اشتاق ودمدني كثيرا...... احن الي طوطحانيات العيد في القبة وسوق بانت
اشتاق التمشي في شارع النيل
وطعم الزونيا التي كانت تتساقط من اشجارها المحيطة بجنينة سليمان وقيع الله احاطة السوار بالمعصم
واشتاق الي الفرجة علي القرود الشقية في غابة امبارونا المزدحمة في الاعياد
اشتاق الي السينمات المزدحمة وصفير جمهورها حين يتأخر بدء الفيلم
اشتاق المحطة التي كانت تموج بالحركة والقطارات الرائحة والغادية
واتذكر تلك الاوربية ذات الوجه المتعب التي التقيتها بالمحطة مسافرة علي قطار توقف بمدني وكنت عائدا من السينما
صغيرا مازلت طالبا بالثانوية العامة..... ابتسمت في وجهي وحيتني بلطف فرددت التحية بأحسن منها واستعرضت انجليزية بكرا
كنت اتباهي بها فكست الدهشة وجهها
تحادثنا وقلت لها بثقة من قرأ كتابا جديدا: انا اكره الراسمالية واحب الاشتراكية.... هزت رأسها بأسي وقالت بشرود: مازلت صغيرا كي تفهم
لكن الاشتراكية وهم كبير... غضبت وساد صمت .... ثم غابت في الزحام ومازلت اذكر وجهها المتعب ونبرتها الواثقة الحزينة
المفضلات