فتلك مجتمعات مُنشَّأةٌ نساؤها
في الحلية ، ممن ولدن و في أفواههن
ملاعق من ذهب و فضة. طلعن لا ننكر أفضال
إيوائهم إيانا، رغم تقوقعهم كسلوك وقائي طبيعي،
خشية الذوبان في ثقافات متنافرة. ما يفسر و نظرة
نسائهم للوافد ، أيا كان أصله و فصله، لا تخرج عن
اعتبار كونه كلب حراسة و عبد مأمور
في أحسن أحواله.
#و أما أن يتشابى ليرتقي
لمرتبة زوج ، فرد مرة و احدة، فهذه تكون
أقرب إلى(حلمة ظلوت على ظهر طوطحانية
حبل غسيل) ؛ و ليست كفيلة برفع خسيسته لسقف
أعلى من كونه سقط متاع في بلاط ست الجاه الحسن
و الجمال. أو كمجرد حبة هلوسة عند اللزوم لإطفاء عطش
غرائزي طاغٍ. فلعلها تكون أحوج ل"دلقون للحاف بشري"
لتلتحفه متى رغبت أقول لعلها تكون أحوج من ذلك
منها لبعل شديد البعولة و كامل الأوصاف
و ذو عصمة و قوامة، و له
إمرة في عقر داره.
#و كل هذه ليست سوى
نزوات عابرة لا تمت بصلة لمسؤوليات
الحياة الزوجية و سوف تصطدم و لا محالة
بصرخة نفس أبية و طود كرامة شماء لدى
زول ود قبايل حر، و لو كان رويعياً للغنم
أو مضمراً للهجن.في (مضامير سباق
الشوحانية) الشتوية!
ود الأصيل/ Aabersabeel
المفضلات