ياأخوانا باركوا لي....
أمبارح نمت وأنا في غاية السعادة وإنزاحت عن صدري غمة كبيرة كانت منغصة علي عيشتي...
منذ ثلاثة سنوات حدث خلاف حاد بيني وبين شخص من أعز أصدقائي فقد كنا لا نفترق ، يعني كان بالنسبة لي أخي الاصغر ( فقد كنت أكبر منه بحوالي 5 سنوات) لكن مع ذلك كنت أعتز جدا بصداقته، حيث أننا جيران بالحي والعلاقة بيننا أسرية وممتدة حتي إلي الفروع ، فكل أقاربي يعرفونه جيدا وكل أقاربه يعرفوني أيضاً.
المهم هذا الخلاف عصف بعلاقتنا أدراج الرياح لأننا سمحنا للشيطان أن يدخل بيينا و( أدينا فرصة لي قال وقلنا) ، فلم تصمد العلاقة بل إمتد الخلاف فطال الأسرتين.
نزلت السودان مرتين وكانت لقاءاتنا جافة وسطحية، ولم يحضر لعقد قراني ولا لزواجي ، وصدقوني كنت دايما بحس إنه في حاجة ناقصاني وإنه فرحتي ماكاملة وكنت بتلفت وسط الجموع عسي ولعل إنه يحضر ويطرد الشيطان وتكون بداية لرجوع علاقتنا، لكن للأسف لم يحدث.
أنا أعلم تماماً طيبة قلبه وهو يعلم أيضاً مدي حبي له ولأسرته. المهم ومنذ فترة وذكرياتنا مع بعض لا تفارقني فقررت أن آخذ زمام المبادرة وطلبت رقم موبايله من أحد الأصدقاء وقررت المحاولة وأن أعمل اللي علي عشان أريح ضميري.
بالفعل إتصلت بيهو ، وياسبحان الله لقيت نفس الفكرة دايرة في رأسه بس كان متخوف. وحسيت كأنه كان مستني مكالمتي بفارق الصبر.
ماقادر أوصف ليكم شعورنا ونحن بنتكلم مع بعض وآآآآآآخر جعري ، يعني بكينا بكي بي ذمة وندمنا علي خلافاتنا وعلي الأيام التي ضاعت ونحن بعيدين عن بعض.
وقلت ليهو ( ياأخي لو أنا غلطت عليك فأنا آآآآآآسف وبعتذر، ولو لإنت غلطت علي فأنا مسامحك).
وفي ثانية رجعت المياه لمجاريها وذابت كل الخلافات بدون أن نرجع لمن هو الغلطان ، ورمينا كل حاجة وراء ظهرنا.
أتصلت علي طول بأسرته وكانت حوالي الساعة 11 ليلاً وصحيتهم من النوم والله أمه من الفرح قعدت تبكي، وكمان إتصلت بي ناس بيتنا ولقيت عندهم كل الترحيب بالموضوع.
الأهم من كده إني إتصلت صباح اليوم ولقيت ناس بيتهم وناس بيتنا مع بعض وعاملين كرامه للرجوع.
الحمد لله أن صفي نفوسنا وأزال عنها الصدأ ورجع المياه لمجاريها الطبيعية.
فيا أخوتي وأخواتي....
قلبوا في دفاتركم القديمة ولو في واحد زعلان منكم ولا إنتوا زعلانين منه ( صالحووووووه) حتي لو كان هو الغلطان عليكم وصدقوني حتسوا بي راحة شديدة.
ودمتم...
المفضلات