قراءات حول السودان الجديد ..

[tito_santana]

( سودان علماني موحد أفضل من سودان متدين متشرذم ) ..
العبارة أعلاه توصلت اليها بعد متابعه للتصاعدات السياسية وارتفاع ثيرمومتر الإنتخابات العامة وكأن الواقع يقول أن متاعب السياسة و(الهرجلة) سمة ملازمة للساسة السودانيين وتصريحات هنا وهناك وايدولوجيات توضع وحشد جماهيري كبير وكأن السودان يشهد اول انتخابات منذ إستقلاله ...
الواقع هنا سادتي ان الإنتخابات لن تكون الحل لخروج السودان من دوامة العزلة الدولية ولن تنتشل السودان من واقعه السحيق ونقله لمصاف دول العالم الثاني (إفتراضا) وانما يكمن حل مشكلة السودان عن طريق تداول السلطة السلمي والحكم العلماني هو الأنسب في هذه الظروف ...
وصول السيد ياسر عرمان الي السلطة سيعطي السودان دفعة قوية نحو العالم الغربي ووصولا الي أبعاد حل الأزمات السودانية المتكرره والمتراكمة عن طريق الجهات الدولية وخصوصا الولايات المتحده والإتحاد الأوربي وإقدام السودان علي إنتهاج الطريق العلماني سيفتح طاقة الجنة علي السودان ويكمن قوة الحكم العلماني علي تهدئة المشاكل الدينية والعرقية مثلما يحدث في تركيا ومصر والهند ...
سيادة الدولة المدنية وإبعاد المؤسسات العسكرية من السلطة وتحويلها الي نظم حماية للسودان العلماني الجديد وايجاد حلول لدفع السودان نحو عالمه الأفريقي والغربي وابعاده عن شبح الجامعه العربية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وتحويل السودان من دولة مهمشة دوليا الي دولة ديناميكية داخل ردهات الأمم المتحده مثل قطر والجزائر ..

وجود دولة سودانية ذات توجه علماني سيعلن عن ميلاد دولة جديده وتقديم نموذج جيد لمسيرة الديمقراطية في القارة السمراء والشرق الأقصي وهذا النموذج سيجعل السودان قمة النضج السياسي وسينعكس هذا النضج علي الصعيد الدولي ...

[tito_santana]

في اعتقادي الشخصي ان التحدث عن علمنة السودان جديره بالنقاش والتدوين ومطالعة الأحداث بعيدا عن (فوبيا الدين) لأن العلمانية ترتكز علي قواعد واسس تسير بها وهذا البوست سيكون بداية للتعرف أكثر وأكثر عن العلمانية واضعين الصورة الصحيحة التي يحاول البعض مسحها والصاقها بتهمة الزندقة والإلحاد ..
بداية العلمانية ، عرفها العالم ابان
LA RÉVOLUTION FRANÇAISE أو الثورة الفرنسية عام ‏1789‏ في فرنسا وهذه الثورة إنعكست بشكل مباشر علي العالم ، وأعتبرها العالم بداية الشرارة للحرية التي تنشدها الشعوب بعيدا عن سيطرة الأباطره والحكام والقساوسة ومنها انطلق مفهوم العلمانية أو SECULARISM ‎‏ أول من إبتدعها هو الكاتب البريطاني جورج جاكوب هولووك وتعني فصل السياسة عن الدين بإعتبار ان السياسة تخضع للمزاج الديني وقد كانت أوروبا ضحية لسيطرة الدينيين علي السياسة وكان بابا روما هو الحاكم الفعلي لأوروبا يوزع صكوك الغفران لمن يريد ويوزع اللعنات لمن يكره لذلك بدأ الثوار في أوروبا لتغيير الواقع وكانت البداية ثورة فرنسا وتبعتها ثورة البلاشفة في روسيا ..

السودان أيضا مثل أوروبا ، منذ إستقلاله والحروب تمزقه وتغتال خيرة شبابه وعطلت تنميته فبعد ان كانت الإشكالية بسيطة تطورت واصبحت حرب دينية وعرقية اججت مشاعر المعسكرين فعند المعسكر الشمالي تحدثوا عن الجنوب المسيحي ويجب قتالهم لأنهم مسيحيين ووعدوا الشهداء بالنعيم الأبدي .. اليسوا هؤلاء الشيوخ مثل قساوسة أوروبا حينما كانو يوزعون صكوك الغفران ..
نفس الشئ حصل في الجنوب تم تأجيج المشاعر المسيحية لقتال المسلمين ورفعوا رايات الصليب بداية لحروب صليبية ووعدوهم بالجنة أيضا .. اليسوا هم كذلك ؟

إذن ما الحل يا تري ؟
كيف نوقف هذا العبث ؟
يأتي الحل في تطبيق العلمانية حيث ترتكز علي إحترام حرية الإعتقاد وهذا الأحترام اساسه المواطنة ..
لابد من دستور يشمل حقوق كل مواطنيه مسلمة ومسيحية ولادينية ثم إعتماد المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وليس الدين أو العرق أو القبيلة .. كما يعترف الحكم العلماني بأحقية مواطنيه بحكم السودان بغض النظر عن لونه او عرقه أو دينه ويملك حق التملك بلا إستثناءات ومنح وعطايا مفصله علي البعض ويحرم منها البعض ..
إبعاد الدين ايا كان هو الأمثل فهو اس البلاء لكثرة من يفسرون الدين علي هواهم ومحاولة زج المفكرين واصحاب الرأي الحر داخل أتون السياسة لأنهم أتوا من رحم الحركات الطلابية والفكر الحر بعد ان سيطر اصحاب العمائم البيضاء علي مقاليد الحكم ..
To be continue

[mohamed mahgoub]

العزيز tito
سلامات ,,,
الدولة المدنية او العلمانية هي الحل لا شك في ذلك والتحليل الذي وصلت له عبر التصاعدات السياسيه ,,هي النتيجه التي وصل لها الشعب كلو عبر التجارب للدولة الدينيه والتي اذلته وحرمته العيش الكريم ,,

[mohamed mahgoub]

اما فيما يخص وصول السيد عرمان الي السلطه فأن ياسر عرمان محاصر بين املنا في فوزة وبين سلطه الدولة الدينيه التي احكمت قبضتها علي كل مفاصل الاقتصاد والاجهزة الحكومية والاعلام ... كل ذلك دعاه الان لكي يقاطع الاعلام الذي يبث دعاية متواصله لمرشحي الوطني و20 دقيقه فقط للقوي الوطنيه ...ارجو ان تفهم كل ذلك من باب الاحباط ولكن فقط رؤية للواقع .... فيما يخص الجانب الفكري من البوست اتمني ان نستفيد من مداخلاتكم ....

[tito_santana]

العزيز tito
سلامات ,,,
الدولة المدنية او العلمانية هي الحل لا شك في ذلك والتحليل الذي وصلت له عبر التصاعدات السياسيه ,,هي النتيجه التي وصل لها الشعب كلو عبر التجارب للدولة الدينيه والتي اذلته وحرمته العيش الكريم ,,

الغالي محمد محجوب تحياتي ..
لماذا لا نصل لمرحلة النضوج السياسي والتعلم من ترهات الماضي ودفع السودان نحو التنمية الحقيقية وليست تنمية كباري وشوارع وعمارات الخ ..
لماذا لا نستخدم عقولنا قبل قلوبنا لتسيير دفة الحكم السودان ..
لماذا نسعي لدور التابع العربي ونترك قيادة العالم الإفريقي ..
أسئلة كثيره سيجيب عليها فوز ياسر عرمان بإذن الله ..

[tito_santana]

اما فيما يخص وصول السيد عرمان الي السلطه فأن ياسر عرمان محاصر بين املنا في فوزة وبين سلطه الدولة الدينيه التي احكمت قبضتها علي كل مفاصل الاقتصاد والاجهزة الحكومية والاعلام ... كل ذلك دعاه الان لكي يقاطع الاعلام الذي يبث دعاية متواصله لمرشحي الوطني و20 دقيقه فقط للقوي الوطنيه ...ارجو ان تفهم كل ذلك من باب الاحباط ولكن فقط رؤية للواقع .... فيما يخص الجانب الفكري من البوست اتمني ان نستفيد من مداخلاتكم ....

فعلا سنصاب بالأحباط القاتل إذا خسر عرمان والوقائع تقول هذا ..
البوست مستمر لتكملة السرد الجميل حول العلمانية خليك قريب يا حبيب ..

[ابوندى]

ذن ما الحل يا تري ؟
كيف نوقف هذا العبث ؟
يأتي الحل في تطبيق العلمانية حيث ترتكز علي إحترام حرية الإعتقاد وهذا الأحترام اساسه المواطنة ..
لابد من دستور يشمل حقوق كل مواطنيه مسلمة ومسيحية ولادينية ثم إعتماد المواطنة كأساس للحقوق والواجبات وليس الدين أو العرق أو القبيلة .. كما يعترف الحكم العلماني بأحقية مواطنيه بحكم السودان بغض النظر عن لونه او عرقه أو دينه ويملك حق التملك بلا إستثناءات ومنح وعطايا مفصله علي البعض ويحرم منها البعض ..

سلامات اخى tito_santana

اوجزت فاصبت

عسى ان يفهم البقية الحوار الفكرى بالبوست على هذا المنحى

والبعد عن المصطلحات ما امكن ذلك وعدم تأويل المعنى الحرفى للكلمات

واللجوء للعقل بعيداً عن العواطف والعواطف الدينية

فالسودان بلد مترامى الاطراف وبه ما به من الاجناس والعرقيات والاديان

فكلنا سودانيون ,, مسلمنا ومسيحينا , ابيضنا واسودنا , زاندينا ومسيريينا وبجتنا

كلنا فى بوتقة الوطن الواحد

كلنا نعانى من الفراغ الوطنى والتربية الوطنية

فلنجلس فى مائدة واحدة ونتحاور بعيدا عن الضغائن والفتن


......
بوست موفق

مودتى

[tito_santana]

سلامات اخى tito_santana

اوجزت فاصبت

عسى ان يفهم البقية الحوار الفكرى بالبوست على هذا المنحى

والبعد عن المصطلحات ما امكن ذلك وعدم تأويل المعنى الحرفى للكلمات

واللجوء للعقل بعيداً عن العواطف والعواطف الدينية

فالسودان بلد مترامى الاطراف وبه ما به من الاجناس والعرقيات والاديان

فكلنا سودانيون ,, مسلمنا ومسيحينا , ابيضنا واسودنا , زاندينا ومسيريينا وبجتنا

كلنا فى بوتقة الوطن الواحد

كلنا نعانى من الفراغ الوطنى والتربية الوطنية

فلنجلس فى مائدة واحدة ونتحاور بعيدا عن الضغائن والفتن


......
بوست موفق

مودتى

الغالي أبو ندي تحياتي ..
هذا البوست يمثل بداية التصحيح حول مفهوم العلمانية بعد ان طمسها السياسيون (الدينيون) .. مشكور علي المرور يا غالي