تعديت مكامن الدهشة الأولى ... وأتعدى مداك كل المساحات .. التى أدخلتها ذات يوم فى ملامح السفر ... وصوت القطارات ... والسفن التى تعانق أمواج اشواقى وحتى دعوة الرجوع التى تعلنها صافرات التوحد فى فضاءات الحلم الجامح لا تتسع لملامحك فى دواخلي ... حتى مطارات السفر تمنى نفسها أن تكون تذاكر عوده إليك ... لتمسح مساحات الأسى من جميع حقائبي التى تركت هذه البلودات تفتقدك .. وترتسم عندك هذا الخوف .. يروقني حضور جميع هذه الأمشاج التى أجهضت فينا هذا التكوين الأبدي ... يروقني أن أضع كل ما املكه على مرفأ عينيك ... يروقني أن تبدأ حياتي من عندك ... أي كان مرقدها فأنت مرفأ يمدنى دوما ً بخيوط ضوئك الذى يضيء لي دروب التوغل فى مسام بلاد النور ... حيث وجودك بين أدهاش الزمن الرحلة ... حيث إنتظاراتى المتوارية خلف قرص الشمس ... وتراقص جميع غاباتك ... والغيمات وصدق هذا الأحساس الذى أدسه بقوة فى عمق كل الأطفال ... الذين سياتون فى زمنا ً يوازى زمن حضورك ... ياخرافية الحرف الهارب منى اليك وسط إندهاشات حضور الذين رتبوا لنا هذه القدرة الباقية وجمعوا كل شموع أفراحهم ... وأستكانوا على حضورك ... وغيروا جميع معابرهم ... ثم أنا هذا الذى توكأ على ضوئك وأرتسمك سنون طوال ... ونحتك بدواخلى ... أنا الذى جمعت عباب الريح .. وشكلته بين ثنايا البروق ... وأنتزعتك من كل ألونة الكون .. وحملتك بين خيالاتى وأنشات عندك عالمى ... عالم خاصتى يخلو من الحروب والأحقاد والكذب ... عالم طهرت جميع أركانه بعفاف شرف حضورك ... أغسلت جميع مداخله بعطر خطواتك ... ألبسته ثوب الصدق ... وأنتزعتك من حواء أخرى حواء قد لاتاتى حقيقة ً ... ولكنها تمتلكنى حتى النخاع تحمينى من جميع نساء العالم ... وأعيش لها وحدها دون غيرها ... فكونى دوما ً قريبة لرسوماتى لك .... وأدخلينى فى عبق التواريخ ... يا إمرأة إجتاحتنى حتى حد الأعصار !!!!
المفضلات