هذا يقودني إلى حديث سابق سقناه بعنوان:
قامات شامخة من ربوع بلادي
عرجنا فيه على العلَّامة عبد الله الطيب و ما هو إلا علامة فارقة في زمانه. وقد عرف إلى جانب عبقريته الفذة
و ذكائه الخارق عرف أيضاً بقوة الملاحظة. ولعل ذلك يقودني إلى الحديث عن بعض سماته النادرة و من أبرزها
التواضع مع اعتداد عجيب بنفسه و وطنه وأطرفها توجسه الشديدمن العين (العين، حق تدخل الرجل القبر).
هذا فضلاً شعوره بالجحود من أهله وناسه (و قد قيل إنه لا يكرم نبي في قومه)
و في قصيدة شكوى وعزاء يقول :
قد حز في نفسي أني ليس يشكرني قومي بلائي وإبداعي وإحساني
أمسى ينوه بي من ليس من وطني وبات يحسدني أهلي وجيراني
ويعج ديوانه أصداء النيل بمر الشكوى من حسد الحاسدينوكيد الأعداء والمتآمرين .
في قصيدة لا تأس يقول :
لا تأس فالنــاس أعـــداء اللبيب قد أنذرتك فلم تحفلبها النذر
و كم صبرت على ضر الحوادث والحر الكـريم على البأساء يصطبر
وكم ومقت صــديقاً بين أضــلعه جمـر العداوة لا ينفك يستعر
و ناصح لك وارى القــلب من حسد يبغي أذاك فيما يبغي ولا يذر.


رد مع اقتباس
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام * واذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد * واذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد *)
المفضلات