صفحة 3 من 10 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 75 من 235

الموضوع: التبرك والتوسط من أجل قبول الدعاء

  1. #51
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم فتحي مشاهدة المشاركة
    الأخ العروابي
    ما قل وكفى خيرٌ مما كثُر وألهى
    الرجاء عدم الإطالة حتى لا يمل المتابع
    سوف اكتفي بالادلة التي اوردتها وان عدتم عدنا

  2. #52
    عضو فضي
    الصورة الرمزية عبد المنعم فتحي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,606
    لماذ لم ترد على مقاطع الفيديو ؟ هل هي أيضاً خارج الموضوع

    ولو أنك قرأت ماكتبت جيداً لعلمت أن ما أوردته في الصميم
    لكن التهرب ديدنكم
    فأنت تورد المكذوب والموضوع لتُعمي على الناس
    يا أخي : الحقُ أبلج والباطلُ لجلج


    يقول تعالى: ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين )
    ويقول أيضاً ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)
    وقوله: ( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه )
    وقوله: ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة)
    وقوله: ( أمن يجيب ا لمضطر إذا دعاه ويكشف السوء).
    وروي الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال النبي : ( إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عزوجل).
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم فتحي ; 21-10-2009 الساعة 10:01 AM

  3. #53
    عضو ماسي

    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    مـايــو نــص
    المشاركات
    6,008
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العروابي مشاهدة المشاركة
    اخي يمكنك فتح موضوع جديد عن الذات المحمدية وسوف نبين لك اعتقاداتنا في الذات المحمدية الشريفة وهذا الموضوع يخص التوسل فقط رجاء لا تدخل عدة مواضيع في موضوع واحد
    أخي الكريم العروابي .... أنت تتحدث بصيغة الجمع المطق المنافي للسان الفرد الواحد وكأنه يُفهم من صياغة حديثك (جهة أو جماعة أو معتقد مذهبي) و دليلي على ذلك النص المقتبس من كلامك بعاليه ..!

    ما قصدته ... الرجاء التوضيح بنوع من التدقيق المباشر ( من أنتم ) ؟؟ وما هي اعتقاداتكم ؟؟ فلعلنا نستفيد من ذلك كثيراً ؟؟

    شئ آخر ... مداخلات الأخوة الكرام بعاليه صريحة العبارة وموجزة وفيها من المعنى ما كافي من حيث الطرح والنقاش والدليل - فسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزيهم خيراً - فرجائي أن توجز قدر المستطاع في نقاشكم المستفيض ...


    قرأت كل نقلتــه لنا من موقع المستدرك والمستنر فأنت لم تأتي لنا بجديد يضاف على البوست غير نقلك المباشر لذلك ؟؟

    لم يفت الأوان أبداً على أن يكون المرء ما كان من الممكن أن يكونه

    المـتــكبـــر هـــو :

    شخص يقف فوق قمة جبل ... يرى الناس صغاراً ... وهم يرونه أصغر




  4. #54
    عضو برونزي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مدني الدرجة الثانية
    المشاركات
    675
    الاخ العروابي
    اراك تستشهد بالاحاديث الضعيفة في امور تمس عقيدة المسلم فالذين تساهلوا في الاخذ بالاحاديث الضعيفة اجازوها فقط في فضائل الاعمال وبشروط دقيقة

    هذا المنتدى وبرعاية الاخ ابو مازن وقبله الاخ عوض صقير حرصوا على نشر الحديث الصحيح
    فأرجو ان تلتزم بنشر الحديث الصحيح اولا خشية عليك لما فيه من الآثام العظيمة
    ثانيا : حتى لا نلبس على القراء


    مذاهب أهل العلم في الأخذ بالحديث الضعيف :

    المذهب الأول

    : لا يُعمَلُ به مُطلَقاً: لا في الأحكام، ولا في الفضائل.هذا هو مذهب عامة السلف. وحكاه ابنُ سيّد الناس في "عيون الأثر" عن يحيى بن مَعين. وهو مذهب مالك والبخاري ومسلم وشُعبة ويحيى بن سعيد القطان وأبو حاتم الرازي. وعليه إجماع الصحابة.

    المذهب الثاني:

    أن يُعمَل به مُطلَقاً. وهو مذهب بعض العراقيين (خاصة من أهل الكوفة). ومذهب جمهور الصوفية، وكثيرٌ من الفقهاء المتأخرين.قال السيوطي في "تدريب الراوي" (ص108) عن الحديث الضعيف: «ويُعمَلُ به أيضاً في الأحكام إذا كان فيه احتياط»!! وقال صاحب "الدر المختار" (1\87): «وأما الموضوع فلا يجوز العمل به بحال. أي ولو في فضائل الأعمال». فعقّب عليه الشيخ أحمد الطحطاوي (ت1231هـ) في حاشيته: «أي: حديث كان مخالِفاً لقواعد الشريعة. وأما لو كان داخلاً في أصلٍ عام، فلا مانع منه! لا بجَعْلِه حديثاً، بل لدخولِه تحت أصلِ عام»!!!
    وهذا مذهبٌ قبيحٌ جداً.قال النووي في الرد عليه في "شرحه على صحيح مسلم" (1\126): «وعلى كُلِّ حالٍ، فإن الأئمة لا يروُون عن الضعفاء شيئاً يحتجون به على انفراده في الأحكام. فإن هذا شئٌ لا يفعله إمامٌ من أئمة المحدِّثين، ولا مُحَقّقٌ من غيرهم من العلماء. وأما فِعلُ كثيرين من الفقهاء –أو أكثرِهم– ذلك، واعتمادُهم عليه، فليس بصواب. بل قبيحٌ جِداً. وذلك لأنه إنْ كان يَعرِفُ ضَعفه، لم يُحِلَّ له أن يحتجَّ به. فإنهم متفقون (أي علماء الإسلام) على أنه لا يُحتَجُّ بالضعيف في الأحكام. وإن كان لا يَعرِف ضَعفه، لم يحِلّ له أن يَهجُمَ على الاحتجاج به من غير بحثٍ عليه بالتفتيش عنه إن كان عارفاً، أو بسؤال أهل العلم به إن لم يكن عارفاً».
    مع العلم أن من أجاز العمل بالحديث من المتقدمين من أهل العراق (كأحمد بن حنبل مثلاً)، إنما قصدوا الحديث الحسن، كما بينه شيخ الإسلام في بحث طويل له. وهذا هو الصواب. إذا كان الحديث الحسن هو من أنواع الحديث الضعيف عند المتقدمين. ولم يشتهر هذا اللفظ (كاصطلاح حديثي مشهور) إلا عند الترمذي. ولم ينتشر في كتب الفقهاء إلا في مرحلة متأخرة. ولذلك نقل ابن تيمية والنووي وغيرهما الإجماع على تحريم العمل بالحديث الضعيف (غير الحسن) في الأحكام. وإنما ظهرت طائفة خالفت هذا الإجماع بعدهما وعملت بالضعيف جداً، بل بالموضوع.

    المذهب الثالث:

    جواز الاستشهاد بها في فضائل الأعمال ضمن شروط متشددة.

    قال ابن حجر العسقلاني: إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة:

    الأول:وهو متفق عليه، أن يكون الضعف غير شديد. فيَخرج مَنِ انفَرَدَ من الكذّابين، والمُتّهَمين بالكذب، ومن فَحُشَ غَلَطُه.

    الثاني:أن يكون مُندَرِجاً تحت أصلٍ عام معمولٍ به، فيخرج ما يخترع، بحيث لا يكون له أصلٌ أصلاً. الثالث: أن لا يُعتقَدَ عند العمل به ثبوتُه، لِئَلا يُنْسَبُ ثبوته إلى النبي (ص) ما لم يقله. انتهى.

    وهذه شروط دقيقة وهامة جداً، لو التزمها العاملون بالأحاديث الضعيفة، لكانت النتيجة أن تضيق دائرة العمل بها، أو تلغى من أصلها. وبيانه من ثلاثة وجوه:

    أولاً: يدل الشرط الأول على وجوب معرفة حال الحديث الذي يريد أحدهم أن يعمل به، لكي يتجنب العمل به إذا كان شديد الضعف. وهذه المعرفة مما يصعب الوقوف عليها من جماهير الناس، وفي كل حديث ضعيف يريدون العمل به، لقلة العلماء بالحديث، لا سيما في العصر الحاضر. وأعني بهم أهل التحقيق الذين لا يحدّثون الناس إلا بما ثبَتَ من الحديث عن رسول الله (ص)، وينبّهونهم على الأحاديث الضعيفة، ويحذرونهم منها. بل إن هؤلاء هم أقلّ من القليل. فالله المستعان. من أجل ذلك تجد المبتَلين بالعمل بالأحاديث الضعيفة، قد خالفوا هذا الشرط مخالفةً صريحة. فإن أحدهم –ولو كان من أهل العلم بغير الحديث– لا يكادُ يقِفُ على حديثِ في فضائل الأعمال، إلا ويبادر إلى العمل به دون أن يعرف سلامته من الضعف الشديد. فإذا قيض له من ينبّهَهُ إلى ضَعفه، ركن فوراً إلى هذه القاعدة المزعومة عندهم: «يُعمَلُ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال». فإذا ذكّر بهذا الشرط، سكت ولم ينبُت ببني شفة!
    وقد قال العلامة أحمد محمد شاكر: «والذي أراه أن بيان الضعف الشديد في الحديث الضعيف واجِبٌ في كُلّ حال. لأن ترك البيان، يوهم المطّلع عليه أنه حديث صحيح. والخلاصة أن الالتزام بهذا الشرط يؤدي عملياً إلى ترك العمل بما لم يثبت من الحديث، لصعوبة معرفة الضعف الشديد على جماهير الناس».

    ثانياً: أن يلزم من الشرط الثاني: «أن يكون الحديث الضعيف مندرجا تحت أصل عام...» أن العمل في الحقيقة ليس بالحديث الضعيف، وإنما بالأصل العام. والعمل به وارد، وُجِدَ الضعيف أم لم يوجد. فيكون هذا الأصل قد دلت عليه أدلة صحيحة من الكتاب أو السنة الشريفة. أما إذا وجد الحديث الضعيف بدون أصلٍ عام، فهذا يعني أن العمل باطِلٌ من أساسه، لأنه لا دليل عليه. فثبت أن العمل بالحديث الضعيف بهذا الشرط شكلي، غير حقيقي. وهذا المُراد.

    ثالثاً: إن الشرط الثالث يلتقي مع الشرط الأول في ضرورة معرفة ضعف الحديث، لكي لا يعتقد ثبوته. وقد عرفت أن الجماهير الذين يعملون في الفضائل بالأحاديث الضعيفة لا يعرفون ضعفها. وإذا اشتهر الحديث الضعيف وانتشر العمل به بين الناس، ينسى الناس مع مرور الوقت أن أساس هذا العمل قائم على حديث ضعيف وأنه لا دليل صحيح عليه، وهذا خلاف المراد.
    قال الشيخ المحققُ جمال الدين الدوَّاني في رسالته "أُنْمُوذَج العلوم": «اتفقوا على أن الحديثَ الضعيفَ، لا تَثبُتُ به الأحكام الخمسة الشرعية، ومنها الاستحباب». ويؤيده قول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (1\250): «ولا يجوز أن يُعتَمَدُ في الشريعة على الأحاديث الضعيفة –التي ليست صحيحة ولا حسنة–. لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء، جَوّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال، ما لم يُعلم أنه ثابت، إذا لم يُعلم أنه كذب. وذلك أن العمَلَ إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعي، ورُوِيَ في فضلِهِ حديثٌ لا يُعلَمُ أنه كذب، جازَ أن يكون الثوابُ حقاً. ولم يَقُل أحدٌ من الأئمة إنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديثٍ ضعيف. ومن قال هذا فقد خالف الإجماع».

    فالحديث الضعيف لا يُعمل به مُطلقاً: لا في الفضائل والمستحبّات ولا في غيرهما. ذلك لأن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن. والله –عز وجل– قد ذَمّه في غير موضع من كتابه فقال: {إن الظن لا يُغني من الحقّ شيئاً}. وقال: {إن يتبعون إلا الظن}. وقد قال رسول الله (ص): «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث». متفق عليه.

    قال الشيخ الألباني في مقدمة "الترغيب والترهيب": «وجملة القول: إننا ننصح إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، أن يدعوا العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقاً، وأن يوجهوا همتهم إلى العمل بما ثبت منها عن (ص). ففيها ما يغني عن الضعيفة. وفي ذلك منجاةٌ من الوقوع في الكذب على رسول الله (ص). والذين يُخالِفونَ في هذا، لا بُدّ وأنهم واقعون فيما ذكرنا من الكذب. لأنهم يعملون بكل ما هبّ ودبّ من الحديث. وقد أشار (ص) إلى هذا بقوله: «كفى بالمرء كَذِباً أن يحدّث بكلّ ما سمِع». أخرجه مسلم. وعليه نقول: كفى بالمرء ضلالاً أن يعمل بكل ما سمع!».
    اللهم أحيني مسلما وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين

  5. #55
    عضو ماسي

    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    مـايــو نــص
    المشاركات
    6,008

    Thumbs up جزاكم الله خيراً ونفعنا الله بكم أخوتي


    بارك الله فيكم أخوتي وأخواتي وجزاكم الله خيراً عن كل ما تكتبون لنا عبر هذه المساحة من طرح ونقاش موضوعي ...


    صراحة لو النقاش بمثل هذا الإثراء والاستدلال لتغيـرت الأمـور في مسيرة حياتنا اليومية كثيراً ... ولا أخـص فـرد دون الأخرين ...


    ولكن لابد من ذكر فضل كل من أستفدت منهم أنا شخصياً وغيري دون شك في ذلك فكل من كتب حرفاً وعلمنا درساً وعلماً لابد أن يستحق الدعاء له ...


    فنسأل المولى الواحد الأحد أن يُوسع مدرك علمهم وأن يصلح حالهم وأن يجزيهم خيراً وهم يحملون عنّا شعلة التصحيح والتنوير في ديننا الحنيف ... نفعنا الله بهم


    فوالله الذي لا إله إلاّ هو الواحد الأحد القهار هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليهم من تبليغ العلم النافع لنا في ديننا ودنيانا ... اللهم أجعل ذلك في موازين حسناتهم ... آميين يا الله
    لم يفت الأوان أبداً على أن يكون المرء ما كان من الممكن أن يكونه

    المـتــكبـــر هـــو :

    شخص يقف فوق قمة جبل ... يرى الناس صغاراً ... وهم يرونه أصغر




  6. #56
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abomazeen مشاهدة المشاركة


    أخي الكريم العروابي .... أنت تتحدث بصيغة الجمع المطق المنافي للسان الفرد الواحد وكأنه يُفهم من صياغة حديثك (جهة أو جماعة أو معتقد مذهبي) و دليلي على ذلك النص المقتبس من كلامك بعاليه ..!
    باعتقادتنا نحن ابناء التصوف الاسلامي الطاهر النقي , وبما انني سلكت هذا الطريق يجب ان ادافع عنه حتي اتبين ان كان علي حق واصلت المسير وان كان علي باطل تركته
    ما قصدته ... الرجاء التوضيح بنوع من التدقيق المباشر ( من أنتم ) ؟؟ وما هي اعتقاداتكم ؟؟ فلعلنا نستفيد من ذلك كثيراً ؟؟

    شئ آخر ... مداخلات الأخوة الكرام بعاليه صريحة العبارة وموجزة وفيها من المعنى ما كافي من حيث الطرح والنقاش والدليل - فسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزيهم خيراً - فرجائي أن توجز قدر المستطاع في نقاشكم المستفيض ...

    مرحب بكل الاخوة وصدري يسع الجميع , ولكن لو تلاحظ ردود الاخوة علي الادلة كانت غير مقنعة فهم يقولون ضعيفة ومكذوبة ولم يبينوا السبب , وبعضها لا علاقة لها بالموضوع
    قرأت كل نقلتــه لنا من موقع المستدرك والمستنر فأنت لم تأتي لنا بجديد يضاف على البوست غير نقلك المباشر لذلك ؟؟
    ما هو الجديد الذي تريده , يعجبك ان اتي بادلة جديدة مصطنعة من القرن العشرين ام هي ايات واحاديث وافعال الصحابة رضوان الله عليهم لايمكن تحديثها, واما الموقع المذكور فلا اعلم به من قبل الا الان وسوف اطلع عليه لعلني استفيد منه ولا حرج في ذلك
    ايها الاخوة نريد الحق فقط لا غير

  7. #57
    عضو برونزي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مدني الدرجة الثانية
    المشاركات
    675
    الاخ العروابي
    قلت سابقا ان نحصر النقاش في التوسل المختلف عليه
    اما الاستغاثة فامر لا نقاش فيه فهو شرك اكبر مخرج من الملة وان كان لك راي آخر فهذا مضيعة للوقت

    التوسل اختلف فيه العلماء
    وسوف اورد الخلاف الكبير بين السلفيين والاخوان المسلمين في هذه المسألة لاننا نحسن بهما الظن ونقول كل منهم على خير انشاء الله وهم الاقرب لنا لاننا نعيش بينهم بالمقارنة بعلماء السلف
    اولا ابدأ بالاخوان المسلمين :

    ذهب الأستاذ حسن البنا - رحمه الله- أن التوسل من الأمور الخِلافية بين الأئمة، وأنه خِلاف في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العَقيدة.
    يقول الشيخ القرضاوي
    في كتابه القيم (الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد )
    قضية التوسُّل بالرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ والأنبياء، والملائكة والصالحين من عباد الله، فقد ذكر الأستاذ البَنّا: أن هذا من الأمور الخِلافية بين الأئمة، وأنه خِلاف في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العَقيدة.
    وقد أنكر إخوانُنا السَّلفيّون على الأستاذ البَنّا هذا القول، واشتدَّ نَكيرهم عليه، وعلا صوتُهم في معارَضته والتشنيع على قائله. ولا أدري لِمَ هذا كله؟ ولم يقُل الرجل شيئًا يستوجِب الطَّعنَ أو التشنيع.
    أوّلاً: لأنّ الأمر خِلافي بالفعل، ومَن قرأ كتب المذاهب المَتبوعة من الحنفيّة والمالكية والشافعية بل حتى الحنابلة: وجدَ هذا واضحًا، فالكثيرون أجازوا التوسُّل بالرّسول وبالصالحين من عِباد الله. وهناك مَن كَرَّهَ التوسّل، وهناك مَن منعه.
    ولكُلِّ فريق من هؤلاء أدلّته أو شُبُهاته ـ على الأقل ـ في تأييد ما ذهب إليه، وللمُخالفين رُدودُهم عليه، كما هو الشأن في المسائل الخِلافيّة.
    وهناك دليل قوِيّ لمن قالوا بالتوسل، وهو حديث عثمان بن حُنيف، وقد صحَّحه الشيخ الألباني، وهو من منكِري التوسُّل، وإن كان قد وجَّهه وجهةً أخرى، هي في نظري أقوَى وأحرَى. وهو هذا الحديث:
    أخرج أحمد وغيره بسند صحيح عن عثمان بن حُنَيْف أن رجلاً ضَرير البصر أتَى النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ادْعُ الله أن يُعافيَني. قال: إن شئتَ دعوتُ لك، وإن شئتَ أخَّرتَ ذاك، فهو خير، (وفي رواية: وإن شئتَ صبرتَ فهو خيرٌ لك)، فقال:ادْعُه. فأمَره أن يتوضَّأ، فيُحسِن وضوءه، فيصلِّي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك، وأتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبي الرحمة، يا محمد إنِّي توجَّهت بكَ إلى ربِّي في حاجتي هذه، فتَقضِي لي، اللَّهم فشفِّعْه فِيّ "وشَفِّعني فيه". قال: ففعل الرجل، فبَرَأ )
    تعقيب القرضاوي على أن التوسل ليس من مسائل العقيدة:
    أمّا أنَّ التوسُّل من مسائل العَمل، وليس من مسائل العقيدة، فهذا توجيه صحيح؛ لأنّه خِلاف في كَيْفية الدُّعاء، ما دام المَدعو والمتوسَّل إليه هو اللهُ تبارك وتعالى.

    وأنا شخصيًّا أميل إلى ترجيح عدم التوسُّل بذات النبي وبالصّالحين.
    وأتبنَّى رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك، لعدة أمور:
    الأول:أن أدِلّة المنع ـ أعني منعَ التوسل بذات النبي وذواتِ الصالحين ـ أرجحُ في الميزان العلمي. وخصوصًا أن باب الله تعالى مفتوح لكل خَلقه، وليس عليه حاجب ولا بَوّاب، مثل أبواب الملوك والأمراء. حتى العُصاة فتح الله ـ تعالى ـ لهم أبواب رحمتِه، ونسبَهم إلى ذاته، فقال تعالى: (قُلْ يَا عِبادِيَ الذِينَ أسْرَفُوا عَلَى أنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ) (الزمر:53 ).
    والثاني:أنّ إجازة التوسُّل قد تكون ذَريعةً إلى دُعاء غير الله تعالى، والاستغاثة به، وكثير من الناس يخلِط بين الأمرين، فسَدُّ الذّريعة بالنّظر إلى العوام أوْلَى.
    والثالث:أن المنهج الذي أخذْتُه وسِرْت عليه في التعليم والدَّعوة والفتوى: أنَّنا إذا استطعنا أن نتعبَّد لله ـ تعالى ـ بالأمر المتَّفَق عليه فلا داعيَ لأنْ ندخل في الأمر المختلَف فيه.
    وعلى هذا الأساس لا أُفَضِّل التعبُّد بصلاة التّسابيحِ؛ لأنَّ في الصلوات الأخرى المتَّفق عليها، والتي تواتَر عن رسول الله التعبُّد بها ـ مَا يُغني عنها.
    ولكني لا أؤثِّم مَن أدّاه اجتهادُه إلى جواز التوسُّل، أو جواز التعبّد بصلاة التَّسابيح ونحوها. ولا أُنكر عليه إلا من باب الإرشاد إلى الأرجح والأفضل؛ إذْ لا إنكار في المسائل الخلافيّة، كما هو معلوم.
    وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن أنكَر التوسُّل بالذات، لم يشتَدّ في نَكيرِه إلى حدِّ التكفير أو التأثيم، كما يفعل بعض مَن يدَّعون الانتساب إلى مدرستِه. وقد قال في "فتاويه" بعد أن ذكر الخلاف في المسألة: (ولم يقل أحدٌ: إنَّ مَن قال بالقول الأول فقد كَفَر. ولا وجهَ لتكْفيره، فإن هذه مسألة خَفِيّة ليسَتْ أدلّتُها جَلِيّة ظاهرة، والكفر إنما يكون بإنكار ما عُلِمَ من الدين بالضرورة، أو بإنكار الأحكام المُتواتِرة والمُجمَع عليها ونحو ذلك.. بل المُكَفّر بمثل هذه الأمور يستحقّ من تغليظ العُقوبة والتعزيز ما يستحقُّ أمثاله من المُفتَرِين على الدين، لا سيما مع قول النبي: (أيُّما رجلٍ قال لأخيهِ: يا كافِر فقد باءَ بِها أحدُهما) (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 1/106، والحديث متفق عليه عن ابن عمر.)
    يرى الكثيرون: أن الحديث يدلُّ على جواز التوسُّل في الدعاء بِجاه النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو غيره من الصالحين؛ إذ فيه أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ علَّم الأعمى أن يتوسَّل به في دعائه، وقد فعل الأعمى فعاد بصيرًا.
    أما الشيخ الألباني فقال:
    وأمّا نحن نرى أن هذا الحديث لا حُجّة لهم فيه على التوسُّل المختلَف فيه، وهو التوسُّل بالذات، لأن توسُّل الأعمى إنّما كان بدعائه.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو صفاء ; 21-10-2009 الساعة 11:26 PM
    اللهم أحيني مسلما وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين

  8. #58
    عضو برونزي

    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مدني الدرجة الثانية
    المشاركات
    675
    اما السلفيين فسوف انقل كلام الشيخ رحمه الله بن العثيمين

    فهذه اسئلة في التوسل سئلت للشيخ رحمه الله

    (‏376‏)‏ وسئل فضيلة الشيخ ‏:‏ عن حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ‏؟‏

    فأجاب قائلاً ‏:‏ التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم - أقسام ‏:‏

    الأول ‏:‏ أن يتوسل بالإيمان به فهذا التوسل صحيح، مثل أن يقول ‏:‏ ‏"‏اللهم إني آمنت بك وبرسولك فاغفر لي‏"‏؛ وهذا لا بأس به ؛ وقد ذكره الله-تعالى- في القرآن الكريم في قوله ‏:‏ ‏{‏ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار‏}‏ ، ولأن الإيمان بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب، وتكفير السيئات؛ فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعاً‏.‏

    الثاني ‏:‏ أن يتوسل بدعائه - صلى الله عليه وسلم - أي بأن يدعو للمشفوع له؛ وهذا أيضاً جائز وثابت لكنه لا يمكن أن يكون إلا في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ وقد ثبت عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال‏:‏ ‏"‏اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا‏"‏ وأمر العباس أن يقوم فيدعو الله- سبحانه وتعالى - بالسقيا؛ فالتوسل في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -بدعائه جائز، ولا بأس به‏.‏

    الثالث ‏:‏ أن يتوسل بجاه الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، سواء في حياته، أو بعد مماته‏:‏ فهذا توسل بدعي لا يجوز؛ وذلك لأن جاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا ينتفع به إلا الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول‏:‏ اللهم إني أسألك بجاه نبيك أن تغفر لي أو ترزقني الشيء الفلاني ؛ لأن الوسيلة لا بد أن تكون وسيلة ؛ والوسيلة مأخوذة من الوسل بمعنى الوصول إلى الشيء؛ فلا بد أن تكون هذه الوسيلة موصلة إلى الشيء وإذا لم تكن موصلة إليه فإن التوسل بها غير مجد، ولا نافع ؛ وعلى هذا فنقول ‏:‏ التوسل بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أقسام‏:‏

    القسم الأول ‏:‏ أن يتوسل بالإيمان به، واتباعه؛ وهذا جائز في حياته، وبعد مماته‏.‏

    القسم الثاني ‏:‏ أن يتوسل بدعائه أي بأن يطلب من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو له فهذا جائز في حياته لا بعد مماته؛ لأنه بعد مماته متعذر‏.‏

    القسم الثالث‏:‏ أن يتوسل بجاهه، ومنزلته عند الله؛ فهذا لا يجوز لا في حياته، ولا بعد مماته؛ لأنه ليس وسيلة؛ إذ إنه لا يوصل الإنسان إلى مقصوده؛ لأنه ليس من عمله‏.‏

    فإذا قال قائل ‏:‏ جئت إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند قبره، وسألته أن يستغفر لي، أو أن يشفع لي عند الله فهل يجوز ذلك أولا ‏؟‏

    قلنا ‏:‏ لا يجوز ‏.‏

    فإذا قال‏:‏ أليس الله يقول‏:‏ ‏{‏ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً‏}‏ ‏.‏

    قلنا له‏:‏ بلى إن الله يقول ‏:‏ ذلك ، ولكن يقول ‏:‏ ‏{‏ولو أنهم إذ ظلموا‏}‏ و ‏"‏إذ‏"‏ هذه ظرف لما مضى، وليست ظرفاً للمستقبل ؛ لم يقل الله ‏:‏ ولو أنهم إذ ظلموا ‏.‏‏.‏، بل قال‏{‏إذ ظلموا‏}‏ ‏.‏ فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول- صلى الله عليه وسلم-واستغفار الرسول- صلى الله عليه وسلم - بعد مماته أمر متعذر؛ لأنه إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث - كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -‏:‏ ‏(‏صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له‏)‏ ‏.‏ فلا يمكن لإنسان بعد موته أن يستغفر لأحد؛ بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً؛ لأن العمل انقطع‏.‏

    هل التوسل من مسائل العقيدة‏؟‏ وما حكم التوسل بالصالحين‏؟‏

    ‏(‏377‏)‏ وسئل -جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء-‏:‏ عن التوسل هل هو من مسائل العقيدة‏؟‏ وعن حكم التوسل بالصالحين ‏؟‏ ‏.‏

    فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله ‏:‏ التوسل داخل في العقيدة ، لأن المتوسل يعتقد أن لهذه الوسيلة تأثيراً في حصول مطلوبه، ودفع مكروهه؛ فهو في الحقيقة من مسائل العقيدة ؛ لأن الإنسان لا يتوسل بشيء إلا وهو يعتقد أن له تأثيراً فيما يريد ‏.‏

    والتوسل بالصالحين ينقسم إلى قسمين‏:‏

    القسم الأول ‏:‏ التوسل بدعائهم‏:‏ فهذا لا بأس به؛ فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - يتوسلون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدعائه ‏:‏ يدعو الله لهم فينتفعون بذلك ؛ واستسقى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بعم النبي - صلى الله عليه وسلم - ‏"‏العباس بن عبد المطلب‏"‏ بدعائه ‏.‏

    وأما القسم الثاني ‏:‏ فهو التوسل بذواتهم‏:‏ فهذا ليس بشرعي ؛ بل هو من البدع من وجه ، ونوع من الشرك من وجه آخر‏.‏

    فهو من البدع؛ لأنه لم يكن معروفاً في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابه‏.‏

    وهو من الشرك لأن كل في أمر من الأمور أنه سبب ولم يكن سبباً شرعياً فإنه قد أتى نوعاً من أنواع الشرك ؛ من اعتقد وعلى هذا لا يجوز التوسل بذات النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل أن يقول ‏:‏ ‏:‏ أسألك بنبيك محمد - صلى الله عليه وسلم - إلا على تقدير أنه يتوسل إلى الله- تعالى- بالإيمان بالرسول - صلى الله عليه وسلم- ، ومحبته فإن ذلك من دين الله الذي ينتفع به العبد ؛ وأما ذات النبي - صلى الله عليه وسلم - فليست وسيلة ينتفع بها العبد ؛ وكذلك على القول الراجح لا يجوز التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن جاه النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما ينتفع به النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه؛ ولا ينتفع به غيره ؛ وإذا كان الإنسان يتوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - باعتقاد أن للنبي - صلى الله عليه وسلم-جاهاً عند الله فليقل‏:‏ اللهم إني أسألك أن تشفع بي نبيك محمداً - صلى الله عليه وسلم- ، وما أشبه ذلك من الكلمات التي يدعو بها الله- عز وجل-‏.‏

    حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم

    ‏(‏378‏)‏ وسئل أيضاً ‏:‏هل يجوز التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ‏؟‏


    فأجاب قائلا ‏:‏ التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بجائز على الراجح من قول أهل العلم؛ فيحرم التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فلا يقول ‏:‏ الإنسان‏:‏ اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا، وكذا؛ وذلك لأن الوسيلة لا تكون وسيلة إلا إذا كان لها أثر في حصول المقصود ؛ وجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنسبة للداعي ليس له أثر في حصول المقصود؛ وإذا لم يكن له أثر لم يكن سبباً صحيحاً؛ والله - عز وجل - لا يدعى إلا بما يكون سبباً صحيحاً له أثر في حصول المطلوب؛ فجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - هو مما يختص به النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده؛ وهو مما يكون منقبة له وحده؛ أما نحن فلسنا ننتفع بذلك؛ وإنما ننتفع بالإيمان بالرسول - صلى الله عليه وسلم - ومحبته ؛ وما أيسر الأمر على الداعي إذا قال ‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك بإيماني بك، وبرسولك كذا، وكذا‏"‏ بدلاًمن أن يقول‏:‏ أسألك بجاه نبيك ‏.‏ ومن نعمة الله - عز وجل - ورحمته بنا أنه لا ينسد باب من الأبواب المحظورة إلا وأمام الإنسان أبواب كثيرة من الأبواب المباحة ‏.‏ والحمد لله رب العالمين‏.‏

    ما صحة حديث الأعمى الذي توسل إلى الله تعالى بنبيه صلى الله عليه وسلم

    ‏(‏379‏)‏ سئل فضيلة الشيخ ‏:‏ عن هذا الحديث ‏:‏ أن أعمى أتى إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال ‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يكشف عن بصري قال‏:‏ ‏(‏أو أدعك‏)‏ ، قال‏:‏ يا رسول الله إنه قد شق عليّ ذهاب بصري، فقال ‏:‏ فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل‏:‏ ‏(‏اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي حاجتي‏)‏ ما صحة هذا وما معناه‏؟‏
    فأجاب قائلاً ‏:‏ هذا الحديث اختلف أهل العلم في صحته فمنهم من قال ‏:‏ إنه ضعيف ، ومنهم من قال‏:‏ إنه حسن ، ولكن له وجهة ليست كما يتبادر من اللفظ، فإن هذا الحديث معناه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر هذا الرجل الأعمى أن يتوضأ، ويصلي ركعتين ليكون صادقاً في طلب شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - له ، وليكون وضوؤه، وصلاته عنواناً على رغبته في التوسل بالنبي - صلى الله عليه وسلم- والتوجه به إلى الله -سبحانه وتعالى- ؛ فإذا صدقت النية، وصحت، وقويت العزيمة فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - يشفع له إلى الله - عز وجل - ؛ وذلك بأن يدعو النبي - صلى الله عليه وسلم - له‏.‏ فإن الدعاء نوع من الشفاعة كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ‏:‏ ‏(‏ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً إلا شفعهم الله فيه‏)‏ ‏.‏ فيكون معنى هذا الحديث أن هذا الأعمى يطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو الله له؛ لأن هذا الدعاء نوع شفاعة‏.‏ أما الآن وبعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن مثل هذه الحال لا يمكن أن تكون لتعذر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأحد بعد الموت، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ‏:‏ ‏(‏إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث ‏:‏ صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له‏)‏ والدعاء بلا شك من الأعمال التي تنقطع بالموت؛ بل الدعاء عبادة كما قال الله - تعالى- ‏:‏ ‏{‏وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين‏}‏ ولهذا لم يلجأ الصحابة - رضي الله عنهم - عند الشدائد وعند الحاجة إلى سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو الله لهم ؛ بل قال عمرابن الخطاب - رضي الله عنه- حين قحط المطر‏:‏ ‏(‏اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون‏)‏ وطلب من العباس - رضي الله عنه - أن يدعو الله - عز وجل - بالسقيا فدعا فسقوا ‏.‏ وهذا يدل على أنه لا يمكن أن يطلب من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد موته أن يدعو لأحد؛ لأن ذلك متعذر لانقطاع عمله

    بموته صلوات الله وسلامه عليه ؛ وإذا كان لا يمكن لأحد أن يطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو له بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يمكن - ومن باب أولى - أن يدعو أحد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نفسه بشيء من حاجاته أو مصالحه؛ فإن هذا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله؛ والذي حرم الله على من اتصف به الجنة‏:‏ قال الله - تعالى-‏:‏‏{‏ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين‏}‏ ‏.‏ وقال - تعالى-‏{‏فلا تدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين‏}‏ ؛ وقال الله - عز وجل -‏:‏ ‏{‏ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون‏}‏؛ وقال - تعالى‏:‏ ‏{‏إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار‏}‏‏.‏ فالمهم أن من دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته أو غيره من الأموات لدفع ضرر أو جلب منفعة فهو مشرك شركاً أكبر مخرجاً عن الملة، وعليه أن يتوب إلى الله - سبحانه وتعالى -، وأن يوجه الدعاء إلى العلي الكبير الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ؛ وإني لأعجب من قوم يذهبون إلى قبر فلان وفلان يدعونه أن يفرج عنهم الكربات ويجلب لهم الخيرات وهم يعلمون أن هذا الرجل كان في حال حياته لا يملك ذلك فكيف بعد موته بعد أن كان جثة - وربما يكون رميماً قد أكلته الأرض - فيذهبون يدعونه، ويتركون دعاء الله - عز وجل - الذي هو كاشف الضر، وجالب النفع، والخير ، مع أن الله - تعالى - أمرهم بذلك وحثهم عليه فقال ‏:‏ ‏{‏وقال ربكم ادعوني أستجب لكم‏}‏ ‏.‏ وقال -الله تعالى-‏:‏ ‏{‏وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان‏}‏‏.‏ وقال - تعالى - منكراً على من دعا غيره ‏:‏ ‏{‏أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله‏}‏‏.‏ أسأل الله - تعالى- أن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم‏.‏

    ما صحة حديث عمر أنهم كانوا إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب

    (‏380‏)‏ وسئل أيضاً ‏:‏ عن حديث ‏:‏ أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن عمر - رضي الله عنه - كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب وقال ‏:‏ ‏(‏اللهم إنا كنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ، فيسقون ‏)‏ هل هو صحيح‏؟‏ وهل يدل على جواز التوسل بجاه الأولياء‏؟‏
    فأجاب قائلاً ‏:‏ هذا الحديث الذي أشار إليه السائل حديث صحيح رواه البخاري ، لكن من تأمله وجد أنه دليل على عدم التوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو غيره؛ وذلك أن التوسل هو اتخاذ وسيلة؛ والوسيلة هي الشيء الموصل إلى المقصود؛ والوسيلة المذكورة في هذا الحديث ‏(‏نتوسل إليك بنبينا فتسقينا؛ وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا‏)‏ المراد بها التوسل إلى الله تعالى بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال الرجل ‏:‏ ‏(‏يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا‏)‏ ولأن عمر قال للعباس ‏:‏ قم يا عباس فادع الله فدعا، ولو كان هذا من باب التوسل بالجاه لكان عمر - رضي الله عنه - يتوسل بجاه النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يتوسل بالعباس؛ لأن جاه النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظم عند الله من جاه العباس، وغيره؛ فلو كان هذا الحديث من باب التوسل بالجاه لكان الأجدر بأمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه-أن يتوسل بجاه النبي-صلىالله عليه وسلم،دون جاه العباس بن عبد المطلب ‏.‏

    والحاصل أن التوسل إلى الله - تعالى - بدعاء من ترجى فيه إجابة الدعاء لصلاحه لا بأس به؛ فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - يتوسلون إلى الله - تعالى - بدعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم ؛ وكذلك عمر - رضي الله عنه - توسل بدعاء العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - ، فلا بأس إذا رأيت رجلاً صالحاً حرياً بالإجابة لكون طعامه وشرابه وملبسه ومسكنه حلالاً وكونه معروفاً بالعبادة والتقوى ، لا بأس أن تسأله أن يدعو الله لك بما تحب ، بشرط أن لا يحصل في ذلك غرور لهذا الشخص الذي طلب منه الدعاء ، فإن حصل منه غرور بذلك فإنه لا يحل لك أن تقتله وتهلكه بهذا الطلب منه؛ لأن ذلك يضره‏.‏

    كما أنني أيضاً أقول ‏:‏ إن هذا جائز؛ ولكنني لا أحبذه ، وأرى أن الإنسان يسأل الله -تعالى - بنفسه دون أن يجعل له واسطة بينه وبين الله، وأن ذلك أقوى في الرجاء، وأقرب إلى الخشية، كما أنني أيضاً أرغب من الإنسان إذا طلب من أخيه الذي ترجى إجابة دعائه أن يدعو له ، أن ينوي بذلك الإحسان إليه - أي إلى هذا الداعي - دون دفع حاجة هذا المدعو له؛ لأنه إذا طلبه من أجل دفع حاجته صار كسؤال المال وشبه المذموم ، أما إذا قصد بذلك نفع أخيه الداعي بالإحسان إليه - والإحسان إلى المسلم يثاب عليه المرء كما هو معروف - كان هذا أولى وأحسن ‏.‏ والله ولي التوفيق ‏.‏

    ما حكم هذا الدعاء ‏:‏ ‏(‏اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك‏)‏ هل للسائلين حق على الله‏؟‏

    ‏(‏381‏)‏ سئل فضيلة الشيخ ‏:‏ عن حكم هذا الدعاء ‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك‏"‏ هل للسائلين حق على الله‏؟‏ ‏.‏
    فأجاب قائلاً ‏:‏ يجب علينا أولاً أن نعلم أن التوسل إلى الله - تعالى - قسمان ‏:‏

    قسم جائز ‏:‏ وهو ما جاء به الشرع ‏.‏

    قسم ممنوع ‏:‏ وهو ما منعه الشرع‏.‏

    والجائز أنواع ‏:‏ ونعني بالجائز هنا ما ليس بممنوع فلا يمنع أن يكون مستحباً ‏.‏

    أولاً ‏:‏ التوسل إلى الله بأسمائه؛ وهذا جائز؛ ودليله قوله - تعالى- ‏:‏ ‏{‏ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها‏}‏ وكذلك قوله- صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ‏)‏ إلى آخر الحديث ‏.‏

    ثانياً ‏:‏ التوسل إلى الله بصفاته ومنه ما جاء في الحديث ‏:‏ ‏(‏اللهم بعلمك الغيب ، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيراً لي ، وتوفني ما علمت الوفاة خيراً لي‏)‏ فإن علم الله الغيب صفة ، وقدرته على الخلق صفة، وهذا التوسل إلى الله - تعالى - بعلمه، وقدرته‏.‏

    ثالثاً ‏:‏ التوسل إلى الله - تعالى - بأفعاله‏:‏ أن تدعو الله بشيء ثم تتوسل إليه في تحقيق هذا الشيء بفعل نظيره؛ ومنه حديث الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ‏:‏ ‏(‏اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم‏)‏ ‏.‏ فإن صلاة الله على إبراهيم وعلى آل إبراهيم من أفعاله ‏.‏

    وكذلك أيضاً تقول ‏:‏ ‏(‏اللهم كما أنزلت علينا المطر فاجعله غيثاً نافعاً ‏)‏ فهنا توسل إلى الله بإنزال المطر؛ وهو فعل من أفعال الله‏.‏


    رابعاً ‏:‏ التوسل إلى الله بالإيمان؛ ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا‏}‏ ‏.‏ ثم قال ‏:‏ ‏{‏فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار‏}‏‏.‏

    خامساً ‏:‏ التوسل إلى الله بالعمل الصالح ‏:‏ ومنه حديث الثلاثة الذين خرجوا في سفر فآواهم الليل إلى غار، فدخلوه ثم انحدرت عليهم صخرة من الجبل فسدت الباب، فتوسل كل واحد منهم بصالح عمله، فانفرجت الصخرة‏.‏

    سادساً ‏:‏ التوسل إلى الله بدعاء من ترجى إجابته ‏:‏ يعني أن تطلب من شخص ترجى إجابته أن يدعو الله لك؛ وهذا كثير؛ ومنه ما ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب الناس يوم الجمعة، فدخل رجل فقال‏:‏ يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل ‏"‏يعني من قلة المطر والنبات‏"‏ فادع الله أن يغيثنا فرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يديه، وقال‏:‏ ‏(‏اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا‏)‏ فما نزل من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته‏.‏

    وقولنا ‏:‏ التوسل إلى الله بدعاء من ترجى إجابته هذا من النوع الجائز ولكنه هل هو من الأمر المشروع يعني هل يشرع لك أن تقول لشخص ما ‏:‏ ادع الله لي‏؟‏ ‏.‏

    نقول ‏:‏ في هذا تفصيل‏:‏

    إن كان لأمر عام يعني طلبت من هذا الرجل أن يشفع لك في أمر عام لك ولغيرك فلا بأس به ومنه الحديث الذي أشرت إليه في قصة الرجل الذي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال‏:‏ ‏(‏هلكت الأموال وانقطعت السبل‏)‏ فإن هذا الرجل لم يسأل شيئاً لنفسه؛ وإنما سأل شيئاً لعموم المسلمين ‏.‏

    أما إذا كان لغير عامة المسلمين فالأولى ألا تسأل أحداً يدعو لك إلا إذا كنت تقصد من وراء ذلك أن ينتفع الداعي‏:‏ فتأتي لشخص وتقول ‏:‏ ادع الله لي؛ هذا لا بأس به بشرط ألا تقصد به إذلال نفسك بالسؤال؛ ولكن قصدك نفع الداعي؛ لأنه إذا دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك‏:‏ ‏"‏آمين ولك بمثله‏"‏؛ فهذه أنواع ستة كلها جائزة ‏.‏

    أما التوسل الممنوع فهو ‏:‏ أن يتوسل الإنسان بالمخلوق؛ فإن هذا لا يجوز؛ فالتوسل بالمخلوق حرام - يعني لا بدعائه ولكن بذاته، مثل أن تقول ‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك بمحمد - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا‏"‏ فإن هذا لا يجوز‏.‏

    وكذلك لو سألت بجاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - فإنه لا يجوز؛ لأن هذا السبب لم يجعله الله، ولا رسوله سبباً ‏.‏

    وأما ما جاء في السؤال ‏"‏أسألك بحق السائلين عليك‏"‏ فالسائل يسأل هل للسائلين حق‏؟‏

    الجواب‏:‏نعم للسائلين حق أوجبه الله على نفسه في قوله‏:‏ ‏{‏وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان‏}‏ ‏.‏وكذلك فإن الله يقول‏:‏إذا نزل إلى السماء الدنيا‏:‏ ‏(‏من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه ‏)‏ فهذا حق السائلين، وهو من فعل الله - عز وجل- والتوسل إلى الله بفعله لا بأس به‏.‏
    اللهم أحيني مسلما وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين

  9. #59
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم فتحي مشاهدة المشاركة
    لماذ لم ترد على مقاطع الفيديو ؟ هل هي أيضاً خارج الموضوع
    الرد عليها موجود في مشاركاتي السابقة التي لا تعارض التوسل

    ولو أنك قرأت ماكتبت جيداً لعلمت أن ما أوردته في الصميم
    لكن التهرب ديدنكم
    فأنت تورد المكذوب والموضوع لتُعمي على الناس
    يا أخي : الحقُ أبلج والباطلُ لجلج

    الاحاديث الموضوعة والمكذوبة والضعيفة يوجد سبب لتضعيفها , اخي عليك ايراد الحديث الضعيف وتبين لي السبب حتي اناقشك في الحديث المعني
    يقول تعالى: ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين )
    ويقول أيضاً ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو)
    وقوله: ( فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه )
    وقوله: ( ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة)
    وقوله: ( أمن يجيب ا لمضطر إذا دعاه ويكشف السوء).
    وانا اقول لك لن ينفع نبي ولا ولي من دون الله ومن اعتقد غير ذلك فهو مشرك
    وروي الطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي منافق يؤذي المؤمنين، فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال النبي : ( إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله عزوجل).
    لي عودة عن الحديث الذي ذكرته

  10. #60
    عضو فضي
    الصورة الرمزية عبد المنعم فتحي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,606
    {وَمَآ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}
    ليتك أتيت لنا بحديثٍ واحدٍ ( واحد فقط ) صحيح يتفق عليه أهل العلم
    لكنك عندما لم تجد ، أخذت تُدلس على الناس ، بالأباطيل والمناكير ، وجئتنا ببضاعة مزجاة لا تثبت في حلبة الصراع
    وليتك ترُد على الأدلة التي أوردناها لك ، والتي لا يختلف على صحتها إلا مُكابر
    فنحن نأت بالواضحات وأنت تأتينا بالطامّات
    وهذا إن دلّ فإنما يدل على الإفلاس
    وما كنا نود أن نُقحم القارئ في مسائل التخريج ( تخريج الأحاديث ) رأفة به
    ولكن حتى نُبين الكذب والتدليس والإفلاس ، سنورد كل حديث جئت به وسنذكر للناس ما أخفيته عنهم
    يا أخي الأمر دين ، فليتك تكون أميناً في نقل أحاديث رسول الله

    الحديث الأول : حديث فاطمة بنت أسد
    عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون...
    فلما فرغ دخل رسول الله ، فاضطجع فيه فقال: الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها، ووسع مدخلها بحق نبيك، والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين....

    قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/257): (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقة ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
    ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/121) وإسناده عندهما ضعيف، لأن روح بن صلاح الذي في إسناده قد تفرد به، كما قال أبو نعيم نفسه، وروح ضعفه ابن عدي وقال:له أحاديث كثيرة في بعضها نكارة، وقال ابن يونس: رويت عنه مناكير، وقال الدارقطني (ضعيف الحديث) وقال ابن ماكولا: (ضعفوه) وقال ابن عدي بعد أن أخرج له حديثين: (له أحاديث كثيرة، في بعضها نكرة) فقد اتفقوا على تضعيفه فكان حديثه منكراً لتفرده به.
    قال الألبانيوقد ذهب بعضهم إلى تقوية هذا الحديث لتوثيق ابن حبان والحاكم لروح هذا، ولكن ذلك لا ينفعهم، لما عرفا به من التساهل في التوثيق، فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى
    لو كان الجرح مبهماً، فكيف مع بيانه كما هي الحال هنا)

    الحديث الثاني : التوسل بحق السائلين
    عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً...أقبل الله عليه بوجهه .

    رواه أحمد (3/21) واللفظ له، وابن ماجه وغيرهما
    إسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في "الأذكار" وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" والذهبي في "الميزان" بل قال في "الضعفاء" (88/1): (مجمع على ضعفه),والحافظ الهيثمي في غير موضع من "مجمع الزوائد" وأورده أبو بكر بن المحب البعلبكي في "الضعفاء والمتروكين" والبوصيري في"مصباح الزجاجة"،وقال عنه أبو حاتم:"يكتب حديثه ضعيفا", وقال أحمد : ضعيف الحديث وبلغني أن عطية كان يأتي ( الكلبي ) فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد !!!؟ فيقول : قال أبو سعيد …!!! يوهم أنه أبو سعيد الخدري …!,وقال النسائي : ضعيف . والحافظ ابن حجر بقوله فيه: (صدوق يخطىء كثيراً، كان شيعياً مدلساً، وقد أبان فيه عن سبب ضعفه وهو أمران:
    الأول: ضعف حفظه بقوله: (يخطىء كثيراً) وهذا كقوله فيه "طبقات المدلسين": (ضعيف الحفظ) وأصرح منه قوله في "تلخيص الحبير" (241 طبع الهند) وقد ذكر حديثاً آخر: (وفيه عطية بن سعيد العوفي وهو ضعيف).
    الثاني: تدليسه.
    وأورده (أعني الحافظ) في رسالة "طبقات المدلسين" (?18) فقال: (تابعي معروف، ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح) ذكره في "المرتبة الرابعة" وهي التي يورد فيها (من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد) كما ذكره في المقدمة
    وقد ضعف الحديث غير واحد من الحفاظ كالمنذري في "الترغيب" والنووي وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" وكذا البوصيري، فقال في "مصباح الزجاجة" (2/52): (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء). وقال صديق خان في "نزل الأبرار" (?71) بعد أن أشار لهذا الحديث وحديث بلال الآتي بعده: (وإسنادهم ضعيف، صرح بذلك النووي في"الأذكار – ولدينا أقوال كثيرة جداً في تضعيف هذا الحديث لكن أعتقد فيما أوردناه كفاية.

    الحديث الثالث : حديث التوسل بقبر النبي
    حدثنا أبو النعمان حدثنا سعيد بن زيد حدثنا عمرو بن مالك البكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبي صلى اله عليه وسلم فاجعلوا منه كوا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال: ففعلوا. فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق ا هـ سنن الدارمي (ج 1ص 43)


    وهذه الأثر ضعيف جدا لا حجة فيه، لأوجه:
    الأول: أن راويه عمرو بن مالك النكري ضعيف بمرة، قال ابن عدي في "الكامل " 6/ 1799: "منكر الحديث عن الثقات، وشرق الحديث سمعت أبا يعلى يقول: عمرو بن مالك النكري: كان ضعيفا. " ثم قال بعد أن ساق أحاديث: "و لعمرو غير ما ذكرت أحاديث مناكير" ا هـ، وقال ابن حبان: "يخطى ويغرب " ا هـ
    فعمرو وأمثاله ممن هذه حالهم كيف يجترأ على الاحتجاج بروايتهم، أما من غيرة على سنة رسول الله وشريعته من سراق الحديث؟!
    الثاني: أن سعيد بن زيد الراوي عن عمرو فيه ضعف، قال يحيى بن سعيد: ضعيف. وقال السعدي: يضعفون حديثه. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي، وقال أحمد: ليس به بأس: كان يحيى بن سعيد لا يستمرؤه. ساق هذه الأقوال الذهبي في "الميزان "

    الحديث الرابع : لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي... الحديث.أخرجه الحاكم في المستدرك ج 2 ص 615 . ورواه البيهقي في دلائل النبوة

    قال صاحب كتاب هذه مفاهيمنا
    أن إسناد الحديث ضعفه جماعة كثيرون:

    فمنهم: البيهقي في "دلائل النبوة" (5( 486).

    ومنهم: الذهبي في "تلخيص "المستدرك " (2/ 615)، قال: "موضوع "، وفي الميزان: قال: "باطل "، فهو موضوع الإسناد باطل المتن.
    ومنهم: الشيخ تقي الدين بن تيمية حكم بوضعه في "الرد على البكري " ص 6 من مختصره.
    ومنهم: ابن عبد الهادي الحافظ نصر القول بوضعه في "الصارم المنكي ".
    ومنهم: الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" (2/323) قال عن راويه: "وهو متكلم فيه" ونقل كلام البيهقي بضعف راويه.
    ومنهم: الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/253.
    ومنهم: السيوطي في "تخريج أحاديث الشفاء" ص 30
    ومنهم: الزرقاني في "شرح المواهب " 1/ 76.
    ومنهم الشهاب الخفاجي في شرح الشفاء 2/242

    الحديث الخامس : توسل اليهود بالنبي
    روى الحاكم في مستدركه عن عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كانت يهود خيبر تقاتل قطفان........الى آخر الحديث

    هذا الحديث مما انكره العلماء فإن عبدالملك بن هارون من اضعف الناس و هو عند أهل العلم بالرجال متروك بل كذاب
    ماذا قال العلماء عن راوي هذا الحديث:

    يحي بن معين كذاب . التأريخ لابن معين 2/376
    و السعدي دجال كذاب . أحوال الرجال ص 68 رقم 77
    و أبوحاتم بن حبان : يضع الحديث . كتاب المجروحين 2/133
    و النسائي متروك : كتاب الضعفاء و المتروكين ص 166 رقم 405
    و البخاري : منكر الحديث . الضعفاء ص 148 رقم 218
    واحمد بن حنبل : ضعيف . العلل و معرفة الرجال 1/218
    وابن عدي : له أحاديث لا يتابعه عليها احد . العلل و معرفة الرجال 1/384
    و الدارقطين : هو و أبوه ضعيفان . الضعفاء و المتروكين 289 رقم 362
    و الحاكم : روى عن أبيه أحاديث موضوعة . المدخل 1/170 رقو 129
    و أخرجه بن الجوزي في كتاب الموضوعات 3/174

    و مما يبين نكارة الحديث أن الاية المذكورة إنما نزلت بإتفاق أهل التفسير و السير في اليهود المجاورين للمدينة أولا كبني قينقاع و قريظة و النضير فكيف نزلت في خيبر و قطفان .

    اضف إلى ذلك أن هذا الكذاب لم يحسن الكذب و مما يبين ذلك أنه ذكر فيه انتصار اليهود على غطفان لما دعو بهذا الدعاء و هذا مما لم ينقله احد غير هذا الكذاب و لو كان وقع كان هذا مما تتوفر دواعي الصادقين على نقله .
    من كتاب قاعدة جليلة في التوسل و الوسيلة لشيخ الاسلام بإعتناء الشيخ ربيع حفظه الله .

    هل لديك أي أقوال أخرى ؟

    ملحوظة : مازلت أنتظر ردك على مشاهد الفيديو
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم فتحي ; 22-10-2009 الساعة 02:03 AM

  11. #61
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صفاء مشاهدة المشاركة
    [color="blue"]الاخ العروابي
    قلت سابقا ان نحصر النقاش في التوسل المختلف عليه
    تسلم يا الغالي ابوصفاء
    كلامك اكثر من مقنع وسوف اكتفي به ولن ازيد

  12. #62
    عضو فضي
    الصورة الرمزية عبد المنعم فتحي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,606
    لن ترد ، لأنك لا تستطيع
    لن ترد ، لأن حجتك داحضة
    لن ترد ، لأنك لا تمتلك حديث صحيح واحد
    لن ترد ، لأنك قد اُلجمت بلجام العلم
    لن ترد ، لأن الصوفية لا علم لهم بالدليل

    وإن كنت شجاعاً رد على مقاطع الفيديو التي تتهرب منها ، لأنها توضح عقيدة الصوفية التي لا يقبل بها عاقل .

    نحن لا نتوسل إلا بما شرع الله لنا
    أما أنتم فهنيئاً لكم تقبيل القبور والأتربة ذلك لأنكم أدمنتم روائح الجيف والرمم والعظام النخرة والأحلاس
    هنيئاً لكم تقبيل الأيدي والأرجل
    هنيئاً لكم شُرب المياه القذرة المنفصلة عن أجساد أسيادكم
    هنيئاً لكم (( طينة ود الطريفي و حفير الشيخ المكاشفي الذي ضاهيتم به ماء زمزم ))

    أما نحن فقدوتنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي قطع شجرة الرضوان ، عندما رأى بعض الناس يصلون تحتها رجاء البركة

  13. #63
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم فتحي مشاهدة المشاركة
    أما أنتم فهنيئاً لكم تقبيل القبور والأتربة ذلك لأنكم أدمنتم روائح الجيف والرمم والعظام النخرة والأحلاس
    هنيئاً لكم تقبيل الأيدي والأرجل
    هنيئاً لكم شُرب المياه القذرة المنفصلة عن أجساد أسيادكم
    هنيئاً لكم (( طينة ود الطريفي و حفير الشيخ المكاشفي الذي ضاهيتم به ماء زمزم ))

    أما نحن فقدوتنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي قطع شجرة الرضوان ، عندما رأى بعض الناس يصلون تحتها رجاء البركة
    تقبيلنا للقبور والايدي والارجل تبرك مشروع بالكتاب والسنة
    تثق كامل الثقة في حبة بندول وعقاقير مصنوعة بايدي كفرة فجرة وتنكر علي ماء الحفير
    من له القدرة في هذه وتلك اليس الله؟
    عند تناولك للادوية من هو الشافي في نظرك الدواء ام الله ؟
    عندما نشرب هذه الماء الطاهرة من هو الشافى في نظرك الماء ام الله؟
    اخي لا تجرونا غصبا عننا الي الشرك وترموننا به نحن مسلمين نشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول
    اقولها لك ان لم تسمعها من قبل , لا ومليووووووون لا لن ينفعنا نبي ولا مكاشفي ولا ود الطريفي ولا موية حفير من دون الله عز وجل 0
    ونؤمن بالله هو القادر علي كل شئ , فقادر علي ان يجعل في طينة ود الطريفي علاج للسعر وقادر علي ان يجعل من حفير المكاشفي دواء من كل مرض فهل لك شك في قدرته تعالي

  14. #64
    عضو جديد

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    15
    الأخ العروابي

    المشكلة أنك في دفاعك هنا عن الصوفية أثبت جهلك التام حتى في الصوفية التي تنسب نفسك إليها !!!

    وأخشى ما أخشى أنك شيعي يتوشح وشاح صوفي !!!

    السنة النبوية الشريفة بريئة مما سقته هنا !!!


    إليك هذا البيان الصادر في رمضان الفائت والذي من خلاله تعرف أنك على ضلال كبير وأدعو الله لكَ بالهداية :


    صدر البيان الثاني يوم 15 رمضان، وفيه:



    بيان سلفي ـ إخواني ـ شيعي مشترك حول

    عدم صحة طلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء



    بسم الله الرحمن الرحيم





    لندن: في 15 رمضان 1430 هجري

    5 سبتمبر 2009 ميلادي



    بثت قناة المستقلة الفضائية في لندن حلقات يومية من برنامجها الثقافي "الحوار الصريح بعد التراويح"، في الفترة من 1 إلى 15 رمضان 1430 هجري، الموافق 22 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2009، بإدارة رئيس القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي.





    دار الحوار حول رؤية المدارس الصوفية، والسلفية، والإخوانية (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، والشيعية، للعلاقة بين العقيدة والسياسة، ولموضوع التوحيد بوجه خاص. وشارك في النقاش ضيوف ممثلون لكل هذه المدارس.



    وقد اتفق الضيوف المنتمون للمدارس السلفية والإخوانية والشيعية على اصدار هذا البيان المشترك:



    اتفق المتحاورون في برنامج "الحوار الصريح بعد التراويح"، في قناة المستقلة، يوم السبت، الخامس عشر من رمضان 1430 هجري، على عدم صحة التوجه بالدعاء لغير الله سبحانه وتعالى.



    واتفقوا بعد ذلك أيضا على عدم صحة الإستغاثة بغير الله سبحانه وتعالى، وإظهارها بصيغة لفظية يقول فيها الداعي: مدد يا رسول الله مدد، أو مدد يا على مدد، أو مدد يا جيلاني مدد، أو مدد يا بدوي مدد، أو يا رسول الله أغثني، يا علي أدركني، يا جيلاني أغثني، وأمثال هذه الصيغ، لأنها بمدلولها اللغوي ظاهرة في طلب العون المباشر من المنادى (بفتح الدال)، وهو في هذه الصيغ غير الله سبحانه وتعالى.



    وإذا أخطأ المسلم بطلب المدد والغوث من الأنبياء والأولياء، فالواجب على أهل العلم أن يوضحوا له ويبينوا له المنهج الصحيح، دون أن يرموه بالكفر.



    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.



    ضيوف البرنامج الموقعون على البيان:



    1 ـ جمعة أمين، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية.

    2 ـ العلامة الشيعي المجتهد السيد علي الأمين، مفتي صور الجعفري السابق.

    3 ـ د. عبد الرحيم ملازاده البلوشي، باحث إيراني متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية)

    4 ـ د. جلال الدين محمد صالح: أستاذ جامعي من أريتريا، متخصص في الدراسات الإسلامية.

    5 ـ الشريف عبد الحليم العزمي، كاتب مصري، رئيس تحرير مجلة "ألإسلام وطن"، من الطريقة الصوفية العزمية. (وافق العزمي بعد يوم إضافي من المناقشات، أي يوم 16 رمضان)

    6 ـ الشيخ نبيه الإسماعيل: شيخ الطريقة الصوفية القادرية في دمشق، وهو تدخل هاتفيا وأعلن موافقته على البيان دون تحفظ.

    7 ـ عامر شعبان: وكيل المجلس الصوفي الأعلى في جمهورية مصر العربية، وهو اتصل هاتفيا بالبرنامج وأعلن موافقته على البيان دون تحفظ.



    البيان الثالث



    بيان سلفي ـ إخواني ـ صوفي مشترك في

    النهي عن بناء المساجد على القبور



    بسم الله الرحمن الرحيم





    لندن: في 20 رمضان 1430 هجري

    11 سبتمبر 2009 ميلادي



    بثت قناة المستقلة الفضائية في لندن حلقات يومية من برنامجها الثقافي "الحوار الصريح بعد التراويح"، في الفترة من 1 إلى 20 رمضان 1430 هجري، الموافق 22 أغسطس إلى 11 سبتمبر 2009، بإدارة رئيس القناة الدكتور محمد الهاشمي الحامدي.



    دار الحوار حول رؤية المدارس الصوفية، والسلفية، والإخوانية (نسبة إلى جماعة الإخوان المسلمين)، للعلاقة بين العقيدة والسياسة، ولموضوع التوحيد بوجه خاص. وشارك في النقاش ضيوف ممثلون لكل هذه المدارس.



    وقد اتفق الضيوف المنتمون للمدارس السلفية والإخوانية والصوفية على اصدار هذا البيان المشترك:



    إن الله تعالى شرع بناء المساجد لعبادته وذكره ولإقامة الصلاة فيها. قال تعالى: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا". (الجن:18) وقال تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ". (النور 36-37)



    وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إنكاره الشديد لصنيع بعض المتدينين في الأمم السابقة من بناء المساجد على القبور ووضع الصور فيها، إذ قال فيهم: "أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله".



    وثبت أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقم مسجدا على قبر أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، أو قبر ابنه إبراهيم، أو على قبر أي شهيد من شهداء بدر وأحد وبقية معارك الإسلام الأخرى التي جرت في حياته صلى الله عليه وسلم.



    وكما صح أيضا أن الخلفاء الراشدين لم يبنوا المساجد على قبور كبار الصحابة.



    وصح أن سيدنا عليا رضي الله عنه لم يبن المساجد على قبور أهل البيت الذين ماتوا في حياته.



    وثبت أن أشهر أئمة الفقه في التاريخ الإسلامي أكدوا كراهة بناء القبور على المساجد. قال الإمام الشافعي رحمه الله: "وأكره أن يبنى على القبر مسجد، وأن يسوّى، أو يصلّى عليه وهو غير مسوى، أو يصلّى إليه". وإذا كانت الصلاة إلى القبر محرمة بإجماع المسلمين، فإن من الواضح أن الإمام الشافعي يتحدث في هذه الفقرة عن الكراهة التحريمية.



    وقال أيضا رحمه الله: وأكره أن يعظم مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا مخافة الفتنة عليه وعلى من بعده من الناس .



    وقد صح عن الأحناف أيضا قولهم بالكراهة التحريمية. قال الإمام محمد بن الحسن - رحمه الله - تلميذ أبي حنيفة - رحمه الله -: "لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر، ونكره أن يجصص، أو يطين، أو يجعل عنده مسجد".



    وقد صح هذا الرأي أيضا عن المالكية. قال القرطبي المالكي: "يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد". وبهذا الرأي قال الشيخ الطاهر بن عاشور التونسي من معاصري المالكية.



    وصح أيضا عن الحنابلة. قال ابن القيم: "نص على ذلك الإمام أحمد - رحمه الله - وغيره، فلا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر، بل أيهما طرأ على الآخر منع منه، وكان الحكم للسابق".



    كما نقل هذا الرأي أيضا عن الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه. جاء في كتاب "وسائل الشيعة" عن محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سماعة بن مهران أنه سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن زيارة القبور و بناء المساجد فيها، فقال: أما زيارة القبور فلا باس بها، ولا تبنى عندها مساجد". ورواه الكليني عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته، وذكر مثله.



    وذهب جمهور كبير من العلماء المعاصرين، منهم عدد معتبر من مشائخ الأزهر الشريف، إلى هذا الرأي، ونهوا بشدة عن بناء المساجد على القبور.



    وظاهر أن الحكمة من النهي عن بناء المساجد على القبور هو عدم الوقوع في تعظيم الصالحين، وسد باب الذرائع للغلو فيهم واعتقاد قدرتهم على النفع والضر، مما يتعارض مع التوحيد الخالص لله عز وجل، أو مما يؤثر على صفائه ونقائه.



    وبناء على ما تقدم، فإننا ننصح المسلمين بتجنب بناء المساجد على القبور، وعدم دفن الصالحين وغيرهم في المساجد. هذا في رأينا هو النهج الموافق لتوجيهات الكتاب والسنة.



    كما أن هذا الرأي عندنا هو الأحوط للمسلم الذي يريد الإبتعاد عن الشبهات، عملا بما جاء في الحديث المشهور للنبي صلى الله عليه وسلم: "إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه. ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه. ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله: ألا وهي القلب". (متفق عليه)



    ونذكر إخواننا المسلمين في كل مكان، أنه حتى إذا رأى الواحد منهم أن بناء المساجد على القبور مكروه فقط وليس محرما، نذكرهم أن الله سبحانه وتعالى لا يُتقرب إليه بمكروه، بل الثابت أنه سبحانه وتعالى يثيب من يترك مكروها من أجله.



    وجوابا على من يرى في بناء المساجد على قبور الصالحين حفظا لذكراهم، نقول إن هناك بدائل أخرى مشروعة لا شبهة فيها، مثل إقامة المؤسسات الخيرية أو المراكز العلمية بأسماء أولئك الصالحين، وتوظيف تلك المؤسسات والمراكز لنشر العلم وخدمة المجتمع والحفاظ على التراث العلمي للصالحين.



    وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



    وقع على البيان:

    1 ـ جمعة أمين، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية.

    2 ـ الشيخ نبيه الإسماعيل شيخ الطريقة القادرية في دمشق.

    3 ـ د. عبد الرحيم ملازاده البلوشي، باحث إيراني متخصص في الدراسات الإسلامية. (من المدرسة السلفية)

    4 ـ د. جلال الدين محمد صالح: أستاذ جامعي من أريتريا، متخصص في الدراسات الإسلامية.



    موقف العلامة السيد علي الأمين



    لم يوقع العلامة الشيعي المجتهد لسيد علي الأمين على البيان الثالث، غير أنه عبر عن موقف قريب جدا من مضمونه، حيث اقترح النص الآتي: "توجه المتحاورون في نهاية "الحوار الصريح بعد التراويح" بالنصيحة التالية إلى المسلمين، وهي عدم القيام بدفن الأولياء والصالحين وسائر موتى المسلمين في بيوت الله ومساجده، وأن الأولى عدم بناء المساجد على الأضرحة والقبور، والحمد لله رب العالمين".

    المصدر : http://www.almustakillah.com/

    التعديل الأخير تم بواسطة عــــمــــرو ; 22-10-2009 الساعة 09:46 AM

  15. #65
    عضو فضي
    الصورة الرمزية عبد المنعم فتحي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,606
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العروابي مشاهدة المشاركة
    تقبيلنا للقبور والايدي والارجل تبرك مشروع بالكتاب والسنة
    تثق كامل الثقة في حبة بندول وعقاقير مصنوعة بايدي كفرة فجرة وتنكر علي ماء الحفير
    من له القدرة في هذه وتلك اليس الله؟
    عند تناولك للادوية من هو الشافي في نظرك الدواء ام الله ؟
    عندما نشرب هذه الماء الطاهرة من هو الشافى في نظرك الماء ام الله؟
    اخي لا تجرونا غصبا عننا الي الشرك وترموننا به نحن مسلمين نشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول
    اقولها لك ان لم تسمعها من قبل , لا ومليووووووون لا لن ينفعنا نبي ولا مكاشفي ولا ود الطريفي ولا موية حفير من دون الله عز وجل 0
    ونؤمن بالله هو القادر علي كل شئ , فقادر علي ان يجعل في طينة ود الطريفي علاج للسعر وقادر علي ان يجعل من حفير المكاشفي دواء من كل مرض فهل لك شك في قدرته تعالي




    مشركو قريش كانوا يعبدون الله بدليل أنهم كانوا يحجون البيت ويلبون
    لكنهم يعتقدون في الأصنام ويقولون نتقرب بهم إلى الله ، : {أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ}

    وعجبت غاية العجب بمساواتك بين الكتاب والسنة والأرجل

    يقول تعالى : (ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ )

    قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لما نزلت {وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ } قال أصحابه وأينا لم يظلم نفسه ؟ فنزلت {إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }


    فالظلم في الآية بمعنى الشرك

    أما طينة ود الطريفي وحفير الشيخ المكاشفي ، ما دليلك على وجود البركة فيهما ، هل جاء الوحي بذلك ، أم على الله تفترون

    أما البندول والدربات فعجبت لإ ستشهادك بمثل بهذا
    هل بلغ بك الوهن أن تستشهد بمثل هذا

    يا أخي البدعة تكون في الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
    ولا تكون البدعة في الأمور الدنيوية كالسيارات والطائرات .........إلخ قال صلى الله عليه وسلم ( أنتم أدرى بأمور دنياكم ) كما ورد في قصة تلقيح النخل


    وسر المسألة : أن لا يُعبد إلا الله وأن لا يُعبد إلا بما شرع .
    قال تعالى :
    {يٰدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي ٱلأَرْضِ فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدُ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ}
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم فتحي ; 22-10-2009 الساعة 10:16 AM

  16. #66
    عضو جديد

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم فتحي مشاهدة المشاركة
    مشركو قريش كانوا يعبدون الله بدليل أنهم كانوا يحجون البيت ويلبونلكنهم يعتقدون في الأصنام ويقولون نتقرب بهم إلى الله ، : {أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ}

    وعجبت غاية العجب بمساواتك بين الكتاب والسنة والأرجل


    وكانوا يقولون :


    لبيك لا شريك لك لبيك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك



    أليسوا بهذا بنفس فهم مشركي قريش ؟

  17. #67
    عضو جديد

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العروابي مشاهدة المشاركة
    - التوسل لغةً:
    التوسل من وسلت إلى ربي وسيلة أعملتُ عملاً أتقرب به إليه، وتوسلتُ إلى فلان بكتاب أو قرابة، أي تقربتُ به إليه (1).
    - التوسل اصطلاحاً: تقرُّب العبد إلى الله تعالى بشيء، يكون أدعى لاستجابة الدعاء.

    التوسل عند المسلمين
    تكاد تتفق جميع الطوائف الإسلامية على مشروعية التوسل والتبرك بقبور الأنبياء والصالحين. وقد كان الصحابة يتوسلون ويتبركون بالنبي (صلى الله عليه وسلم) واستمر هذا الفعل بعد مماته (صلى الله عليه وسلم) وعلى هذا سار الناس، وعليه اتفقت الفرق الإسلامية إلا السلفية، فقد عدّت التوسل والتبرك شركاً. إلاّ أن القرآن والسنة وسيرة الصحابة ومن بعدهم تخالفهم.

    التوسل والتبرك في القرآن الكريم
    1- قال الله عز وجل متحدثاً عن يعقوب وكيف عاد بصيراً لمّا وضع قميص يوسف على عينيه: (فلمّا جاء البشير ألقاه على وجهه فارتدّ بصيراً) [سورة يوسف: الآية 96].
    وهذا نوع من التبرك مارسه نبي من أنبياء الله.
    2- وفي شأن أصحاب الكهف يقول الله عز وجل:
    (قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذنّ عليهم مسجداً) [سورة الكهف: الآية 21].
    إنّ ذكر المسجد هنا يدل على أنّ القائلين هم المؤمنون في ذاك الوقت، وقد ذكر الله كلامهم بصيغة الإثبات والإقرار، ولو كان اتخاذ المسجد على القبر شركاً ومنكراً لعرّضت الآية بهم وأنكرت فعلهم.
    3- قال تعالى: (ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً) [سورة النساء: الآية 64].
    هذه الآية نازلة بخصوص المنافقين، وهي دعوة لهم لأنّ يجعلوا النبي (صلى الله عليه وسلم) واسطتهم إلى الله فيستغفر لهم والنتيجة سيجدون الله تواباً رحيماً بسبب دعاء النبي وتوسطه لهم!
    والآية ليست خاصة بالمنافقين، بل كل مسلم ظلم نفسه فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
    وهي أصرح آية في جواز التوسل بالنبي، ولا فرق بين كونه حياً أو ميتاً فهو في قبره يسمع الكلام ويرد السلام على كل من يسلم عليه (2)، ولا تقلُّ وجاهته عند الله بموته (صلى الله عليه وسلم) فهو حبيب الله وأفضل خلقه.
    وهكذا التوسل بالأولياء والشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.
    4- يقول الله عز وجل (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)[سورة البقرة: الآية125].
    في هذه الآية يأمر الله عز وجل المسلمين بأن يجعلوا مقام إبراهيم مصلى لهم، والحاج لا يصح حجّة إذا لم يأت بركعتين هناك، إنّ هذا نوعٌ من التقديس لمقام خليل الله (عليه السلام) فهل أمر الله عباده أمراً يؤدي إلى الشرك به عز وجل؟!!
    5- قال تعالى في الصلاة على المنافقين: (ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً ولا تقم على قبره) [سورة التوبة: الآية 84].
    المقصود بالصلاة هنا: الصلاة على المنافق الميت، وقوله عز وجل: (ولا تقم على قبره يشمل وقت الدفن وفي سائر الأوقات، لقد منعت الآية القيام على قبر المنافق، ويفهم من هذا جواز القيام وإتيان قبر غير المنافق من المسلمين!

    التوسل والتبرك في السنة
    1- قال (صلى الله عليه وسلم): (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها) (3).
    2 - عن بريدة قال: (زاد النبي (صلى الله عليه وسلم) قبر أمه في ألف مقنّع فلم يرَ باكياً أكثر من يومئذ) (4).
    قال الترمذي في حديث بريدة: (حديث بريدة حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم، لا يرون بزيارة القبور بأساً وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق - بن راهوية -) (5).
    3 - قال (صلى الله عليه وسلم): (من حجّ فزار قبري بعد وفاتي، فكأنما زارني في حياتي) (6).

    التوسل عند الصحابة:
    1 - قال علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) عند قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) حين دفن الزهراء السلام عليك يا رسول الله عنّي، وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك...) إلى آخر كلامه [نهج البلاغة: خطبة رقم 202].
    وهو دال على جواز إتيان القبر والكلام مع صاحب القبر وأنّه يسمع.
    2 - عن عبد الله بن أبي مليكة أنّ عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقلت لها: يا أم المؤمنين:
    من أين أقبلت؟
    قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر.
    فقلت لها: أليس كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نهى عن زيارة القبور؟
    قالت: نعم، كان نهى ثمّ أمر بزيارتهما (7).
    3 - عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه على القبر! فأخذ برقبته وقال: أتدري ما تصنع؟ قال: نعم.
    فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري (رضي الله عنه) فقال: جئتُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولم آت الحجر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن أبكوا عليه إذا وليه غير أهله (8).
    وفعل أبي أيوب الأنصاري تبركُ واضح بقبر النبي (صلى الله عليه وسلم) والعجب ممن يحتج بابن الحكم طريد رسول الله ويترك فعل أبي أيوب (رضي الله عنه) صاحب رسول الله الذي نزل عنده الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المدينة!
    إذا كان المسلمون بالتوسل والتبرك مشركين فقد تساوى معهم الصحابي أبو أيوب - حاشاه -!

    التوسل عند الأئمة
    في حوار بين أبي جعفر المنصور ومالك بن أنس في المسجد النبوي، قال أبو جعفر لمالك: يا أبا عبد الله: أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟
    قال مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم (عليهم السلام) إلى الله تعالى يوم القيامة؟
    بل استقبله، واستشفع به فيشفّعه الله تعالى (9).
    وسُئل أحمد بن حنبل عن تقبيل قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) وتقبيل منبره.
    فقال: لا بأس بذلك (10).

    مغالطة
    لقد عدّ مانعو التوسل بالأموات شركاً بالله عز وجل، مع أنّهم أجازوا التوسل بالأحياء، وهذه مناورة مفضوحة، فإذا كان التوسل بالأموات شركاً فكذا التوسل بالأحياء، ولا فرق، ففي كلا الحالتين نجعل المتوسل به وسيلتنا إلى الله.
    إنّ الأنبياء والأئمة لهم حياة خاصة يطلعون من خلالها على البشر، فحين أنكر بعض الصحابة مخاطبة النبي (صلى الله عليه وسلم) لقتلى المشركين في بدر، قال (صلى الله عليه وسلم): (والله إنهم لأسمع منكم، فكيف بالنبي أو الولي؟!).

    هل التبرك عبادة؟
    العبادة تعني: الخضوع والخشوع لإله واحد
    يثير البعض زوابع فارغة فيتهم هذا المتوسل أو المتبرك بأنّه يعبد القبر، فالميت لا يملك ضراً ولا نفعاً للداعي.
    إنّ القضية هنا تعتمد على النيِّة، وفي الأغلب تتجه نية هؤلاء إلى جعل صاحب القبر وسيلة إلى الله، فهم لا يطلبون منه قضاء حوائجهم على نحو استقلالية في فعله، إنما هو مجرد واسطة فهم لا يعبدونه!
    ولو كان التوسل والتبرك بالميت عبادة لكان التوسل بالإنسان الحي عبادة. والإنسان لا يضر ولا ينفع حاله كحال الميت إلا بإذن الله!
    إنّ هذا الأمر استعانة بسبب، ونظام الكون قائم على الأسباب والمسببات، فهل الاستعانة بالطبيب أو الدواء... شركاً على رأي المنكرين؟!

    الهوامش1
    1- الخليل، ترتيب المعين، مادة (وسل).
    2- مسند أحمد: ج 2 ص 527.
    3- صحيح مسلم: كتاب الجنائز.
    4- المستدرك: ج 1 ص 531 وصححه وكذا الذهبي.
    5- سنن الترمذي: ج 3 ص 370.
    6- سنن الدار قطني: ج 2 ص 278.
    7- مستدرك الحاكم: ج 1 ص 532 وصححه وكذا الذهبي.
    8- مستدرك الحاكم: ج 4 ص 515 وصححه وكذا الذهبي.
    9- شفاء السقام: السبكي: ص 69.
    10- مناقب أحمد: ابن الجوزي الحنبلي: ص 609.


    لا أدري من أين تستقي عقيدتك !! وتنقل لنا ماجاء من مواقع لا تدري أنت من كتب فيها وما إن كانت عقيدتهم فاسدة أو صالحة !!!!!!

    http://www.14masom.com/aqaeed/etarat/04/4.htm


    http://cb.rayaheen.net/showthread.ph...&page=2#p42028

    http://www.almanhaj.net/vb/archive/index.php/t-767.html



    هل لك أن تتوخى الحذر في ما تنقل ؟!!!

  18. #68
    عضو فضي
    الصورة الرمزية عبد المنعم فتحي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,606
    أنا أود من كل المتصفحين
    بل أستحلفهم بالله أن يدخلوا على هذا الرابط
    حتى يروا بأم أعينهم المشاهد التي يفر منها الأخ العروابي فراره من الأسد
    فأنا أُلح على الأخ العروابي كل مرة أن يُعلق عليها فيتهرب


    http://wadmadani.com/vb/showthread.php?t=29511

  19. #69
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــمــــرو مشاهدة المشاركة
    [font="comic sans ms"][size="6"][color="red"]الأخ العروابي
    المشكلة أنك في دفاعك هنا عن الصوفية أثبت جهلك التام حتى في الصوفية التي تنسب نفسك إليها !!!
    وأخشى ما أخشى أنك شيعي يتوشح وشاح صوفي !!!
    السنة النبوية الشريفة بريئة مما سقته هنا !!!
    ]
    الاخ / عمرو
    لست ادري علي اي شئ بنيت ظنونك هذه؟
    هل تمعنت جيدا في مشاركاتي؟
    ام كل من ينتمي للتصوف يجب مخالفته؟
    يجب عليك مراجعة المشاركات جيدا حتي تحكم

  20. #70
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عــــمــــرو مشاهدة المشاركة
    هل لك أن تتوخى الحذر في ما تنقل ؟!!!
    اخي من اتيت بهذه الروابط وما علاقتها بمشاركاتي
    عودوا الي رشدكم هداكم الله

  21. #71
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم فتحي مشاهدة المشاركة
    أنا أود من كل المتصفحين
    بل أستحلفهم بالله أن يدخلوا على هذا الرابط
    حتى يروا بأم أعينهم المشاهد التي يفر منها الأخ العروابي فراره من الأسد
    فأنا أُلح على الأخ العروابي كل مرة أن يُعلق عليها فيتهرب

    http://wadmadani.com/vb/showthread.php?t=29511
    من اي شئ اتهرب كما تدعي
    الم يكن هو نفس الموضوع المطروح للنقاش ولقد اوضحت لك راي بصراحة
    هل تريد ان اقول لك هم مشركين , وقدشهدوا لااله الا الله محمد رسول الله , كما جرت العادة لديكم بتكفير كل من خالفكم

  22. #72
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم فتحي مشاهدة المشاركة

    مشركو قريش كانوا يعبدون الله بدليل أنهم كانوا يحجون البيت ويلبون
    لكنهم يعتقدون في الأصنام ويقولون نتقرب بهم إلى الله ، : {أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ}

    وعجبت غاية العجب بمساواتك بين الكتاب والسنة والأرجل

    يقول تعالى : (ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ )

    قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة عن سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: لما نزلت {وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ } قال أصحابه وأينا لم يظلم نفسه ؟ فنزلت {إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }


    فالظلم في الآية بمعنى الشرك
    لم تاتي بجديد كما حالكم في من خالف هواكم فكلمه الشرك حاضرة ولا يهم شهادته بالايمان واقراره بالشهادة , توبوا يرحمكم الله
    [size="6"][right]أما طينة ود الطريفي وحفير الشيخ المكاشفي ، ما دليلك على وجود البركة فيهما ، هل جاء الوحي بذلك ، أم على الله تفترون
    اي جهل هذا وكيف تفكر اخي الكريم
    ان البركات والخيرات التي تنفع الناس في حياتهم , هذه اشياء يجريها المولي عزوجل وهو غير ملزم بالزمان والمكان , ولماذا هذا التكبر, ابلغ بكم الفهم السقيم الي الاعتراض الي افعاله جل شانه

    وسر المسألة : أن لا يُعبد إلا الله وأن لا يُعبد إلا بما شرع .
    [/color]
    ونحن لا نعبد الا الله وحده لاشريك له ونشهدبان محمد عبده ورسوله ونقر كامل الاقرار باولائه الصالحين ونتوسل بهم ما موضح في الكتاب والسنة

  23. #73
    عضو فضي
    الصورة الرمزية عبد المنعم فتحي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,606
    الآن وقد نضب معينهم وبرك بعيرهم وحار دليلهم ، نضع بين يديك أخي القارئ أنواع التوسل المشروع مع بيان الدليل عليه من الكتاب والسنة .

    بيد أننا نُذَكِّر بقول الصحابي الجليل ربيعي بن عامر لرستم : (إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد )
    لكن هنالك أناس يريدون أن ينهجوا نهج اليهود والنصارى ليجعلوا الناس عباداً لغير الله ، يريدون أن يجعلوهم عباداً لمشايخهم من أرباب الطرق والخرافة ، كحال اليهود والنصارى ، قال تعالى : (ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ ) ، فاليهود والنصارى ما كانوا يصلون لأحبارهم ورهبانهم ، بل كانوا يقيمون الشعائر لله ، لكنهم صرفوا شيئا ً مما لا ينبغي أن يصرف إلا لله لغير ه فحدثت العبادة .

    وكما أن الحسنات يذهبن السيئات إلا أن هنالك سيئةٌ لا تُبقى حسنة ، وهي الشرك ، قال تعالى : (لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ ) ، فاحذر أخي المسلم أن تخلط إيمانك بشرك ، قال تعالى : (ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ) ، ولقد فسر النبي الظلم الوارد في الآية بالشرك (يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) .

    وعندما نزلت (ٱتَّخَذُوۤاْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ ) ، جاء عدي بن حاتم الطائي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كان نصرانياً قبل إسلامه ، فقال : يا رسول الله ، إنهم لم يعبدوهم فقال: «بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فتلك عبادتهم إياهم» .

    إذاً العبادة لغير الله تتحقق بالنذر اليسير من الشرك ، وقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك الخفي ، الذي هو الرياء ، وفي الحديث ( أنا أغنى الأغنياء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه ) – أو كما قال .

    ولقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيأتى من المسلمين أناس يتبعون سنن اليهود والنصارى ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، قيل له: اليهود والنصارى، قال: فمن ) .

    فاعلم أخي المسلم أن التوسل الغير مشروع ، يوقع المسلم فيما وقع فيه اليهود والنصارى ،

    وها نحن نضع بين يديك أنواع التوسل المشروع :

    التوسل بالإيمان به سبحانه وبرسوله
    قال تعالى : {رَّبَّنَآ إِنَّنَآ سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ ٱلأَبْرَارِ}

    التوسل بالأسماء والصفات
    قال تعالى : {وَللَّهِ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِيۤ أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}
    وكما جاء في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في دعاء الهم والغم : قال " اللهم إني عبدك، ابن عبدك ، ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك ، أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي .... إلى آخر الحديث
    وأن تقول : اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا ، ثم تذكر مطلوبك

    أن يتوسل إلى الله سبحانه وتعالى بالعمل الصالح
    ومنه قصة النفر الثلاثة الذين آووا إلى غار ليبيتوا فيه ، فانطبق عليهم الغار، انطبق عليهم بصخرة لا يستطيعون زحزحتها ، فتوسل كل منهم إلى الله بعمل صالح فعله، أحدهم توسل إلى الله تعالى ببره بوالديه، والثاني بعفته التامة، والثالث بوفائه لأجيره، قال :كل منهم اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك فأفرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت الصخرة .

    التوسل إلى الله تعالى بذكر حال الداعي
    يعني أن الداعي يتوسل إلى الله تعالى بذكر حاله وما هو عليه من الحاجة ، ومنه قول موسى عليه الصلاة والسلام: ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)(القصص: 24) ، فهو بذلك يتوسل إلى الله بذكر حاله أن ينزل إليه الخير ، ويقرب من ذلك قول زكريا عليه الصلاة والسلام : (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً) (مريم:4)

    هناك توسل زائد عن الأربعة السابقة ، وهو التوسل إلى الله عز وجل بدعاء الرجل الصالح الذي ترجى إجابته ، فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم بدعاء عام وبدعاء خاص ، ففي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقال : يا رسول الله ، هلكت الأموال ، وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال : " اللهم أغثنا" ثلاث مرات، فما نزل صلى الله عليه وسلم من منبره إلا والمطر يتحادر من لحيته، وبقي المطر أسبوعاً كاملاً ، وفي الجمعة الأخرى جاء ذلك الرجل أو غيره ، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ، فقال : يا رسول الله ، غرق المال ، وتهدم البناء ، فادع الله تعالى أن يمسكها عنا ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال " اللهم حوالينا ولا علينا" فما يشير إلى ناحية من السماء إلا انفرجت ، حتى خرج الناس يمشون في الشمس ، وهناك عدة وقائع سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم على وجه الخصوص .

    هذا ما أُذكرُ به اخواني، فما كان من خير فمن الله وحده ، وما كان من خطأ أو زلل أو نسيان فمن نفسي والشيطان ، والله ورسوله منه براء ، وأعوذ بالله مما أُذكركم به وأنساه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم فتحي ; 23-10-2009 الساعة 05:45 AM

  24. #74
    عضو مميز
    الصورة الرمزية العروابي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    المشاركات
    350
    الخلاصة :
    والخلاصة أنه مما لا شك فيه أن النبي  له عند الله قدر علِيّ ومرتبة رفيعة ، وجاه عظيم ، فأي مانع شرعي أو عقلي يمنع التوسل به فضلاً عن الأدلة التي تثبته في الدنيا والآخرة – ولسنا في ذلك سائلين غير الله تعالى ولا داعين إلا إياه فنحن ندعوه بما أحب أياً كان ، تارة نسأله بأعمالنا الصالحة لأنه يحبها وتارة نسأله بمن يحبه من خلقه كما في حديث آدم السابق ، وكما في حديث فاطمة بنت أسد الذي ذكرناه ، وكما في حديث عثمان بن حنيف ، وتارة نسأله بأسمائه الحسنى كما في قوله - - [أسألك بأنك أنت الله] أو بصفته أو فعله كما في قوله في الحديث الآخر : [أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك] ، وليس مقصوراً على تلك الدائرة الضيقة التي يظنها المتعنتون .
    وسر ذلك أن كل ما أحبه الله صح التوسل به ، وكذا كل من أحبه من نبي أو وليّ ، وهو واضح لدى كل ذي فطرة سليمة ولا يمنع منه عقل ولا نقل بل تضافر العقل والنقل على جوازه والمسؤول في ذلك كله الله وحده لا شريك له ، لا النبي ولا الولي ولا الحي ولا الميت ،  قُلْ كُلًّ مِّنْ عِندِ اللّهِ فَمَا لِهَـؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً  .
    وإذا جاز السؤال بالأعمال فبالنبي  أولى لأنه أفضل المخلوقات والأعمال منها والله أعظم حبَّاً له -  - من الأعمال وغيرها ، واللفظ لا يفيد شيئاً أكثر من أن للنبي قدراً عند الله ، والمتوسل لا يريد غير هذا المعنى ، ومن ينكر قدره عند الله فهو كافر .
    وبعد : فمسألة التوسل تدل على عظمة المسؤول به ومحبته ، فالسؤال بالنبي إنما هو لعظمته عند الله أو لمحبته إياه وذلك مما لاشك فيه على أن التوسل بالأعمال متفق عليه ، فلماذا لا نقول : إن من يتوسل بالأنبياء أو الصالحين هو متوسل بأعمالهم التي يحبها الله ، وقد ورد حديث أصحاب الغار فيكون من محل الاتفاق ؟ .
    ولا شك أن المتوسل بالصالحين إنما يتوسل بهم من حيث أنهم صالحون فيرجع الأمر إلى الأعمال الصالحة المتفق على جواز التوسل بها ، كما قلت في صدر هذا النقاش .

  25. #75
    عضو فضي
    الصورة الرمزية عبد المنعم فتحي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    1,606
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العروابي مشاهدة المشاركة
    ونحن لا نعبد الا الله وحده لاشريك له ونشهدبان محمد عبده ورسوله ونقر كامل الاقرار باولائه الصالحين ونتوسل بهم ما موضح في الكتاب والسنة
    و كيف عرفت أن المكاشفي والتيجاني وود الطريفي من أولياء الله الصالحين ؟
    هل تعلم الغيب أم أتاك الوحي بذلك
    كم من رجل أثنى عليه الصحابة فأخبرهم رسول الله أنه في النار

    {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلاۤءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ ٱللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي ٱلأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ}
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم فتحي ; 23-10-2009 الساعة 06:46 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •