أبدأ مداخلتي بسـؤال هل الاغتراب في حد ذاتو غاية ؟
لا والله انما هو وسيلة لتحقيق أهداف عجز المرء عن تحقيقها وهو سط أهله وناسه ولا أظن ان هناك من اغترب حبا في مبدأ الاغتراب وبالتالي فان وصف المغتربين بالسعي وراء اكتناز الاموال اتهام باطل يزيد من معاناة هذه الشريحة التي لا يرى الناس منها وللأسف الشديد غير الراحة والدعة والمال الوفير وليتهم غاصو في أعماق غالبية المغتربين ليرو حجم المعاناة والمأساة التي يعيشونها ثانيا لماذا نقول أبناء المغتربين ... من هم المغتربين ؟ أليسو اخوانكم أو أعمامكم وأخوالكم أليس أولادهم هم أولادكم ؟ دلوني علي مغترب واحد لم يقدم يد العون لاسرته الصغيرة أو الكبيرة أو حتى أهل الحي والمنطقة التي يعيش فيها ؟ اكاد أجزم بأنه لايوجد ... أبناء المغتربين وهم في الاغتراب لا يعرفون الجريمة ولا المخدرات ولا ... ولا ... كل ذلك تعرفو عليه للأسف عندما عادو لحضن الأسرة الكبيرة التي تنكرت لهم بحجة السعي وراء المعيشة فتركو في مهب الريح ولا أظن أن أسرة تعلم أن كبدة فلذتها بعد أن شب وترعرع وأصبح على عتبة الانتقال لمرحلة الرجولة وتحقيق أحلام والديه سيذهب للمجهول وهو بين أهله وداخل وطنه وتسكت ... ان المغتربين تعشموا خيرا وهم يرسلون أغلى ما يملكون في الحياة الي الوطن ولسان حالهم يقول سيكون الولد أو البنت وسط أهلهم وتحت أعينهم لكن للأسف خاب ظنهم وضاع هؤلاء الأبرياء الذين لا يملكون أي خبرة في التعامل مع مجتمع لم يعيشو فيه الا أيام معدودات هي فترة الاجازات التي يقضونها وسط أهلهم وما يحز في النفس أن هؤلاء الابناء خلال تلك الاجازات يكونون محط اهتمام الاسرة الكبيرة رغم عدم حاجتهم لذلك الاهتمام في ذلك الوقت نسبة لرعاية الوالدين لهم وعندما يكونو في أمس الحاجة للرعاية والاهتمام ينصرف عنه الأقارب ... اذن من هو الجاني أهو الأب الذي قدم المساعدات ( قدم السبت في انتظار الأحد ) أم هم الاهل الذين انشغلوا عنه بأنفسهم أم هو المجتمع الذي تبدل وتغير أم يا تري الجاني ذلك الابن الذي أتى للوطن يحدوهو الأمل بحياة جامعية ثم تخرج وحياة عملية وتكوين أسرة أسوة بوالديه .
المفضلات