و مائة حبة لي في بيادر القمر
    فأي شأو بيني وبينك × كفى لقد ضقت ذرعاً بجدالك ألا يا حاضر الذل والقهر
    و ليت شعري شيئاً واحداً في ثناياك يسر
    بيد أني لا ألومن صنواً× إذ كلانا قطبان لما يسمى العمر
    و حرام صب جام اللعن على أيام الدهر
    .........................

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-02-2014 الساعة 09:48 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid