من أغنية الحنانة الشهيرة
قدإستوحيت عنوان البوست
حيث تقول مغنية الأغنية الهابطة:
قالوا أمه شمشارة بريدها وأريد شمارها
حنانة النسى اهله وما نسانا
فهل أضحى مجتمعنا السوداني مجتمعاً للقال والقيل
والشائعات وتتبع خصوصيات وأخبار خلق الله
في قالب فكاهي بطلتها أمونة التي كرست جل وقتها
لتتبع أخبار الغير ونقلها وإشاعاتها بين نساء الحي
وسوف تكون مسلسلة أمونة الشمشارة في حلقات متتابعة
تأتيكم تباعاً عبر هذا البوست آملين أن تتحفونا بقفشاتكم وتعليقاتكم
التي من شأنها حتماً إثراء البوست والآن هيا بكم إلى الحلقة الأولى،،،
جلست أمونة في صالون النساء في منزلها العامر بالصحافة
وهي تتأمل فنجان الجبنة التي أعدتها بمزاج على التو
وقد أمسكت بيمناها هاتفها الموبايل وهي تتفقد الأرقام المخزنة فيه
وهي تتمتم قائلة بصوت خفيض:
" يا ربي أكلم ست النساء،،
لا لا دي كسلانة خلاص وبتكون في سابع نومة
وأكيد خلت موبايلها في الصامت
ودي منو دي؟
أم لؤي!!!
دي ذي ما تكون ما بعرفها
أم لؤي أم لؤي يا رب الخير
أيوة أيوة إتذكرتها
دي جارتنا الجديدة اللي لاقيتها في سوق الخضار أمبارح القريب ده
لا لا دي خليها دي برضو
دي زولة الله ساااي
وبعدين معقولة أكون أتعرفت بيها أمبارح
وأشمشر معاها تاني يوم!!
دي ما بتجي،، حتشيل حسي الشايقية الماكنة دي
أيوة كانت تايهة ولقيتها
البتول دي بتموت في الشمارات ذي عيونها
وبتحب ليك النضم والقطع في خلق الله لامن غلط
خليني أطلبها الشقية المهجومة دي
كررررر كرررر ررررن
ألو البتول إزيك إن شاء الله شديدة يا بت أمي
أهان والوليدات وأبوهم كيفنهم
نان ما في عوجة
أسمعي عليي لي صوتك ده عليك الله
أنا ما سامعاكي كويس
ده من الشبكة والله من الموبايل
فردت عليها بتول قائلة:
" ما منك من العلي!!!
غايتو أنا سامعاكي ذي الفل
صوتك جاييني ذي خرير الموية
في موسم الدميرة
فقالت أمونة مازحة:
الدميرة التشيلك وتوديك في داهية إن شاء الله
قولي آمين
يا بت الناس مالك سحرتيني
وأديتيني عين ما يصلي على النبي
بري منكن يا نساوين الرباطاب
إنتو عاد الحسر والحسد ده ما عندكن
فقالت لها البتول:
الصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام
عيني باردة عليكي يا إنتي
ده كلو عشان قلت ليكي صوت واضح شديد
فتاح يا عليم
أهان وحسع متصلة فيني ليه
طالما عارفاني سحارة وصاحبة عين قوية
فغيرت أمونة مجرى الحديث وهي تهدئ من روعها:
يا مرة يا مفترية أنا بهظر معاكي
وأنا كمان سمعت صوتك في الصباح
ما برتاح ولا يهدأ لي بال
وبعدين تعالي هنا
كنت عايزة تنسيني الشمار الجديد لنج ده
بي نضمك الكتير ده
فقالت بتول وقد إستعدلت في جلستها:
لا لا أكان الحكاية شمار
خشي طوالي طوووش في الموضوع
وما تعملي لي مقدمات وإخراج وإنتاج وسيناريو
الحاصل شنو شوقتيني عديل
فقالت أمونة: إنتي سكينة جارتنا السكانة في الناصية
قدام دكان الفوراوي بتعرفيها
فأجابت البتول:
بري يا يمة
إن شاء الله يقعني حتة حتة يا يابا
كان بعرفها
فقالت أمونة زاجرة:
يا ولية إنتي كبرت والله شنو
كيفن ما بتعرفيها هي صحبتك كمان
أنا قصدي على سكينة الحلفاوية
اللي كانت ساكنة جنب زريبة الفحم
قدام بيت خالتك علوية
حسع رحلت وجات جنب دكان الفوراوي
فقالت البتول وقد إستدركت الأمر:
أيوة أيوة إتذكرتها تب
لكين دي ما إسمها ساكنة
إنتي قلت لي سكينة سامعك
فقالت أمونة:
ما مشكلة طالما عرفتيها
سكينة ساكنة سواكن كلو واحد
المهم أسمعي
شفتها ليك أمبارح في السوق الشعبي
وقربت ما أعرفها
فقاطعتها البتول قائلة:
كيفن ما عرفتيها يا أختي
بقت شحمانة ولا ضعفت والله الحكاية شنو
فقالت أمونة:
إنتي ما تسمعيني وإنت ساكتة
بالعة راديو والله حكايتك شنو
نقطتيني بي سكاتك عليكي الله
لغاية ما أكمل الشمار
إنتي كان شفتيها يا البتول أختي
يدها مغطى بالذهب غويشات عيار 12
ورقبتها ما ظاهرة كرسي جابر وكرسي فهد
وكرسي براك أوباما
فقاطعتها البتول وهي تكتم الضحك:
" لا لا كرسي أوباما ده جديد لنج"
واصلي واصلي معليش
فقالت أمونة:
أنا عارفك شديد ما صحبتي
ما بتقدري تكتمي مشاعرك
المهم ولافة توب ما عارفة كيف،
قمت سألتها ليكي
سكينة الماحي!!!!
أجي يا أخواني والله ما عرفتك
بخيتة وسعيدة يا يمة
الحصل ليكي شنو
شنو العز والأبهة اللي نزلت عليكي
عيني باردة عليكي
والصلاة والسلام على حبيب الله محمد
فقالت سكينة وهي تكشكش صيغتها مختالة
أيباً يا أختي الراجل لقى ليهو عرض مغري
فقاطعتها أمونة:
ما شاء الله ربنا يساعد
في دبي وللا في الرياض
فقالت سكينة وهي تهم بالإنصراف:
بري!!! في هجليج الواحدة دي
شركة بترول صينية حدادي مدادي
يغني عليها الشاعر
وبدلات وعلاوات كيف
ومرتبات ما تعرف بي الشيء الفلاني
وفجأة لاحظت أمونة أن الخط قد إنقطع
فأخذت تخاطب البتول
" البتول يا أختي إنتي الظاهر عليكي
رميتي الموبايل وطرت لي أبيي وهجليج
عارفك طماعة وبتحبي الدهب
أستنيني عليكي الله
نمشوا سوا ما نمشوا برانا
إلى حلقة أخرى قادمة
المفضلات