[CENTER]
جدليّة المركز والهامش
بعد أن صارت معضلة فلسفية أعوص
من قضية البيضة والدجاحة، أيبهما أول؟!!
فبعد كل ما ذكرنا كمقدّمة أو مدخل(وش ملاح)
سنتناول هنا الأمر بشيء من التحليل من زاويتين منفرجتين،
هما 1) ظاهرة الحرب والسّلام من جهة و 2)تحدّيات قوى الهوامش
من جهةٍ ثانية.على أن أخطر ما يهمنا أنّ نذهب إلى أنّ حروبنا الأهليّة و ما قد
تتمخض عنه من تفاهمات سلام سواء أكانت دائمة أو مرحلية ، أو كان سلاماً عادلاً
شاملاً، أم على غرار سلامات إنقاذية بحيث (كل من يرفع العصا يمدو ليهالجزرة). فكل
ذلكلم يعد حرباً بالمعنى ولا سلاماً بالمعنى، بل أصبح الأمر جدلياً أقرب ما يكون إلى حالات
(لا حرب و لا سلم)، تجسدها ظواهر نمطية تجمع بينها وجوه شبه و لها قواسم مشتركة من
حيث مسوغاتها، و أشكال اندلاعها، ثمّ آليّات التّفاوض حولها من موائد مستديرة و فرص أخيرة
و جرجرة أطراف قد تبدو و كأنها ليست في العير ولا في النفير، لكنها تتّدخّل في الغالب وصولاً
إلى نقاط تقاطع و صيغ تواطؤات إجهاضيّة. ولا يذهبنّ أحد، انطلاقاً من العنوان أعلاه ،أنّنا
بصدد أن نُضفي صفة الجدليّة على ظاهرتي الحرب و السّلام لذاتهما، أو على العلاقة
بين المركز والهامش؛بل إن جدليَّة الموضوع ك(فرضية أو نقيضة ثم حصيلة) ،
ما يعبر عنه فلسفياً ب (Thesis,Antithesis & Synthesis)،
لتعود إلى العلاقة بين حربٍ و سّلام من جهة باعتبارهما (حالة)، بقدرما
هي، بين تحدّيات قوى الهامش من جهة أخرى كونها( ظاهرة).
***************^^^^^^^^**************
[/
CENTER]
المفضلات