صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 26 إلى 40 من 40

الموضوع: سلسلة بطولات هزت الجبال .... موضوع متجدد كل يوم

  1. #26
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    يتمنى أن يلقى في الزيت


    البطل:عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه

    البطولة:في الثبات على دين الله.


    تفاصيل البطولة:

    قال أبو رافع : وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشاً إلى الروم ، فأسروا عبد الله بن حذافة رضي الله عنه فذهبوا به إلى ملكهم فقالوا : إن هذا من أصحاب محمد . فأمر به ملكهم فحسبه في بيت ليس فيه إلا خمر ولحم خنزير ليأكله ويشرب منه وتركه ثلاثة أيام ، فلم يفعل رضي الله عنه فأخرجوه من ذلك البيت حين خشوا موته، فقال : والله لقد أحله الله لي ، ولكني كرهت أن أشمتكم بدين الإسلام . فقال له ملكهم : هل لك أن تتنصر وأعطيك نصف ملكي ؟ قال: لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما تملكه العرب على أن أرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما رجعت. قال : إذاً أقتلك . قال : أنت وذاك . فأمر به فصلب وقال للرماة : ارموا قريباً من بدنه . وهو يعرض عليه النصرانية فيأبى ، فأنزلوه . فدعا ملكهم بقدر فصب فيها زيتاً حتى احترق غلياناً ، ودعا بأسيرين من المسلمين فأمر بأحدهما فألقي فيها حتى طفت عظامه على الزيت ، وهو يعرض على عبد الله بن حذافة النصرانية ويأبى ، ثم أمر بآخر فألقي فيها فطفت عظامه على الزيت أيضاً .. وعبد الله بن حذافة رضي الله عنه يأبى ، فلما هموا بإلقائه بكى رضي الله عنه .. فقيل للمك : إنه بكى . ففرح وظن أنه قد جزع ، فقال : ردوه ، فلما جاءه قال : ما أبكاك ؟ قال: هي نفس واحدة تلقى الساعة فتذهب فكنت أشتهي بأن يكون بعدد شعري أنفس تلقى كلها في النار في سبيل الله عز وجل. فقال له ملكهم: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك ؟ فقال له عبد الله : وعن جميع أسرى المسلين ؟ قال : نعم . فقبل رأسه وقدم بالأسرى على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخبره بخبره ، فقال عمر رضي الله عنه حق على كل مسلم أن يقبل رأس ابن حذافة ، وأنا أبدأبه . فقبل رأسه .


    العبرة المنتقاة:

    إن المؤمن بالله عز وجل إذا أتته المحن والفتن والابتلاءات فلا تزيده إلا ثباتاً على الحق فلا يتزلزل ولا يتقلب بل يكون كا لجبل الأشم في ثباته على دينه وتمسكه به. حيث إن عبد الله بن حذافة رضي الله عنه يؤسر ثم يحبس ثم تأتيه الفتن والمحن ليرتد ويرجع عن دينه فلا يرضخ لها بل يثبت في مكانه ثبات الأبطال . وصدق الله عز وجل حيث قال : (( يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشأء )). (سورة إبراهيم:2
    7).
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  2. #27
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    يؤثر صاحبه وهو يحتضر

    البطل:ابن عم حذيفة وهشام بن العاص .

    البطولة:الإيثار.


    تفاصيل البطولة:

    قال أبو جهم بن حذيفة العدوي : انطلقت يوم اليرموك بعد انتهاء المعركة أطلب ابن عم لي ومعي قليل من الماء وإناء فقلت : إن كان به رمق سقيته من الماء ومسحت به وجهه ، فإذا أنا أسمع صوتاً يقول : آه آه . فأتيته فإذا هو ابن عمي فقلت له أسقيك ؟ فأشار إلي أن نعم، فإذا بصوت رجل آخر يقول: آه آه.. فأشار ابن عمي أن انطلق به إليه ، فجئته فإذا هو هشام بن العاص فأتيته وقلت له : أسقيك ؟ فأشار إلي نعم .. فإذا بصوت رجل آخر يقول آه آه.. فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات، ثم رجعت إلى هشام إذا هو قد مات، ثم أتيت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات !! .

    العبرة المنتقاة:

    إن من أخلاق المؤمن الإيثار الذي هو تفضل الغير على النفس حتى و إن كان في أشد الحاجة لذلك الشيء وهذه هي لأخوى الحقة .
    قال تعالى : (( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة )). (سورة الحشر:9). حيث إن : هولاء الأبطال أثر كل واحد منهم الأخر في شربة الماء التي ربما كانت سبباً في حياته .
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  3. #28
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236
    صلب فأخفى الله جثته


    البطل:خبيب بن عدي رضي الله عنه .
    البطولة:محبة رسول الله صلي الله عليه وسلم (صدق المحبة).


    تفاصيل البطولة:

    بعث النبي صلي الله عليه وسلم عشرة أعين من الصحابة وأمر عليهم عاصم ابن ثابت رضي الله عنه ، فلما كانوا بين مكة وعسفان أحاط بهم مائة رجل رام – أي يحسن الرماية – من هذيل فقالوا لهم – وكانوا قد التجأوا إلى جبل - : انزلوا ، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحداً. فقال عاصم: (أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر.. اللهم أخبر عنا نبيك). فرموهم بالنبل وقتلوا سبعة ، منهم عاصم بن ثابت ، وبقي ثلاثة وهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة ورجل أخر . فنزلوا فاقترب الرماة فأطلقوا قسيهم وربطوهم بها فقال الرجل الثالث : هذا أول الغدر. فقرر أن يموت حيث مات أصحابه، واستشهد حيث أراد. وانطلقوا بخبيب وزيد رضي الله عنهما وباعوهما بمكة ، فابتاع بنو الحارث بن عامر خبيباً (وكان خبيب قد قتل الحارث بن عامر في بدر) فحبسوه في بيت إحدى بنات الحارث ، فدخلت عليه يوماً فوجدته يأكل قطفاً من عنب في يده ، وإنه لموثق بالحديث وما بمكة كلها ثمرة عنب وكانت تقول : إنه لرزق رزقة الله خبيباً .. ثم بعد ذلك خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل – موضع بمكة – فقال لهم خبيب : دعوني أصلي ركعتين الله عز وجل قبل أن تقتلوني .. فأذنوا له وتركوه فركع ركعتين ثم قال : والله لو لا أن تحسبوا أن ما بي جزع لزدت .ثم قال : اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً . ثم أنشأ يقول :
    فلست أبالي حين أقتل مسلماً *** علي أي جنب كان في الله مصرعى
    وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع
    ولقد أعدوا من جذوع النخل صليباً كبيراً ثبتوا فوقه خبيباً ، وشدوا فوق أطرافه وثاقه . وهنا اقترب منه أحد زعماء قريش وقال له : أتحب أن محمداً مكانك ، وأنت سليم معافى في أهلك ؟ . فرد عليه خبيب رضي الله عنه بكلمات سطرها التاريخ قائلاً : والله ما أحب أني في أهلي وولدي ، ويشاك رسول الله صلي الله عليه وسلم بشوكة . ما هذه الكلمات ؟! وما هذا الحب ؟! وما هذا التفاني والإخلاص ؟!. إنها لبطولة لا يصنعها إلا الإيمان بالله عز وجل . ثم قام عقبة بن الحارث فأدخل الرمح في صدره فقتله فعلم النبي صلي الله عليه وسلم بذلك فأرسل عمرو بن أمية عيناً إلى قريش لينظر ما حل بأصحابه ، يقول عمرو : فجئت إلى خشبة خبيب رضي الله عنه وأنا أتخوف العيون ، فرقيت فيها وحللت خبيباً من جذع النخلة التي علق فيها فوقع على الأرض ، فخفت أن يراني أحد فابتعدت عنه غير بعيد ثم التفت ، فلم أر خبيباً وكأنما ابتلعته الأرض فلم يرى لخبيب أثر حتى الساعة .


    العبرة المنتقاة:

    أحب الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلي الله عليه وسلم حباً تمكن من قلوبهم، فأصبحوا لا يتمنون لرسول الله صلي الله عليه وسلم أدنى وأصغر نوع من الأذى ولو كان ذلك مقابل حياتهم وهذا ما ينبغي أن نسير عليه. حيث إن : خبيب بن عدي رضي الله عنه تأسره قريش ثم تصلبه وتسأله هل يتمنى أن رسول الله صلي الله عليه وسلم مكانه وأنه في أهله وماله فيجيبهم بالنفي الشديد .
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  4. #29
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236
    يحطم كبرياء رستم


    البطل:ربعي بن عامر رضي الله عنه.

    البطولة:في العزة.


    تفاصيل البطولة:

    في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الروم إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمان ، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم . فدخل ربعي عليهم وقد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة والزرابي المبثوثة وأظهر اليواقيت والوسائد المنسوجة بالذهب والزينة العظيمة وغير ذلك من الأمتعة الثمينة .. وعليه تاج من الذهب ويجلس على سرير من الذهب . فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة ومعه سلاحه وسيفه الذي وضعه في خرقة وترس وفرس قصيرة .. ولم يزل راكباً الفرس حتى داس بها على البساط .. ثم نزل وربط حبل فرسه بوسادتين شقهما ، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك . فقال : إني لم أتكم فأضع سلاحي بأمركم ولكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا وإلا رجعت . فقال رستم : ائذنوا له . فأقبل ربعي وهو يمشي ويمزق الوسائد والنمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة ولا نمرقاً إلا أفسدها وهتكها ، فلما أقبل عند رستم قال له : ما جاء بكم . فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ كلمات حق لها أن تكتب بمداد من ذهب ، قال : (الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه ، فمن قبل ذلك قبلنا منه ورجعنا عنه ، ومن أبى قاتلناه أبداً حتى نفضي إلى موعد الله) . فقال رستم : وما موعد الله ؟ قال : الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام والنصر لمن بقي . فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا . فقال : نعم .. ولكن كم أحب إليكم ؟ يوماً أو يومين ؟ قال: لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا ونتشاور في أمرنا.. فقال له ربعي : ما سن لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك وأمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام ، وإما القتال ، وإما الجزية عن يد وأنتم صاغرون ، وأنا كفيل بذلك عن أصحابي . فتعجب رستم وقال له : أسيدهم أنت حتى تقرر ؟ فقال : لا ، ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم . فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال : هل رأيتم قط أرجح وأعظم عزاً من كلام هذا الرجل ؟ فقالوا : معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا وتدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام -. أما ترى إلى ثيابه ؟ فقال رستم : ويلكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظروا إلى الرأي والكلام والسيرة ، إن العرب يستخفون بالثياب والمأكل ويصونون الأحساب .

    العبرة المنتقاة:

    إن المؤمن بالله عز وجل لا يذل ولا يخنع لأي أحد سوى الله، لأنه يعلم علم اليقين أن الله تعالى هو المدبر لهذا الكون القائم بأمره.. إذا فلم يذل نفسه لغير الله بل يذل نفسه لبشر مثله ؟! حتى وإن كان في يد هذا البشر مظاهر القوة المادية إلا أنه ضعيف أمام الله عز وجل. حيث إن : ربعي بن عامر رضي الله عنه يقف أمام رستم قائد الفرس وهو في زينته وبين جنوده وحرسه فلا يذل له .. بل يقف أمامه كالليث أمام فريسته .
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  5. #30
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    لؤلؤة في جوف سمكة

    البطل:رجل من المسلمين لم يذكر اسمه.

    البطولة:الإصلاح بين الناس.


    تفاصيل البطولة:

    عن الفضيل بن عياض رحمه الله قال : حدثني رجل : أن رجلاً خرج من بيته ومعه غزل ليبيعه ويشتري بثمنه دقيقاً لأهله ، فباعه بدرهم ثم مضى ، فمر على رجلين يقتتلان في درهم .. فقام ذلك الرجل وأعطاهما ذلك الدرهم الوحيد الذي يملكه لكي يصلح بينهما ، وليس له شيء غيره . فأتى إلى امرأته .. فأخبرها بما جرى له، فجمعت له أشياء من البيت فذهب ليبيعها.. فكسدت عليه ، فمر على رجل ومعه سمكة قد انتنت وتغيرت رائحتها ، فقال له : إن معك شيئاً قد كسد ومعي شيء قد كسد فهل لك أن تبيعني هذا بهذا ؟ فباعه . وجاء الرجل بالسمكة إلى البيت وقال لزوجته : قومي فأصلحي أمر هذه السمكة فقد هلكنا من الجوع . فقامت المرأة تصلحها فشقت جوف السمكة ، فإذا هي بلؤلؤة في جوفها ، فتعجبت المرأة وقالت لزوجها : قد خرج من جوف السمكة شيء أصغر من بيض الدجاج ، وهو يقارب بيض الحمام ، فقال : أريني فنظر إلى شيء ما رأى في عمره مثله .. فطار عقله وحار لبه ، فقال لزوجته : هذه أظنها لؤلؤة . فقالت له : أتعرف قدر اللؤلؤة ؟ قال : لا ، ولكني أعرف من يعرف ذلك . ثم أخذها وانطلق بها إلى أصحاب اللؤلؤ .. إلى صديق له يشتري الجواهر ويبيعها فسلم عليه، فرد عليه السلام وجلس إلى جانبه يتحدث، وأخرج تلك اللؤلؤة وقال: انظر كم قيمة هذه. قال: فنظر زماناً طويلاً ثم قال: لك بها علي أربعون ألف، وإن طلبت الزيادة فاذهب بها إلى فلان فإنه أثمن لك بها مني.. فذهب بها إليه فنظر إليها واستحسنها وقال : لك بها علي ثمانون ألفاً وإن شئت الزيادة فاذهب بها إلى فلان فإنه أثمن لك بها مني ، فذهب بها إليه فقال : لك بها علي مائة وعشرون ألفاً ولا أرى أحداً يزيدك فوق ذلك شيئاً . فقال : نعم ، فوزن له المال .. فحمل الرجل في ذلك اليوم اثنتي عشرة بدرة، في كل بدرة عشرة ألاف درهم، فذهب بها إلى منزله فلما وصل إذا بفقير واقف عند الباب يسأل.. فقال له الرجل : أدخل . فدخل الفقير ثم حكى ذلك الرجل قصته لذلك الفقير والحالة التي كان عليها ، ثم قال له : خذ نصف هذا المال الذي عندي ، فأخذ الفقير نصف المال (أي ست بدر) فحملها ثم مضى غير بعيد ، ثم رجع إليه وقال : والله ما أنا بمسكين ولا فقير ، إنما أرسلني إليك ربك عز وجل لأختبرك وهو الذي أعطاك بالدرهم عشرين قيراطاً ، فهذا الذي أعطاك قيراطاً منه وقد ذخر لك تسعة عشر قيراطاً عنده .

    العبرة المنتقاة:

    أوصى الإسلام بضرورة الإصلاح بين الناس، وجعل على ذلك الأجر العظيم والثواب الجزيل، لما في ذلك من توحيد الصف وجمع الكلمة لتبقى أمة الإسلام أمة قوية عزيزة على مر الأزمان. حيث إن: ذلك الرجل عندما علم أن سبب الخلاف الذي بين الرجلين كان بسبب درهم، أعطاهما ذلك الدرهم رغم حاجته فأبدله الله بذلك الدرهم قيراطاً من المال في الدنيا وذخر له تسعة عشر قيراطاً في الآخرة. يقول الله عز وجل في كتابه: ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )) (النساء: 114) .

    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  6. #31
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236

    ذهب من عند الله

    البطل:أبو أمامه رضي الله عنه.

    البطولة:الصدقة والإنفاق في سبيل الله
    .


    تفاصيل البطولة:

    عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر رحمه الله قال : حدثتني مولاة أبي أمامه رضي الله عنه وقد كانت نصرانية قالت : كان أبو أمامه يحب الصدقة ويجمع لها المال وما يرد سائلاً قط .. ولو ببصلة أو بتمرة أو بشيء مما يأكل فأتاه سائل ذات يوم ولم يكن أبو أمامه يملك أي شيء إلا ثلاثة دنانير .. فسأله فأعطاه ديناراً وبقي معه ديناران .. ثم لبث قليلاً فأتاه سائل أخر فأعطاه الدينار الثاني .. ثم لبث قليلاً فأتاه سائل أخر فأعطاه الدينار الثالث والأخير ولم يبق معه شيء .. قالت : فغضبت لذلك غضباً شديداً وقلت له : لماذا لم تترك لنا شيئاً .. فلم يلتفت أبو أمامه رضي الله عنه لها .. ووضع رأسه لنومة الظهيرة ، قالت : فلما نودي لصلاة الظهر أيقظته .. فقام وتوضأ ثم راح إلى المسجد وقد كان صائماً قالت : فلما قرب أذان المغرب أشفقت عليه .. فاقترضت مالاً واشتريت له به عشاء .. وأسرجت له سراجاً .. ثم توجهت إلى فراشه لأمهده له ، فإذا بكيس من الذهب تحت الفراش فتعجبت من ذلك ثم عددتها فإذا هي ثلاثمائة دينار فقلت في نفسي : ما صنع أبو أمامه الذي صنع إلا وقد وثق بما ترك . فأقبل أبو أمامه بعد العشاء فلما رأي المائدة وعليها الطعام ورأى السراج تبسم وقال : هذا الخير من عند الله .. قالت : فجلست عنده حتى انتهى من عشائه فقلت له : يرحمك الله تركت كل هذا المال في مكان أمن . فتعجب أبو أمامه رضي الله عنه من كلامها وقال : وأي مال ؟! والله ما تركت أي شيء . قالت : فرفعت الفراش فلما رأى الذهب تعجب وفرح واستبشر وحمد الله عز وجل ، قالت : فلما رأيت ذلك وعلمت أنه لم يكن يعلم عن ذلك الذهب أي شيء قمت وقطعت زناري وأسلمت . قال ابن جابر : فأدركتها في مدينة حمص ، وهي تعلم الناس القرأن الكريم والسنن والفرائض وتفقههن في الدين .


    العبرة المنتقاة:

    إن المؤمن بالله عز وجل إذا ابتغي بصدقته وجه الله سبحانه وتعالى ، ولو كان ما تصدق به شيئاً يسير فإن الله عز وجل لن يضيعه أبداً ، بل ربما أبدله خيراً من ذلك المال الذي تصدق به أضعافاً مضاعفة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((ما نقص مال من صدقة)) . حيث ((لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )) (النساء: 114) .
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  7. #32
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية zoolfrda
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    أينما تواجدتم
    المشاركات
    3,519
    جزاك الله خير يا أبو علا

    وألف شكر على هذا المجهود الطيب

    وفي ميزان حسناتك

  8. #33
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236
    بارك الله فيك أخي زول فردة على المرور الكريم

    و كثر الله من أمثالك و زادك بركة في رزقك و علمك و عملك و عمرك

    و جزاك الله كل خير
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  9. #34
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية خالد أحمد الصول
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,762
    جزاك الله خيرا و جعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم و جعل وآلديكم في الجنة

  10. #35
    عضو برونزي
    الصورة الرمزية جنفر
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    870
    جزاك الله الف خير اخي ابو علا


    اسمعنا مره بس اسمعنا مره

  11. #36
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236
    العم صول سودان


    الأخت جنفر

    جزاكما الله خيرا على مروركما الكريم و أثابكما الجنة أنه القادر على ذلك

    نقلت هذه المواقف البطولية من كتاب إطلعت عليه و شدتني العبر و المواعظ التي تزينه و ادهشني صدق الأيمان و التوكل على الله في كل شئ و إنهرت اكثر أمام هولاء الرجال و مدي إيمانهم و تمسكهم بالله و جدت نفسي اردد لا إله إلا الله مع كل نهاية قصة

    و الجزاء من جنس العمل

    بارك الله في الجميع و أسال الله أن ينفعنا بما نقرأ انه القادر على كل شي

    و هذا دعوة لنفسي و لكم و لجميع الأحباب للننهل من هذا النبع الصافي و ترتوي أنفسنا من بحر الإيمان و التوكل على الله

    و من توكل على الله فهو حسبه
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  12. #37
    عضو مجلس ادارة
    الصورة الرمزية admin
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    ودمدني ، بانت
    المشاركات
    3,179
    رحم الله الشيخ / محمد بن عبد الرحمن العريفي

    وجزاك الله ألف خير أخي أبو علا وأسأل الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسناتك

    ونفعنا الله وإياك



  13. #38
    عضو ماسي
    الصورة الرمزية aborawan
    تاريخ التسجيل
    Nov 2003
    الدولة
    بلادي حلوة راجع ليها ودار الغربة ما بترحم
    المشاركات
    6,553
    جزاك الله خيرا و جعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم و جعل وآلديكم في الجنة

    بارك الله في الشيخ الدكتور العريفي وادام الله علمه الذي ينتفع به غيره
    ياصاحب الهم ان الهم منفرج ابشر بخير فإن الفـارج الله
    اليأس يقطع احياناً بصاحبه لاتياسـن فـإن الكافـي الله
    الله يحدث بعد العسرميسـرة لاتجزعن فـإن الصانـع الله
    اذا بليت فثق بالله وارض به ان الذي يكشف البلوى هو الله
    والله مالك غير الله من احـد فحسبك الله في كـل لـك الله

  14. #39
    عضو فضي
    الصورة الرمزية abu_ola
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,236
    أستاذي / أبو بكر المبارك

    أخي أبو روان

    بارك الله فيكما و جزاكما الله ألف خير

    و جعلنا الله من الذين يستمعون القول و يتبعون أحسنه
    و ما من كاتب إلا سيفني* * * * و يبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شئ * * * * يسرك في القيامة أن تراه

  15. #40
    فخر المنتديات
    الصورة الرمزية عوض صقير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ود مدنى المدنيين شمال
    المشاركات
    6,175
    الأخ أبوعلا
    مجهود مقدر
    جزاك الله خير وفى ميزان حسناتك

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •