بعد غياب عن المنتدى هذه قصة من تأليفي رأيت أن اشارك بها آمل أن تحظى بأعجابكم وتشجعيكم لنا لمواصلة الكتابة وإبداء أي أراء أو توجيهات:
كعادته عاد الأب من العمل الي البيت متأخرا منهكا بعد يوم مليء بالتعب والمشقة.. وكانت تبدو علي وجهه علامات عدم الارتياح من شدة الارهاق والتعب الذي صادفه في عمله.. وبمجرد أن قام بفتح الباب وهم بالدخول صادفه ابنه الوحيد البالغ من العمر 7 سنوات حيث كان ينتظره بفارق من الصبر والشوق لرؤيته.. كان الابن سعيدا بعودة والده وهو يحمل في عينيه كل معاني البراءة التي تنبعث من وجوه الأطفال كشعاع النور ليبادر أبوه ويسأله بكل احترام :
أبي هل تسمح لي بأن أسألك سؤالا؟
أجاب الأب بكل رحابة صدر:
بالطبع.. وما هو سؤالك يا أبني؟
الأبن: أبي كم يًدفع لك مقابل ساعة عمل تعملها في مكان عملك؟
هنا تغيرت ملامح وجه الأب مستغربا لأنه لم يتوقع قط أن يسأله أبنه سؤالا كهذا.. وأحس بالضيق مبديا عدم ارتياحه..
ثم نظر الي ابنه ورد عليه بنبرة مملؤة بالغضب قائلا:
ليس هذا من شأنك أن تسألني سؤالا كهذا.. أنا اعتبره شيء يخصني فقط.
الأبن ينظر الى الأب في تردد وقد اصيب في باديء الأمر بخيبة أمل.. لكن سرعان ما رد علي والده:
أردت فقط أن أعرف يا أبي.. وإذا كان سؤالي هذا يضايقك أو يسبب لك بعض الاحراج أرجوك أن تتقاضى عنه وتصرف النظر.. وأنا آسف جدا لإزعاجك.
هنا تمعن الأب في طلب الأبن وشعر بأنه كان قاسيا بعض الشيء في رده علي ابنه وحاول أن يخفي ملامح قضبه عن ابنه حتى لا يلحظه.
الأب في لطف: طالما إنك مُصِرٌ علي سؤالك لكي تعرف الحقيقة يا أبني سأخبرك..
يتبع..


رد مع اقتباس


المفضلات