أكشاااك الغربة ..

[ود الضو]

أو قل :
حنين الموانئ والمحطااات التي عبرناها ذات غربة ..

[ود الضو]

الوطن , الشجن , المطر , الحقيبة المسافرة , والحنين
وتعبر ..
تتجاوز مدى الاشياء ..
وتعبر ..
الرسائل والامانى الخضر
وتعبر
المحطات تتباعد بينك وبين الخطى
وتكتب
والاجتياح !!!
من قال ان الاجتياح فقط هو للجيوش
من قال ان الفكرة المشتاقة لا تستعمل فينا التكتيك
ويفيض القلب
ونكتب..
ونكتب
ونرسل
ونعمل ونطوى يوما يفوت .. يوما يموت...اسبوعا تمام
شهرا مضى...عام يطل
ونفقد الاحساس الا الخوف
خوف الا نعود
واتربة المطارات
قليلا من ماء المطر.. مركونا فى منحنى الحقيبة
وترقد هناك الصور والرسائل وبعض حكايات
ونعبر
وتعبر
ذكرى امسيات لطاف
وتعبر
وتعبر
..

[ود الضو]

توهانات جملة , لحظة ان ترحل وتتخذ بوصلتك تلك الحقائب
التي وحدها تعرف وجهتك وتعرف سعر التذاكر للسفر التي
تشتريها من اكشاك غربتك ذات المساءات الشاحبة ..
ساعات , ايام , اشهر , سنون عدة ,, بكل آهاتها وشجونها
وآلامها تتلاقح وتأتي بناتج يستفز عناقاتنا التي نودع بها :
( دفء الاماكن بكل احتواءاتها ,,)
( حنين الموانئ والمحطات التي عبرناها حينا ,,)
( طرقات واسعة ومترعة تفيض سحرا وروعة ,,,)
( قهوة نستعيد بها تشغيل الذاكرة الصدئة لحظةالتوقف ,,)
عليه يجب ان نوفي حق تلك الحقائب ونمنحها أياهـ ,,
وان ندرك قدسية تتبعها لظلنا اينما نحل ,,
حتي نعرف ان نجيب حين نسأل :
عن أسمائنا ؟؟
عن أكثر الأشخاص الذين نحب ؟؟
عن عناوين رسائلنا الحميمة ؟؟
عن وجهة هروبنا ؟؟
حتي لاتتبعثر ملابسنا ,, ونظل تائهين في الخرائط بلا وجهة ..

[ود الضو]

الثلج العابر في حقائب سفرنا السوداء يتعري جحيما ..
يبعثر ملابسنا المكوية بحذر , يختمر في قنينة عطرنا ,,
ويتيه في خرائطنا التي نلون عليها اكثر الاماكن الفة وبوحا ..
هو الثلج الذي يختصر اسماء المارين علي ايامنا محدودي الامنيات ,
العائشين علي ارصفة الذكري ووجع البعاد ...
الحقائب كالمدن طرقاتها تعرف شكل ولون وطعم المطـــر ,
و تعرف اصابعنا التي ترتبها كل حين لذا يجب ان نحترم تاريخها الماطر ,,
واسرارها التي جمعناها يوما :
( حفنات تراب ,,)
( صور أصدقاء ,,)
( رسائل أحبة ,,)
( مناديل للوصول )
و قصائد كتبناها عابرين في امسيات ذات طعم ..

[ود الضو]

لايهم متي يكون الوصول , ولاتغالط ساعتك وقتها في وقتها
( مراعاة لفارق التوقيت ) فهي تحمل معك شيئا من الآهة ..
مايهم هو ترتيب كل تلك الامال التي حملتها واتيت ,, رغبة التحقيق ,
لك ان تتكئ قليلا علي تجاعيد هذه المدينة التي تبهرك منذ الوهلة الاولي ,
طرقاتها المزدحمة , وحواريها
التي شكلتها سحنات من مختلف البشر , ازقتها الواسعة ,
وشكل الوجوهـ التي تنظرك , وقتها يمكنك ان تبني لك عشاً
في الوسط مؤقتا ,,,
وتخيل كيف سيكون شكل المساء هنا ؟؟؟
فيه تتمني لو يغشاك النعاس وبقلق حين يعبرك صوتُ شجن
وانت تخاطب في البعيد بكل ما اوتيت من حنين :
شوفى الزمن يايمه ساقنى بعيد خلاص
جرعنى كاس ودرنى اتبهدلت واتعذبت ورينى الخلاص ...
وتفرد مساحات من الشجن الاليم ..

[ود الضو]

لاتسافر ؟؟؟
يسمعها الواحد منا كثيرا .. وليتها تجد من يجيب ..
تعبر المحطات التي تمرها وشيئ من الوجع والآهة
تصيبك , تتسارع دقات قلبك وانت تنظر هنا وهناك
وهاهي نقطة النهاية وصافرة تعلن (البداية).. لمحطة
اخري جديدة ذات تفاصيل غير التي كنت فيها , تتنفس
عميقا وتتوسد ماتملك من صبر وما ان تترك الوطن خلفك
تجد في داخلك قد بدأ دبيب الموت يتسلل شيئا فشيئا ...
وبعضا من نداء ياتيك صداهـ :
لاتسافر ,,,,

[ود الضو]

رجـعـنـالـك وكـيـف نـرفـض
رجـوع الـقـمـرة لـوطـن الـقـمارى؟؟؟
...
وانـت واحـش نـيـل وطـنـا عـلـيـنا شـمـّتّ الصحاري ..
...
عشم باكر .. وحلم الرجوع لي وطن القماري , ورشفة من نيله
المنساب علي مر العصور بلا فتر ..
.. لماذا أهجر موطني ؟؟؟
تقف امامي هذه العبارة كثيرا لكني لم اجد لها اجابة بعد
غير اني امارس فيها التكرار ( لماذا اهجر موطني ؟؟ )
سهل جدا ان تحزم حقيبتك وتعلن الرحيل مفارقا وطنك في
رحلة لاتعلم كيف سيكون شكلها , وآمال في النفس كثيرة ومرام
وماهي الا لحظات وانت قد تباعدت خطاك عن كل مألوفاتك ..
فهل من يجيب :
( لمــــاذا اهجـــــــــر موطــــــــــــــني ) ؟؟؟

[ود الضو]

يـــااااايمة :
ساعة يوصلوا ويقولوا ليك شفناه في بلد الامان
يـــااايمة :
رسّلي لي عفـــوك ينجيني من جور الزمـــان
..
..
عفــوك يمة عفـــوك ..

[mahagoub]

الغربة رغم مكاسبها وفوائدها
لها الكثير من السوالب
فقد اورثتنا السكرى والضغط
وذلك لضغوط العمل
وشوقنا طال للاهل والوطن
ولكن صعب المنال

[ود الأصيل]

عاجزون و الله عن مجاراتكم أخي ود الضو يا أيها القلم الرشيق و نحن رفقاء سلاح.. و كأني بك تطوقونا بتكليف لننحت مخنا فننكأ جراحات غائرة لنعتصر شيئاً من خواطرنا المضمخة بالألم. رغم علمي بأن طاحونة المشاغل تظل تلف الجميع بسيرها الحلزوني الذي لا ينفك راحلاً. فإذا بك أخي تخرج عن مضمار صمتك لتتحفنا بسيل بازخ من حفاوات مدهشة. أشهد الله علي شعوري بشرف الانتماء و احداً من منسوبي بلادي. و شهادتي لهذا المنبر الأنيق بأنه الأنقى و الأطهر و هو الذي بحثت عنه طويلاً ليقلني على صهوته وأتنقل بين أروقته كي أتعلم "تاتيبة" الثرثرة من فوق جدران صمت رهيب قاتل . فما أن عثرت عليه حتى شهقت روحي فرحاً و "تأتأ"لساني يبحث عن نبرة مبحوحة تناسب هيبة اللقاء. فكان حالي أشبه بحال تلك الشهرزاد وهي تهم بالارتماء في أحضان مليكها شهريار، قبل أن تشرع بالاسرترسال في حكيها إلى أن أسفر الصباح بأشياء لا تباح عن شهبندر التجار . فمن أكون ذاك الفتى حتى تدق الطبول لمقدمي أو تنكس البيارق لغيبتي. فهل تريد منا بوحاً و أفصاحاُ أكثر من هذا يا أخي؟؟ إن عباراتنا التي تليق بأمثالك من رقتها ، تخشي الظهور في دائرة الضوء؛ و تؤثر الاختباء وراء عتمات الأفق البعيد.. و هي ربما مخملية بحيث يزعجها النسيم.. في حين أنها ربما أيضاً عصية جريئة بحيث يستحيي منها الغزل.. هذا رجائي بأن لا يتسرعن أحد بالحكم علينا بأننا أناس منكفئون على ذواتنا أو أننا نفصل ظلنا كخرقة مهترئةعلى مقاس جلدونا ؛ لكننا نفضل أن نظل هكذا طي الكتمان، ليرانا من يرانا عن بعد فقط كنعش(جثمان) غريق يحمله رهط من أشباح بين ضفتي نهر.. فأنا لا أعدو أن أكون مجرد"عابر سبيل" عشت هائما على و جهي و باحثاً عن مزعة لحم من نفسي.. كحال شحيح ضاع في الزحام خاتمه.. فلما اشتدت بي و طأة الهجير أويت إلى ظل هذه "النيمة" الشامخة الوريفة في شارع اتجاه واحد و التي أدهشتني بصمودها العجيب في وجه هوج الرياح العاتية، مستعصيةعلى جملة إلحاحات ما فتئت تدعوها لتموت وافقة.. فلما نظرت أسفل قدمي إذا بي أري وجهي بين وجوه ضائعة وهي تنداح منعكسةً على لجة من "موية سرف" جارية نظيفة..
لكنك إن لم تعرفني دماً و لحماً فسوف تعرفني كمشاعر جياشة تشاطرك إحساس "غربات ثلاث" في هذه الحياة الدنيا و تلخيصها بين لازمتين فقط 1) مم خلق} 2) و لامحالية الارتحال . فلنفترض مثلاً أنني أو أنأحدنا كان إنساناً فناناً يعيش في غربة فماذا سيكون شعورك؟ من جانبي سأقول لك: بأن عليك أن تقوم برسم لوحة زيتية لنفسك في "سنة أولى غربة". طبعاً حتلقاك بشعر مسبسب و عيون واسعة ناعسة و جضوم نديانة مربربة و قوام ممشوق و كدا..ثم ارجع لترسم نفسك في "سنة عاشرة دنيا"..ستجد أن تغييراً ما بدا يطرأ عليك؛ كأن يتساقط بعض الشعر من رأسك أو يغطيه "بياض الثلج".. بعدين تعال في سنة 30 و 40 .. و 50و إلى كم و سبعين و و و إلخ، لرسم ذات الشخصية الهو أنت ذاتك..ستجد الأمور آخذة في التدهور الشديد و أن الجلحات البسيطة سااارحة و شاااغلة حيزاً من فاخورتك لتحيلها إلى "بيت نمل"، ثم وأ نت في سنتك التاسعة والتسعين، وتوشك أن تطوي يوبيلين ذهبييين، إذا ببعض ما تبقى من سبيب رأسك يتدلى من أذنيك لتعبث به الريح فيما يشبه "بوخ اللقمة".. أما إن عشت لما بعد أرذك العمر فلا تستعجب إن رسمت فوجدت بين يديك بقايا نفس يتبخر من حنايا عشق يحتضر في حطام إنسان.. صورة حالكة لكن.... معليش أظن أنها قريبة جداً من الحقيقة..و ليست مجرد هرطقة مجانين. و هو كلام قريب مما قاله نبي الله نوح عليه االسلام حين شبه الدنيا(دار الغش أم بناياً قش) ، شبهها ببيت له بابان.. ما لبث أن دخل من أحدهما حتى وجد نفسه خارجاً من الآخر؛ رغم أنه فعل ذلك خلال رحلة قطعها في ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً..
طيب هاك اسمع دي عشان تعرف بس حصاد غربتنا في الحياة دي بعد عمر طويل!
مرة نزلت البلد لاقاني شاب ثلاثيني ببيع بلح في سوق التشاشة جنب زناكي الملجة.. و قفت اشتري منو فلاحظت إنو بعاين لي مسارقة كل شوية و عامل مدنقر، و كأنو في راسو كلام.. حاولت أطلعو من شطبة الراس، فسألتو: مالك اللخو رايحة ليك حاجة و لامشبه؟ فرد متردداً والله ياخي ماني عارف، لاكين كدي أنت من وين أول حاجة؟ قلت ليه : من الجيهة الفلانية. طيب نعلك من فريق ناس ود فلان؟ قلت أيوة! قال:" بس قربتني شديد، طيب داير أسألك ياخي من حاجة شاغلاني صراحة اتذكرتها هسع ؛ زمان لمان كنا شفع صغار كان في بيوت ناس ود فلان المقابلاتننا ديل جناياً نحيف و طويل كدا متل قشة الكبريت و في راسها زيتونة ،أها الزول دا فجأة اختفى غتس و ين ماني عارف؟!!" انتهى كلام السائل......
طبعاً العبد لله ما ناقش مين المقصود و لما شعرت إنو الموضوع مشى بعيد و جاب ليه ناس ميتين أو مخفتفيين على أحسن الفروض منذ زمن ما اهتميت و قلت ليه خلاس ياخي أوزن لي البلح عشان أمشي. ثم حاسبت الشاب وا نهيت المقابلة و انصرفت راشداً. أها بعدما رجعت البيت الحكاية دي عملت لي ضبانة أنا ظاطي و فضلت سارح أقلب في كلام الولد، و أتململ جاي ثم جاي حتى بالليل ما جاني نوم. ياجماعة الزول دا بسأل عن زول كان في بيوتنا ديل!! يكون منو ياربي؟! دا أكيد مننا! يا زول لغاية ما ربنا هداني إنو ذاك التعيس الهارب ما هو إلا العبد الفقير إلى الله شخصياً ، لاكين الليلة بقى في و ضعية لا تمت إلى تلك الصورة الذهنية بأية صلة لا من قريب ولا من بعيد بعد أن شبع الدهر عليه أكلاً و شرباً، و مارس عليه كافة صنوف التعرية...

[ود الضو]

عمنا محجوب كيف امسيت ؟
ح نظل ماسكين في :
الغريب عن وطنو مهما طال غيابو
مصيرو يرجع تاني لاهلو وصحابو
..
..
اخونا عابر سبيل
جميل حرفك ياصاحب
اكتب كما تشتهي ونشتهي
دمتما بالف خير ..

[ابوالنور]

​مساكم الله بالعافيه ودالضو وعمنا محجوب وعابر وربنا يرد غربتكم ياخ

[Isam Hussien H]

ود الضوء سلام من غربة لم نتمناها ولكنها قسرية بإنغلاق سبل العيش بوطن القماري .. منا من أتى ووالدته معه حتى يكون العفو لا تحمله رسالة وإنما قبلة على الرأس صباحية وجلوس تحت أرجل من جاء بك إلى هذه البسيطة وحملك ألماً ومعاناة العيش بعرق جبين ..

إنها سانحة لإستراحة في بلد تعيش فيه مواطن في مصاف الشريحة الأولي مقارنة بوطن أصبحت عنصريته حزبية ..

كلماتك رائعة .. ولي عودة ..

[ود سعدابى]

تسافر ... تتأمل .. تكتب مزكرات سفر .. فى الايام الاولى

تنساها فى اليوم الثانى

ترجع تدون
الزمن يدون
الاهل
يدونون عودتك
أطفالك فى إنتظارك يدونون متبقى أيام

ومتبقى تعبك ورهقك لايسعفك للعودة
تبدا التدوين من جديد

لو رجعت !!
برجع الحنين ؟

بلقى نفسى الزمان ؟

كمية تسأؤلات لا تستطيع ان تجيب عليها ولا تجبرك على العوده
العوده الان
العودة غداً .. يقولون لك غداً اجمل
كاذبون .. منافقون

الغد ,, اجمل بهناك .. محل تركت رؤاك
الغد اجمل .. بشى بسيط .. بشى فيهو حنين اللمه .. لا ازيز المطارات

تنخدع من اول وصول .. تنزوى فى اول رصيف

ترجع تدون
...............

ود الضو
عميق الود + كلاليق المحبه

[ود الأصيل]

عمنا محجوب كيف امسيت ؟
ح نظل ماسكين في :
الغريب عن وطنو مهما طال غيابو
مصيرو يرجع تاني لاهلو وصحابو
..
..
اخونا عابر سبيل
جميل حرفك ياصاحب
اكتب كما تشتهي ونشتهي
دمتما بالف خير ..

لك التجلة يا صاحبي، و نحن نكتب عن النكد أحياناً، و نلقي الحجارة في برك المياه الآسنة،
لا لكي نصطاد في أعكرها، و إنما لنحرك سكونها حتى يتبخر خبثها و يذهب عنها زبدها جفاءً،
ليبقى ما ينفع الناس، ليمكث في الأرض. ذلك لأن أمهاتنا ولدننا أحراراً و بقلوب بيضاء ليلها كنهارها ،
و لا يزيغ عنها إلا هالكٌ،و لم يردن لنا أن نمجسها أو نهودها أو ننصرها بأن نكتب عليها بسواد الفحم .
ذلك رغم أننا بشر عاديين جداً و بسطاء جدا جداً لدرجة المسكنة و خجولين
بحيث لا نقوى على مواجهة جمهرة من رهط يربو على ثلاثة أنفار؛
ربما كشأن هيتشكوك، أسطورة صناعة الرعب على الشاشة ،
رغم أنه مصاب برهاب مرضي يحرمه اقتناء رخصة لقيادة سيارته؛
و من يقود له لا يصطحبه إلا وهو موثوق بالحبال و كل أحزمة الأمان الممكنة.
و برضونفضل عابرين و صابرين،،،

[ود الأصيل]

​مساكم الله بالعافيه ودالضو وعمنا محجوب وعابر وربنا يرد غربتكم ياخ

مساء البلور على أبو النور،،،
و الله مش عارفين ظاطو يا حبيب نقول ليك شنو، نأمن ليك و لا نضرب طناش،
غايتو ثم غايتو أرجو ما تكون داعي لينا من جوة تمرة فوادك؟!
يلا بس ، ياهو باقية علينا حكاية أدعي على جناي و أكره البقول يامين.
وكذب كابلي و نافق حسن عباس صبحي لما قالو لينا: الغربة سترة حال ،
فحالنا معاها كالمستجير من الرمضاء باالناري،
لأن العودة برضو كلما نبداها نقعد نراري.
كدي عليك الله شوف لينا أنت حل للغلوتية دي.
و لحدت الوكت داك خلينا أحسن عابرين طاشين

[ابوالنور]

مساء البلور على أبو النور،،،
و الله مش عارفين ظاطو يا حبيب نقول ليك شنو، نأمن ليك و لا نضرب طناش،
غايتو ثم غايتو أرجو ما تكون داعي لينا من جوة تمرة فوادك؟!
يلا بس ، ياهو باقية علينا حكاية أدعي على جناي و أكره البقول يامين.
وكذب كابلي و نافق حسن عباس صبحي لما قالو لينا: الغربة سترة حال ،
فحالنا معاها كالمستجير من الرمضاء باالناري،
لأن العودة برضو كلما نبداها نقعد نراري.
كدي عليك الله شوف لينا أنت حل للغلوتية دي.
و لحدت الوكت داك خلينا أحسن عابرين طاشين

احسن ياخ تكون عابر ونفسي اكون عابر زيك كده

[ود الأصيل]

احسن ياخ تكون عابر ونفسي اكون عابر زيك كده

إذن، يلا معانا، بس ترمي قدام ، و أوعة تتلفت وراك!
و ما من سعي أشرف من عبور فوق جسر المـوت إلى حيـاة تهـدف إلى بث الروح في قبور الخالدين
و أنت تقيد أصابعك العشرة شموعاً لتنير دروب الصمود والتضحية في نفوس المناضلين.

[ابوالنور]

إذن، يلا معانا، بس ترمي قدام ، و أوعة تتلفت وراك!
و ما من سعي أشرف من عبور فوق جسر المـوت إلى حيـاة تهـدف إلى بث الروح في قبور الخالدين
و أنت تقتيد أصابعك العشرة شموعاً لتنير دروب الصمود والتضحية في نفوس المناضلين.

صعب جدن ياخ م اتلفت انت ناسي اني رايح ولا شنو
فرق شاسع بين انك تكون رايح وانك تجي عابر ياخ

[ود الأصيل]

[FONT=pt bold heading]

[B]
يعني عابر و وقام لاقى رايح. طيب مالك راثنين :
عابر سبيل و سواح ، إذا التقيا ، و كان ثالثهما عاشق ترحال،
دي تبقى حاجة كدا متل(عايرة و أدوها سوط)دعنا ، إذن، نثرثر في الفاضية و المليانة![/B]

[COLOR=blue]

حقيقة أن السفر في معيتكم ضرب من سياحة و جدانية و لا أمتع
فهل لي معك برفقة مأمونة في رحلةٍ لي من غموض دنياي إلى عنان غيوم سمائك؟!
زورق ألحاني يتهادى كقشة قاصمة لظهر بعيري في مهب الريح على جبين الأفق.
هكذا بدأت رحلتي من هناك إلى عنان السماوات الدنا؛ لم تمنحني الأقدار صديقاً ؛
فقط قلباً مشروخاً و كتباً صفراء وجلباب دراويش رث و قلماً بلا سنون ولا مداد،
و في نحيب غرباتي، تبخّر كل السحر الذي تغنيته في ليالي البدر عبر بيادر العمر؛
ذكريات تعانقني مداً و جزراً كلما اعتليت صهوة موجة طائشة حمقاء؛
إيقاعات صاخبة و سمفونيات جنائزية تترع و سادة أحلامي بدموع الحائرين
كل أولئك ارتسموا كصور مائية بأعلى خارطة حقلي الصغير؛
لم أعد كما كنت، كقيصر روماني أو كتاج لمليكة سبئيه.كل ما آلت إليه أحوالي؛
؛ هو ذا.. قاربي الراقص يتهاوى كطائر سمندل كسيح مذبوحاً من الألم
(و و كان تعب منك جناح ، في السرعة زيد.. و تواصل الليل بالصباح).
و ضل الدليب أحسن سكن.. و الاغتراب أتعس و طن
و ذا الجرح الغائر في كبدي..بمداد نزيفه لا ينضب؛
بيد أني واثق من وصولي ذات وثبة من رحم ظلماتي، إلى مرافئ حريتي..
تلك التي أخشى كذلك، إن نلتها، ألا أجد منها سوى سراباً بقيعة؛
أو كباسط كفيه لحليب مراق لن يظفر منه ولا بقطرة؛
أظل مبحراً ألوذ بأحضان الموج من كدمات الصخور وهوام الرمال؛
فما أبعد أشرعتي أيتها المنارة عن معانقة لمساتك؛
إن حالي كشهيد يفضل يغرق..يغرق ؛ و لا يتنفس تحت الماء،
فقط يتلبس قشة قمح طافية توشك أن تقصم ظهر الأمواج؛
سنون عمري كحبال صيد مهترئة كلما أشتدت بها الأنواء في يوم عاصف
و قطبت جبينها بوجه قاربي؛ تناثرت مني الأحلام،و صار أجلي
كحظ تعيس فوق شوك نثروه، ثم قالو لحفاة يوم ريح اجمعوه..

[/
[/FONT]COLOR]

[ود الأصيل]

تعرف ياخي، قصتنا معقدة شوية ،
وكل عام ترذلون، و تستحكم حلقاتها فتتعقد زيادة.
و زي ما قلنا في موضع آخر من مرافئ الغربة، بقينا عايشين
حالة شد وجذب ما بين غربة و وطن،( كعبد فيه شركاء متشاكسون،
و ليس سلما لرجل منهم) . بين غربة بقت لينا محط(ترانزيت) لقطار عمر
سوف لنيمر من هنا إلا متأخرا جدا، وقد لا يمر أبدا، إلا ليقلك إلى مثواك الأخير.
و بين وطن بقى لينا( مجرد خارطة طريقذهنية، منقوشة على فتقة قماش دمورية
وزن عشرة. و لكن لا وجود لها إلا كنسخةبالية لصورة مائية باهتة منحوتة في تربة خيالنا
الخصب، و محفورة في قرص ذاكرتنا الخربة المفقودة). لينا معاه(قصة حب طويلة ، شيدناها
بالآمال). لكنه يظل حبا عذريا، كعشق قيس بن الملوحلليلى العامرية، بحيث لا يعرف العيش
إلا قلقا، و لا تنبض عروقه بفيض تشبعات تسري في جوفه، و لا تنتفخ أوداجه بدفء غراميات
ترتعش جوة تمرة فؤاده، إلا في غيبة الحبيب و بعاده عن حبيبه. فنحن في حالةٍ يرثى لها؛
تلقانا كل يوم نقعد نبوح، و نبكي طول الليل ننوحبلدي يا حبوب.. بلدي يا حبي....).
باقية علينا متل حكاية (بلدي و لو شغلت بجنة الخلد عنه نازعتني إليه في
الخلد نفسي)؛ كما قال أمير يهم و شاعر البلاط/ أحمد بيك شوقي.
و لكن يظل كل ذلك كلام شعر ساكت و الشعراء يتبعهم
الغاوون ، تراهم في كل واد يهيمون ،
و يقولون ما لايفعلون).
*********&&&&&********

[ود الأصيل]

[FONT=pt bold heading]

فولة مأكولة
قَدَرُنا أن نَظلَّ رُكُوْباً عَلَى

صَهْوَةِ طَوطَحانيةٍ صَهْبَاءَ، بيْنَ غُرْبةٍ و وَطَنٍ:
تَمَامَاً، كعَبْدٍ فيْهِ شُرَكاءُ مُتشَاكِسُونَ، و ليسَ
سَلَماً لرَجُلٍ ؛أو كبالعٍ شفْرَ مُوسٍ على
حدَّيْنِ#ودَّ الأَصِيلِ/Aabersabeel
+++((()))+++
بل ، إن قدرنا و مصيرنا
قد صار مع مرافئ الغربات أشبه
بحالة طفل بريء في زفة صباح عيد عاصف،
و قد أطلق ساقيه مع الريح يطارد (ورقة حلاوة)
مأكولة. و هو يعلم يقينا أنها خالية الوفاض. و لكن
يكفيه فقط أن يمني النفس منها بشمة نكهة
خليط زبد و عسل لم تعانق أنفه منذ عهود ؛
ذلك فضلاعن أمل استمتاعه بمنظر
نقوش زاهية توجد عليها.
نقول قولنا هذا؛
و{ضل الدليب أررريح سكن}

[/

[سمل الحلفاوى]

كلماتك الجميلة و الخالدة هذه , تستحق أن تعلق في صدر البيت , في طار
من ذهب , و هي أشبه بوشوشة النسيم لزهر الياسمبن , مع إشراقة الشمس في صباحات