النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كم من صديقاً غرسناهم و لكن ما دفناهم!!

     
  1. #1
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    كم صديقاً غرسناهم و لكن ما دفناهم!!

    وكم من صديق عزيز جداً، غرسناهم ولكن ما دفناهم!!
    لا أضيف شيئاً إن شبهت عروة الصداقة بشربة ماء كلما احتدم هجير المعاناة و عتت النوازل و استحكمت حلقات البلايا و ضاءلت الفتن بعضها بعضاً، كلما أزداد عطشنا لها .
    و الصداقة لاتأفل كما الشموس. و لا تذوب مثلما تذوب الثلوج، و لا تذبل أوراقها أو يشحب ثغرها إلا إذا نضب معين الحب و لا ينفد رحيقها ويذهب بصرها إلا إذا جفت مآقي العطاء.
    هي مودة وتراحم وإخلاص، و كيان نوراني بين حنايا الوجدان، لا توزن بميزان و لا تقدر بأثمان . ثمار الأرض تجنى كل موسم لكن الصداقة تجنى كل حين بإذن ربها.
    إنها كوردة بلا شوك و لا غبار عليها ، وهي وجه آخر غير براق لعنفوان الحب و لكنه وجه لا يصدأ أبداً لذات العملة الصعبة
    ،
    خرج صديقان في سفر هائمين في االعراء ليومين كاملين حيث تطقعت بهم السبل و بلغ بهما العطش والتعب واليأس مبلغاً،
    و ثار جدال حول أقصر الطرق للنجاة من موت محقق فلما عثرا على شربة ماء اقتتلا عليها و صفع أحدهما الأخر.
    و الذي لم يفعل أكثر من أن أكلها و سكت ثم كتب على الرمل: تشاجرت اليوم مع أعز صديق فصفعني على وجهي ؛
    ثم سارا إلى أن وجدا عيناً من الماء فشربا منها حتى ارتويا و نزلا ليستحما و يسبحا,
    كان المصفوع لا يجيد السباحة فأوشك على الغرق فهب الأخر إلى إنقاذه و قد كان الموشك على الغرق نحاتا حاذقاً,
    ولكنه ما كاد يلتقط أنفاسه حتى أخرج من جعبته إزميلاً (كأزميل فدياس) و بكل روح عبقرية ، نحت به نقشاً منمنماً على صخرة :
    اليوم أنقذ صديقي حياتي فكم أنا مدين له بها .هنا بادره صديقه الغارق في الدهشة بالسؤال لماذا كتبت صفعتي إياك على الرمل,
    و تنحت إنقاذي لحياتك على الصخر؟ فكانت منه الاجابة’: لأنني رأيت في الصفعة حدثا عابراُ تافهاً
    وزبد لا بد أن يذهب جفاءً فلم و لن يستوقفني , و أما إنقاذك حياتي فهو معدن أصيل يمكث في أرض صلبة،
    نقف عليها ونسير يا صديقي و ها أنا أحفره بحروف من النور على هذه الصخرة علها تكون شاهداً عليه
    .
    فما أجمل الصداقة وأحلى الحياة مع الأوفياء وما أتعس الحياة بدونهم. فقد اشتق الصدق للصداقة اسماً من اسمه ،
    مشاركةٌ في السراء والضراء و بذلٌ وعطاء .. ولكن هل كل إنسان يصلح مرآةً صادقة لحسن سير وسلوك أخيه ,
    (فالمرء على دين خليله ، فلينظرأحدكم من يخالل و لأن (إن القرين بالمقارن يقتدي
    )
    تنويه بسيط: لحكمة يعلمها الله ولعله توارد خواطر ملؤها الصدق و نقاء السرائر و
    أنا أهم بإرسال مشاركتي هذه كبست قدراً على مفتاح"معاينة" بدل "إرسال"،
    فلما استعرضتها ،إذا بصديق لي ، وقد استغل هفوتي ليعاجلني بمداخلة منه
    فقلت في نفسي: كعاتدك يا ابن أم لي لم تلدني، فلن أسبقك إلى خير أبداً.. و أنت تفتأ تنعي "أخوتنا"
    بكل خير و تبلها ببلالها كلمالاحت لك السوانح.
    فلا تدع مجالاً للنعاس أن يداهم أجفاننا.
    عابر

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-09-2013 الساعة 08:24 PM
  2.  
  3. #2
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    يا له من درس رائع عن الصداقة :

    فماأجمل الصداقة وما أحسن الحياة مع الأصدقاء
    وماأتعس الحياة بلا صداقة صادقة.
    فقداشتقت الصداقة من الصدق: فكل واحد من الصديقين
    يصدقفي حبه لأخيه وإخلاصة له.
    والصداقةمشاركة في السراء والضراء وبذل وعطاء
    .فالصديق الحق هو من يعينك على نوائبالدهر.
    ولكن هل كل إنسان يصلح صديقا؟ لذا يجب علينا أن نحسن اختيار الصديق لان الصديق مرآةلصديقه
    ,
    فيجبعلينا اختيار الصديق المتأدب بالأخلاق والملتزم بالسلوك الحسن,كي لا تنقلب الصداقةإلى عداوة
    .
    فقدقال الرسول
    صلى الله عليه وسلم(المرء على دينخليله فلينظر أحدكم من يخالل و قد قيل (إن القرين بالمقارن يقتدي).

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 11-09-2013 الساعة 08:27 PM
  4.  
  5. #3
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    قال الجنديّ لقائد سريته :
    “صديقي لم يعد من ساحة القتال يا جنابو , فأطلب منكم الأذن لي بالذهاب و البحث عنه.".
    قال القائد :
    ”الإذن مرفوض"!!,
    “لا أريدك أن تخاطر بحياتك من أجل رجل من المحتمل أنّه قد مات".
    ذهب الجندي, دون أن يعطي أهميّة لرفض رئيسه, و بعد ساعة عاد و هو مصاب بجرحٍ مميت حاملاً جثة صديقه.
    - القائد: ”لقد قلت لك أنّه قد مات! قل لي أكان يستحق منك كل هذهالمخاطرة للعثور على جثّة!؟!”
    - الجنديّ النشمي وهو يحتضر : ”بكل تأكيد يا جنابو!
    فعندما وجدته كان لا يزال حياً واستطاع أن يقول لي: كنت واثقاً بأنّك ستأتي للبحث عني!"
    فقلدني بذلك نوط جدارة ووسام استحقاق يكفيني شرفاً لأحمله ما بقيت حياً!!

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid