[font=pt bold heading][center][font=pt bold heading]
قف خشوعاً واخفض الرأس فقد أشعل الموتى القناديل وقاموا
والذى تبصره عيناك في ذلك الدرب الرمادي زحام
والذى يسقط من أقدامهم هيكل رث البقايا و حطام
عــــادت المعجـــزة الكبــــري
فإنه رغم الموتبدء و ختام
فتعلم كيف تحيي أمةٌ نسيت أن البطولات اقتحام
أن أرض الحر مهما..استلبت أرضه
فهي على الغير حرام
أن تاريخاً مشت في ظله قدم
الطغيان تاريخ مضام!!
*******^^^^^******
يعتبر الفيتوري علماً بين رواد الشعر الحديث،
و يلقب بشاعر أفريقيا و العروبة معاً، إذ أنشد للقارة السمراء
و نضالها ضد المستعمر، و نظم فيها دواوين كثيرةً منها: أغاني أفريقيا 1955،
و عاشق من أفريقيا 1964 واذكريني يا أفريقيا 1956، وفي إحدى أشهر قصائده يقول:
لا تحفروا لي قبرًا سأرقد في كل شبر من الأرض أرقد كالماء في جسد النيل أرقد كالشمس
فوق حقول بلادي مثلي أنا ليس يسكن قبراً. كما واكب الراحل ثورات التحرر من الاستعمار في
أفريقيا في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي و أسهم في كتابة المسرح الشعري العربي.
و قد واجهت الفيتوري في مسيرته كثير من المصاعب لأسباب سياسية بحتة، منذ اختلف مع نظام طاغية
مايو في مسقط رأسه حيث جرده في 1974 من حق مواطنته. ثم راح يهيم على وجهه ك(درويشٍ متجولٍ)
لينشد ضالته عند طاغية ليبيا الذي منحه جنسيةً و أاتخذخ ممثلاً ثقافياً ل(ضيعته) في عدة محافل دولية.
لكن الفيتوري الذيعاش في منفاه لم ينقطع تواصله مع بلده الأم. و عاد حين سنحت له السوانج عقب
الإطاحة بالنميري في انتفاضة أبريل 1985. و غنى له الفنان الراحل محمد وردي أغنية(عرس السودان)
التي مجد فيها انتفاضة الشعب السوداني ضد نظام نميري. و في السنوات الأخيرة طالب كثيرٌ من
الأصوات الثقافية برجوع جنسيته و جوازه السوداني بعدما سحبهما النميري، و تحقق ذلك أخيراً.
و للفيتوري مدرسته الخاصة في كتابة القصيدة، و إضافة إلى تغنيه بأفريقيا كانت له
بصمات لا تخطؤها عين من أجل نصرة قضايا الأمة العربية.
****************^^^^^^^**************
font][/center
[/
font]
المفضلات