آن الأوانُ الآنَ .... ودِّع سيدي ... زمن العـذاب
وانطلق بالروح عشقا ... لوِّن الدنيا ..... خضاب
خذ ما تحبُّ حبيبَنا....أبريقك...المصلاة...لا تنس الكــتاب
وفي هدوءٍ صلِّ ما شئت....وسبح الرحمن .... وأطلب من الرب الثواب
وأتلُ ياسين سورة الكهف ..آل عمران ... أتلُ الملك .... حلق في الرحاب
وأختم دعاءك بالصلاة على الرسول محمدٍ وأطلب من الله المتاب
يا أيها المسكون شعرا مستطاب...يا أيها المحزون ... دوما في اغتراب
يا من حفرت الصخر تبحث عن شفائك مؤمناً .... غداً الجــــواب
هي حكمة من عند بارئنا ... فبشراك ....وقد صبرت على المصاب
نم سيدي ومنذ الآن نم هانئا فوق السحاب
سنراك نحن ونلتقيك .. كلما جاء الخريف ... وأرتوت هذي الهضـــاب
سنقابل الأمطار بعدك .. بالنشيد ...والحلوى ... وبأجمل ما لدينا من ثياب
سنراك في ضحكة الطفل الغرير يصارع أول الخطوات يمشي في اضطراب
سنظل نحرس هاهنا... وبانتظارك كلنا ... يا سيــدي ... حتى مآب
سنظل نوقد النيران ... للقهوة ... نلم الشـمل... لا يفرقنا ضباب
وسنفتح المذياع في التوقيت دوماً ...لنستمع الحقيبةَ ...
نشرةَ الأخبارِ ... كلَّ التواشيحِ .. وجميعَ زفات الشباب
سعداء نحن رغم مرارة الأحزان...
برغم فراقك المضني...رغم الحنين المستذاب
إنكسار القيد كان المبتغى...وكذا التحلق في الأعالي...
وكذا انطلاقك في الرواح وفي الإيــاب
دع عنك هذا الخوف .. دعه… دعِ الحزن الدفين .... دع يا أبي هذا العتاب
أرح ما كان مهترئا من الآلام ...... أرح يا سيدي هذا التـــــــراب
عثمان
الرياض 12/11/2007م
المفضلات