النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: انهم يصنعون الكسرة بالسرطان

     
  1. #1
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    مدني _ بانت
    المشاركات
    74

    انهم يصنعون الكسرة بالسرطان

    فن تذوق الطعام أمر لا أجيده.. غير أني في زيارتي الأخيرة للجزيرة استمتعت بصورة غير معهودة بوجبة الغداء التي كان قوامها الكسرة ومفروكة البامية. كانت «طرقات» الكسرة دقيقة وشفافة بصورة غير معهودة.

    وعندما سألت الله أن يجزي خيراً صانعة الكسرة- هتفت ابنة شقيقتي «وجيدة» أشكر كيس البلاستيك الذي اسهم في «تسيير» الصاج! فقلت لها وكيف ذلك، قالت إن النسوة في القرية يقطعن قطعة بلاستيك ويضعنها فوق الصاج الساخن «فتسوح» وتسير الصاج بدلاً من «الطايوق» هتفت صارخاً أنه الدايوكسين.. انتم تأكلون السرطان. وقررت أن أخرج بهذه الثقافة لصناع القرار حول المخاطر الجديدة لاكياس البلاستيك في بلد تحكمه جاهلية الاستهلاك ذلك اضافة الى المخاطر الكثيرة لأكياس البلاستيك الصحية منها المتعلقة بالانسان والحيوان اضافة لمضارها البيئية وغيرها. تعتبر اكياس البلاستيك مادة تغليف مهمة في العالم يتم تصنيعها من حبيبات البلاستيك قد أسهمت سهولة نقلها وتخزينها وماكينات تصنيعها في انتشارها على نطاق واسع خاصة في دول العالم الثالث. وفي ظل قانون الاستثمار ومع احتجاب رأس المال الغربي الفاعل الناجم عن الحصار الاقتصادي فقد شهدت البلاد قيام عدد من مصانع البلاستيك خاصة في ظل وجود قانون استثمار مشجع وقد بلغ عدد المصانع العاملة في مجال صناعة البلاستيك «85» مصنعاً بينها عدد من المصانع الأجنبية وقد بلغ رأس المال المستثمر في قطاع صناعة أكياس البلاستيك «110» مليون دولار ورغم ذلك لازالت البلاد تستورد مئات الآلاف من الكيلوجرامات في كل عام بقيمة نقدية تتجاوز المليون دولار في العام الواحد. ورغم أن قطاع صناعة البلاستيك يستوعب أكثر من «9» ألف من العاملين بالورش والمصانع الا أن المخاطر الناجمة عن استخدام أكياس البلاستيك تبقى السبب الرئيسي للتدهور البيئي وانتقال الامراض إضافة للعديد من الاضرار، اذ يقوم الكثير من المواطنين بحمل الطعام الساخن في أكياس البلاستيك كما أن حرق أكياس البلاستيك تنجم عنه ملوثات الهواء كالدايوكسين وقد أكدت البحوث العلمية وجود علاقة بين حمل الاطعمة الساخنة في أكياس البلاستيك وحرق الأكياس وأمراض سرطان الرئة والامعاء وغيرها. ويعتبر ارتفاع معدلات الوافدين على مستشفى الذرة وفقاً لرؤية دكتور أحمد السيد الوكيل مؤشراً يستفاد منه في دراسة المؤثرات البيئية والتقليل من التعرض لكل مادة أو عامل ثبت من الدراسات التجريبية والبيئية أنه مصاب بالسرطان. وبالنسبة للحيوان فإن كثرة استخدامات أكياس البلاستيك وصغر حجمها وخفة وزنها أدى لانتشار الأكياس ووصلت للمراعى لتلتهمها الماعز والأغنام وتشير الاحصائيات بالمحاجر الى أن 25% من الحيوانات النافقة التي يبلغ عددها (250) الف رأس في العام تموت بسبب ابتلاعها أكياس البلاستيك- أما الفاقد بالمراعي والأسواق وساحات التجمع حول المدن فيقدر بحوالي «655» الف رأس من الضان تبلغ قيمته «800» مليون دينار والنسبة في ازدياد بسبب زيادة إنتشار أكياس البلاستيك. وتمتد الآثار السالبة لأكياس البلاستيك لتعيق نفاذ الماء الى التربة وبذلك فإنها تمنع وصول الماء للنبات كما تمنع نمو جذوره وتمنع دخول الأوكسجين للتربة. ويقول دكتور محمد ابراهيم الحاج إن كيس البلاستيك هو أعظم ملوث في الدول النامية لأنه يقفل قنوات الصرف الصحي ويؤدي الى طفح مياه الصرف الصحي وكل مايصاحبها من أمراض واوبئة مطالباً بضرورة استصحاب توصيات اللجنة الفنية للقطاع الاقتصادي التي أوصت بضرورة تشجيع الصناعات البديلة مثل الكتان والسعف وتفعيل قانون حماية البيئة ووجود مساهمة صانعي ومستوردي أكياس البلاستيك في برامج تجميع نفايات أكياس البلاستيك والتخلص منها علماً أن طمرها له أثره على التربة وحرقها يعني توليد الدايوكسين وهنا ووفقاً لرؤية دكتورة سمية سيد- جمعية حماية البيئة فإن على الحكومة استصحاب سياسة بعض الدول مثل الولايات المتحدة الامريكية رسوماً عالية على الملوثات وقامت الاردن بتوزيع أكياس القماش واللوحات الاعلانية والمطبقات التي تحتوي على مخاطر الاستخدامات غير المرشدة لأكياس البلاستيك- وطالب كمال علي الشايقي- الجمعية السودانية لحماية المستهلك بضرورة تفعيل التشريعات والقوانين وذلك يتأتى من خلال إلمام المواطن بحقوقه الثمانية التي اقرتها المواثيق الدولية لحقوق المستهلك. مطالباً الجهات المختصة التشريعية منها والتنفيذية والقانونية بوضع الاستراتيجيات المثلى التي تحد من انتشار أكياس البلاستيك فيما طالب دكتور عزت ميرغني طه بضرورة التوجه لإعادة الاستخدام لحل جذري للمشكلة فإضافة لمنع انتشار أكياس البلاستيك فإن اعادة التشغيل يؤدي لانتاج المواد الشمعية التي يمكن إستخدامها في صناعة الورنيش والشحوم مشيراً لتجربة المركز القومي للبحوث في هذا المجال عبر مرحلة جمع الأكياس بواسطة الاطفال المشردين والطلاب واعضاء جمعية البيئيين والمرحلة الثانية بمركز البحوث والاستشارات الصناعية في عملية التحويل الحراري- الكيمائي للنفايات البلاستيكية لمواد شمعية- وقد تأكد جدوى تحويل أكياس البلاستيك لمواد شمعية كما يعتبر المشروع ذي جدوى إجتماعية لأنه يعمل على توظيف الشماسة. فهل يستصحب صناع القرار الرؤية العلمية في احتواء مخاطر الأكياس أم أن امبراطورية كيس البلاستيك قد أحكمت قبضتها علي إنسان السودان وبيئته؟
    نقلا عن المجلة السودانية . الاستاذ بله على عمر

  2.  
  3. #2
    رحمة الله عليه Array الصورة الرمزية صالح ابوشوارب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,095

    الاخ كونان

    تحية طيبة

    والله هذا الموضوع من المواضيع الممتازة

    والخطيرة وفي السعودية خاصة في بعض المناطق

    ممنووووووووووووووع وضع الاكل الساخن في اكياس

    النايلون وخاصة ذو الكثافة الخفيفة مش نعمله طايووووق

    ولنا عودة بعد ان افتش ليك بعض المعلومات



  4.  
  5. #3
    عضو ماسي
    Array الصورة الرمزية aborawan
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الدولة
    بلادي حلوة راجع ليها ودار الغربة ما بترحم
    المشاركات
    6,553

    والله يا كونان دي عوجة كبيرة وطبعا معروف عن مجتمع السودان سهولة انتشار المواضيع يعني زي حكاية الاكياس البقت بديل للطاييوق دي بتكون اتفشت تفشي خطير في مجتمع النسوان وبكده معناها بعد فترة قليل نلقى السودان كلو مريض بسبب الظاهرة دي ونسال الله السلامة


    اصحوا يا صحة وشوفو الموضوع ده لانو بالجد ظاهرة خطيرة

  6.  
  7. #4
    عضو مجتهد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الدولة
    من الارض الفرات
    المشاركات
    196

    -

    الله يبعد كل اهالينا من السرطان
    قولوا ( اميييييييين )


    نهر الفرات

    hamood_85_6@hotmail.com
  8.  
  9. #5
    عضو جديد
    Array
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    الدولة
    مدني _ بانت
    المشاركات
    74

    شكرا
    صالح ابو شوارب
    ابو روان
    نهر الفرات على مروركم وتحياتي ليكم
    وربنا يحمي اهلنا في جميع انحاء السودان.....

  10.  
  11. #6
    فخر المنتديات
    Array
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    مدني 00السوريبه
    المشاركات
    746

    بسم الله الرحمن الرحيم
    احبتي الكرام والله انه من المحزن ان اكياس البلاكستيك غزت كل ربوع الديار حتي تلك القري النائية وبات منظر تواجدها شي ملفت للنظر 0 ولقد باتت ثقافة استعمالها شي محزن 0 وتناولها اصبح غير عادي 0 في كل شي من البقالة حتي بائع الاطعمة 0دخلت في كل شي 0 وترك الناس اوانيهم التي كانت ثقافة متبعة 0كان الذي يريد البقالة يحمل من مايلزمه لها وحتي الجزارة 0 بات حمل القفة في حكم الماضي 0 حتي في الريف
    حتي الريكة لحفظ الكسرة اختفت وظهر البلاستيك
    شكرا لك اخي لطرق هذا الباب الواسع ونتمني ان فيه جدلا اوسع ولكم التحية

    أصـــل منك انـــا يابــــلد

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid