استوقفتني عبارة الكاتب مصطفي امين في كتابه " اربعة سنين داخل المعتقل "
وهو يسرد سنينه الاربعة داخل المعتقل ,, وكيف كان يناضل ويكافح من داخل معتقله
وفي كل سنة كان يصدر كتاب ,,,
وقع بيدي ذات يوم كتابه عن " سنة رابعة سجن " كم لهذا الانسان قوة تحمل وصبر علي
المصائب ,, أدهشني تفاؤله وتمسكه بالحياة ,, جعلتني اقول لنفسي هذا انسان منتزعة حريته مجرد من جميع حقوقه الحياتية ومن ممارسة العادات الانسانية للحرية
مقيد مابين اربع حوائط وسقف ,, لايملك سوي قلمه وورقته التي تأتي اليه خلسة كلما
سنحت له الفرصة من قبل حارسه ,,
ورغم ذلك مازال متمسك بهذه الفانية يسكب عليها دررآ خالدة مازالت في الاذهان وتقرأ
من بين جميع الاعمار ,,
أختتم كتابه الرائع بهذه الجملة التي أسرتني وصحت في دواخلي احاسيس جميلة
وايقظت فيني صحوة الحب والحياة ,,
قال في جزء من كتابه :
" أنني لا أمل من حياتي فأنا أحب الحياة وأحس انها تحبني أعطتني وأخذت مني ..
لهذا فأنا لا أسخط علي الدنيا فأنا الدنيا فكيف اسخط علي نفسي ، هذه الدنيا هي زهرة
زرعتها ، أنا الذي أخذت البذرة وأنا الذي حفرت الارض بيدي وأنا الذي رويتها بدمي وعرقي
والزهرة تعجبني ,, اعجبتني وهي تنمو واعجبتني وهي تثمر واعجبتني وهي تذهر وسوف تعجبني وهي تذبل ..
وقد تمنيت دائمآ أن لاتكون حياتي حشيشيآ أخضر يدوسه الناس او يمرون به فلا يرونه
وانما تمنيت لحياتي ان تكون شيئآ جميلآ تكون زهرة يتمتع بها الناس يستنشقون عبيرها
يسعدون برؤيتها . ولست الومهم اذا قطفوها ,, فاننا لانقطف الا الزهور الجميلة ’’
المفضلات