ثرثرة فوق نهر كوانزا الانغولى
إنتعشت المدن الانغولية وعاشت اياما وليالى صاخبة هادئة بين ضربات الكفر فى ميادينها ورنات الوتر فى فنادقها فايقظت مدنها من نومها فانتعشت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والرياضية بالحدث الهام نهائى امم افريقيا.
كل عامين يكشف المونديال عن دولة من دول القارة وكان الحظ هذ ا العام من نصيب انغولا فكشفت الدورة عن وجه من وجوه القارة السمراء ،ومدنا يسكنها الظلام بعيدا عن عدسات الاعلام كثيرا منا لا يعرف بانغيلا،لوبانغو وكابيندا الا من خلال هذه المنافسة.
طويت الصفحة الاخيرة من البطولة وقرع جرس نهاية الامتحان ووزعت شهادات التفوق ودروع النجاح وكأس النصر لمصر .
زفت لواندا عروسا بيضاء شقت عباب النيل فهى هبة النيل الى مدنها أسوان، القاهرة ،والاسكندرية ووصيفة سمراء جابت غابات السافنا الى عاصمتها أكرا، وكوماسى ،أقوقو ،اجورا.
خلفت المنافسة وراءها مشاكل عدة تبحث فى الدورة القادمة.
عاقب الاتحاد الافريقى توغو لانسحابها من المنافسة فنالت عقوبتين غدر الانسان لاخية الانسان وغدر الاتحاد الافريقى .
افريقيا السوداء اضاءت الشاشات البلورية فى جميع انحاء العالم فهى تستحق الثناء لانها رئة اروبا وشريانها الذى يمدها بالمواهب الكروية التى امتعت العالم بفنها الرفيع .
وحتى الملتقى فى الجابون وغينيا الاستوائية.
سامبا
المفضلات