هنا انثى تثمل بطيوفك..تعلن عن حضورك في
الغياب..تأخذها أغان كونية الى حضنك في السهو
لاأنت تحضر..
ولا هي تسأم..
هنا أنثى تداري عورة الحزن في غيابك بتوزيع فرحات صغار على الزوايا..
ترتب غرفتها لتليق بحضورك المسائي..
ترتديها ثياب الحب الشبق لتستلذ بدهشة عينيك في النظرة الأولى..
هنا انثى لا تدعي لك البراءة من ذنب الشهوة الخائنة تحملها اليك..
ترتكب معصية الرغبة فيك اليك منك..ترتكب الخطايا المغتسلة في نهر يديك..
ليس لك ان تبعد..وليس لها ان تعتقك من قيد جدائلها..
تكبلك في الهمس بأنين اعصابك المتوفزة وتدعوك الى شرب نبيذ اوردتها في التيه..
هنا أنثى تحملك داخلها تخبيء صورتك في بؤبؤ العين ولا تخاف عيون الاناث الاخريات ان لمحنك
فيها او معها بل تدعوهن للحضور في وجودك..
هل قلت لك انك اكثر من انثى واحدة..هل قلت لك ان من خطايا الزمن ان تختزلك انثى فتكتب على
صدرك ممنوع اللمس..
اذن كيف تنبت احلامنا من خطوك ان بقيت مقتصرا عليها مستغفرا عن غيرها..
بعض الرجال يوزعون بركاتهم مع ماء الوصال فهم حق عام لا يجوز لأمرأة اختصارهم الى رقم في
هويتها..
يا انت تحمل التيه والغوى لدمي ..تابى ان تتركني هادئة وانت الكون يتوائم في انين منغم
ليجلبني اليك فلا املك في حضور الطيف الا اشتهاء بك اليك..
دعني ارتكب خطيئة الاعتراف..
اني احبك..
واني احبك..
واني احب رشفك قطعة قطعة..
واني اتشهى مساماتك الاقرب..
تحملني النظرة المتزلجة برفق الى رباك فلا اكون انا او اكتمل الا ان اتيت..
وانني متعبة مني في غيابك..
اهجس في انتظاراتي بك..
اهجس باسمك ..
استيقظ في الصباحات احمل مواسم الخصب تحت شراشفي ..
افتح النافذة اطير البذور الطازجة لاستجلب ربيع يشبهك..
موسم أتى عكس ما عرف العاشقون..
او ما تلبسوا به..اتى يحمل ملامحك..
كنت اب للربيع وكنت انا امه..وهذا المطر الآتي في غفلة المناخات كان انهماراتنا في ليالي الوصل..
هنا انثى تسألك الأياب من احضان هموم عابرة لتتطهر عبورا في حضنها الوفير..
انثى تناشدك القدوم اليها او فلتات هي اليك..
فلا بد من لقاء يغير الأفلاك ويحول القمر الى بدر في نهاية شهر حزين..
لك فقط تلك المقدرة ولي انا عطور ضمخت بها درب العبور لاغتسالاتك في داخلي
هنا..
انثى..
لك..
وحدك
المفضلات