أن فوكس

جرح الكرة السودانية نزيف متواصل !

فازت مجموعة التطوير بقيادة التلميذ معتصم جعفر وخرجت من السباق مجموعة التغيير التي يقودها الفيلسوف البروف كمال شداد القائد العام السابق للاتحاد العام السوداني لكرة القدم (كش) نعم فازت التطوير ولكن الخاسر الكرة السودانية حتى لو فاز الفيلسوف صاحب الخبرة الكبيرة.

ذكرت في مقالات سابقة لا خير في المجموعتين الفائزة والخاسرة وكلنا عشنا تجربتين معهما لا جديد فالبروف شداد لا شك أن لديه خبرة كبيرة في اللعبة وعلاقات خارجية ولكنه لم يقدم أي إنجاز للكرة السودانية وأفكاره لم تتغير ولم تتبدل طيلة جلوسه على الكرسي ولم يشكل أي إضافة للعبة فالدوري الممتاز حدث ولا حرج والقوانين لت وعجن وسمكرة و... و...الخ بالإضافة إلى صلفه وغروره وتعامله مع الآخرين بازدراء ولا أردنا أن نتحدث عن إخفاقات شداد ومشاكله مع الكيانات والأفراد التي لا تعد ولا تحصى فتحتاج إلى مجلد.

مجموعة التطوير تلاميذ الفيلسوف الذين فازوا بولاية ثانية لقيادة إتحاد كرة القدم السودانية لم يقدموا أي شيء للكرة السودانية وكانوا خصماً عليها وخسرت الكرة السودانية الكثير بوجودهم في سدة الحكم الرياضي فالإخفاق والفشل متواصل على كافة الأصعدة والفكر مثقوب والنتيجة لا إنجازات ولا تطوير ولم يأتوا بالمفيد والجديد ونسمع كل مرة الأعذار والمبررات ولا يوجد لديهم فكر استراتيجي عن كيفية إدارة اللعبة في الأندية، وكيفية التعامل مع الاحتراف، والسبل التي تؤدي إلى رفع المستوى الفكري والثقافي والفني والإحتراف كقانون وبنود ليواكب الواقع الكروي ويسهم في تطوير أدوات اللعبة بالإضافة إلى ثقافة المعرفة في العمل التي أصبحت في منأى عن بعض اللجان بصورة قد تتفاوت من لجنة إلى أخرى ومن مسؤول لآخر في وقت تبرز فيه ثقافة الارتجال والعشوائية والفوضى على حساب تفعيل اللوائح والأنظمة وغياب مبدأ الثواب والعقاب وغياب ثقافة المعرفة والمهنية والفهم التي أدت إلى الخطأ الفادح في لقاء زامبيا مازال يلقي بظلاله على المشهد الرياضي.

الأستاذ وتلاميذه فشلوا في إدارة اللعبة ولا يمثلون إلا أنفسهم وكل همهم هو كرسي الرئاسة وهم من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تدهور الكرة السودانية وأصبحوا يغالطون الرأي العام ويدارون الفشل الواضح المتواصل ولم يتحلوا بالمصداقية.

بعد أن وضعت الحرب أوزارها ستقود مجموعة التطوير (الفشنك) الكرة السودانية والنتيجة حتما ستكون مزيداً من الفشل والإخفاق والهزائم والأزمات ومزيداً من السمسرة والديون والسفر المتواصل لأعضاء الإتحاد ولذا لم نستطيع أن نوقف الجرح الغائر في جسد الكرة السودانية وما هي إلا أياماً معدودات وتشيع إلى مثواها الأخير على أيد هؤلاء السماسرة.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

najeebwm@yahoo.com