نسمع كثيراً عن تقاليع من نوع
ما يسمى ترفاً ب"المحاسبية و الشفافية"
و هما عبارتان فارغتان حاضرتان فقط في الاذهان
لكنهما ثقيلتان على الآذان, غريبتان على هذه الأزمان.
و لا وجود لهما في الميزان, ميزان الأفعال، بطبيعة الحالف
لا يكاد مقال أو خطاب أمام حضور كريم أومؤتمرين،من ساسة
أو رجالات أعمال أو صحافة يخلوا منهما بل و يترصع صدر كل كلام
و يتدبج متن كل هراء بهذا النوع من البذخ اللغوي الفاحش. أقول هذا
و عيني على الحقيقة التي سطوا عليها فكمموا فمها وحشروها في(حق)
ضيق يوم أن وضعت "البغلة في الإبريق".و أقول هذا ايضاً و لا يزالفي قيعان
ذاكرتي شيء من حتى الزمن التليد الجميل, يوم أن ولي أمرنا ولاةً زهاداً
في الإمارة, ممن حكموا فأمنوا لما أقاموا العدل بين الناس فناموا نوم
قرير العين هانئها. و يوم أن لو سرقت فاطمة بنت محمد لتوعد
محمد صلى الله عليه وسلم يدها بالبتر قصاصاً وتعزيراً.
اللهم أرض عنا ورضنا ,واعف عناوعافنا, واهدنا
اللهم واهد بنا واجعلنا سبيلاً لمن اهتدى..
اللهم آميـن ودمتم سالمين
المفضلات