جزء من كتاب للكاتب الاديب
الباقر محمد الامام بعنوان
( قبيلة الكواهلة )
الكواهلة
قبيلة الكواهلة كما تسمي في السودان والأصل بني كاهل هي قبيلة عربية عدنانية ينتمون لجدهم عدنان من القبائل العربية المستعربة أبنا إسماعيل عليه السلام.
وهو كاهل بن أسد بن خزعه بن مدركه بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ولأسد ابن خزيمه مالك وعمرو فبني مالك وبني عمرو هم أبناء عمومة بني كاهل. كما ان أسد بن خزيمة هو أخ لكنانة بن خزيمة الذي انحدرت منه قبيلة قريش وهو قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهد بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمه وقصي هو الذي لقب بقريش هذه القبيلة التي اعزها الله بالإسلام والرسول محمد صلي الله عليه وسلم كما قال ولدت من الأصلاب الطاهرة ولدت نكاحاً ولم أولد سفاحاً.
وهنا يقول الشاعر الجرار بن منفذ العدوى واحة اسريه:-
فضلنا الناس أنا أولوهم وأن مكارم الأخلاق فينا
أبا فأبا إذا نحن انتسبنا إلي ان تبلغ الأنساب طينا
في من معشر ورثوا حصاناً ولا بلغوا مساعي أولينا
سوي إن البنوة في قريش ومابك فيهم فبنوا أبينا
وقد تعرضت هذه القبيلة العربية قبل بزوغ شمس الإسلام إلي محن ومعارك في جزيرة العرب كغيرها من القبائل العربية ومقتل آكل المرار أبو الشاعر أمرؤ القيس وحروبه مع قبيلة بني أسد قد وردت في موقع من هذا الكتاب.
وهاجرت قبيلة بني كاهل من جزيرة العرب قبل الإسلام إلي العروة الغربية من البحر الأحمر بحثا عن المعادن مثل الذهب والأحجار الكريمة التي كانت توجد في سلسلت جبال العلاقي الذي يقع بالقرب من ميناء عيزاب شرق السودان وقد سبقتها قبائل أخري لهذا الموقع حتى أصبحت هذه القبائل بتواجدها في هذه المنطقة قوة لا يستهان بها ويسمي جبل العلاقي بجبل المعدن وآخر القبائل هجرة لشرق السودان قبيلة ((البلويين)) الذين تزاوجوا مع السكان الأصلين الذين هم البجه وأنجبوا منهم الحدرباب ومفردها حدربي وهو الملك لأنه كان من عادات البجه توريث ابن البنت الملك لأنه اصدق نسباً من الابن علي حسب اعتقادهم.
المعارك التي نشبت بين قبيلة الكواهلة والقبائل العربية الأخرى
في تتبعنا للقبائل العربية في الجزيرة العربية نجد بأنه كانت تقوم هنالك معارك وحروب بين القبائل العربية بعضها البعض بسبب قلة الكلأ أو المنافسة في المياه أو أشياء أخري مثل حرب البسوس التي نشبت بين بكر ووائل وحرب عبس وحرب أمرؤ القيس وقبيلة بني أسد وبما أن المعارك والحروب كانت من المسلمات أو الأشياء التي تعودوا عليها بسب العداء أو المنافسة في الماء في الماء والمرعي فقد نشبت عدة معارك بين الكواهلة والشكرية واللحويين ورفاعة والبطاحيين في سهل البطانة مثل معركة أم درق وأب قنافت والعاديق، وعتيباى بين البجة والكميلاب ونشبت معركة في قوز رجب بين البشارين والهدندوة وكذلك حول نهر عطبرة منطقة شبودنياب بين البشاريين والهدندوة ونهر ستيت بين الشكرية والكواهلة ومعركة حماد الناير في العقيدات جنوب الجزيرة بين حماد الناير أحد أركان الخليفة عبد الله التعايشي والكواهلة التي أصبحت مثلاً (الخيل تجقلب والشكر لحماد ) وكذلك المعارك بين الحسانية البطاحين حيث كان تدخل قبيلة الجعلين لنصرة أبناء عمومتهم من البطاحين حتى أنه يقال والله اعلم بذالك بأن المك نمر عندما احرق الخديوي إسماعيل وعلم بأن هناك حملة بقيادة الدفتر دار يقودها من الأبيض لقتل المك نمر وقبيلتة استنجد المك نمر غربا بالحسانية علي النيل الأبيض للوقوف معه ونجدتة وقيل (والعهد علي الراوي) بأن ناظر الحسانية قد تزكر وقفته مع البطاحين لقتال الحسانية فقال له بأننا مشغولون بسباق الحمير نكاية بة ولعدم الرغبة في مساعدتة لما سبق منة في الزمن السابق وبالرجوع لأصل هذه القبيلة نجد بأنهم فرسان لا يشق لهم غبار وأهل قتال وفروسية وهم الذين كانوا يأدبون الملوك ولا ينحنون للذل وأصبح رفض الحسانية لنصرة المك نمر مضرباً للمثل إذ يقولون( الناس في شنو الحسانية في شنو ) .
ارجع لتاريخ النزارة ومقتل حجر بن كندة الذي قتله علياء بن الحارث الكاهلي
ويح هند لو يضيع شيخي باطلا حتى أبيد مالكا وكاهلا
المفضلات