كانت نهايات الخريف والارض تلملم اطراف ثوبها الاخضر لتدخره لعام قادم ..نزلت هناك ..لا ، نزلت هي في داخلي برداً وسلاماً مدينة ودمدني عند الغروب .. عبرتها وأشتممت فيها عبير نباتات الرباع والتبر مخلوطة بزهرة شجرة الكتر تتهادى من حوش شركة مواصلات الجزيرة ... مررت ببركات آه... ثم آه منها بركات امطرتني باجمل ايامي قتلتني ثم احيتني من جديد ثم اهدتني احلك ليالي عمري.. زحفت دابتي على طريقها الاسفلتي الى نهايته لتعانق ذلك التراب الذي لطال ما حلمت به سنوات وسنوات ان يعانق كتفي وراسي ووجهي وقد كان ..
دخلتها.. امي ...ام تريبات... كم عشقت هذه الفاتنة وحلمت اني نائم بين احضانها كطفل لم يتعلم ابجديات المشي بعد .. قبلت جبينها وجلست اتعلم في حضرة ذلك المجتمع المدرسة واسقط من ذاكرتي ووجداني ما علق بها من غبار عادات ولهجات لاتشبه تلك الارض الحلوة ..
واواصل


رد مع اقتباس




المفضلات