ترحيب واسع بعطلة الجمعة والسبت
بداية من مطلع العام المقبل، بعد مناقشته بمجلس وزراء ولاية الخرطوم،
كشفت استطلاعات محلية عن ترحيب واسع بقرار عطلة يومي الأسبوع الجمعة والسبت بداية من مطلع العام المقبل، كما رحبت قطاعات رسمية بالقرار وقال مستشار التعليم إن القرار فرصة للطلاب لمزيد من التحصيل، بينما أكد رئيس اتحاد المصارف أن عطلة يومي الجمعة والسبت تواكب العمل المصرفي بالدول العربية. وينتظر أن يصدر القرار رسميا خلال الأيام المقبلة بعد مناقشته بمجلس وزراء ولاية الخرطوم، وتمت إحالته إلى مقرر القطاع الخدمي للتنسيق مع وزارة الحكم المحلي بالولاية لمناقشته ومن ثم رفعه لمجلس وزراء الولاية لإجازته.
الخرطوم “الخليج”:
قال احد المستطلعين “لو حسبنا ساعات العمل الرسمية (8) ساعات في اليوم وكانت العطلة يومي الجمعة والسبت في هذه الحالة تكون النتيجة سلبية، أما إذا كانت العطلة خميس وجمعة في هذه الحالة تكون النتيجة ايجابية، والأفضل أن تكون العطلة يومي الخميس والجمعة”.
ووجد القرار تأييدا واسعا وسط النساء باعتبار أنهن الأكثر استفادة من العطلة لأنها فرصة لقضاء الحوائج والتي لا تكفي الجمعة لقضائها وهي فرصة لمجيء العمل بعد الإجازة بنشاط وتكون لديك رغبة للعمل ونتمنى أن يقوموا بتنفيذ هذا القرار. حسب فوزية السيد مديرة إدارة التي أضافت أنا أؤيد هذا القرار أن تكون العطلة يوم السبت لأنها تكون راحة بالنسبة لنا، ولو كانت العطلة أي يوم غير الجمعة تكون أحسن بالنسبة لي، وفي رأيي الخاص لا توجد سلبيات لهذا القرار فأنا كعاملة هذا القرار مناسب لي.
لكن جانب آخر من الموضوع أشار إليه الهادي الأمين قائلا نحن كمسلمين نأخذ الجمعة والمسيحيين يوم الأحد فالأفضل أن تكون يوم الجمعة والأحد بدلاً عن السبت لأنه لا يمكن أن يكون ثلاثة أيام في الأسبوع عطلة.
وفي أوساط التعليم اعتبرت الإجازة مكسباً للجميع حيث قال البروفيسور عبدالعزيز مالك مستشار وزارة التربية والتعليم الاتحادية إن العطلة خير وبركة على الناس لأن فيها رحمة تيسير لمراجعة الناس لشؤونهم الخاصة حتى يتفرغوا للمهام الرسمية أكثر همة للعطاء، نحن نوافق على هذه العطلة من مرجعية لثلاثة أهداف، الهدف الأول: تمكين العاملين من الشعور بالراحة لأن شعورهم لليومين أكثر من شعورهم لليوم الواحد، والذي لا يكفي من التحرك الاجتماعي وتفاعل الحياة الاجتماعية والتي هي أفضل لسلامة النفس وتجويد العطاء. والهدف الثاني أن يشعر العاملون بالنقص في الإجازة السنوية إذا ما قارنوا حالهم بحالة العاملين في السعودية والبلدان الأخرى وكذلك بعض من الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن إعطاء العاملين يومين ليس انتقاصاً من الهمة ولا التكاليف ولكن على جهات الاختصاص ضبط ساعات العمل بالتوقيع الالكتروني في الدخول والخروج في بداية ونهاية يوم العمل.
ويكمن الهدف الثالث في تعليم العاملين تجويد التخطيط الاستراتيجي على مدار الأسبوع والشهر والسنة وفي هذا السياق لا بد من إدخال برامج تدريبية على رأس الخدمة محدودة الهدف وقد يسبق ذلك برامج إعلامية في جهازي الإذاعة والتلفزيون والصحف اليومية للالتزام بتجويد العمل والاستمتاع بعطلة اليومين في خلق برامج اجتماعية للعاملين حتى يزدادوا قرباً من بعضهم البعض فتنتفي الشحناء بينهم والتي تنشأ من عدم التعارف والتعرف الى السمات الشخصية للعاملين بعضهم البعض على غرار الحكمة (والناس أعداء ما جهلوا) فالروح الوطنية بين العاملين تبدأ بالمودة والرحمة بينهم بين الرئيس والمرؤوس وبين العاملين بعضهم البعض في التزام متكامل بالاتزان العاطفي، والتطور العقلاني وبعطلة اليومين يكون هنالك فرصة لصيانة عربات الترحيل ونظافة المكاتب بالإضافة إلى انها فرصة للعاملين للجلوس بين أبنائهم لأننا نحتاج للتماسك الأسري لأنه ضروري لتجويد الأداء المهني في الدولة في القطاعين العام والخاص.
أما بالنسبة للتعليم لعلها تمنح الطلاب زمناً لأداء الواجبات المنزلية والمهام والتكاليف في الجامعات واللحاق بما فاتهم خلال الخمسة أيام.
واعتبر كثيرون أن العطلة فرصة للطلاب لممارسة الرياضة والتي هي من أهم النشاطات لخلق توازن بين النمو العقلي والجسمي، لتصبح العملية التعليمية عملية متكاملة الجانب الترويحي والنفسي وفيها جانب المنشأة الاجتماعية السوية.
غير أن القرار لم يخل من معارضة حيث يقول أحمد سيد عبدالعزيز مدير علاقات عامة انه من خلال 25 عاماً خدمة مدنية وقربي من مسألة الحضور والغياب وفي وزارة مهمة لا أجد مبرراً لإضافة يوم للعطلة الأسبوعية، فقد تعودنا وأصبحت عادة أن يعمل العديد من الموظفين والعمال نصف يوم، يوم الخميس، بل في بعض المواقع يحسب الخميس يوماً إداريا لا عمل فيه، فإذا أخذنا الخميس والجمعة مثلاً إجازة سيتحول الأمر إلى يوم الأربعاء، وإذا أخذنا الجمعة والسبت أجازة يظل يوم الخميس بسلبياته.
وإذا نظرنا من ناحية أخرى لعطلة السبت على أساس أن بعض الدول في العالم تأخذ العطلة السبت أو الأحد، ونريد أن نرتبط بالعالم، خاصة بالمعاملات الاقتصادية، سنجد يوم الجمعة يظل هو الفرق بيننا وبينهم وعليه يظل ارتباطنا بالعالم أربعة أيام في الأسبوع: الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، ونحن في السودان قبل التفكير في العطلات، نحن في حاجة لتربية دينية ووطنية تجعلنا لا نهمل واجباتنا، وأن نلتزم بالمواعيد.
*****************************
أجازت هيئة علماء السودان الأضحية بالمواشي المشتبه في إصابتها بالحمى النزفية. وأكد الشيخ عبدالجليل النذير الكاروري عضو الهيئة والقيادي البارز بالحركة الإسلامية أن اشتباه البهائم بالإصابة بالحمى النزفية لا يمنع أن تكون أضاحي. وقال الكاروري إن البهائم التي لا يجوز بها هي المريضة البين مرضها وفقا للحديث وأضاف أن أية بهيمة كانت صحتها الظاهرية جيدة يضحى بها أو تذبح عقيقة.


رد مع اقتباس


المفضلات