مصر
كلمة " مصر" والتي جمعها " أمصار" تعنى المدينة الكبيرة ، تقام فيها الدور والأسواق و المدارس وغيرها من المرافق العامة (المعجم الوجيز مادة م ص ر)
وهى الارض التى ذكرها الله عز وجل فى اكثر من موضع فى القران الكريم.
منقول
اسم مصر في العربية و اللغات السامية الأخرى مشتق من جذر سامي قديم قد يعني البلد أو "البسيطة (الممتدة)، و قد يعني أيضا الحصينة أو المكنونة
منقول
كلمة مصر
ومنها كتاب المؤلفين الألمانيين
أدولف إرمان, وهرمان رانكة بعنوان " مصر والحياة المصرية في العصور القديمة ", وهو دراسة شامل
ة قام بترجمتها إلي العربية الدكتور عبدالمنعم أبو بكر أستاذ التاريخ الفرعوني في جامعة فاروق الأول ـ الإسكندرية ـ والأستاذ محرم كمال أمين المتحف المصري . وفي هذا الكتاب إشارة مختصرة إلي الاسم الذي جاء ذكره في الرسالة المنشورة , وتحدث المؤلفان عن تربة مصر التي تكونت من الطمي وحفر فيها النيل مجراه ولهذا السبب سمي المصريون القدماء بلادهم كمي أي الأرض السوداء , تمييزا لها عن الأرض الحمراء الجرداء للصحاري المجاورة.
وفي الجزء الأول من موسوعة مصر القديمة لرائد الدراسات المصرية في مصر سليم حسن, يتعرض العالم الثقة لهذه المسألة, فيقول تحت عنوان مصر وأصل المصريين:
وقد كان يطلق عليها قديما اسم كمي. وقد بقي محفوظا إلي أن جاء الإغريق فأسموها إجيبتيوس ولم يفسر أصل اشتقاق هذا الاسم تفسيرا شافيا إلي الآن.
وأفضل هذه التفاسير حاـ كا ـ بتاح أي مكان الإله بتاح نفسه الذي كان يعبد في بلدة منف عاصمة الديار المصرية في عهد الدولة القديمة. ولفظة كمي معناها الأرض السوداء. وكانت تطلق علي الوادي الخصب المنزرع, أما الأرض التي كانت تحيط به من الشرق والغرب فكانت تسمي تاـ وشر وتعني بالمصرية البلاد الحمراء أي الصحراء.
غير أن اسم مصر كان موضوعا لبحث رائع مفصل قدمه الدكتور عبدالعزيز صالح في كتابه حضارة مصر القديمة وآثارها. وهو يقول في هذا البحث: إن المصريين القدماء اعتادوا علي أن يطلقوا علي أنفسهم اسم رمث بمعني الناس. ورمثن كيمة بمعني أهل مصر, ورمثن باتا بمعني ناس الأرض, وأوشكوا أن يقصروا هذه التسمية علي أنفسهم, وكأنهم اعتبروا غيرهم من الخلق أقل إنسانية منهم.
وقد نسب المصريون أنفسهم إلي بلدهم, فقالوا إنهم كيمتيو, أي أهل كيمة. وردد أدباؤهم عبارات تصف المصريين بأنهم شعب الشمس, والشعب النبيل, وشعب السماء, وشعب الإله. وادعوا أنهم صور من رب الأرباب, تشكلوا من جسده, وانهمروا من دموعه. وسمي المصريون لغتهم رانكيمة أي لسان مصر, ومدتن كيمة بمعني لغة مصر, وأحيانا مدت رمثن كيمة أي لغة أهل مصر.
ويضيف الدكتور صالح أن أجدادنا الأوائل أطلقوا علي أرض مصر اسم كيمة, وتاكيمة بمعني السوداء أو السمراء أو الخمرية إشارة للون تربتها, ودسامة غرينها, وكثافة زرعهاـ وأنا أتساءل: هل تكون كلمة كوم, وجمعها كيمان مشتقة من اسم مصر القديم؟ـ وفي مقابل ذلك أطلقوا علي الصحراء المحيطة بهم اسم دشرةـ وأنا أتساءل هنا أيضا: هل تكون هذه الكلمة هي أصل الكلمة اللاتينية ديزرتوس desertus أي الصحراء؟
ومن أقدم أسماء مصر وأكثرها شيوعا في ألقاب الفراعنة ومتونهم الرسمية اسم تاوي بمعني الأرضين مثني أرض, أي الصعيد تاشمعو, والدلتا تامحو. وذكروها مرة باسم تامري, وهو اسم لم يتضح معناه القديم حتي الآن. وقد تكون له صلة باسم الدميرة الذي يطلقه بعض المزارعين المصريين علي أرض الفيضان حتي الآن.
ولم يكتف الأجداد بالأسماء المستمدة من أوصاف مصر الطبيعية, وإنما أضفوا عليها نعونا شعرية جميلة فسموها إيرة رع أي عين الشمس, وسموها وجاة أي السليمة, وإثرت
ي أي ذات المحرابين, وباقة أي الزيتونة, كناية عن خضرتها الدائمة..
عالم ألاثار المصرى الدكتور زاهى حواس و كلمة مصر
ويقول الدكتور زاهى حواس فى جريدة الأخبار القاهرية الصادرة بتاريخ 10/12/2005 م السنة 130 العدد 43468 : " إذا حاولنا الآن أن نحلل اسم مصر الحالي كذلك أسماء مصر القديمة فسوف نجد أن الفراعنة أطلقوا علي أرض مصر اسم كمت بمعني( الأرض السوداء), وذلك رمزا إلي خصوبة التربة المصرية حيث كان نهر النيل الذي يفيض صيفا كل عام يعطي الخصوبة إلي الأرض المصرية التي تعطي لنا الخير الدائم. ونظر الفراعنة إلي الأرض المتاخمة لوادي النيل وهي الصحراء فأطلقوا عليها اسما آخر وهو دشرة بمعني( الحمراء) وسوف نجد أن المصريين القدماء بدأوا يرددون في نصوصهم وأحاديثهم اسم كمت. وأطلق المصريون القدماء علي مصر اسم تاوي بمعني الأرضين وهذا الاسم كان مرتبطا بالفرعون الذي يحكم مصر فهو نسوت تاوي بمعني ملك الأرضين الوجه القبلي الذي أطلق عليه اسم شمعو والوجه البحري الذي يعرف باسم محو وكان المصري يضيف لهذه الكلمات اسم تا بمعني( أرض). وكان الفرعون يؤكد دائما وحدة البلاد وأنه المسيطر علي الوجهين القبلي والبحري ولذلك اعتبرهذا اللقب من أهم ألقاب الفرعون الذي يحكم البلاد.
أما كلمة مصر فقد فسرها العالم الراحل العظيم عبدالعزيز صالح, وأوضح لنا أن أقدم ذكر لهذا الاسم جاء في رسالة كتبها أمير من كنعان إلي فرعون مصر وذلك في القرن الرابع عشر ق.م وقال فيها إنه سوف يرسل أهله إلي ماتو مصري بمعني أرض مصر وخاصة أن جيرانه يهددونه, بالإضافة إلي ذكر اسم مصر في نصوص فينيقية وآشورية. وبعد ذلك ذكرتها النصوص اليمنية القديمة وكذلك الآرامية.
واستطاع العالم المصري أن يكون أول من قدم لنا تفسيرا رائعا وتحليلا للاسم وأعتقد أن اسم مصر هو صورة لفظية لكلمة مصرية مجر وتعني المصور أو المكنون. وأن هناك استعاضة فيها عن حرف ج بحرف ص وتحويلها إلي مصر. واعتقد آخرون أن اسم مصر ذو صلة بكلمة سامية كنعانية أو اشتق من كلمات تشبه في اللفظ مثل صر وصور ومصورا أو أن يكون ذا صلة بتفسير العرب لاسم مصر وهو أن المصريين قسموا إلي جزئيين الشيئيين أو الحديين الأرضين.
الاسم الذي عرف به المصريون موطنهم هو كمت|كٍمٍت و تعني "أرض السواد"، كناية عن أرض وادي النيل السوداء الخصبة تمييزا لها عن الأرض الحمراء الصحراوية دِشْرِت، و أصبح الاسم في اللغة القبطية كِمي.
الأسماء التي تعرف بها في لغات أوربية عديدة مشتقة من اسمها في الاتينية إجبتوس Aegyptus المشتق بدوره من اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، و هو اسم يفسره البعض على أنه مشتق من حوط كاع بتاح أي محط روح بتاح اسم معبد بتاح في منف، العاصمة القديمة.
مصر أرض الحضارات
و قال الشاعر السوداني الدكتور / تاج السر الحسن
مصر يا أخت بلادي يا شقيقة*
يا رياضا عذبة النبع وريقة ياحقيقة
مصر يا أم جمال أم صابر
ملء روحي أنت يا أخت بلادي
سوف نجتث من الوادي الأعادي
المفضلات