صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 26 إلى 45 من 45

الموضوع: 183 وسيلة دعوية للمرأة المسلمة

  1. #26
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    في منتصف الطريق
    أختي المسلمة:
    وقد أشتد بك السير وأنت عاقدة العزم للوصول إلى النهاية.. تسألين الله العون والثبات.. أذكرك أن الاخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام قال تعالى: (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) وقال تعالى: (( ألا لله الدين الخالص )).
    وأنت تسيرين إلى الدار الآخرة لا يشق لك غبار ولا يدركك الملل ولا التعب.. فإنه يخشى على بعض العاملين الرياء ومحبة إبراز أعمالهم للناس والتحدث بها في كل مكان.. وكأنهم يعملوا إلا ليخبروا الناس وما قصدوا بذلك وجه الله والدار الآخرة.. يتسرب إليهم الرياء والعجب من حيث لا يعلمون.. ووالله إنه أشد على الأمة من المسيح الدجال فعن أبي سعيد مرفوعا: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال " قالوا: بلى يارسول الله. قال: " الشرك الخفي ".
    والمخلص من يكتم حسناته وأعماله كما يكتم سيئاته ومساوئه..
    ومما تذكر به الأخت المسلمة في هذا السعي المتواصل والعمل الدؤوب.. هو أن الاخلاص إذا تمكن من طاعة ما حتى وإن كانت قليلة أو يسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى فإن الله يجزي عنها الجزاء الأوفى والعطاء الأتم للمخلص.
    * يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله، فيغفر الله به كبائر كما في حديث البطاقة.
    وذكر ابن تيمية- رحمه الله- حديث الرسول-صلى الله عليه وسلم -: "يينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذا رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت موقها فاستقت له به، فسقته فغفر لها به ". ثم قال: فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها.. فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإجلال.
    ولاشك أن من أدى الطاعات بدون إخلاص وصدق مع الله لا قيمة لها ولا ثواب له، بل صاحبها متعرض للوعيد الشديد وإن كانت هذه الطاعة من الأعمال العظام كالإنفاق في وجوه الخير وقتال الكفار.
    * قال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}. [الملك: 2].
    قال الفضيل بن عياض رحمه الله: هو أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: ان العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً، لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً " لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص: أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة ثم قرأ: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
    ثم أذكرك- حرم الله وجهك على النار- وأنت تجمعين الخير وتحصدين الحسنات.. أن لا تنفقيها في بضاعة كاسدة ودماء فاسدة إنها حصائد الألسن.. الغيبة والنميمة والكذب والاستهزاء وغيرها ولا تكوني ممن يعمل الأعمال العظام وشهر الليل والنهار ثم يضيع تعبه وجهده.. وتكوني من المفلسين.. الذين جمعوا رأس مال ثم أنفقوه.
    قال- صلى اله عليه وسلم -: "أتدرون من المفلس "؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: "إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت قبل أن يقضي ماعليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار". رواه مسلم.

  2. #27
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الأطفال
    * تطلق علي بعض الأمهات.. أم الأدعية.. لأنه أصبح أمراً ملازماً لي وهو تحفيظ الأطفال الأدعية المأثورة عن الرسول- صلى الله عليه وسلم - إنها فائدة عظيمة لي باسترجاع ماحفظته وغرس لهذا الأمر في نفوس أطفال أسرتنا.. وتتعجب الأم وهي تسمع دعاء الكرب وقضاء الدين يردده طفلها.
    * تسلم وترحب وتسأل عن الحال.. ثم بحكم سنها الصغيرة تجمع الأطفال الصغار.. فمن مسابقة إلى قصة إلى نصيحة.. ثم توزع الحلوى عليهم.. إنها جلسة تربية وتعليم.
    * استفادت مدرسة المرحلة الابتدائية من فراغ أسفل صفحة أسئلة الامتحان.. فوضعت بين قوسين حديثا نبويا يبين فضل الإستغفار.
    * تدخل السرور على الأطفال بتوزيع الهدايا والأشرطة وتحتسب كل ذلك من العمل الدعوي الذي يقرب إلى الله زلفى.
    * تجد مجلات أطفال عند بعض أقاربها.. تستأذن في قراءتها حتى تأتي على صفحة هواة التعارف من الأطفال ويفجعها الأمر المهول.. طفلة في عمر الزهور هوايتها الرقص والموسيقى وأخرى هوايتها مشاهدة أفلام كرتون..
    أخذت تلك العناوين وأرسلت لهم كتابين فقط وقالت أنا لا أخاطب الطفلة.. بل أخاطب أم الطفلة ووالدها.
    بدأت في هذا الطريق والأمر ميسور وسهل.. مرة تختار كتاباً عن الحجاب وآخر عن مسئولية تربية الأبناء وآخرقصص إسلامية.. وهكذا بعد شهر فإذا بها قد أرسلت ما يزيد عن مئتي رسالة.. وقالت في قناعة.. لو استقامت عائلة واحدة لكفت.. فما بالك والأمل أكبر من ذلك بكثير.

  3. #28
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة العمل
    * لإنكار المنكر طرق مختلفة ووسائل عدة.. فهي تسلك أقربها وأيسرها وأكثرها وقعا في النفس..
    في أحايين كثيرة إذا رأت من قريبتها أو زميلتها ما يسوء وخشيت أن تحرجها وأن لا تقع النصيحة موقعها.. ناولت رقم هاتفها إلى صديقة ناصحة مخلصة وأخبرتها بالأمر ودعتها إلى نصحها والترفق في ذلك والتلطف معها حتى يزول المنكر.
    * النساء يرين من بعضهن الكثير من التجاوزات المحرمة أو المكروهة.. وأساهم في علاج بعض تلك الظواهر عبر بعث رسالة استفتاء إلى أحد العلماء عن حكم كذا وحكم كذا أو أرسل السؤال إلى إحدى المجلات الإسلامية لعرضه على العلماء.. فتكون الفائدة أكبر.
    * لأدبها الجم وعلمها وحجتها القوية وطلاقة لسانها بدأت زميلاتها يلقين عليها عبء محادثة بعض نساء العائلة ممن يرين عليهن بعض المخالفات.. فمن لبس القصير والبنطلون والعاري إلى كثرة الخروج إلى الأسواق وعدم الاهتمام بالزوج والتهاون في الصلاة والركوب مع السائق.. قائمة طويلة.. أما هي فتهاتف تلك المرأة بأدب جم وثناء متصل.. فأنت من عائلة طيبة معروفة ولك نصيب من العلم.. كيف ترضين بهذا؟! والله إني لأتعجب من فعلك..
    إهتدى على يديها الكثير.. إنها والله الكلمة الصادقة.. والنصيحة المخلصة.
    * استفادت من جهاز تصوير المستندات الموجود في مكتبتهم فتقوم بتصوير فتاوى العلماء من المجلات وتوزعها على أقاربها ومعارفها.
    * للهدية وقع في النفس فهي تغسل درن القلوب وتبث المودة وتنشر المحبة قال- صلى الله عليه وسلم -: "تهادوا تحابوا" إذا سمعت بزواج قريبة أو مناسبة لصديقة حرصت على إهداء هدية لهم وتعتبرها من الصدقة الجارية أو العلم الذي ينتفع به.. فهي تهدي كتيباً وأشرطة.. فلا تهدي إلا ما ترى نفعه..
    وأحياناً تشتري جهاز تسجيل مع مجموعة من الأشرطة المنوعة وكذلك أشرطة للأطفال وتهديها..

  4. #29
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الكنـز
    * قالت هذا كنز هذا الزمان إنها الدروس العلمية للعلماء والمسجلة على أشرطة.. بدأت تحضر أشرطة الدروس العلمية لكتاب التوحيد ثم أحضرت الكتاب والقلم وبدأت تستمع الشرح وتعلق على الكتاب كل يوم درساً فقط. حتى أنهت كتاب التوحيد كاملاً في شهرين فقط.
    ثم بدأت الخطوات العلمية الأخرى.. فالتسجيلات تمتليء بأنواع الدروس العلمية في التوحيد والفقه واللغة وغيرها.. إنها كنوز ثمينة ودرر نفيسة.
    * اتفقت مع أحد دور النشر على طبع كميات كبيرة من الكتب كل فترة وبدأت تجمع الأموال حتى اكتملت ثم تقوم بطبع تلك الكتب وتوزيعها مجاناً.. وقالت: لو قامت معلمات وطالبات مدرسة واحدة بمساهمة متواضعة تستطيع أن تطبع كل شهر أحد الكتب بمبلغ لا يتجاوز الخمسة آلاف ريال.. إنها عشرة آلاف كتاب توزع في الشرق والغرب..
    * أحببت سيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - وسير أصحابه والتابعين.. وبدأث منذ فترة بنقل تلك السير والقصص من المجلدات والكتب وبعض المجلات الإسلامية وأطبعها على الآلة الكاتبة أو جهاز الكمبيوتر ثم أصورها عدة نسخ وأوزعها على أطفالنا وكذلك على مدرسات الصفوف الأولى.
    * تتململ وتتضايق من طول جلوسها في السيارة أثناء توقف زوجها لقضاء بعض أعماله أو شراء بعض الحاجات من المحلات التجارية وغيرها.. استبدلت تلك الدقائق الطويلة المملة بقراءة ما تحفظه من كتاب الله.. وكانت أمارات السرور بادية عليها وهي تحفظ سورة الكهف وترددها عن ظهر قلب.. لقد تحول الضجر والملل إلى طاعة وسعادة وفرح.
    * بعد زواجها بأشهر جعلت جميع ملابس الزواج عوناً لمن احتاجها.. استمرت في إعارتها لمن ترغب الاستفادة منها وقالت لمن أرادت استعارة الفساتين.. هيا يا أخية تصدقي ببعض ما كنت تنوين به شراء فساتين لك.
    * في منتصف الطريق أو أكثر وهم مسافرون بدت لهم قرية على الطريق العام.. تشاورت مع زوجها وقالت: دعني أدخل مستوصف القرية وأضع فيه من الكتب والأشرطة التي معنا..
    وكان لها ذلك.. تهافتت عليها الممرضات والمراجعات وكأنهم لأول مرة يرون تلك الكتب.
    * لقد استعدت لأيام الوضع وما بعدها.. قامت بشراء كمية كبيرة من الاشرطة والكتب وغلفتها بشكل جميل.. وعندما وضعت طفلها وبدأت زيارة الأقارب.. أخذت تهدي لكل زائرة إحدى تلك الهدايا..
    * في المرحلة الثانوية تحاول أن تستقطب القادمات من المرحلة المتوسطة وذلك بإبتسامة عريضة ومحبة صادقة تدلهن على الفصل وتحثهن على حضور الدروس وتقدم لهن مجموعة من الكتيبات والأشرطة.
    * لها أسلوب متميز في الدعوة فهي تبحث في وسط الأسر عن المرأة القوية المقبولة لدى أسرتها ثم تبدأ بدعوتها شيئاً فشيئاً حتى يستقيم أمرها..
    وعندها تقول: أنت مسئوولة عن باقي أسرتك ومعارفك.. عليك حمل ثقيل ولكن أنت أهل لذلك.

  5. #30
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الذهب
    * متزوجة ولديها أطفال وعندما توفي قريب للزوج وترك خلفه أرملة وأيتام قالت لزوجها: تزوجها تكسب الأجر.. تعالت الصيحات حولها: أنت مجنونة!!
    أنت مغفلة!! أنت بلهاء!!
    قالت بهدوء: أين أنتم من حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -: "الساعي على الأرملة كالمجاهد في سبيل الله " أين أنتم عن أيتام المسلمين؟!
    لم يطل التعجب لأن حديث لسانها.. قال الله وقال رسوله. صدقت والله.
    * سمع زوجها بعمل دعوي ولكنه تردد.. وقت العصر وقت لزوجتي وأبنائي.. حدثها عن العمل الدعوي وفائدته وكأنه يستأذن في ذلك الوقت.. دفعته إلى ذلك العمل واحتسبت هذا الوقت لله.. زادت مكانتها في عينيه وعلم أنها ممن يحمل هم الدعوة لا هم نفسه وبطنه.
    * حث متواصل لزوجها للمحافظة على الصلاة والمشاركة في أعمال الخير.. تيسر أموره وتهون العقبات وتدله على الطريق.
    * تزوجت برجل توفيت زوجته في حادث وله منها أطفال أصغرهم في الأشهر الأولى من عمره.
    أما الزوجة الشابة فإنها تعد لرسالة الدكتوراه.. وعندما رأت حاجة الصغار لها أرادت أن تقوم مقام والدتهم. فاستخارت الله وقدمت إستقالتها من الجامعة واعتذرت عن رسالة الدكتوراة طمعاً في أجر تربية الأبناء.. إنها صورة مشرقة في جبين الأمة.
    * اقترحت على زوجها أن يسكن مقابل بيت والده ليتابع ويلاحظ إخوته الصغار في حضور صلاة الجماعة وفي اختيار الرفقة الصالحة.
    * عندما عين زوجها في منطقة نائية لم تتردد في الذهاب معه.. بل إن الله يسر أمورها ووجدت مجتمعاً يحبها ويحرص على تعلم العلم على يديها.. أقامت في القرية عاماً كاملاً لكنها أخرجت ولله الحمد جيلاً كاملاً.. جدات وأمهات وبنات.
    * بعض النساء كالذهب الخالص.. قال: تزوجت المرأة الثانية منذ عشرين عاماً.. ووالله ما سمعت الأولى إغتابت الثانية. بل والله سمعتها تدعو لها.
    * اسعدك الله سعادة لا تشقين بعدها أبدا.. هذا الدعاء تردده أم الزوج الكفيفة لزوجة ابنها كلما أمسكت بيدها لتذهب بها لقضاء بعض شئونها وحاجتها.. إنها صورة طبيعية للمرأة المسلمة ولكن الإعلام الفاسد نخر في جسد الخلق الفاضل حتى قلمت الموازين وجعل المرأة لا تطيق أم الزوج..
    وتجد كثيرات تحب خادمتها وتعاملها معاملة طيبة وهي كافرة.. وأم الزوج امرأة مسلمة كبيرة في السن تجد النكران والصد.. إنها المأساة تأكل في دين المسلمة.
    * تزوج بفتاة حليها الأدب وجمالها الخلق وتاج رأسها التقى.. وعندما سألته مبلغاً من المال لشراء هدية لوالدته.. وعدها خيراً ولم ينفذ.. عندها باعت قطعة من ذهبها الخاص واشترت الهدية. ولا يعلم بذلك أحد إلا الله.
    * تختار لزوجها الرفقة الصالحة وتحثه على مجالسة الأخيار وتهاتف زميلاتها ليزرنها رغبة في أن يتعرف زوجها على أهل الخير ويشغل وقته بما يفيد.
    * همها رضا زوجها وحسن عشرته وتفقد أمره وبين حين وآخر تردد حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة". رواه الترمذي وابن ماجه.

  6. #31
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الحقيبة
    * سمعت أن محل التسجيلات الإسلامية الموجود في حيهم يعاني من ضائقة مالية وأنه ربما يقفل أو ينتقل..
    قالت في نفسها.. هذا خيركثير نخشى أن ينغلق أو يرحل عنا.. هبت مسرعة وبدأت تشتري من الأشرطة النافعة وتوزعها.. ودفعت ببعض المتبرعين لشراء أشرطة دينية من المحل دعما لنشاطه حتى لا يتوقف.
    احتسبت الأجر مرتين.. في دعم نشاط إسلامي ربما ينقطع خيره.. واحتسبت الأجر في توزيع الأشرطة على المعارف والجيران.
    * مثل حقائب النساء التي لا تخلو من أدوات الزينة حقيبتها لا تخلو من مجموعة من الكتيبات والمطويات.. فأينما ذهبت واستقرت وضعت تلك الكتب.. إنها نبع من ينابيع الخير.. جملها الله بالتقوى وزانها بالإخلاص ولم ينقص من أدوات زينتها شيء.. إنها داعية بعملها هذا.. ورغم أن الجميع يستطيع أن يقوم به لكن أين أهل الهمة والغيرة والحماس؟!.
    * اسم عائلتها يتردد بكثرة وله رنين وجاه وبريق.. فهي من كبار العوائل وصاحبة نسب رفيع.. وعندما سكنت بجوار مسجد ملحق به مغسلة أموات.. بدأت تذهب بنفسها وتغسل المتوفيات ولا أحد يعلم أنها فلانة بنت فلان.. وكثير إذا ذكر لهن الإسم لا يصدقن.. ولكنها منابت الخير وطرق الهداية والتوفيق.
    * طرق سمعها حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم -: "من جهز غازيا فقد غزا" لم تتردد ولم تؤخر.. دفعت المبلغ وناولته زوجة جارهم وأقسمت عليها أن لا تخبر زوجها من أين أتى هذا المبلغ وقالت: هذا مبلغ من محسنة لتجهيز غاز إدفعه إلى مؤسسة خيرية تقوم بإيصاله.. غزت وأخلصت. رفع الله درجتها.
    * ناولت البائع في المحل مجموعة من الكتيبات والأشرطة وطلبت منه توزيعها على المتسوقات وإهدائها لهن.
    * من رأى إهمال البعض في أمور الدعوة يناله العجب.. حتى من هم في بيوتهم لا يدعونهم إلى الإسلام الصحيح.. بل يتركون.. ولذا فقد أنشأت مكتبة صوتية في منزلي ورتبتها حسب اللغات الموجودة لدينا وكلما رأيت خادمة وسمعت بقدوم سائق أهديته مجموعة كاملة من الأشرطة المنوعة بلغته وسألت هل هناك من تعرف من يجيد لغتك.. عندها وضعت له الأشرطة حسب حاجته..
    * لقرب مسكنها من المسجد الذي يوجد به مغسلة أموات فقد تولت بنفسها إعداد الأكفان وتجهيز بعض الأغراض التي تخص الموتى وترسلها إلى المغسلة.
    * دعت أقاربها وصديقاتها إلى حفل عشاء وأسرت في أذن من ترى أنها تشجعها: لقد حفظت سورة البقرة.
    ولذلك فرحت وجمعتكم لهذا.. لا تخبري أحداً بهذا وسأنتظرك وأنت تدعين الجميع لحفلة مثل هذه تكونين قد حفظتي فيها سورة البقرة.
    * صوم يومي الإثنين والخميس وكذلك أيام البيض سنابل مورقة لمن أراد الاستزادة في الطريق الطويل..
    * يعلم القريبات أنها خير معينة لزوجها في الدعوة إلى الله.. فهو يجوب الداخل والخارج داعياً وواعظاً.. لم تمانع ولم تقف في وجهه حجر عثرة.. تحتسب الأجر وهي تمكث في دارها أو في دار والدها مع أطفالها صابرة على أذاهم متحملة المشقة بفراق زوجها في سبيل الدعوة إلى الله.

  7. #32
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الأجيال
    * مجال التعليم من أوسع مجالات الدعوة إلى الله وكثيراً من العاملات في مجال التدريس صبرن واحتسبن العمل في هذا المجال خدمة للدعوة إلى الله.. وإلا فالكثيرات منهن يحتجن إلى الراحة وإلى تربية أبنائهن خاصة من تقادم بها عمر التدريس وأفنت سنوات في هذا المجال.
    ومن تأمل الحصة الدراسية وعدد المستمعات من الطالبات وطول مدة كل حصة لوجد أرضاً خصبة وعقولاً متفتحة تسمع ما يقال.. فمتى يجتمع عشرون طالبة أو ثلاثوت لمدة خمس وأربعين دقيقة؟.
    وعلى اختلاف التخصصات فإن كل مدرسة داعية في مجال عملها..
    * فهاهي مدرسة الرياضيات داعية نشطة تجمع بين نصح الطالبات وتدريسهن.. بل إن أسئلة الإمتحان لا تخلو من نصيحة على شكل سؤال..
    أحد أسئلتها: أراد عبد الله أن يتخلص من أشرطة الغناء المحرمة شرعاً والموجودة لديه فتح الدرج الأول فوجد فيه 19 شريطاً، وفتح الدرج الثاني فوجد فيه 15 شريطاً، وفتح الثالث فإذا به 13 شريطاً.
    فكم مجموع عدد أشرطة الغناء المحرمة التي تخلص منها عبد الله وتاب إلى الله من سماعها؟!
    * أما مدرسة اللغة الانجليزية ففي بداية كل درس جعلت دقائق معدودة لقراءة حديث من أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - وترجمة معانيه.
    * أما من وقع بين يديها درس لصهر الحديد وإذابته وهي معلمة مادة العلوم فإنها تقوم بالتجربة أمام الطالبات وتضع المواد المراد صهرها ثم تسأل في تعجب: كيف بنار الآخرة؟!.
    هل نستطيع أن نصبر على هذه النار ولو دقائق؟! هيا أجبن؟!.
    عندها أفاقت إحدى الطالبات من غفلتها واهتدت والتزمت واستقام أمرها بسبب هذه الكلمة التي هزت جوانحها وأزالت غشاوتها.. ولا تزال تردد.. كيف بنار الآخرة؟!.
    * ونمى إلى علمي أن مدرسة لغة انجليزية إلتزمت مدرسة كاملة على يديها.. ولا عجب ولا غرابة في ذلك.. إنها مجالات دعوية داخل الفصل وخارجه.. في المصلى وفي نشاط الحصص.. ويوم تقف المعلمة أمام الله جل وعلا سيسألها عن هذه الساعات ماذا قدمت فيها وهذه الفرص ماذا استفادت منها.. إنها سنوات معدودة وفرص ذهبية.. إذا لم تستثمر فمتى إذا تستثمر؟!

  8. #33
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الاحتساب
    * تزوجت فإذا بالزوج محافظ على الصلاة منضبط في سلوكه حسن الخلق في تعامله ولله الحمد..
    ولكن بعد سنوات وقد كثر الأبناء تعرف الأب على رفقة سوء فتأثر بهم وبدأ مشوار الكسل والضعف والتهاون في أمور دينه.. وبدأ يسهر كثيراً خارج منزله.. رويداً رويداً بدأ ينحدر في الهاوية.. حتى ترك الصلاة واعتذر بالنوم والتعب والاعذار الواهية..
    نصحته فهو أب لأبنائها.. خوفته ووعظته.. حاولت الإصلاح واتبعته بالدعاء ولكن الإنحدار كان سريعاً.
    أسرت في نفسها شيئاً وعندما ذهبت لأهلها.. هاتفها ليطمئن على وصولهم.. فلم يجد إلا الصدود والإعراض.. ماذا جرى؟ ما الأمر يا زوجتي؟.
    قالت له: تركت لك رسالة مسجلة شرحت لك السبب!!. أسرع ليستمع إلى صوتها فإذا بها تحدثه عن الحكم الشرعي في عدم جواز بقاء المرأة مع زوج لا يصلي.. وإذا مت على هذه الحالة.. فلا تغسل ولا تكفن ولا تقبر في مقابر المسلمين.. وليس لك ولاية على أبنائك الآن.. كيف تفرط في جنب الله.. بدأت تخطو نحو الآخرة.. وغزا شعرك المشيب وكبر أبناؤك.. ثم هذا عملك؟!.
    سمع تلك الرسالة وهاتفها بعد حين وقال.. فكري.. لا تتعجلي.. أين سيكون أبناؤنا؟ وأنت كيف ستعيشين؟! من يذهب بك لمدرستك؟!.
    وبدأ يكبر ويهول الأمر ولكن من آمنت بالله واتكلت عليه أجابت:
    أنت تتخيل المشاكل وتكبر الأمور.. كثير من البيوت لا يوجد فيها أب وخرج منها رجال.. لن أعود لرجل لا يصلي ثم إذا أصبت في جنب الله فلا ضير علي.. لقد وطنت الصبر واعتليت الاحتساب..
    في أحد مجالس النساء سمعت رأيها إحدى الحاضرات ممن مجهن الزمن وانحدر بهن الفكر وصرخت في وجهها كيف تتركين زوجك.. أنت لا تقدرين العواقب..
    أجابت الصابرة المحتسبة: لو ذكرت لكم أنه ضربني أو بخل علي لرفعت الأصوات في المجلس.. كيف تبقين مع من يحقر المرأة.. مع من لا يعطيها حقوقها.. هذا إهدار لكرامة المرأة هذا وهذا..
    أما لأنها الصلاة عمود الدين وركنه الثاني.. فسكتت الناعقات إلا من حديث الشيطان ووساوسه!!.
    فكر وعاند زمناً.. ولكن الصدمة عنيفة والفضيحة كبيرة..بدأ يتراجع ويعود إلى الله.. عاد إلى زوجته وأبنائه..
    قال الحمد لله كنت على بعد خطوات من النار.. هيا لنجدد عقد زواجنا كما قال العلماء.

  9. #34
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة المجالس
    * وضعت في صدر المجلس على طاولة صغيرة: {ولا يغتب بعضكم بعضاً}.. في البداية الضحكات مكتومة والأعين مشدودة.. وكأنها تقول لهم إياكم والغيبة.. وكلما تحدثت إحداهن ثم عرجت على ذكر فلانة أشارت صاحبة المنزل إلى اللوحة.. شيئاً فشيئاً حتى خلت مجالسهن من الغيبة.
    * حديثها يأتي كنسمة الصباح المشرق.. تدير الحوار ثم تقفز بالحاضرات من الموديلات والأزياء لتحدثهن عما جرى في مدرستها.. إنها قصة وفاة ابنة عمها طالبة لديهم.. ترقق بها القلب ثم تعقب بحديث عن الموت وقصص أخرى.. تحول المجلس إلى مجلس ذكر وخير.
    * في مجلس عام تسلطت عليها امرأة قليلة الحياء بذيئة اللسان عديمة الأخلاق بالسب والشتم.. قالت في نفسها وهي لا ترد حرفاً واحداً عليها.. لماذا لا أكون ممن قال الرحمن فيهم:{ والكاظمين الغيظ }.
    * مجلس آخر تكررت نفس البذاءة وهي صامتة ساكتة لا تتفوه ببنت شفة.. وبعد شهور وهي مرفوعة الرأس جاءتها سليطة اللسان تعتذر عما بدر وترجو العفو والصفح.
    * للعاملات في الدعوة إلى الله نصيب من النقد وتصيد الأخطاء والتشهير والتقليل من أعمالهن.. ومن تتبع أصحاب الحديث والكلام لوجد أنهن النائمات فقط. فالتشهير سهل وتصيد الأخطاء سهل.. ووالله لو لم يعملن لما وجد خطأ.. ولكن ليتكن بقيتن على نومكن لكان أهون الشرين.
    أما الأخت الناصحة الباحثة عن الحق فإنها نادرة.. نادرة.. بها تصحح الأخطاء وتتدارك الهفوات.
    * مجتمعنا مجتمع مفتوح.. البعض أصبح مثل الأسفنج إذا وضع في الماء يمتص كل شيء.. والكثيرات كذلك وبعض كالإمعة ما إن تسمع حتى تقلد وما إن ترى حتى تحذو..
    ولمواجهة جزء من هذا الغزو أخرج العلماء- حفظهم الله- فتاوى فيما استجد من عباءة مطرزة وبنطلون وطرح مزركشة.. إنها فتاوى مهمة في ورقة أو اكثر.. تقوم بتصويرها وتوزيعها على مجتمع النساء.. في المدرسة.. والحي والسوق.. وتتابع ما استجد من الفتن..

  10. #35
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة التوحيد
    * همست في أذن الداعية قبل يوم من محاضرتها.. ما عنوان محاضرتك غداً.. قالت: عن معاملة الزوج والصبر عليه وما على الزوجة من واجبات وما لها من حقوق.
    أثنت على الموضوع وعلى الحاجة الماسة إليه خاصة أن البعض أو أكثر النساء يجهلن حقوق الزوج.. سكتت برهة ثم قالت بأدب جم: سأروي لك ما حدث في مدرسة مجاورة.. لقد كثر النزاع والشقاق بين المدرسات وتحولت المحبة إلى بغض وكراهية وأصبح مجتمع المدرسات مجتمع مشاكل ونكد..
    وعندما طال أمد الفرقة اقترحت إحداهن لحل هذه النزاعات ولابعادها عن المدرسة ذبح كبش على عتبة الباب..
    وكان ذلك في صباح يوم فرح فيه الشيطان.. نعم كان باباً من أبواب الشرك فتح!!
    التفتت الداعية وهي تستغرب الحدث وتريد معرفة التفاصيل أكثر.. ولكن المتحدثة قالت لها: أيتها الداعية.. عشرون محاضرة هذا العام أو تزيد سمعتها في أماكن متفرقة كلها ضرورية وفيها نفع عظيم.. ولكننا تركنا الأهم.. إنه دعوة الأنبياء ولأجله بعث الله الرسل وأنزل الكتب وسلت السيوف وأقيم علم الجهاد..
    إني سائلتك أيتها الحبيبة: أرأيت جيوش العرافين والكهان كيف غزت العالم الإسلامي..
    أرأيت أين أينعت البدعة وارتفع شأنها.. أما الصوفية فإنها غزت الأمة غزو النار في الهشيم.. أيتها الأخت.. لا نغفل جانب التوحيد ونتركه ثم نفاجأ يوما أن ما بنيناه كان على جرف هار.. لابد أن نبدأ بالقواعد والأساس الصلب القوي.. ثم ما فوق.
    قالت الداعية: صدقت.. ولك أن تكون محاضرتي عن إخلاص العبادة لله وحده. وستعقبها محاضرة عن نواقض الإسلام.. وهكذا وبينهما ستكون محاضرتي عن معاملة الزوج والصبر عليه.. والإحسان إليه.
    لن نترك المهم ونغفل عنه.. فما الفائدة من معاملة الزوج معاملة طيبة ونحن نذبح لغير الله أو نطوف على القبور أو نتوسل بالأموات ونستغيث بهم.. آه أما رأيت قراءة الكف والابراج وإنتشارها.. أما السحر والصرف والعطف فإن أسرار البيوت تمنع الحديث وإلا لسمعت ما يبكيك يا عقيدة التوحيد.
    أرأيت الولاء والبراء.. ماذا بقي منه.. بقي الولاء والمحبة للنصارى والبوذيين وغيرهم أما البراء فقد...
    عادت تسأل المحاضرة سؤالاً عجيباً: مارأيك لو قرأنا بهدوء نواقض الإسلام.. يا ترى كم امرأة تقع في محظوراته؟! ابتسمت المحاضرة بأسى وقالت: صدقت.
    إنها دعوة الرسل.

  11. #36
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة العزيمة
    * النية والإخلاص والجد والاجتهاد والبحث عن السبل المعينة مسار صحيح لكل عمل دعوي موافق للكتاب والسنة. والثمرة والجزاء جنات عدن.. وقبلها راحة وانشراح واطمئنان في الدنيا.
    * صدمت بمجتمع المدرسات وكثرة القيل والقال والغيبة والنميمة.. أما حديث الأزياء والأزواج فحدث ولا حرج.. كل يوم موديل من الملابس وقصة عن زوج من الأزواج.. قالت المدرسة الجديدة.. ليس هناك إلا خيار واحد.. هو إنقاذهن من النار.. بدأت مرة وأخرى والضحكات تتوالى والتعليقات تستمر.. ثم في النهاية فإذا بهن دعاة ومربيات ولكن ذلك أتى بجهاد ومشقة.. سعدت بعملها وحصدت زرعها..
    * اتبعت طريقة التشجيع في التربية.. فما إن ترى طالبة متميزة في المدرسة حتى تدعوها بمفردها وتثني على علمها وخلقها.. ثم تسألها كم تحفظين من كتاب الله؟!
    كيف لا تحفظين إلا القليل وانت قد وهبك الله كل هذا التفوق. وفي النهاية تقول المدرسة في قوة: سأراجع لك ما تحفظين كل أسبوع.. بثت في نفس طالبتها الهمة وشجعتها وكانت النتيجة أن بدأت الطالبة تخطو نحو العلا بخطوات سريعة.
    * بعد انبهار الطالبات مما سمعن من اختراعات.. قالت لهن مدرسة العلوم في المعمل: هيا انظروا.. قال الله تعالى: ثم قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-..
    وتربط الاختراعات والاكتشافات بالإعجاز القرآني العظيم.. وتختم: سبق القرآن وسبقت السنة كل ما رأيتموه بخمسة عشر قرناً.. إنها المعجزة.
    * معلمة مادة الأحياء مدرسة دعوية تربط بين كل موضوع من مواضيع الدرس وعظمة الخالق في خلق الإنسان والحيوان والحشرات..
    كثيرات تأثرن باسلوب الدعوة المبني على واقع تلمسه الطالبة.
    * فرغت نفسها للدعوة داخل سجن النساء.. صابرة محتسبة.. رغم المشقة والعنت إلا أنها لا تشتكي.

  12. #37
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة القدوة
    * القدوة.. كلمة نادرة خاصة في مجتمع النساء.. أما هي فإنها قدوة في العلم والخلق والأدب..
    ثم هي قدوة في اللباس الإسلامي الكامل.. لباس بسيط ساتر.. من يعرفها ويعرف وضعها المادي وثرائها يتعجب من لباسها وحشمته وبساطته إنها القدوة وصدق الله {ولباس التقوى ذلك خير}.
    أما تلك التي كأنها طاووس مارأت موديلا أو صرخة أزياء على كافرة إلا تبعتها فلا يقال لها إلا: "حذو القذة بالقذة ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ".
    * كلما استقر بها المقام في مجلس تحدثت عن مدارس تحفيظ القرآن والفائدة من الدراسة فيها وتذكر لهم من رأت وكم حفظن وتسهل عليهن أمر الذهاب إليها.. إنها داعية إلى هدى وخير.. تشارك في بث روح الهمة والجد لحضور الدورات المقامة لحفظ القرآن الكريم.
    * في المجتمعات والمناسبات تقيم بعض المسابقات وجعل الأسئلة وعظا غير مباشر للمحاضرات..
    فتسأل: ما هي شروط لباس المرأة المسلمة؟! هل يجوز لبس العباءة المطرزة؟! وهكذا.
    * بين حين وآخر تساهم في دعم صوت الإسلام من خلال الإشتراك في مجلات إسلامية وترسلها إلى مراكز ومعاهد إسلامية في الخارج..
    * منذ أن سكنوا في الحي الجديد وزوجها يردد بين حين وآخر على مسامعها: رجال الحي لا يشهدون صلاة الفجر في المسجد. وقد نصحتهم فلم أر استجابة وقبولا.. وعندما علمت زوجته أن نساء الحي يجتمعن كل يوم ثلاثاء في جلسة فكاهة وأحاديث دنيوية.. قالت: هذا مدخل لنا.. ذهبت في الموعد ورحب بها الجميع وبعد جلستين فقط أشارت عليهن أن تتحول هذه الجلسات إلى جلسات مباركة يعلوها آية وحديث.. ودرس بينهما.. وافقن مع تردد البعض ولكن صاحبة الهمة سلكت الطريق الأسهل وبدأت تقرأ فتاوى عن الطهارة حتى فغر النساء أفواههن من الجهل.. شهور فإذا برجال الحي يشهدون الفجر.

  13. #38
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الأخوة
    * كثيرات يتمنين أن يكن داعيات دون جهد.. وكثيرات يتمنين أن يكن مجاهدات دون صبر.. إنها طرق الجنة.. تحتاج إلى صبر ومصابرة وجهد ومشقة وبذل للوقت والمال..
    كانت معلمة في المرحلة المتوسطة.. معلمة دعوية علمت أن الابتسامة طريق للوصول إلى قلوب الطالبات فكانت كذلك.. تسلم وتسأل وتناقش برحابة صدر وسعة بال.. تسأل عن تلك وتقضي حاجة الأخرى..
    وعندما تغيبت إحدى طالباتها عن الحضور سألت عنها فجاءها العذر المتكرر إنها متعبة.. وعندما مرت أيام أعادت السؤال وألحت في طلب الإجابة حتى سألت أختها التي تكبرها وهي في المرحلة الثانوية.. فأعلمتها أنها مع بداية خروج الطالبات عثرت قدمها في درج المدرسة الخارجي وأصابها ألم شديد في قدمها.. وطلبت من أبي أن يذهب بها إلى المستشفى ولكنه رفض بحجة أن هذا من عدم المبالاة عند المشي وقال لأمها: دعيها تتعلم المشي.
    بعد أسبوع من الغياب طلبت المدرسة هاتف المنزل وحدثت الوالدة عن عدم ذهابهم بها إلى الطبيب وعن تغيبها عن المدرسة وضياع بعض الدروس والحصص عليها.. وبعد إلحاح شديد من الأم ذهب بها والدها إلى المستوصف القريب ثم طلبوا تحويلها إلى المستشفى.. وبعد تحاليل وتقارير طويلة.. فإذا بسرطان في القدم قد أصابها..
    لازمت السرير في المستشفى وكانت المدرسة الداعية خير عون لها في محنتها تعزيها وتواسيها وتكرر عليها آيات الصبر واليقين ولم تتركها يوما واحداً.. بل كانت كل يوم تذهب لها متحملة المشقة في ذلك.
    وكانت زيارتها كالبلسم للمريضة ذات الخمسة عشر عاماً فهي تحمل إليها شريطاً أو كتاباً.. ولم يقف الأمر عند حد وقت الزيارة بل كانت تهاتفها.. هل قرأت الكتاب؟ وهل مررت بالفائدة التي في صفحة كذا؟!
    وهكذا ملأت عليها الفراغ وجعلتها امرأة سلكت طريق الصبروالاحتساب.. علمتها الرقية الشرعية وكانت تقرأ عليها وهي ممسكة بموضع الألم..
    في إحد الزيارات لاحظت المدرسة إنها تتأخر عن صلاة الفجر فكان أن وعدتها أن توقظها لصلاة الفجر.. وتعيد الاتصال بعد خمس دقائق لتتأكد أنها قد استيقظت تماماً.
    بعد خمسة عشر يوماً تثاقلت بالمريضة الأيام وبدأ الوهن يسرى إلى جسمها.. حتى توفيت.. خمسة عشر يوماً جعلتها المعلمة باباً من أبواب الدعوة فربما كانت سبباً لانقاذ هذه الطالبة من النار.. هونت عليها الأيام الأخيرة وجعلتها أكثر إيماناً وأكثر محافظة على الصلاة.. استرجعت ودمعة وسط العين تحور.. كم لدينا من المرضى والمبتلين والمصابين.. إنهم يحتاجون إلى وقفة وتعزية وسلوان.. إنها الأخوة الصادقة في الله.

  14. #39
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الحي
    * نظرا لضيق الوقت لديها ولرغبتها في أن يعم الخير أرجاء الحي بدأت في تنظيم مسابقة لحفظ القرآن في الحي ووضعت جوائز قيمة.. ثم بدأت في تسميع حفظ المشاركات وبعد أن انتهت الدورة دعتهن إلى منزلها لأول مرة.. وذلك لاستلام الجوائز والفرح بهذا الفضل العظيم..
    إنها مسابقة لحفظ القرآن عن طريق الهاتف.. وعندما اجتمعن لديها قالت: هذا جهاز الهاتف سخرناه لخدمة دين الله ونحمد الله أننا جعلناه أداة للخير ومعيناً على القرار في البيوت. ثم أردفت كل واحدة منكن تستطيع أن تقيم مسابقة مثل هذه لأقاربها وصديقاتها ومعارفها وهي في مكانها.
    * للجار حق عظيم وقد أوصى به- صلى الله عليه وسلم - أخذت حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم - من أطرافه فقامت بتفقد أحوال الجيران ومواساتهم.
    * اجتماع الحي اكتسب طابع الخير.. فمن موعظة حسنة إلى قراءة بعض الأحاديث وحفظ ومراجعة آيات القرآن.. إلى حصالة للمبالغ المالية تحضر معهم كل جلسة ثم إذا قاربت على الامتلاء تم استبدالها بأخرى ويذهب ريعها للمشاريع الخيرية. سنوات بعضهن تتبرع بريال وأخرى بمائة وكل على قدر طاقته وحسب استطاعته.
    * تتفقد أرامل الحي وأيتامه وفقراءه.. وتسأل عن المحتاجين.. ماذا تريدون وماذا ينقصكم.. لهذه العائلة ثلاجة ولتلك غسالة.. ولأخرى أدوات مدرسية.. ثم تشتري تلك الحاجيات وتبعث بالفاتورة إلى من لديه سعة في المال فيقوم بسدادها.. وهكذا تنتقل من خير إلى خير..
    * تعجبن من عرضها عليهن تعلم الخياطة.. ولكنها مع مرور الأيام بدأت في تنفيذ ذلك وبدأ نساء الحي يقمن بخياطة بعض ثيابهن.. إنها هواية ومتعة وفيها مع النية الأجر والثواب.
    * لم تقتصر همتها ودعوتها إلى الله على طالبات المدرسة.. بل تعدى نفعها إلى الجيران فجعلت لهم نصيباً من دعوتها بين حين وآخر تجمع نساء الحي وتلقي عليهن كلمة توجيهية ذات فائدة
    تكون زادهن إلى الآخرة.. وبين محاضرة وأخرى تستضيف زميلة لها لإلقاء المحاضرة ليكون هناك تجديد وتنويع.
    * علمت أن غرس الفضيلة يتمكن في النفوس منذ الصغر فسعت إلى جمع بنات الحي الصغيرات يومين في الأسبوع في منزلها لمدة ساعة ونصف يحفظن القرآن وتغرس في نفوسهن معنى الفضيلة وتعلمهن الحشمة والحياء.
    * تحث العوائل على زواج أبنائهم وتسارع في البحث لهم عن الزوج الصالح.. وتقدم من لديها ظروف خاصة أو خوف من انحرافها. وتدل على صاحبة الدين وتثني على تقاها وورعها.. بين حين وآخر تجمع بين زوجين وهي تدعو بالتوفيق والذرية الصالحة.. وعندما قدمت لها والدة إحداهن هدية ومبلغاً من المال رفضت وقالت لها في الهاتف.. أنا أعمل لوجه الله..

  15. #40
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الـخيـر
    * استمعت إلى برنامج في المذياع عن صلة الرحم وما في ذلك من الأجر والثواب.. فهاتفت فورا بيوت أعمامها وعماتها الذين لم ترهم منذ فترة طويلة جداً ودعتهم إلى زيارتها والعشاء عندها. فكان أن لبوا الدعوة وأنس الجميع ببعض بعد غيبة طويلة.
    * في كل مناسبة جعلت بعد مأدبة الغداء أو العشاء حصالة معدنية تدار على الحاضرات وتسألهم التبرع ووضع ما تجود به أنفسهم. كثيرات لديهن الرغبة في التبرع ولكن لا يجدن القنوات والمنافذ السهلة.. حتى مرت من أمامهن تلك الحصالة فوضعن ما تجود بهن أنفسهن.
    * تحرص على أن يكون لديها نماذج ومعلومات عن المشاريع الإسلامية في المؤسسات والهيئات الخيرية وكلما سنحت الفرصة قدمتها وذكرت فائدة المشاركة.. وتتحين الفرص بعد محاضرة أو موعظة أو بالهاتف أو غيره.. إنها تفتح أبواباً للمتبرعات وتضيء شمعة لقراءة تلك المعلومات. والانجازات والمشاريع.
    * قالت: ليس لهذا المثل مكان و اجتماعاتنا.. يقولون في مثلهم.. الغيبة فاكهة النساء.. هيا يا أخيات تعطر مجالسنا بذكر الله وقراءة القرآن وسماع المحاضرات والمواعظ.
    * عندما يهل علينا هلال شهر جديد أذكر أقاربي وصديقاتي بالدعاء المأثور في ذلك وأنبههن على الأيام البيض وفضل الصيام فيها وأعيد عليهن ذلك قبل الأيام البيض بيوم أو يومين.. كما أنني أحثهن على حضور المحاضرات والندوات النسائية وأاعلمهن بالموعد وعنوان المحاضرة..
    وأحياناآ كثيرة يعتذرن بعدا وجود من يذهب بهن فأقوم مع ابني بالمرور عليهن وإيصالهن
    * معاقة.. لم تمنعها صعوبة الحركة من تسجيل بعض البرامج الهادفة على أشرطة وتوزيعها كإهداء جميل إلى معارفها وأقاربها.
    * تتلمس مخالفات أسرتها وأقاربها وجيرانها.. فتوزع عليهن كتاباً عن الطهارة التي غالب النساء- حتى المتعلمات- يجهلنها.. وتقوم بتصوير مطويات عن السحر والكهانة ونواقض الإسلام وتوزعها وتختار من الكتيبات ما له صلة بمجتمع النساء فتقوم بإهدائه.

  16. #41
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الدرة
    * درة مصونة وجوهرة ثمينة.. شابة مقبلة على الحياة.. لكن لها تميزاً ولها وقفة.. ما وطأت قدمها عتبة السوق قط.. ومادخلت سوقاً قط.. مارأينا في ثيابها قلة ولا في ملابسها نقصاً.
    * كثير ممن يذهبن إلى الأسواق يتميزن بضعف وخوف ليس له مبرر.. فربما ينالهن من أذى البائع أو المتسوقين وهن لا يحركن ساكناً.. ولذا تجرأوا على المرأة وعلموا بخوفها فوجدوه وسيلة.. فهذا يلقي إليها بكلمة ويعاودها بأخرى وذلك ربما لامس يدها.. وثالث..
    ولكنها- حرم الله وجهها على النار- ما رأت قليل دين إلا أعلمت رجال الهيئة أو حذرته من فعله وأخبرت زوجها.. لم تتركه يعبث بنساء المسلمين بل ردت عنهن وساهمت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    * أقسمت وبرت أن لا تذهب إلى الأسواق إلا مرتين في العام.. أعانها الله ولم تجد تلك اللهفة والشوق إلى الأسواق..
    ولم ينقص من ثيابها ومن زينتها ومظهرها شيء. {ولباس التقوى ذلك خير}.
    * إذا دعيت إلى زواج سألت.. هل هناك منكرات أم لا؟!. إذا أجيب بنعم اعتذرت وقالت طاعة الله أولى.. ثم تذكرهم بالله وتخوفهم بالعذاب والعقاب..
    وأحيانا تكون النية متجهة إلى غناء ورقص ومزمار ولكن عندما يرى أهل العروسين أن الكثيرات سيتخلفن فإنهم يرضخون لحكم الله ويقبلون بسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم - ويكون زواجهم زواجا إسلاميا فيه الفرحة والدف والنشيد.
    * بدأت رويدا رويدا تخفف من استعمال المكياج وأدوات الزينة.. وعندما وفرت مبلغا من المال سدت به رمق جائع.. وقالت في نفسها.. أستر به وجهي عن النار.
    * كانت عينا لرجال الحسبة في الأماكن النسائية.. ما رأت منكرا إلا أخبرتهم إذا لم تستطع إنكاره.. وكلما رأت انحرافا حذرت منه. وما رأت موطن شبهة إلا هاتفتهم تخبر عنه.
    التعديل الأخير تم بواسطة منذر مصطفي ; 17-08-2011 الساعة 03:58 AM

  17. #42
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    سنبلة الحديث
    * لسانها عذب ورزقها الله المحبة.. تتقبل سماع مشاكل الناس بنية تفريج هموم المسلمات وتصبر على الإعادة والتطويل خاصة في لحظات الانفعال..
    ثم تدلي برأيها وتقدم الصبروأن هذه دار ابتلاء وامتحان..ثم تتحدث عن سيرة الرسول وهو أكرم الخلق على الله كم عانى وكم صبر..
    تبذل وقتها وفكرها بل وأعصابها في سبيل تفريج كربة مسلمة وإزالة هم مؤمنة.. تسارع إلى قضاء حوائج المحتاجين ومساعدتهم وتسعى لدى أقاربها ومعارفها لحل مشكلة هذه في المدرسة وتلك في الوظيفة.. إنه تنفيس للكرب وإزالة للهم والغم.
    * شهركامل وهي تحادث قريبتها وتؤانسها حتى أحبتها وأصبحت لا تطيق الصبرعن سماع صوتها.. عندها قالت في نفسها نهاية الشهر قربت وكل هذا خطوة أولى..
    الآن أستطيع أن أدلها على طريق الاستقامة واحذرها من المزالق.. خطوات سأقسمها على شهر أيضا.. ولا مانع أن أستمر معها خمسة أشهر كاملة لتلتزم التزاما كاملا ففي هدايتها هداية لأسر كثيرة حولها.
    * في حر مكة المكرمة الشديد.. وهي صائمة.. أصرت- حرم الله وجهها على النار- أن تتفقد الأسر الفقيرة في أعالي جبال مكة الشاهقة.. وذهبت مع الثقات لترى بأم عينها وتنفق بيدها مباشرة.. كل ذلك ولها من الاسم والنسب الشأن الكبير.
    * قامت بقص ورق مقوى على شكل مستطيل بطول أصبع اليد ولونته بألوان زاهية جميلة وكتبت عليه بعض الأدعية المأثورة ثم غلفته بغلاف بلاستيكي شفاف.. وجعلت منه أداة لمعرفة مواقف الصفحات في المصحف..
    تم بيعه في إحدى دور القرآن وكان العائد مساهمة منها لتلك الدار.
    التعديل الأخير تم بواسطة منذر مصطفي ; 17-08-2011 الساعة 04:01 AM

  18. #43
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    في الأرض القاحلة
    حين رأت السنابل ولت هاربة.. تجر قدمها وتدفع بعمر الزمن أمامها.. لاهية ساهية.
    همها حذاء لبسته وفستان رأته.
    لم تلامس الآية شغاف قلبها: {أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون }.
    تجري وتلهث.. أصابها التعب ونالها النصب.
    لم تتعش خطواتها في دمعة ندم وهي تسمع حديث الرسول- صلى الله عليه وسلم-: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به ".
    آثرت ابنة الإسلام الهروب والعجز والكسل والدعة..
    لو انقطع شعث نعلها لأقامت الدنيا ولم تقعدها.. ولأصبحت مهمومة وأمست مغمومة.. تتحسر صاحبة الحذاء والكساء وهي ترى السنابل تحصد والخير يجمع..
    تسرع القافلة وتسير إلى جنة عرضها السموات والأرص وهي مقيمة.. ما أقعدها إلا الكسل وما أخرها إلا العجز!! ركبت مطية الأعذار وشربت من نهر التسويف.
    * يا صاحبة الأعذار.. من يعذرك غداً عندما تسألين في يوم تشخص فيه الأبصار؟!
    انظري إلى تلك الأخت.. يا ذلك الليل الذي أرخى سدوله واشتدت ظلمته وتباعد فجره وزادت وحشته.. تنهض- حرم الله وجهها على النار- لتأخذ سنبلة.. وثانية.. وثالثة. تركض للآخرة ركضاً، وتسعى لها سعياً.. ورجاء الآية ملء السمع والبصر: { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا}.
    * دعوة لمن لم تحمل سنبلة ولم تزرع خيراً
    ها أنت تطوين المراحل وتتنقلين في المنازل، إرجعي بسنابل من كل موطن.. إليك مائة وثلاث وثمانين سنبلة.. تنقلي أني شئت وأرى الله منك خيرا.. فربما بسنبلة واحدة لا تشقين بعدها أبدا. رزقك الله الهمة العالية والعزيمة الصادقة وجعلك تاجا على جبين الأمة وألبسك لباس التقوى وأقر عينك برفع راية الإسلام.
    التعديل الأخير تم بواسطة منذر مصطفي ; 17-08-2011 الساعة 04:03 AM

  19. #44
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    الخاتـمــــــــة
    * قال تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم }. [البقرة: 261].
    التعديل الأخير تم بواسطة منذر مصطفي ; 17-08-2011 الساعة 04:07 AM

  20. #45
    عضو فعال
    الصورة الرمزية منذر مصطفي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    ود مدني
    المشاركات
    327
    واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
    التعديل الأخير تم بواسطة منذر مصطفي ; 17-08-2011 الساعة 04:10 AM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •