للفقيدة الرحمة ولوالديها ولكم أخى عثمان الصبر وحسن العزاء ، من أعظم الإبتلاءات أن يرزء المرء فى فلذة كبده ، ويبقى العزاء والسلوى أن المولى عزَّ وجل قد إختارها لجواره واستردَّ وديعته ، وهو أعطف وأكرم عليها منّا جميعاً ، جعلها الله شفيعاً لوالديها يوم لاينفع مال ولابنون إلا من اتى الله بقلبٍ سليم ، وهو من لوازم العبد الصابر والمحتسب لما أراد بديع السماوات والأرض ، له الحمد على ماتكرَّم وأنعم ، نحمده تعالى على نعمة البلاء ونشكره على ثواب ماخص به عباده الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
المفضلات