قصتي مع الغربة ( من سؤال ابو شوارب )ساعود للباقين .. بس لابو شوارب مكان خاص اذا سمحتوا ..
كما ذكرت انه انا بعدما تخرجت من جامعة الجزيرة في عام 92 عدت الى كسلا اوكل لي الوالد رحمه الله ادارة مطبعة كباشي بالمنطقة الصناعية بكسلا .. انا لم تقابلني صعوبة في ادارة المطبعة لاني كما ذكرت .. اصلا كل اجازاتي كنت اقضيها بين المطبعة والمكتبة بل في اكثر من اجازة التحقت بالمطبعة كعامل عادي متدرب على مكائن الطباعة .. مراسلة اجيب الاكل للعمال ( والله الوالد رحمه الله كان له افكار عجيبة يا دوب انا انتبهت لها ) انا كنت مراسلة للعمال ويتشهوا فيني في الغدا واحد يقول عاوز رجلة وواحد يقول عاوز قرع ... وواحد يعمل معاي شكلة بسبب ملاح البامية او القاورمه .. هذا في فترتي وانا طالب .. ولذلك بعد ما تخرجت من الجامعة وجدت المهمة التي تنتظرني هي ادارة المطبعة .. قمت بهذه المهمة لمدة ست سنوات كما ذكرت جانب منها في موضوع ( مواقف مع كروت الافراح ) .. في النهاية مليت ولقيت نفسي حبيسا في المنطقة الصناعية .. وتمردت على الوضع وقررت الغربة . لم يعترض الوالد .. وكان عندي سيارة سوبارو بعتها واشتريت فيزا وتوجهت نحو المملكة العربية السعودية في شهر يونيو من 1998 .. ولان السؤال ينصب على عملية الغربة سامشي من هنا ببطئ ..
بعد صفوف فتح الرحمن البشير والسفارة السعودية وفحص الايدز وغيرها من هموم ما قبل الغربة .. وقطعت التذكره وتوجهت الى مطار الخرطوم في ذلك اليوم .. وكانت اول مره في حياتي اغادر فيها السودان ..كان ابني محمد عمره سنتين ونصف فقط .. ولم يكن عندي غيره .. قدموني الى صالة المطار .اخي الاكبر وزوجته وشقيقتي وزوجتي وابني محمد ..
انا استصعبت الامر وشعرت بالندم وانا اؤشر الخروج .. ولكن وجدت انه لا توجد خيارات بعد ان حرقت مراكبي من خلفي كما فعل طارق بن زياد ... وتم نداء المطار على الركاب المتوجهين الى الرياض التوجه نحو صالة المغادرة و.. وغيره من كلام المطارات المزعج .. ودعت اهلي وبين دموع الوداع والحسرة .. وبعد التفتيش توجهت نحو صالة المغادرة . وحدث موقف ... سنعود
المفضلات