ٍسألته ونحن في طيات السحاب 00 ما هذا الوجوم ونحن نستقبل فرح الوطن
والأسرة والأصدقاء !!
تمتم ببطء 00 تصوري :
فجأة وأنا أهمّ بصعود الطائرة قابل وجهي وجهها، وعينيها عيناي، كانت لحظة صمت بثقل الجبال إجلالاً للحظة أخرى فات أوانها منذ عشرين عاماً. تخطتني، ونزلت فيما أكملت الصعود، جلست وعيناي تتابعان من خلال رؤوس الركاب مشيتها تلك، وذاك الماضي وهي تتلفت نحو المضيفة ونحوي وخيالي أخذ يبتعد؛ ليذوي وينطفئ وهج اللحظة.
هل يمكن لثوان قليلة أن تعيد وفق الماضي كله، هل يمكن أن تنفجر الذكريات وتتشظى في كل الاتجاهات، رسائل، كلمات، نجوى، انتظار لذيذ، هل يعود اسوداد الشعر ذاك، وتمحى خطوط التجاعيد وترهل الجسد ووقار سنوات التعب والمسؤوليات .. هل يعاد صياغة العمر مجدداً .. هل يمكن التراجع عما نحن عليه الآن .. و .. فتح الماضي أبوابه بوجهي، أعادني لذاك الحب الذي فقدته في أزقة بيتنا القديم .. يا لسذاجة الحب الذي حولنا إلى جمع من دعابات بريئة .. كنا نصطنع الزعل كي نبكي عليه فيما بعد .. لم أرَ غيرها أمام عيني؛ لأنها اختصرت في عيني كل نساء الأرض، كم هو لذيذ وعظيم وساذج حين ترى في حبيبتك تاريخاً من النساء والعشق.. لقد أحببت كل ما يعنيها وما لا يعنيها من كائنات وجماد في عالمها .
يا للسذاجة .. كم كنت أعد الدقائق والثواني وأقلب أوجه الوقت بانتظارها.
وكم تعلقت بأذيال الزمن أن يبطئ من سيره ونحن معاً .. وهاأنا الآن (وحيدًا) ، (أعزلاً) إلا من زمن يقف خلفي ثم يلاحقني أينما أسير وثيقة إدانة آخر فشل كي أكون وكلما نكأ جرحي أتلفت إليه معاتباً.
(( أيها الماضي .. ما الذي فعلته بي ؟))


رد مع اقتباس






المفضلات