كم من زوج رزق بزوجة جميلة باهرة الجمال و لكنها قبيحة الجوهر متعالية ومتغطرسة سيئة الأخلاق تسئ إليه وإلي أسرته!
ماأريد أتحدث عنه أن من رزق بزوجة غير جميلة قد تكون فيها خصال كثيرة لا تجتمع في صاحبة الجمال,فالجمال ليس كل شئ وإنما المعاشرة وحسن التعامل والخلق تتغلب دائما علي المظهر والجمال الذي يبحث عنه الزوج,وكم من زوج أجتهد وبحث عن امرأة جميلة ولكن مع الوقت أعتاد علي شكلها فأصبحت مألوفة عنده وكأنها لم تكن تلك المرأة الجميلة التي تزوجها عند عقد قرانه ,عندها لن يبقي له من هذه المرأة إلا حسن خلقها وتعاملها وهو المقياس الحقيقي في فشل ونجاح الحياة الزوجية!!
وتخيل معي برجل متزوج من امرأة جميلة ولكن كلما دخل منزله وجدها عابسة باردة منفعلة كسولة غير نظيفة وغير مبالية,وتخيل برجل تزوج امرأة غير جميلة ولكن كلما دخل منزله وجدها تبتسم ابتسامة ساحرة صادقة مستقبلة زوجها بالترحاب والدعاء قائمة بشئون منزلها علي أحسن وجه وتستطيع هذه المرأة غير الجميلة بأنوثتها ان تجيد فن صناعة الجمال بالوسائل المشروعة وهي غير خافية علي بنت حواء!
وأما الزوجة التي قدر لها ان تتزوج برجل ذميم الخلقة فاءليك هذه القصة والتي ذكرها أبن الجوزي في كتاب الأذكياء دخل عمران بن حطان يوماً علي امرأته, وكان عمران قبيحا ذميما قصيرا,وقد تزينت له,وكانت امرأته حسناء جميلة.
فلما نظر إليها أعجب بها وازدادت في عينه جمالاً وحسناً,فلم يقدر ان يرد بصره عنها,وظل يحدق بها فتعجبت منه وقالت له:ما شأنك؟؟
قال:لقد أصبحت والله جميلة!!
فقالت:أبشر يا عمران فاءني وإياك في الجنة
قال:ومن أين علمت ذلك؟
قالت:لأنك أُعطيت مثلي في جمالي وحسني فشكرت الله سبحانه وتعالي ,وجزاء الشاكرالجنة .
وابتليت أنا بمثلك فصبرت, وجزاء الصبر الجنة,فالصابر والشاكر في الجنة
ونذكر الجميع بقول الله تعالي..فعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيراً كثيراً)
وحديث النبي(ص) عندما ذكر صفات المرأة التي ترغب الرجال في نكاحها عندما أكد في آخر الحديث فقالفأظفر بذات الدين تربت يداك).
المفضلات