حكم طرد الأطفال من المسجد بحجة التشويش على المصلين

[أبوريلان]

يقول السائل: هنالك مجموعة من الأطفال يحضرون إلى المسجد ليتعلموا قراءة القرآن الكريم وأحكام التجويد إلا أن بعض المصلين يطردون الأطفال من المسجد بحجة أنهم يشوشون على المصلين فما حكم ذلك ؟
الجواب: إن طريقة تعامل الرسول e مع الأطفال في المسجد وأثناء الصلاة تختلف اختلافاً واضحاً عن واقع تعامل كثير من المسلمين مع الأطفال في المساجد وإليكم بعض المواقف التي حصلت مع رسول الله e مع بعض الأطفال حتى نتعلم من رسول الله e ونهتدي بهديه عليه الصلاة والسلام:
1. عن شداد t قال خرج علينا رسول الله e في إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر وهو حامل حسناً أو حسيناً فتقدم النبي e فوضعه عند قدمه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد سجدة أطالها قال: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا الصبي على ظهر رسول الله e وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله e الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك؟ قال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
2. وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه t قال: ( خطبنا رسول الله e فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فصعد بهما المنبر ثم قال: صدق الله إنما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في الخطبة ) رواه أبو داود.
3. وفي حديث آخر كان الرسول e يصلي فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره ) رواه ابن خزيمة في صحيحه.
4. وقال أبو قتادة رضي الله عنه رأيت رسول الله e وأمامة بنت العاص - ابنة زينب بنت الرسول e- على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها ) رواه البخاري ومسلم.
5. وفي رواية أخرى عن أبي قتادة t قال بينما نحن جلوس في المسجد إذ خرج علينا رسول الله e يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع وأمها زينب بنت رسول الله e وهي صبية يحملها فصلى رسول الله e وهي على عاتقه يضعها إذا ركع ويعيدها إذا قام حتى قضى صلاته يفعل ذلك بها ) رواه النسائي.
6. وفي حديث آخر قال رسول الله e إني لأدخل في الصلاة وأنا أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوّز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه ) رواه البخاري ومسلم .
7. وفي رواية أخرى قال أنس t كان رسول الله e يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة أو بالسورة القصيرة ) رواه مسلم.
8. وفي حديث آخر أن النبي e جوّز ذات يوم في الفجر - أي خفف - فقيل: يا رسول الله لم جوزت؟ قال: سمعت بكاء صبي فظننت أن أمه معنا تصلي فأردت أن أفرغ له أمه ) رواه أحمد بإسناد صحيح.
9.وعن الربيع بنت معوذ رضي الله عنها قالت أرسل رسول الله e غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائماً فليتم صومه ومن كان أصبح مفطراً فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار ) رواه مسلم وغير ذلك من الأحاديث.
ويحتج بعض الناس على طرد الأطفال من المساجد بما روي في الحديث أنه e قالجنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم ). فهذا الحديث ضعيف عند العلماء ولا يصح الاستدلال به، قال البزار: لا أصل له وكذلك قال عبد الحق الإشبيلـي، وممن ضعفه الحافظ ابن حجر وابن الجوزي والمنذري والهيثمي وغيرهم. وظن عامة الناس أن هذا الحديث ثابت عن رسول الله e جعلهم يطردون الأطفال من المساجد وينكرون على من يحضرهم إلى المساجد وهذا موقف غير صحيح. والحق أن الإسلام اعتنى بالأطفال، وأمر الآباء والأولياء بأن يأمروا أبناءهم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين. وإن المكان الصحيح لتعليمهم الصلاة وقراءة القرآن وأحكام التجويد وغيرها من أحكام الشرع هو المسجد. هذا هو هدي الرسول e في تعامله مع الأطفال في المسجد فلا يجوز لأحد أن يطرد الأطفال من المساجد لأنهم رجال المستقبل قال الله تعالى:}لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِر{سورة الأحزاب الآية21. فعلينا أن نقتدي برسول الله e وأن نعود أطفالنا على ارتياد المساجد بدلاً من بقائهم في الأزقة والحارات عرضة لفساد الأخلاق وسوء الرفاق.
ولكن لا بد من التنبيه أنه ينبغي عدم إحضار الأطفال الصغار جداً إلى المساجد لأنهم لا ينضبطون فمثل من كان عمره سنة أو سنتين أو ثلاث لا يحضر إلى المسجد ولا بأس بإحضار الأطفال الذين هم في الخامسة أو السادسة أو السابعة إلى المساجد.
ولو حصل أن بعض الأطفال شوشوا على المصلين في المسجد بالبكاء والصياح مثلاً فلا ينبغي أن يثير ذلك المصلين فيحتجون على الطفل وعلى أبيه أو أمه وقد يشوشون بذلك الاحتجاج أكثر من تشويش الطفل وإنما يتركون الأمر لإمام المسجد ليعالج الموضوع بالحكمة وإقتداء بمنهج النبي e في ذلك.وينبغي أن يعلم أن الرفق واللين أمران مطلوبان في مثل هذه المواقف. فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي e قالإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم.


منقوووووووول من منتدى يسألونك

[أبوبكرحامد]

تشكر ياسر على الموضوع المنقول بس أنا بفتكر إنو فى بعض الأطفال يفتقدون للتوجيه والإرشاد من أهلهم حتى يتأدبوا عند المساجد ليستصحبوا ذلك عند كبرهم لأن من شب على الشىء شاب عليه فيجب تعليمهم آداب دخول المسجد ، ولى عودة.

[صالح ابوشوارب]

.
الاخ ياسر

تحية لك مني

انت فضيت لينا ولا شنو

وشكرا للموضوع الذي يقابلنا يوميا والله المستعان

ابو شوارب

[عزيز عيسى]

الاخ ياسر،

تشكر على الموضوع الممتاز..

نحن في هيوستن وخاصة خلال شهر رمضان المبارك تجتمع اعداد كبيرة من المسلمين والمسلمات من جنسيات مختلفة في المساجد مع اسرهم.. طبعا هذا شيء طيب.. لكن الملاحظ عندنا هنا أن الاطفال وهم في اعمار مختلفة مابين 4 الى 14 يقومون في كل يوم بخلق جو من الازعاج الشديد مما يؤدي الى نفور وتذمر بعض المصلين.,. وتجدهم طوال وقت الصلاة يلعبون ويجرون ويصيحون بأعلى أصواتهم داخل المسجد دون تدخل من أولياء امورهم رغم تنبيه الامام المتكرر لهم في كل يوم بالمحافظة على الهدوء داخل المسجد وان يتركوا اطفالهم بجانبهم في الصلاة.. ولكن لاحياة لمن تنادي.
في مثل هذه الحالة ماذا يجب ان يفعل الامام والمصلين تجاه هؤلاء الاطفال وأولياء امورهم الذين لم يعطوا أي اهتمام لتنبيه الامام؟

وتسلم،

عزيز

[صالح ابوشوارب]

رجعت ليك يا ياسر

سلامات

بعدين الاطفال يختلفوا من مكان لاخر

مثلا ( 1) جامع في حي غبيرا او الحلة في الرياض او في الهنداوية في جدة

( 2 ) وجامع في حي الملك فهد او العليا في الرياض او حي من احياء شمال جدة

اطفال المنطقة الاولي يمنعوا بتاتا

واطفال المنطقة الثانية ما شاء الله ادب واخلاق يسمح لهم بمرافقة اباؤهم

------------
ابو شوارب

[أبوريلان]

الأخ أبو بكر ود المأذون

سلام

فعلا معاك حق فى أطفال مزعجين ومشوين على المصلين ، لكن لنا فى رسول الله أسوة حسنة ، وعلينا الإقتداء به فى التعامل مع الأطفال ، وينبغى على أولياء الأمور إرشاد أبناءهم وتوجيهم التوجيه الصحيح فى حرمة المساجد والتهذيب داخلها ، كما يجب على المدارس التنبيه على الطلبة فى المدارس الإبتدائية بإحترام المساجد . لك ألف شكر أبو بكر .

[أبوريلان]

الأخ أبو شوارب

سلام

لسه ما فضيت ليكم بس حسيت أنى مقصر معاكم ، فعلا إزعاج الأطفال فى المساجد يشكل إزعاج وإرباك للمصلين وتشويش لمتابعة الإمام وكثير من أأمة المساجد يناشدون أولياء الأمور لتوجيه وإرشاد أبناءهم ولكن لا حياة لمن تنادى ، ولكن ينبغى علينا أن ننتجه منهج رسولنا الكريم فى تعاملنا مع الأطفال فى المساجد وعدم طردهم.

أما زى ما قلت أطفال منفوحة وغبيراء وما شابه ديل فعلا صعبين شوية ومزودنها حبتين وأطفال الأحياء الراقية كأمثال أطفال حى الملك فهد والعليا ماشاء الله عليهم نعم التربية .

مشكور أبو شوارب بس ناس جامع عتيقة محترمين شديد

[خالد هاشم علي]

كاتب الرسالة الأصلية أبوبكرحامد
تشكر ياسر على الموضوع المنقول بس أنا بفتكر إنو فى بعض الأطفال يفتقدون للتوجيه والإرشاد من أهلهم حتى يتأدبوا عند المساجد ليستصحبوا ذلك عند كبرهم لأن من شب على الشىء شاب عليه فيجب تعليمهم آداب دخول المسجد ، ولى عودة.

[أبوريلان]

الأخ العزيز عزيز

سلام كتير لناس هيوستن

كيف حالك وحال هيوستن معاك

مشكور على الرد ، طبعا لو كنت فى أى مكان فى العالم المساجد فى شهر رمضان المبارك بتكون عامره بالمصلين وكذلك عامرة بوجود كم هائل لأن فترة الصلاة بتكون أطول وكل المصلين بصطحبوا أطفالهم ، وفى هذه الحالة على الإمام تكرار تنبيهه للمصلين حتى يفطنوا للأمر ولكن ليس له الحق فى طردهم أسوة برسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

وخلاصة الأمر أنه يحرم طرد الأطفال من المساجد بل يجب تعويدهم على الحضور للمسجد ليتعلموا الصلاة وقراءة القرآن وأحكام التجويد وغير ذلك من الأحكام الشرعية.

[أبوريلان]

الأخ خالد هاشم

سلام

مشكور على المرور .