صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 26 إلى 50 من 127

الموضوع: هوامش أمنية (مسلسل تثقيف أمني)!!

     
  1. #26
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالحسن الطيب مشاهدة المشاركة

    ومجتمعنا في المملكة العربية السعودية -بفضل الله- مجتمع مسلم لله رب العالمين، قيادة وشعباً، وقد أغناه الله سبحانه وتعالى بالقيم والمبادئ والأصول، التي يستمد منها ثقافته الاجتماعية في تحقيق أمنه واستقراره، بل إن مجموعة التكاليف الشرعية من العبادات والمعاملات والأخلاق، كما أن لها وظيفة دينية تعبدية تطوع المسلم لربه سبحانه، فإن لها وظيفة أخرى اجتماعية تعده للقيام برسالته في مجتمعه حيثما كان موقعه فيه، ابتداء من الدائرة الأسرية التي تحيط به مباشرة، إلى الدوائر التي تمتد إليها صلاته وعلاقاته من الأرحام والجيران وسكان الحي والأصدقاء وزملاء العمل.

    .
    سعيكم مشكور و جهدكم مقدر أخي محمد الحسن الطيب، ،،،
    طيب ، هذا عن مجتمعنا السعودي، و لعلنا نسمع شيئاً عن مجتمعنا السوداني. وثق بأننا لن نسمح لك بالتوقف ؛ كوننا بالعاكس ، مستمتعين للغاية بالمتابعة. و لا كمان أقول ليك، ما تعال نشق البلد على فلختين أنت تمسك لي حتة الأمن الأمن دي، الظاهر عليك ضالع فيها شديد و أنا بهنا خلني بنجض ليك حكاية الإجرام دي..هذا علماً بأن للمجارمة وبالذات أصحاب السوابق و رد السجون لهم قصب السبق والقدح المعلا في تطوير العقائد الأمنية، حيث إن خبراء الأمن غالباً ما تتفق قرائحهم عن أفكار وخطط مبنية، إما على سوابق واقعة أصلاً، أو على إرهاصات لحوادث وشيكة أو محتملة الحدوث ، أي أنهم مرهونون بتيرمومتر النشاط الإجرامي. لذلك إن كان لا بد هنالك من أوسمة استحقاق أو أنواط جدارة ، لكان الأجدر بتقلدها مرتادو الجريمة المنظمة و غير المنظمة. هذا رأي متواضع ، فما قولك أنت؟؟؟

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 16-03-2013 الساعة 08:08 PM
  2.  
  3. #27
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    أركان الجريمة التامة:- هي: (ركن مادي، و ثان معنوي و ثالث شرعي)
    الركن المادي للجريمة:-
    بمعنى التجسيد لماديات الجريمة في مظهرها الذي تبرز به إلى السطح هو كون فعلها واقعاً مادياً تحت نص يجرمه وقت أرتكاب الجريمة؛ أي أن السلوك الأجرامي للفاعل يكون عملاً غير مشروع يعاقب عليه القانون وقت ارتكابه بنصٍ قانونيٍ نافذ.
    فلا يجوز اعتبار الفعل مادياً في فعل مخالف لقانون سابق جرت أباحته أو نسخت العقوبة المقررة على ارتكابه بقانون لاحق، و للركن المادي ثلاثة عناصر:-
    أ- أن يكون الفاعل أما أصلياً او تبعياً، أي فاعلاً إما منفرداً أو شريكاً.
    ب- أن تتحقق نتيجة الفعل الأجرامي المرادة ، الا و هي أثره الماثل أو أية نتيجة أجرامية محتملة الوقوع تمثل الاعتداء على حق يحميه القانون.
    ج- أن تتوافر العلاقة السببية الرابطة منطقياً ما بين الفعل و النتيجة.
    الركن المعنوي (اشتراط الإرادة الجنائية):-
    يعني القصد الجرمي أي الإرادة المقترنة الفعل أوالامتناع, سواء اتخذت صورة القصد الجنائي و حينئذ توصف الجريمة بالعمدية، كما في القتل العمد مع سبق الترصد ، أو اتخذت صور الخطأ غير العمدي وعندئذ توصف الجريمة بغير العمدية ، كما في القتل الخطأ وحوادث السير. و يترسخ المعنى في العلم الجاني عن قصد أرادته لارتكاب الفعل المكون للجريمة هادفاً الى نتيجة الجريمة التي تقع أو أية نتيجة جرمية أخرى ذلا صلة.
    يشترط صدور الفعل عن فاعلٍ لا تنسب الإرادة لسواه. و يتعين أن يكون ذا إرادة مميزة مدركة و حرة مختارة حتى تعد عنصراً في الجريمة. و يتجرد من العلة القانونية بموانع للمسؤولية الجنائية مثل: صغر السن, ذهاب العقل, السكر اللإرادي ,الإكراه و حالات الضرورة كدفاع منفذ القانون عن نفسه. و للإرادة الجنائية صورتان: القصد الجنائي والخطأ غير العمدي، و يعني القصد الجنائي اتجاه الإرادة إلى إحداث الفعل و نتيجته، ويفترض الخطأ غير العمدي اتجاه الإرادة إلى إحداث الفعل دون النتيجة، بحيث قد لا يدان شخص بجريمة لم تكن نتيجة لسلوكه الاجرامي، لكنه يسأل عن الجريمة و لو ذد ساهم مع سلوكه الاجرامي في إيقاعها سبب آخر سابق أو متزامن أو لاحق (و لو كان يجهل)؛ أما اذا كان ذلك السبب وحده كافياً لإحداث نتيجة الجريمة فالمساءلة للفاعل على قدر ما اغترف.
    أما الركن الشرعي:-
    هو الصفة غير المشروعة للفعل أي كون الفعل الجرمي غير واقع تحت سبب من أسباب الأباحة التي ترفع المسؤولية الجزائية ، فلا تقوم جريمة إلا بفعل غير مشروع يقرر القانون له عقوبةً ما. ويكتسب لا مشروعيته بشرط توافره على أمرين:-
    أ‌) خضوعه لنص تجريمي يقرر فيه الشرع أو القانون عقاباً ما لمن يرتكبه.
    ب‌) انتفاء وجود علة الإباحة كي يظل الفعل محتفظاً بصفة لا مشروعية قد أكسبه إياها نص تجريمي.
    فاصل....... ثم نواصل

  4.  
  5. #28
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    جهاز الأمن السوداني






    انشئ جهازامن الدولة السوداني في عهد الرئيس جعفر نميري وأصبح هذا الجهاز من اقوي اجهزت المخابرات في العالم العربي وافريقيا، وذلك بسبب الدعم الأمريكي بدريب اعضائه من طرف-c ia وعندما

    انتكس هذاالجهاز بعد الاطاحة بنظام النميري وانفرط عقد اداراته واقسامه. مثل قسم الامن الخارجي وقسم الامن الداخلي ساعدت حكومة العهد الديموقراطي برئاسة الصادق المهدي في ذيادة تدميره وتشريد افراده وضباطه مما اثرفي الوضع الأمني السيء للبلاد ابان فترة حكم الصادق المهدي ,وتسهيل مهمة الجبهةالقومية بزعامة الترابي في الاستيلاء علي السلطة في العام 1989. وفى عهد الرئيس عمر البشير تحول جهاز الامن الي امن السودان ثم تحت مسمى الامن العام وأخيرا الي جهاز الامن ومخابرات الوطني وراءسه كثير من المدنيين والعسكريين ابرزهم في عهد الرئيس عمر البشير نافع علي نافع وقطبي المهدي من المدنيين ومن العسكريين بكري حسن صالح و صلاح قوش . وقد تضخم الجهاز في عددالافراد والعتاد وأصبحت له ميزانية مقدرة ومباني ضخمة في ارجاء الخرطوم الكبري مع قلة في الكفاءة والأداء. المصادر كتاب الانقلابات العسكرية في السودان ,وعدد منالدوريات

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  6.  
  7. #29
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    تجسس.




    التجسس أحد الأنواع والسبل الملتوية في الحروب الحديثة والقديمة إضافة إلى أنه يمثل تربصا "وخطرا داهما" لكلا طرفي الحرب.

    والجاسوس هو الشخص الذي يعمل في الخفاء أو تحت شعار كاذب ليحصل على معلومات عن العمليات العسكرية لدولة محاربة بهدف إيصالها للعدو، فهم يعملون في وقت الحرب والسلم ويحصلون على معلومات لتعزيز جبهة الدولة التي يتجسسون لحسابها، في حالة نشوب حرب جديدة في الحصول على معلومات عن تطور الأسلحة الحربية في الدول الأخرى وما وصلت إليه من تكنولوجيا حديثة، ومن اجل تقوية الصراع القائم بين الدول على القواعد الاستراتيجية والسيطرة على مناطق النفوذ، والاستفادة من الاضطرابات السياسية في بقاع العالم، مثل مشكلة فلسطين والعراق عن طريق دس الفتن والمؤامرات السياسية لخدمة مصالحها السياسية والاستراتيجية

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  8.  
  9. #30
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    تاريخ التجسس



    هنالك أحداث موثقة توثيق جيد تنطوي على التجسس على مر التاريخ و قد كانت بين جيشى الصين و الهند وتم فيها استخدام عمليات التجسس و الاغتيالات و العملاء السريين , وكان المصريون القدماء قد نظموا عمليات التجسس تنظيما دقيقا، والعبرانيين استخدام الجواسيس كذلك، وكان نظام الجواسيس أيضا سائد في الإمبراطوريات اليونانية والرومانية خلال القرون 13th و 14th، وقد اعتمد المغول اعتمادا كبيرا على التجسس في فتوحاتهم في آسيا وأوروبا,وقد كانت اليابان الاقطاعية غالبا ما تستخدم النينجا لجمع المعلومات الاستخباراتية، ولعب الجواسيس دورا هاما في إنجلترا إليزابيث . وأنشئت أيضا العديد من وسائل التجسس الحديثة منذ ذلك الحين.

    وقد شهدت الحرب الباردة المشاركة المكثفة لانشطة التجسس بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها والاتحاد السوفياتي وجمهورية الصين الشعبية وحلفائها، لا سيما ما يتصل أسرار الأسلحة النووية. في الآونة الأخيرة، واستهدفت وكالات التجسس وتجارة المخدرات غير المشروعة وتلك التي تعتبر الإرهابيين. منذ عام 2008 واتهمت الولايات المتحدة لا يقل عن 57 مدعى عليهم لمحاولة تجسس على الصين .

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  10.  
  11. #31
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    عقاب الجاسوس





    1- عقاب جاسوس الحرب هو الإعدام.

    2- عقاب جاسوس السلم هو السجن لمدة معينة.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  12.  
  13. #32
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    معنى كلمة مخابرات



    المخابرات قديماً كان يطلق عليها المستطلعين أو الجنود المستكشفين أو قناصة الاستطلاع، مهمتهم جمع الأخبار أو المعلومات عن جيش الأعداء وعدته وأماكن تجمعه وتحركه ويمنحه القانون الدولي حصانة.

    قال لوديك: أن الجاسوس لا يحتاج إلى وسيلة إخفاء مجددة فقط، بل كذلك يحتاج إلى مهارة ليلعب دوراً لشخصيته التي يتخيرها لاختفائه ومن الأهمية أن يكون ممثلاً بارعاً وان يكون سريع البديهة قادراً على أن يواجه في ثبات واتزان اخطر المواقف وأعقدها.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  14.  
  15. #33
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    أهداف التجسس





    1-تحديد الموارد الطبيعية الإنتاج الاستراتيجي والتقييم (الغذاء والطاقة والمواد)

    2-معرفة السياسات الداخلية والخارجية للدولة

    3-وكلاء توظيف في كثير من الأحيان من طواقم مجال الصحافة، طلاب الدراسات العليا تبادل الباحثين وعلم الاجتماع القوة الاقتصادية الاستراتيجية (الإنتاج، والبحث، والتصنيع، والبنية التحتية)

    4-وكلاء معينين من الأوساط الأكاديمية العلوم والتكنولوجيا والمؤسسات التجارية، وأكثر من ذلك نادرا من التكنولوجيين الاستخبارات العسكرية القدرة العسكرية (، دفاعية هجومية، مناورة والبحرية والجوية والفضاء)

    5-مكافحة التجسس

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  16.  
  17. #34
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    تعريف الجاسوس المزدوج



    هو الجاسوس الذي يعمل لحساب دولتين في وقت واحد (جاسوس بوجهين) وهو أذكى وأخطر أنواع الجواسيس فلا يمكن أن ينجح في هذه المهمة سوى الشخص الذي يتصف بالذكاء والمكر الشديد حتى يستطيع أن يكسب ثقة الطرفين ويخدع كل منهما في نفس الوقت وغالباً ما تكون حياة الجاسوس المزدوج هي رهن لأي خطأ بسيط يقع فيه دون قصد، لكن ما يحققه من مكاسب كبيرة من هذه اللعبة الخطرة يجعله لا يبالي حتى بحياته في سبيل ما يحصل عليه من أموال من كلتا الدولتين.

    - مثال على الجاسوس المزدوج (جورج بليك) كان دبلوماسياً إنجليزياً وعميلاً للمخابرات الإنجليزي في ألمانيا أثناء الحرب العالية الثانية، ولكنه في نفس الوقت كان شيوعياً يتجسس لحساب روسيا.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  18.  
  19. #35
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    الجاسوسية




    هي عبارة عن علم له قواعده، وأصوله التي يجب إرشاد الجواسيس إليها ليتمكنوا من إنجاز وأداء واجباتهم كما تتطلبها الغاية التي يسعون إليها.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  20.  
  21. #36
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    أصل الجواسيس






    يجندون للتجسس على بلادهم ويكون لديهم عدة أسباب: -

    1- معارضتهم لمذهب من المذاهب السياسية أو الدينية في بلدانهم.

    2- حاجتهم الملحة إلى المال بسبب الفقر أو ضعف الذات.

    3- حبهم إلى حياة الليل، والليالي الحمراء التي تتيحها لهم الجاسوسية.

    4- وضعهم تحت الأمر الواقع من قبل مخابرات عدوهم، وتهديدهم بكشف أعمال سبق أن ارتكبوها والتي اطلعت عليها المخابرات بطريقتها الخاصة.*صفات الجاسوس المثالي، وصفات العميل حتى يكون صالحاً لعمله أهمها: - 5- معارضتهم لحكم طاغيه يقوم بسرقه اموالهم وموارد الطبيعيه. 1- أن تكون روحه المعنوية عالية، وان يتحلى بالذكاء وحسن البديهة والشجاعة.

    2- أن يتصف باللباقة وحسن التصرف وان يكون نشيطاً للقيام بالأعمال التي تتطلب الجرأة.

    3- أن يتصف الجاسوس بقوة الذاكرة: وتسجيل المعلومات في رأسه دون أن ينسى وحب المغامرة وان يعرف كيف يعامل الناس، وكيف تناقش الآراء، وأن تتوافر له القدرة العملية في المسائل التي تحتاج إلى المهارة المهنية.

    4- أن يكون متزن العاطفة، أي لا تهزه المؤثرات العاطفية وان تتوافر له الطاقة والاحتمال تحت الظروف المجهدة وان يكون صبوراً هادئ الطبع وموفور الصحة.

    5- أن تتوافر له القدرة على مسايرة غيره من الناس وان يعمل كفرد طاقم، وأن يفهم نقاط الضعف، والحماقة مع الآخرين مع التخلص هو نفسه من نقاط الضعف والحماقة.

    6- أن يعرف كيف يوجد في غيره روح التعاون، وان يكون قادراً على تنظيم وإدارة وقيادة الآخرين وان يكون راغباً في احتمال المسؤولية.

    7- أن يكون دقيقاً في عمله، صائب الرأي دقيق الحكم يعرف كيف يعقل لسانه ويغلق فمه، أميناً على الأسرار.

    8- أن يكون جريئاً، سريع الحركة صلب العود خشناً.

    9- أن تتوافر له القدرة على ملاحظة كل شيء، وعلى دقة تذكر التفاصيل، وان يكون قادراً على إعداد التقارير بمهارة ودقة، ويسر، وأن يقدر قيمة ملاحظاته.

    10- أن يكون قادراً على الخداع، والتضليل عندما يكون هذا الخداع أو التضليل، ضرورة ملحة.

    قال (الين دالاس) في كتاب حرفة المخابرات: بعض المؤهلات التي يجب أن تتوفر في ضابط المخابرات الناجح وهي:-

    1- يجب أن يكون قادراً على أن يعمل مع الآخرين تحت ظروف شاقة.

    2- يجب أن يتعلم كيف يميز بين الحقيقة والخيال.

    3- يجب أن يكون لديه حب استطلاع وان يكون قادراً على التفرقة بين ما هو ضروري وما هو غير ضروري.

    4- يجب أن يكون على قدر كبير من البراعة والتفنن ويجب أن ينتبه إلى التفاصيل وان يتعلم متى يلزم الصمت

    5- يجب أن يكون قادراً على أن يعبر عن الأفكار بوضوح واختصار وبطريقة مشوقة وان يكون متفهماً لوجهات النظر الأخرى وطرق التفكير الأخرى، وطرق السلك الأخرى.

    6- يجب أن لا يغالي في طموحه أو قلقه، من حيث الجزاء الشخصي على شكل شهرة أو ثروة فهذه لن يحصل عليها في عمل المخابرات.

    7- يجب أن يبذل جهده في الحصول على المعرفة سواء في مجال الفنون والعلوم الاجتماعية وخاصة في علم التاريخ والجغرافيا.

    8- يجب أن يكون على وعي سياسي، يجمع بين مواهب الثقافة، والإدراك.

    9- يجب أن يكون مرناً في التفكير، فإن ضيق الأفق لا يخلق من الشخص رجل مخابرات ناجحاً.

    10- يجب أن يكون قادراً على الموازنة بين الجرأة وإجراءات الأمن.

    11- يجب أن يكون حلماً بلغة أجنبية وخاصة لغة المنطقة التي يعمل بها.

    12- يجب أن يكون على دراية بالعوامل السيكولوجية التي تحدد سلوك الإنسان كفرد في المجتمع وأن تكون لديه حلكة الابتكار وان يمارس هواياته تساعده على قتل الملل الذي يعتريه نتيجة تعقيدات وأسلوب عمله.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  22.  
  23. #37
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    أهم صفات الجواسيس وأعمالهم




    1- فتح مكاتب تجارية بالتعاون مع أفراد البلادالتي يعيشون فيها.

    2- عرض رؤوس الأموال لتأسيس شركات وتنفيذ مشاريع عمرانية وإنشائية بالتعاون مع أبناء البلد.

    3- المشاركة في الصحف ودور النشر.

    4- شراء فنادق جاهزة أو إنشائها بنفس الطريقة.

    5- الانتقال إلى البلد المطلوب التجسس فيه، والتظاهر بممارسة مهنة معينة يحتاج إليها أبناء ذلك البلد مثل تصنيع ساعات أو راديو.

    6- يضاف إلى ذلك الملحقون الثقافيون والعسكريون والتجاريون في السفارات يعمدون إلى جمع المعلومات من مختلف المصادر وإنبعضهم يجند من أبناء البلاد لمدهم بالمعلومات مقابل بعض المال.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  24.  
  25. #38
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    وظيفة المخابرات



    يميز المخابرات صفة السرية وهذه الصفة لها ثلاثة صفات: -

    1- إن مهام المخابرات هي الحصول على أسرار الدول الأجنبية وحماية أسرار الدولة الخاصة ضد التجسس الأجنبي.

    2- إن نشاط المخابرات يجب أن يمارس في سرية تامة.

    3- إن إنشاء جهاز المخابرات نفسه يجب أن يظل طي الكتمان.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  26.  
  27. #39
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    معدات وأجهزة المخابرات (التجسس) أهمها




    1- يتعين الجاسوس أثناء مهمته بأجهزة تصنت صغيرة لنقل الحديث من على بعد ويسهل إخفائهاوتكون على شكل قلم أو علبة كبريت أو علبة سجائر، أو زر قميص أو أشكال أخرى، ويثبت داخل المكان المراد التصنت عليه مثل: تحت المكتب أو على الحائط مثلما يحدث داخل السفارات حيث يقوم رجال الأمن بالكشف عن مثل هذه الأجهزة داخل أماكن الاجتماعات السرية وذلك باستخدام جهاز لمسح التصنت كان السبب في الكشف عن (فضحية ووترغيت)التي أدت إلى عزل الرئيس الأمريكي(نيكسون) حيث قام بعض رجال نيكسون بإخفاء عدد من هذه الأجهزة داخل مقر الحزب الديمقراطي للتنصت على ما يدور داخله أثناء فترة الانتخابات.

    2- كاميرات التصوير: يستخدمها الجواسيس في عملياتهم التجسسية أصغر هذه الأحجام يمكن إخفائه داخل علبة السجائر، أو داخل ولاعة السجائر، وبعضأنواع يمكن التقاط الصور في الظلام.

    3- أفلام التصوير: ميكرورتس هي أفلام صغيرة جداً خاصة بعمليات التجسس بالرغم أنها صغيرة الحجم يمكن أن تحمل عدداً كبيراً من الكلمات يتم تجهيز هذه الأفلام ويقوم الجاسوس بتصوير المستند المطلوب بالكاميرا السرية، بتصوير الصورة مرة أخرى لتصغير حجمها ثم يعاد التصوير أكثر من مرة حتى يتم اختزال حجم الصورة لتصبح في النهاية نقطة بواسطة سرنجة خاصة ثم يلصقها ضمن الكلام بأي كتاب ليحمل الكتاب بعد ذلك عائداً إلى بلده، وهناك يتم تكبير الصورة وتحميض الفيلم.

    4- أجهزة اللاسلكي يوجد منها على أشكال مختلفة صغيرة الحجم على شكل علبة كبريت كلما صغر حجم جهاز اللاسلكي كلما صغر مجاله.

    5- استخدام الحبرالسري، والشيفرة والكود.

    6- الاستعانة بالصحف اليومية في أعمال الجاسوسية بطريق غير مباشرة في نقل الرسائل السرية على طريقة الكود حيث يقوم الكود الجاسوس بنشر برقية معينة في الصحف تحمل معنى متفقاً عليه بين الجاسوس وأعوانه (مثل ألف مبروك لعقد قران فلان، الآنسة فلانة، أو انتهت العملية بسلام، بانتظار الإشارة بالعودة.

    7- الراديو وسيلة أخرى للجاسوسية يلجأ الجواسيس إلى الاستعانة بالإرسال الإذاعي لبث المعلومات السرية بطريقة خفية من خلال أحاديث عادية، أو إرسال برقيات تهنئة أو سماع برامج الراديو الأجنبية تسمع وتراقب أثناء الحرب العالمية الثانية حتى لا تنقل تعليمات للجواسيس أو معلومات سرية يتم نقلها تحت ستار الإذاعة البريئة.

    8- الحقيبة الدبلوماسية: وسيلة مأمونة لنقل الأسرار وهي إحدى الوسائل المأمونة لنقل كل أنواع المحظورات عبر حدود البلاد، فاستخدمت الجاسوسية لنقل المستندات والوثائق السرية خارج البلاد، بفضل تمتع صاحبها بحصانة دبلوماسية تمنع تفتيش حقيبته.

    تتكون شبكة الجواسيس من رئيس الشبكة(الرجل الكبير وهو مجهول).

    حاملو الرسائل، العميل السري، العميل المزدوج، الجاسوس ،مخزن المعلومات، خيال الظل.

    هناك أنواع من الجواسيس:

    الجواسيس المحليين: جواسيس محليين من عند العدو.
    الجواسيس الداخليين: أعضاء أو قادة لدى نظام أو جيش العدو.
    الجواسيس المرتدين (العميل المزدوج): جواسيس العدو الذين تم كشفهم وتسخيرهم لخدمتك.
    الجواسيس المكشوفين: جواسيس يتم تسليمهم إلى العدو عن طريق جواسيسك، فهم أشبه بتمويه لإخفاء جواسيسك الحقيقيين.
    الجواسيس الناجين (العاديين): الجواسيس من طرفك الذين ترسلهم ليعرفوا معلومات عن معسكر العدو.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  28.  
  29. #40
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    سعيكم مشكور و جهدكم مقدر أخي محمد الحسن الطيب، ،،،
    طيب ، هذا عن مجتمعنا السعودي، و لعلنا نسمع شيئاً عن مجتمعنا السوداني. وثق بأننا لن نسمح لك بالتوقف ؛ كوننا بالعاكس ، مستمتعين للغاية بالمتابعة. و لا كمان أقول ليك، ما تعال نشق البلد على فلختين أنت تمسك لي حتة الأمن الأمن دي، الظاهر عليك ضالع فيها شديد و أنا بهنا خلني بنجض ليك حكاية الإجرام دي..هذا علماً بأن للمجارمة وبالذات أصحاب السوابق و رد السجون لهم قصب السبق والقدح المعلا في تطوير العقائد الأمنية، حيث إن خبراء الأمن غالباً ما تتفق قرائحهم عن أفكار وخطط مبنية، إما على سوابق واقعة أصلاً، أو على إرهاصات لحوادث وشيكة أو محتملة الحدوث ، أي أنهم مرهونون بتيرمومتر النشاط الإجرامي. لذلك إن كان لا بد هنالك من أوسمة استحقاق أو أنواط جدارة ، لكان الأجدر بتقلدها مرتادو الجريمة المنظمة و غير المنظمة. هذا رأي متواضع ، فما قولك أنت؟؟؟


    تتطور الجريمة كل ما تتطورت الوسايل المكافحة لها

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  30.  
  31. #41
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    الشروع بالفعل أوالامتناع وحيثياته:-
    يعد السلوك إجرامياً بصفتيه كنشاط أيجابي (الفعل) أو كموقف سلبي (الامتناع). و مثال النشاط الإيجابي مباشرة الجاني لاختلاس مال الغير أو تحريك يد الجاني لضرب المجني عليه أو التلفظ بعبارات نابية في حقه أو تحقيرية مما يعده القانون قذفاً بحق المجني عليه . و أما مثال الامتناع أن تحجم الأم عن إرضاع طفلها ليهلك أو يتقاعس فرد من انقاذ غريق حال تمكنه من ذلك. بما أن الشروع بالجريمة يعني البدء بتنفيذ فعل ما بقصد اغتراف جناية أو جنحة, و لو ردع أو غاب أثره لأسباب خارجة عن أرادة الجاني، فإن القانون يعاقب على هذا الشروع و يعتبر شروعاً بارتكاب الجرم كل فعل صدر وقصد به ارتكاب (جناية أو جنحة مستحيلة التنفيذ )، إما لسبب يتعلق بموضوع الجريمة أو بالوسيلة المستخدمة لارتكابها؛ عدا حال ظن الفاعل بصلاحية عمله لإحداث النتيجة استناداً على وهم أو جهل مطبق. و لا يعد شروعاً مجرد العزم على الارتكاب، و لا الأعمال التحضيرية له, مالم ينص القانون على خلاف ذلك. كذلك, لا شروع في المخالفات.
    الاشتراك الجرمي وصوره:-
    في نظر القوانين الجزائية تعتبر الوحدة المادية للفعل الجرمي هي المعيار باعتبار تحقق النتيجة. لذا ينص بعضها على معاقبة المساهم بوصفة فاعلاً أو شريكاً في ارتكاب جريمة بنفس العقوبة, حتى و لو كان الفاعل الأصلي للجريمة معفياً لأسباب موضوعية, كأن يكون دون السن القانونية أو كان سفيهاً، أو لم يتوفر القصد الجرمي لديه, إلخ.. وهو يُبْنَى على توفر القصد المشترك. ووجود وحدة رابطة معنوية تجمع الفاعلين. مسؤولية الشريك تنشأ عن إتّصالِ فعلِه بفعل الجاني الأصلي, بتقديم صورة من صور العون. و هي مرهونة بدخول الفعل حيز التنفيذ, وخاضعةٌ لَيسَ لفعلِ الشريك، بل لتوحد القصد في توجيه إرادة الفاعلين إلى ارتكاب الفعل المكون للجريمة, هادفين للنتيجة الجرمية الواقعة أو نتيجة أخرى محتملة الوقوع.
    و على هذا الأساس يعد شريكاً ومساهماً في الجريمة:-
    - من حرض على ارتكابها فوقعت بناءً على تحريضه بحكم توافق النيات لدى الشركاء, كل حسب دوره.
    - شخص غيرمساهم بإحداث النتائج الجرمية، لكنه متفق مع الفاعل على قيامه بالفعل الأجرامي.
    - من أعطى الفاعل سلاحاً أو متفجرات, أو شاركه بأعمال محضرة, ميسرة أو متممة للتنفيذ.
    و هنا مسألة ينبغي الالتفات إليها، تتعلق باختلاف القصد لدي المساهمين سواء منهم من حث و حرض و من نفذ فتحققت النتيجة بناء على كل ذلك. فإذا اختلف القصد لدى الجائي أو أختلفت كيفية العلم به ما بين مساهم و آخر؛ فالعقوبة لا تقع إلا وفقاً لقصد وكيفية علم كل منهما. و لا يشترط كون الاتفاق مسبقاً، لاحتمال أن يكون آنياً يقع لحظة ارتكاب الفعل.

    المساهمة (أصلية و تبعية):- .
    فالمساهمة الأصلية : - تعني ارتكاب الفاعل للجريمة بفعله المنفرد وبإرادته المحضة للانفراد بالفعل ودون عون أو تخطيط اوتأثير من أحد. من صورها الأصلية حين يريد المساهم ارتكاب جريمته بأستغلال وسيط دفعه دون علمه لأرتكاب الجريمة؛ أو مارس عليه ضغطاً ماديأ أو معنوياً. فإن القصد الجرمي غير متوفر لدى الوسيط بينما يكون ثابتا ً لدى الجاني. فمن يقدم مسدساً محشواً ومهياً للأطلاق لمجنون أو قاصر ويوجهه على أساس أنه مسدس كاذب ليطلق النارعلى المجني عليه يكون صاحب مسؤولية أصلية ، وكذا من يطلق كلباً أو وحشاً مفترساً على أخر بنية قتله .
    والمساهمة التبعية:- تعني المشاركة بمقتضى أتفاق جنائي في التخطيط للتنفيذ؛ أو التحريض مع تقديم سلاح أو وسلية تحضيرية ممهدة لارتكاب الجرم, كمن يقوم بأعداد السم لتقديمة للمجنى عليه ؛ شريطة وقوع الجريمة فعلاً بناء على هذه المساهمة عن قصد و بعلم الشريك.

    الأتفاق الجنائي:- .
    يعد أتفاقاً جنائياً كل تواطؤ بين ( عنصرين أو أكثر) على ارتكاب جناية أو جنحة أو على أفعال محضرة, أو أو ممهدة لها متى كان هذا الأتفاق قائماً و لو لبرهة قصيرة, منظماً و لو في مبدأ تكوينه؛ وسواء كان الغرض النهائي منه أرتكاب الجرم أم أتخاذه وسيلة للوصول إلى (غرض مشروع), ما دامت الجناية أو الجنحة المرتكبة من الوسائل التي لوحظت في الوصول إليه. يعاقب المتواطئ بحسب حجم فعله. و يعفى القانون كل عضو في الأتفاق الجنائي يبادر(بصفة شاهد ملك
    ) إلى أبلاغ السلطات الرسمية المختصة بوجود هذا الأتفاق و يكشف المتورطين قبل وقوع الجريمة وقبل بدء التحري والأستقصاء عن الجناة.

  32.  
  33. #42
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468




    .


    إعداد: فاطمة عمر الطاهر

    صحفية وكاتبة سودانية
    في ظل تدفق وانفجار المعلومات التي تُعنى بشؤون الأمن القومي، وفي ظل معطيات ومتغيِّرات أصبحت السمة العامة لتناول مثل هذه الأطروحات، تظل المساهمات التي يدفع بها المتخصصون في هذا المجال ترفد النشاط الحيوي لمتابعة أهم هذه القضايا.

    الإرهاب، تلك الممارسة التي شغلت أذهان العديد من أجهزة الأمن وهو المصطلح الأكثر إثارة في العصر الحديث، وأكثر تداولاً في مجالات الإعلام والسياسة والثقافة والعلاقات الدولية والذي قنن له الغرب وأنشأ العديد من المؤسسات من أجل مكافحة هذه الظاهرة.


    (الاستراتيجية الأمنية ومكافحة الإرهاب في السودان) تلك الإصدارة التي دفع بها الأستاذ كمال ميرغني محمد أحمد ورفد بها المكتب السودانية.

    تعتبر من أهم المساهمات التي تناولت استراتيجيات الدولة لمحاربة هذه الظاهرة القديمة الحديثة على السودان والدول العربية والأفريقية.


    السودان والإرهاب
    وتأتي أهمية هذه الإصدارة لتناولها مفهوم الأمن القومي وأبعاده والإرهاب الذي أسهم فيه العالم الغربي ووظّف له العديد من النشاطات الاتصالية وفتح منافذ الفضائيات الواسعة وأسس له منابر.

    ؛؛؛
    الكاتب سرد نشاطات أندرجت تحت بند مسمى الإرهاب في الداخل والخارج، والقارئ لهذه المساهمة يدرك أهمية هذا الكتاب من خلال الشواهد التي تؤسس لذلك
    ؛؛؛

    تهدف إلى محاربة هذه الظاهرة، والسودان الذي يمثِّل العمق العربي والأفريقي وموقعه الاستراتيجي أيضاً يلعب دوراً مهماً في هذا النشاط، وقد استهدف في العديد من مواقعه ومساندته للعديد من الحركات الإسلامية والتي تحمل تبعاتها وصنفت ضمن الدول التي ترعى الإرهاب.


    الكاتب سرد العديد من النشاطات التي أدرجت بند مسمى الإرهاب في الداخل والخارج، والقارئ لهذه المساهمة يدرك أهمية هذا الكتاب من خلال العديد من الشواهد التي تؤسس لذلك.

    ولا ينفي الكاتب أو يمحو الذاكرة التي استشهد بها على الخروقات التي تمت داخل الأراضي السودانية بحجة القضاء على الإرهاب.


    إن الكتاب يعتبر إضافة للعديد من المساهمات الجارية في استيعاب ذلك الواقع، فالغرب يسعى بكل ما أوتي من قوة وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية للسيطرة على العالم بحجة العولمة.

    تلك الظاهرة القديمة والحديثة التي تعني مفرداتها السيطرة الكاملة على العالم بعد زوال منظومة الدول الاشتراكية وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي، كما عدّد الكاتب الآثار السالبة على المنشآت الاقتصادية والاجتماعية والآثار المترتبة على منظومة الإرهاب.


    مهددات الأمن القومي
    الكتاب تناول بصورة مختصرة مهددات الأمني السوداني، ومن وجهة نظر الكاتب الذي يرى أن موقع السودان المميّز في المحيط العربي والأفريقي ومساحته الشاسعة.

    ؛؛؛
    موقع السودان المميّز في المحيط العربي والأفريقي ومساحته الشاسعة وموارده الضخمة وبنياته الاقتصادية من بترول وكهرباء كلّ هذا يجعل السودان بلداً مستهدفاً خارجياً وداخلياً
    ؛؛؛

    وهو دولة لها تاريخها بالإضافة، إلى مواردها الطبيعية الضخمة من أرض ومياه ومناخات متعددة وبنيات اقتصادية من بترول وكهرباء كلّ هذا يجعل السودان بلداً مستهدفاً خارجياً وداخلياً.


    ويرى الكاتب أن عدم استيعاب سياسات العولمة والاتفاقيات التجارية الدولية يعتبر أكبر مهدد للاقتصاد، خاصة أنها ترتبط بشكل واضح بالخارج، ويرى المعالجة بضرورة وضع خطط واستراتيجيات للحد من التخريب الاقتصادي والفساد بالإضافة لاستشراء عمليات التهريب لمنتجات السودان عبر الحدود.


    التخطيط الاستراتيجي للأمن القومي
    يحتل السودان في وسط وشرق أفريقيا موقعاً مميزاً وسط هذه القارة السمراء، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي بالوطن العربي.

    وذلك لأنه يحتل شريطاً طويلاً من ساحل البحر الأحمر، هذا الموقع جعل السودان جزءاً من القرن الأفريقي وهو أهم مراكز الصراع الدولي. هذا الموقع المميز جعل السودان مستهدفاً في أمنه القومي، لذلك حاول الكاتب وباختصار طرح عدة استراتيجيات لحماية الأمن القومي للبلاد.


    ؛؛؛
    المؤلف عدّد ضروريات الاهتمام بمهددات الأمن القومي السياسية وأوضاع القوات المسلحة، من حيث العدد والتسليح ومستوى الكفاءة والقوة العسكرية في ظل التهديدات الإقليمية والدولية
    ؛؛؛وعليه أشار إلى ضرورة وضع خطط طويلة المدى في حماية الأمن القومي للسودان، مستعرضاً أهمية وضع استراتيجية أمنية تتيح للدولة امتلاك مستوى متفوق من القوة الكافية للدفاع عن مصالح السودان داخلياً وخارجياً.


    وعدّد المؤلف ضروريات الاهتمام بمهددات الأمن القومي السياسية والاجتماعية والتقنية، والإعلامية والعسكرية والأوضاع الجيوستراتيجية، أوضاع القوات المسلحة، من حيث العدد والتسليح ومستوى الكفاءة والقوة العسكرية في ظل التهديدات الإقليمية والدولية.


    والمعلومات الضرورية التي ركّز عليها المؤلف لهذا الكتاب أوضاع الجودة الشاملة لخدمات الشرطة في السودان والدفاع المدني حتى تكون مواكبة للاستراتيجية الوطنية.


    علاقات الجوار
    اهتم الكاتب في تحليله للوضع الأمني للسودان بعلاقة السودان مع دول الجوار، خاصة مصر والتي على مرّ التاريخ تعتبر السودان عمقها الأمني.

    ؛؛؛
    الكاتب اهتم بعلاقة السودان مع دول الجوار، خاصة مصر والتي على مرّ التاريخ تعتبر السودان عمقها الأمني، وذلك لما تربطه بالسودان من علائق وطيدة
    ؛؛؛

    وذلك لما تربطه بالسودان من علائق وطيدة خاصة الأمنيه منها، وكيف أن ظاهرة الإرهاب أثرت خلال العقد الأخير من هذا القرن، وأصبحت مهدداً للعديد من النشاطات الإنسانية المختلفة.

    ويرى المؤلف أن دولة مصر لعبت في عهدها السابق دوراً كبيراً في الحملة الدولية الرامية إلى إدانة السودان بالإرهاب، ومن ثم التضييق عليه دبلوماسياً واقتصادياً، وقد أسهم كل ذلك في التدهور الذي شهده السودان في عهد حكومة الإنقاذ.


    ثم يشير ميرغني إلى أنه وعلى الرغم من أن القاهرة تأوى الجماعات المعارضة للحكومات التي تعاقبت السودان وتدعمها، إلا أن الحكومات السودانية لم تقدم على معاملة القاهرة بالمثل إلا في عهد حكومة الإنقاذ.

    الأمر الذي أثار جنون القاهرة فعمدت على إطلاق اتهامات للسودان بإيواء الإرهابيين وحرّضت الولايات المتحدة لإتخاذ إجراءات ضده في هذا الصدد.


    إجهاض عمليات السلام
    ويضيف الكاتب أن السودان ظل يتعرض للارهاب المعنوي من جانب الولايات المتحدة الأميركية التي فرضت عليه أنواع الحصار كافة.

    وضربت عليه العزلة، وبسعيها المتواصل وملاحقة جهود مبادرات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد في العواصم العالمية بهدف نسف تلك الجهود وأجهاض تلك المبادرات.


    كما عملت أيضاً على دعم الدول المجاورة للسودان وقدمت دعومات لأثيوبيا ويوغندا وأريتريا ويوغندا لمحاربته ودعم الحركات المتمردة.

    ولم تتوقف الولايات المتحدة عند هذا الحد بل ذهبت إلى أبعد من ذلك بفرض الضغوط السياسية وتهديد وحدة السودان من خلال تدخلاتها التي أدت إلى إفشال كل محاولات الوساطة لتسوية مشكلة جنوب السودان.

    ؛؛؛
    الصراع مع إسرائيل ليس نزهة كما وصفه الكاتب لأنها دولة تصفيات واغتيالات واختطافات واسعة النطاق تحت مزاعم حماية أمنها، وتحميها الولايات المتحدة الأميركية
    ؛؛؛الاستهداف الإسرائيلي
    ظلت إسرائيل تستهدف السودان في كل المنابر الدولية والإقليمية خاصة في عهد حكومة الإنقاذ.

    وهدفت الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه السودان إلى إسقاط النظام الحاكم وتفتيته إلى دويلات، لذلك عملت على توسيع دائرة الهجوم عليه واتهامه بالإرهاب، بالإضافة إلى تحريض دول الجوار ضده.

    والصراع مع إسرائيل ليس نزهة كما وصفه الكاتب لأن إسرائيل دولة تصفيات واغتيالات واختطافات واسعة النطاق تحت مزاعم حماية أمن إسرائيل.

    وهي محمية من قبل الولايات المتحدة الأميركية وتحت شعارات مختلفة طالت عملياته حتى السودان، عملية العدوان على مدينة بورتسودان تأتي في إطار الاستراتيجية الإسرائيلية للقضاء على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وحجب كل مصادر التمويل والتموين لهما.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  34.  
  35. #43
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468



    ( مفهوم ) فى مفهوم الأمن القومى الســــــــــــــــــودانى (الثابت والمتغير)


    بقلم لواء ركن (م) عادل مصطفي محمد باشري
    موجه سابق باكاديمية نميري العسكرية العليا
    ملحق عسكري سابق




    (مفهوم) فى مفهوم الأمن القومى السودانى مقال استراتيجى يفتى فى تطور هذا المفهوم وتأقلمه وتبدلاته مع المتغيرات الجارية. فعندما نتحدث عن (مفهوم الأمن القومى السودانى) اول ما نلاحظه ان هذا المفهوم يتكيف مع الظروف و المتغيرات بل و يتعدل و يتبدل كلما اقتضت الضرورة و الحاجة ذلك. فى البيئة الدولية و الأقليمية المحلية فى كل العالم هنالك متغيرات متسارعة تشمل تلك المتغيرات الدول الغربية و دول الأتحاد الأوروبى والدول العربية بشكل واضح ادت الى قلب المفاهيم الأمنية راسا على عقب. و هذا يعنى انه عند الحديث عن (مفهوم) فى مفهوم الأمن القومى فهذا يعنى انه لابد لهذا المفهوم اى(مفهوم الأمن القومى) ان يتكيف سريعا مع الظروف و المتغيرات المتسارعة و ان يصبح تماما ( كالحرباء) يتلون مع كافة المتغيرات بحيث يتم تعديله كلما اقتضت حاجة و ضرورة المواقف الماثلة فالفقه السياسى قد لا يفتى فى مسائل ومفاهيم الأمن القومى علما بان الفقه الأمنى للدولة يفتى فى السياسة وهذا التعديل المطلوب كلما اقتضت الحاجة قد يفضى الى ظهور مفهومين للأمن القومى السودانى او للأمن القومى لأى دولة وهما :-


    1- المفهوم الثابت :
    ويعنى هذا ان السودان لا زال جزء لا يتجزأ من المنظومة الشرقية عسكريا رغم التغييرات و التبدلات التى طرأت على هذه المنظومة و عبر مراحل تطور الدولة السودانية اعتمدت عليها جزئيا او كليا خاصة ( روسيا و الصين) ، صحيح هنالك اتفاقيات لكن ليس هنالك اتفاق تعاون استراتيجى بالمعنى العسكرى المفهوم،. فالسودان دولة مركزية و محورية فى القارة الأفريقية ذات موقع جغرافى يربط بين أفريقيا العربية و افريقيا الأفريقية ، و العلاقات الأقتصادية مع دول الجوار الأفريقى ليست سهلة لأن هناك تدخلات غربية و هذه التدخلات لا يمكن ايقافها الا( بالمصالح )و دول الجوار الأفريقى بما فيها دولة الجنوب تراعى مصالحها الأقتصادية و الأمنية و السياسية. ان التعاون الأستراتيجى شبيه بالحليف الأستراتيجى يحتاج الى مفاهيم جديدة داخل المفهوم المعلوم للأمن القومى ، ففى المفاهيم الثابتة ينطلق كل المجتمع من(امن السودان) ليكون الهدف الأسمى الذى يجب ان تدور فى فلكه و لخدمة الأهداف الأخرى ، ففى مسألة الجنوب و المفاوضات يعمل على تسخير اى عمليات تفاوض بمختلف مساراتها لهذا الغرض الأمنى ، ويكون الخط الأستراتيجى لأى تفاوض قادم مع دولة الجنوب حول القضايا العالقة ، لا بد ان يسبقه اكتشاف للمفهوم الجنوبى عن طبيعة السلام، و الثقة المتبادلة و الأبتعاد عن التصعيد و التصعيد المضاد.



    2- المفهوم المتغير:
    هذا التغيير و التعديل و التبدل مصدره نشوء التطورات الأجتماعية و الجغرافية والسياسية فى الدولة و تغيير الميزان العسكرى و اتجاه التهديد الأستراتيجى. فالدولة التى كانت واحدة اصبحت دولتان و تغيرت الخارطة الجغرافية و الوضع الجيوسياسى وهنالك سعى و اتجاه يمضى بقوة نحو تغيير ميزان القوى العسكرى لدولة الجنوب و ان يفك الرئيس الأمريكى حظر السلاح عن جنوب السودان و يبقى العقوبات على السودان فهذا يعنى ان الأحتمال فى تغيير موازين القوى وارد و متاح لدولة الجنوب الناشئة فى مجالها الحيوى ، مما يتيح لها الأضطلاع بمسؤوليات تفوق حجم الدولة و بدعم خارجى فالمواقف الدولية عامة تجاه قضايانا الداخلية تتأثر بالمواقف الأمريكية و الأسرائيلية لأن هنالك استراتيجية تنفذهاهاتان الدولتان .كما ان فك حظر السلاح للسيطرة على الحروب القبلية و التمرد على الحكومة فى الجنوب ليس فيه من المنطق شىء ، لأن افشاء ثقافة عدم الأحتراب و التصالح القبلى هو المنطق السليم. ايضا التغيير و التبديل قد يكون من المتطلبات الأمنية و السياسية المرحلية المترافقة مع المتغيرات المحلية والأقليمية و الدولية الجارية الآن فى معظم خارطة الدول العربية و المتوقع ان تجرى ايضا فى خارطة الدول الأفريقية مما ينتج عنه ان المتطلبات الأمنية و السياسية للمرحلة القادمة تتغير و تتبدل . فدولة جنوب السودان المنفصلة حديثا اصبحت مهدد امنى و بحدود طويلة تمتد من ام دافوق غربا و حتى الحدود الأثيوبية شرقا. واذا كانت الولايات المتحدة تدافع عن امنها القومى خارج مجالها الجغرافى الحيوى فكيف لنا ان لا ندافع عن امننا القومى من داخل مجالنا الجغرافى.ان الربيع العربى ادى الى تغييرات عميقة فى الأنظمة الحاكمة و هنالك ازمة مالية متربصة بالعالم تستفز الأمن الأقتصادى لمعظم الدول و تحتاج الى متغيرات فى مفاهيمه. ان المفهوم الجديد يحتوى التهديد الأمريكى والأسرائيلى فى دولة جنوب السودان و يقبل التعامل مع الجنوب كدولة صديقة ، و دولة عدو و مهدد امنى فى نفس الوقت فهو مفهوم يجمع بين المتناقضات . ان الأمن القومى السودانى قد يواجه مجموعة مشكلات اساسية مع دولة جنوب السودان، بعضها متأصل يصعب ايجاد الحلول له ( كالعداء الجنوبى للعرب و المسلمين و الحقد و الكراهية التى يغذيها بعض الساسة فى دولة الجنوب) فطرح باقان اموم لفكرة( ابيى مقابل النفط) شبيه بالطرح الأسرائيلى ( الأرض مقابل السلام) فالتنازلات لا تقدم و لا تؤدى لسلام حقيقى اذا لم يضمنها الأمن و لو قدمت لكانت قدمت لأسرائيل فالمشكلات هذه تحتاج الى ردود و حلول :-


    الرد السياسى :
    يستند الى فكرة التوازن فى مسيرة بناء القوة العسكرية ووضع اتفاقية السلام. و السودان ملزم بتنفيذ سياسة امنية تجمع بين مسارين اولهما الأعداد لمواجهة حربية محتملة لا ترغب فيها الدولة لكن المؤشرات تقول انها محتملة و ممكنة الحدوث وثانيهما تنفيذ سياسة سلمية ترغب فيها الدولة مع الجنوب لكنها لم تتحقق بصورة كاملة ، فهناك بعض الصعوبات تعترض المسيرة السلمية ،كما ان الثقة غير متوفرة و الجنوبيون يتشككون فى كل صغيرة و كبيرة ، وهذه السياسة السلمية تتطلب بناء و بقاءالقوات المسلحة قوية جدا.


    الرد الأعلامى الأقتصادى :
    ان وجود السودان اصل الدولة المنفصلة ذو التجربة الأعلامية الأقتصادية الضخمة كدولة قديمة و ليست ناشئة يعزز مكانة دولة جنوب السودان فى الأعلام و الأقتصاد و يؤدى لأزدهار دولة الجنوب اعلاميا و اقتصاديا و اجتماعيا و تنتشلها من البعد الأعلامى النفسى الى البعد الأعلامى الواقعى و بالتالى يمكن انتاج مشاريع مشتركة ضمن هذا الأطار متى ما توفرت الثقة المفقودة بين الطرفين ومتى ما رغبت دولة جنوب السودان فى الأتجاه غير المعاكس .


    رد الهاجس الأمنى:
    يتمثل فى احتواء جنوب السودان (للجبهة الثورية ) الحركات المسلحة الدارفورية وقطاع الشمال التابع للحركة الشعبية وكل ذلك يمكن تجاوزه امنيا حتى وان بقيت تلك الحركات فى جنوب السودان ككروت ضغط تستخدمها دولة الجنوب ضد السودان ، رغم ان تلك الحركات قد لا تبقى طويلا بما فيها قطاع الشمال تحت عباءة الجنوب . ويكون رد الهاجس الأمنى بما يلى:-


    1- الأحتفاظ بخط امنى وهمى يمر من امام حدود 1956م و داخل حدود دولة الجنوب باعتبار ان التهديد يأتى من الجنوب و ليس من الشمال .
    2- اقامة ترتيبات امنية جديدة وواسعة مع دولة جنوب السودان تستوعب بداخلها كل التطورات و المستجدات التى حدثت بعد الأنفصال و قيام دولة الجنوب ، فالترتيبات الأمنية تتبدل و تتغير وفق التطورات اللاحقة و سياسة دولة الجنوب تجاه جيرانها.
    3- تأمين انذار استخباراتى لمراقبة عملية تطبيق الترتيبات الأمنية الجديدة ، والخاصة بالمرحلة الحالية و المهددات الآنية .
    4- وضع فى الأعتبار ان الصراع مع دولة الجنوب سيكون صراعا مستمرا حول قضايا تعارض المصالح و خلافات الحدود و النفط وربما المياه مستقبلا الا اذا توفرت الثقة بين الدولتين ، و اصبح منطق الحوار مقبولا فمجموع الخمسة مليار متر مكعب من المياه على سبيل المثال و التى تضيع هدرا فى مناطق المستنقعات بالجنوب ، يمكن ان تشكل جزءا كبيرا من نصيب الجنوب فى قسمة المياه للدولتين مستقبلا.
    5- المكاسب العسكرية وحدها فى اى حرب لن تحقق الهدف و الأمر يتطلب اصرار و اتفاق الدولتين على عدم العودة للحرب .
    6- ان يتم التذكير دائما بمبدأ نقل الهجوم الى الأرض المقابلة كوسيلة اضطرارية لأبعاد الخطر وتوسيع العمق .
    بانفصال الجنوب و تصديره للمهددات الأمنية للسودان يصبح الهدف الأستراتيجى فى الأتجاه الأستراتيجى الجنوبى هو تأمين و تثبيت الحدود الآمنة الطويلة و تطويرها بما يتوافق مع حدة المهددات الأمنية.
    لابد من تحصين الداخل السوداني من مخاطر السلام مع دولة الجنوب علي الجيل الجديد و الأجيال القادمة




    الأفتراضات التى يمكن ان يقوم عليها الأمن القومى السودانى:
    هى مجموعة افتراضات على اساسها يدرس و يعمل و يخطط و يشن الحروب اذا دعت الضرورةالأمنية لذلك :
    أ- فالوجود الأسرائيلى فى الجنوب و سياسةالعمل على استراتيجية تفتيت وتجزئة السودان لعدة كيانات و فصل الجنوب يفتح الشهية للعمل من اجل فصل دارفور و فصل اقاليم اخرى ،فاسرائيل كانت نشطة فى دارفور و ما يهم ان التجزئة يعمل عليها عدو يوجد الآن فى دولة جنوب السودان.
    ب – السودان يواجه تهديدا فى الأستراتيجية الأمريكية المخططة لأفريقيا و التى تعتبر ان دارفور هى حجر الزاوية فى نظام امنى اقليمى فى غرب افريقيا ، من اجل نفط افريقيا ومحاربة الأرهاب و هذا التهديد هو تهديد مستمر معضد باللاعب لأسرائيلى و ميزان القوى العسكرى بين السودان و دولة جنوب السودان مرشحا لعدم التكافؤ الآنى حالة وقوف الولايات المتحدة و اسرائيل فى اى نزاع حتى لو كان هذا الوقوف سياسيا و اعلاميا ومعنويا ، ولهذا يكون مطلوب دائما من السودان قلب سياسة التفتيت والتجزئة . لقد وضح ان الأستراتيجية الأمريكية ازاء العديد من الدول هددت بتمزيق نسيج المجتمع الدولى و المشاركةالسياسية فهى استراتيجية خاطئة سياسيا و ضارة ديبلوماسيا وهى توفر العداء و المقاومة لها و ستصل حتما بامريكا الى عالم اكثر عدوانية و انقساما . ان اى تفوق فى التسليح العسكرى و التكنولوجى يزداد بمقدار بقاء ( الجبهة الداخلية ) غير موحدة او غير وطنية . لقد هدف مشروع فصل دولة جنوب السودان الى اقامة دولة مسيحية لتكون قوة اقليمية تفصل بين الشمال ذو الهوية العربية الأفريقية االأسلامية و الجنوب ذو الهوية الأفريقية الزنجية المسيحية و لخدمة هذا الهدف وضعت الوسائل و الطرق و التوجيهات اللازمة لتنفيذها .
    بعد ان نجح الجنوب بالتعاون مع الأطراف الدولية فى اقامة الدولة الجنوبية ،بدأت تظهر ملامح و مفاهيم المنظور الأمنى الجنوبى و بدأت ترسم خطواته و تحدد ابعاده و أسسه و اهدافه بحيث يتعدل حسب الحروب او السبل السياسية السلمية ،الأمن الآن يعبر عن حقيقة و جوهر الصراع بين السودان العربى الأفريقى المسلم و الجنوب الزنجى المسيحى ، وهو مرشح ليكون صراع مصيرى طويل يحتاج لزمن للحسم النهائى عسكريا او ديبلوماسيا. ان اىمفاوضات فى قضايا مع الجنوب يقوم فيها مستشارامريكى و اسرائيلى مفاوض فى الخفاء ومن خلف الستار بعرض ارائه و مقترحاته على المفاوض الجنوبى مما يسبب التبدلات و التغيرات فى مواقف الجنوب ، لأنها مرهونة باجندة خارجية . ان على السودان ان يحقق الأجماع الوطنى على القرارات العسكرية و السياسية و الأمنية المتعلقة بقضايا الوطن و الحرب و السلام كما عليه ان يكون قادرا على الصمود فى وجه اشكال جديدة من الحرب غيرالتقليدية، يمكن ان يفرضها التواجد الأسرائيلى فى دولة جنوب السودان ، كما عليه ان يكون قادرا على القيام بعمايات عسكرية خاصة ذات اهداف ومهام امنية متنوعة و فى مناطق اخرىمؤثرة دفاعا عن مجاله الحيوى .
    لقد وضح ان فى اوساط الجنوبيين اغلبية تعتقد ان السلام مع السودان حيوى بالنسبة لدولة جنوب السودان وهؤلاء نسبتهم تفوق 60% وهذه الأغلبية يمكن ان تكون مجال خصب لحراك السلام داخل دولة الجنوب و الفهم الحقيقى لطبيعة السلام .فى نفس الوقت دولة جنوب السودان لن تستطيع الأعتماد كليا على القوى الخارجية للحفاظ على وجودها كما تفعل اسرائيل فى محيطها لذلك عليها بناء امنها على اساس قدراتها الذاتية ما امكن ذلك . ان من اهم النتائج التى قادت الى الأفتراضات السابقة فى المنظور الأمنى السودانى هى التركيز المستمر على دور القوات المسلحة و القوى الأمنية فى تحديد متطلبات الأمن القومى السودانى و تحدياته واعطاء الأهمية لأمن الحدود الجنوبية كجانب ملموس للأمن والأمن الجيوسياسى .
    لقد وضح ان الجنوب يميل فى اىمفاوضات الى الشروط التعجيزية و المماطلة و كسب الوقت والأستفزاز و عدم الرغبة فى تقديم اى تنازلات مباشرة ( وهو اسلوب اسرائيلى فى التفاوض) فالمفاوض يزرع فكرة انه قادر على معاقبة السودان فى كل مواجهة اقتصادية ام سياسية ام نفطية الخ.... و الخطورة فى ان ينقل هذا الأسلوب الأسرائيلى فى التفاوض فى المفاوضات ليشمل كل القضايا العالقة، لا بد من طرح المفهوم الجيوبلوتيكى لمسألة الحدود فى بعض المناطق مع الجنوب وربط ذلك بحدود المديريات الجنوبية عند الأستقلال عام 1956 و ربط كل ذلك بالأمن السياسى و توسيع المصلحة الأستراتيجية السودانية لتشمل مجالات جغرافية اخرى لها تأثيرها على امن دولة الجنوب ،كماان تركيز المفاهيم الأمنية على مسألة الحفاظ على الهوية الوطنية السودانية للدولةو زيادة الضغوط و الحرب النفسية تبدو مؤثرة .كماان طموحات دولة جنوب السودان فى اقامة دولة كوش كما هومذكورفى النشيد الوطنى و طموحات قطاع الشمال ذراع الحركة الشعبية فى الجنوب فى الأنطلاق من الحدود الجنوبية لأقامة مشروع لسودان الجديد يجعل تثبيت الحدود التاريخية الآمنة و الموروثة فى عام 1956 ضرورة حتمية. يرتبط مبدأ الحدود الآمنة من حيث الجوهر بالأدراك لصعوبة الدفاع عن الحدود الطويلة لكن تطور الأسلحة يبطل بطلان هذا الأعتقاد.


    مراحل تطور مفهوم الأمن السودانى:
    ان التجمعات العسكرية المناوئة فى منطقة الحدود و المتجمعة تحت لواء (الجبهة الثورية ) و التى تتدرب على ارض الجنوب لشن عمليات داخل حدود السودان ، متى ما شكلت تهديدا لأمن السودان فان ذلك يستدعى توسيع رقعة الأرض و نقل الحدود الى الأمام للبحث عن حدود آمنة ،كماان البحث عن الحدود الآمنة متى ما شكلت هذه المجموعات المسلحة تهديدا كبيرا يصبح امرا لا مفر منه . كما ان المفاهيم الأمنية لا بد من ان ترتكز الى دعائم حقيقية ، وليس مبادىء تستخدم للتضليل السياسى و الأعلامى و النفسى و تمويه النوايا التوسعية و العدوانية ، حتى تتقبل المفهوم الجديد الناتج عن المتغيرات و التبدلات . كيف نضمن حدود السودان مع دولة الجنوب وكيف نخلق فى اتفاقية السلام توازن استراتيجى جديد بين دولتين نشأت احداهما و خرجت من رحم الدولة الأخرى. كماان اىحرب قادمة لن تكون على شاكلة الحروب السابقة و لا بد من تحصين الداخل السودانى من مخاطر السلام مع دولة الجنوب على الجيل الجديد و الأجيال القادمة ، فكلما قوى السودان و ازداد قوة كلما اقتنع الجنوب باتفاقية السلام دون الحاجة الى حروب فالتنازلات لا تؤدى الى سلام حقيقى اذا لم يضمنها الأمن فى كل مراحل تطوره كما ان السعى دائما الى تحديث الوسائل التى تتعلق بالمقومات لبناء الأمن و بخاصة تطوير مجال المعلومات و التقانات المتعلقة بالنظم الفضائية ،بالأضافة الى التركيز على الديبلوماسية و الدعائية و فن الحكم و اعتبار الأمن قضية مجتمعية بحق ، والقوة العسكرية والقوى الأمنية احد عناصرها الخلاقة . ان عدم حسم القضايا العالقة قد يؤدى الى نزاع فى المستقبل بين الأسلام و المسيحية واذا ما تحقق ذلك فان التنبؤات الخاصة بالمستقبل متشائمة للغاية ، وان اتفاقية السلام لنتغير الأتجاهات و القناعات الموجودةبالمنطقة حتى لو توجت بالنجاح. كما ان اى تطوير لأتفاقية السلام الموقعة مع الجنوب لا بد ان تشمل مستقبل كل الحركات المسلحة و مستقبل الجبهة الثورية و قطاع الشمال فى مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق .
    بالتطور فى مفهوم الأمن ودخول المفهوم الأمنى الجديد اصبح السودان ملزما بتنفيذ سياسة امنية تجمع بين مسارين متناقضين بعد انفصال الجنوب و اتجاهه نحو صنع التوترات ومنع الأستقرار كما حدث مؤخرا و المسارين المتناقضين هما:-
    1- الأعداد لمواجهة عسكرية محتملة لا ترغب فيها الدولة و لكنها ممكنة الحدوث .
    2- تنفيذ سياسة سلمية رغبت و ترغب فيها الدولة لكنها لم تتحق بصورة كاملة بعد ، ومثل هذه السياسة تتطلب بقاء الجيش السودانى قويا جدا حتى يمكن اللعب على المسارين المتناقضين .
    ان وجود دولة جديدة لم تنشأ من فراغ بل خرجت من رحم السودان كان من المفترض ان يعزز مكانة الدولتين ويؤدى لأزدهارهما اقتصاديا و اجتماعيا لحاجة كل منهما للأخرى و رغم ان الأتفاقية جاءت بالسلام ، الا ان الترتيبات الأمنية بالأتفاقية فات عليها الكثير من متطلبات المفاهيم الأمنية المتغيرة و الثابتة وتطور المفهوم الأمنى و دخول مفهوم جديد على سبيل المثال :-
    1- لم تحتفظ بخط امنى على حدود 1956 وهى الحدود المعروفة و الفاصلة بين شمال و جنوب السودان و بالتالى تأمين انذار استخباراتى لمراقبة عملية تطبيق الترتيبات الأمنية و زيادة العمق الأستراتيجى عن طريق تأمين عمق انذارى.
    2 – فى نظرية الأمن السودانى قد تكون هنالك حاجة الى نقل الهجوم الى ارض الخصم كوسيلة اضطرارية لآبعاد الخطر و توسيع العمق الأستراتيجى.


    المخاطر التى تواجه الأمن السودانى:
    يرى الأستراتيجيون السودانيون ان الأمن السودانى لا زال يواجه خطرين رئيسيين الأول يتمثل فى المخاطر الخارجية الآنية وكمايلى:-
    التهديد الأسرائيلى و الأمريكى من خلال دولة الجنوب .
    تهديد دولة الجنوب و احتمال قيامها و بمساعدة دول اخرى بشن حرب ذات اهداف محددة من اجل تحقيق اهداف و اجندة غربية ، او خلق ظروف تمكن من تحقيق اهداف سياسية لدولة الجنوب و بعض الدول الأخرى او لتغيير النظام الحاكم .
    احتمال حدوث تغييرات سياسية مفاجئة فى الدول الأفريقية المجاورة للسودان بشكل يعرض امن السودان للخطر ، وفى سبيل هذه المخاطر تكون الردود كمايلى :


    أ- ان يتبنى السودان قوة عسكرية قادرة على صد اى هجوم مفاجىء قادرة على نقل الحرب اى ارض الخصم.


    ب – ان يكون قادراعلى احتواء تداعيات قيام اى حرب و انتهاز الحركات المسلحة لهذه الحرب و القيام بتنفيذ عمليات فى مناطق اخرى كدارفور و حتى فى العمق .


    ج – سد واغلاق الثغرات القائمة فى بنية الدفاع خاصة الثغرات التى يمكن ان تتسرب منها مجموعات التخريب و القيام بانشطة اخرى.


    د- القيادة العسكرية والأمنية تغلق الباب امام المخاطر الأمنية ، فى الوقت الذى يجب فيه على القيادة السياسية فتح الباب امام احتمالات السلام مع دولة الجنوب ( ناس قافلين وناس فاتحين).


    المخاطر الداخلية:
    1- وهى تتعلق بدولة جنوب السودان و خطرتسرب السكان الى داخل السودان و تحولهم الى قوة لدعم المعارضة و احداث الفوضى و عدم الأستقرار .
    2- الوجود الأجنبى و شبكات العملاء و الجواسيس من الدول الجاورة .
    3- العمل على تكييف الحدود بحيث تصبح آمنة ومرنة يمكن الدفاع عنها و الصمود فيها لمدة طويلة وتعويض خسائر اى اراضى حدودية بعمليات فى العمق .
    4- مواجهة الأحتمالات المختلفة المترتبة على قيام الحرب مع احتمال الأنسحاب من اراضى تطالب بها دولة الجنوب و العودة لأحتلالها مرة اخرى.
    5- التحسب لأسوأ الأحتمالات المتمثلة فى نشوب الحرب بمبادرة من(الجبهة الثورية )او مجموعات متفلتة من الجيش الشعبى يمكن ان تفاجىء السودان .
    6- احتمال الأضطرار لأدارة عمليات دفاعية بحتة داخل اراضى السودان اما بسبب تأخر اجهزة المخابرات فى اكتشاف النوايا الهجومية لدولة الجنوب او بسبب عمليات خداع سياسية من بعض قادة الجنوب ذوى الميول السلمية او لخداع استراتيجى تقوم بها دول اخرى كأمريكا واسرائيل.
    7- التصدى لأى عمليات ارهابية تقوم بها الحركات المسلحة او الجبهة الثورية مع توجيه ضربات انتقامية داخل عمق الدولة المعتدية التى ترعى الحركات المسلحة.
    8- القدرة على الأحتفاظ و التمسك بالأراضى داخل حدود الدولة المعتدبة لأى مفاوضات سلام قادمة.
    9- التوقع و الصمود فى وجه اى اشكال اخرى من الحرب يمكن ان تفرضها دولة الجنوب و الحركات المسلحة التى ترعاها ، مع القدرة على القيام بعمليات عسكلرية و امنية خاصة ذات اهداف و مهام امنية متنوعة دفاعا عن المجال الحيوى.
    10- حماية المؤخرة داخل السودان من اى عمليات عسكرية معادية.
    11- تحقيق الأجماع الوطنى على القرارات السياسية و العسكرية و الأمنية المتعلقة بقضايا الحرب و السلام وارهاب الحركات المسلحة و القضايا العالقة.
    12- اعطاء الفرصة لأتباع اساليب الرد المتدرج على التهديدات المحتمل ان تواجه السودان من دولة الجنوب.
    13- اجراء دمج و تبادل منطقى بين برامج البحث و التطوير فى القطاعين المدنى و العسكرى لأن الحرب بين الدولتين تشن بكل مقومات الدولة المختلفة.
    14- تعدد الخيارات للقيادة السياسية تمكنها من تبنى الدفاع و المبادرة بالحرب تحت ذرائع مواجهة الحركات المسلحة بالجنوب مع بقاء المرونة لأى مفاوضات قادمة.
    15- توفير احتياطات كبيرة من الأسلحة و الذخائر لمواجهة حرب قد تكون طويلة الأمد بتوقع الدعم العسكرى اليوغندى ، الأمريكى والأسرائيلى لدولةالجنوب.


    البدائل الأمنية المتاحة:
    النظرية الهجومية البحتة
    قد لا نكون نملك الأمكانيات و القدرات التى تمكن من تنفيذ جميع المهام الأمنية فى وقت واحد بنجاح كامل. فالأقدام على شن حرب وقائية و رادعة على طول خطوط الحدود يتطلب ايضاتغطية مناطق اخرى مما يتطلب جيش كبير و انتشار واسع و باهظ التكاليف . بالأضافة الى ان الحرب الوقائية ستثير امام السودان مشاكل و انتقادات دولية قد لا تكون لها نتائج سياسية وقد تكون. علما بان هنالك احتمال لأزدياد حدة الأنقسام فى الجنوب داخل المجتمع خاصة مع الثوار و حاملى السلاح ضد حكومة الجنوب و القبائل المتصارعة و الجماعات المؤيدة للسلام بين السودان و الجنوب من جهة و المجموعات التى تدعو للحرب من جهة اخرى.


    النظرية الدفاعية البحتة
    انتشار القوات المسلحة الواسع فى مناطق عديدة من البلاد يرفع معدل التآكل فى الأفراد و الأسلحة و المعدات بشكل قد يصبح خطيرا مما يهدد باحتمال خسارة اى حرب مقبلة و الحرب يمكن حسمها بالتكنولوجيا الحديثة اذا توفرت وهى تحول دون اثارة الرأى العام مع الأجماع الوطنى فى الداخل لكن هنالك كلفة امنية مالية عالية قد لا تتوفر وعليه لمنع احتمال الخسارة تبقى التكنولوجيا العسكرية الحديثة عاملا هاما فى النصر.
    عند الحديث عن المفهوم الأمنى اهم ما يجب ملاحظته ان هذا المفهوم يتكيف مع الظروف و المتغيرات و يتعدل كلما اقتضت الحاجة و الضرورة .
    ( ان الصراع مع الجنوب سيكون صراع حول قضية تعارض فى المصالح وخلاف علىالحدود و النفط و المياه وقضايا متعددة شائكة) .
    كما ان اى حرب لا بد ان تكون خاطفة سريعة و انهاء الحرب فى وضع افضل عسكريا و سياسيا مما كان عليه فى بدايتها.
    و التخطيط لأى حملة عسكرية لا بد ان يدرس الحقائق و العوامل السياسية و الدينية و القبلية و عمليات الثوار السائدة فى الجنوب حتى لا تتزايد المشاكل ذات الطابع الأمنى ويصبح القطاع المدنى فى عمق الأزمة. ومنع اى اتجاه لأعتبار اى تواجد سودانى فى الجنوب كسلطة محتلة حتى لاتزيد من حدة المشاكل الأجتماعية ، فالدولة المنفصلة يجمعنا معها تاريخ وثقافة و روابط اجتماعية قبل ان تنفصل و تبدأ فى تهديد السودان . لا نغفل دولا لا زالت قوة محلية كانت وما زالت مصدر ثقة الولايات المتحدة ، هذه الدول يمكن ان تنفذ الولايات المتحدة من خلالها اجندتها وهى دولة جنوب السودان ، كينيا ، يوغندا، اثيوبيا ، الكونغو و افريقيا الوسطى فوجود قوات امريكية لمطاردة جيش الرب اليوغندى لا تخرج عن التنسيق بين الولايات المتحدة و يوغندا لأهداف اخرى ليس هى محاربة جيش الرب.
    ان التواجد الأمريكى العسكرى فى بعض دول االمحيط مؤكد كماان التواجد الأسرائيلى فى جنوب السودان لا لبس فيه ،كلا التواجدين يشكلان تهديدا حقيقيا للسودان لأنه فى اى نزاع قادم قد يرجح هذا التواجد كفة الجنوب معنويا و عسكريا و حتى سياسيا لأن لأمريكا و أسرائيل القوة العسكرية و السياسية و الأعلامية .
    ان الخط الأستراتيجى للتفاوض فى القضايا العالقة الشائكة يقوم على الآتى:-
    السعى الى اكتشاف المفهوم الجنوبى عن طبيعة السلام .
    السعى الى جرالطرف الآخرالى تنازلات معقولة (لبناء الثقة) و توفير المصداقية.
    اهمية التفاوض المباشر لأخراج الوسطاء و الأصدقاء الخ... من اطارالتفاوض لعدم حيادية هؤلاء وعدم حيادية حتى المنظمة الدولية.
    لقد اصبح التخلى عن المبادىء و السلوكيات المعروفة فى العلاقات الدولية و القانون الدولى امرا غير ذى بال و عادى..
    لقد هدف مشروع فصل جنوب السودان الى اقامة دولة جنوبية افريقية لتكون قوة اقليمية فاصلة لفصل السودان العربى المسلم و الجنوب الأفريقى المسيحى. وقد نجحت الحركة الشعبية بالتعاون مع اطراف دولية فى اقامة كيان دولة جنوب السودان التى بدأ ت تظهر فيها ملامح ومفاهيم التطور الأمنى الجنوبى وبدات ترسم خطواته و تحدد ابعاده و اسسه واهدافه وتعدل بحسب نتائج الضغوط و الحروب و الصراعات القبلية و السبل السياسية السلمية . الأمن الجنوبى فى مضمونه اصبح يعبر عن حقيقة و جوهر( الصراع العربى الأفريقى) و( والصراع العربى الأسرائيلى ) فى نفس الوقت وهو صراع على قضية تعارض فى المصالح و خلاف حول الحدود وخلاف فى الأقتصاد وهو صراع يحتاج الى الحسم بالطرق العسكرية الحربيــة و بالطرق السلمــية الديبلوماسيــة و السياســـية. (مفهوم ) فى مفهوم الأمن القومى السودانى يمكن ان يستوعب كل هذه المستجدات و المتغيرات ؟؟؟

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  36.  
  37. #44
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    أجهزة التجسس



    وعالم الجاسوسية مليء دائما بالأجهزة المتخصصة من أجل أداء المهمات الصعبة وكل شيء في العالم قد يستخدم ويدخل عالم التجسس وهذا بوجود العقل حيث حتى المسائل البسيطة والصغيرة وكما يقال الحاجة أم الاختراع . فهناك الكاميرات صغيرة الحجم لتصوير المستندات الهامة، والتي يمكن للجاسوس إخفاؤها في كعب حذائه، ثم هناك علبة السجائر التي استخدمها جاسوس "الكي جي بي" "نيكولاي خوخلوف" في أوائل الخمسينيات، والذي كان ينطلق من السجائر المزيفة التي بها رصاصات مسممة.

    هناك أيضا الشمسية ذات الطرف المدبب المسموم، والتي استخدمت لقتل المنشق البلغاري "جيورجي ماركوف" في أثناء ركوبه أحد الأتوبيسات في لندن. ثم هناك الأجهزة الحديثة والتي يمكن شراؤها من الأماكن المتخصصة أو حتى من على الإنترنت مثل التليفون المحمول المجهز بجهاز تخليط يقوم بتغيير شفرات الاتصال 150 مرة في الثانية؛ مما يعطي للمتكلم الأمان التام من أجل نقل المعلومات الهامة دون الخوف من التنصت.

    أو الجهاز الصغير الذي يخبرك بوجود متنصت لمكالماتك التليفونية أو الجهاز الذي يخبرك بمكان وجود أجهزة التنصت بمنزلك أو الساعة اليدوية المجهزة بكاميرا الفيديو أو الجهاز الصغير الذي يركب في لوحة المفاتيح الخاصة بكمبيوتر أحد الأشخاص، والذي يسجل الأصوات الصادرة في أثناء الكتابة على لوحة المفاتيح للتعرف على كل حرف يضغط عليه، وبالتالي يستطيع التعرف على ما يكتبه الشخص المتجسس عليه على جهازه الخاص!! وغيره وغيره. حيث يوجد انواع كثيرة من اجهزة التجسس وشائعة من هذه الاجهزة حيث يوجد قلم فيه كآمرة تسجل صور فوتوغراف وفيديو ويوجد منفضة للسيكار مثبت فيها كآمرة صغيرة وغير ذلك من الأجهزة لهذا الغرض

    ومع طرافة وربما فائدة هذه الأجهزة بالنسبة لبعض الجواسيس، فإن عالم الجاسوسية في حقيقة الأمر قد أصبح أعقد وأكثر تقنية من مثل هذه الأجهزة بكثير.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  38.  
  39. #45
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ود الأصيل
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    2,849

    وكأن تواطأً ضمنياً نشأ بيني و بين سعادة اللواء أمن معاش/ محمد الحسن الطيب، فقلنا ما عاش اليزعلو يلا خلينا نتقاسم كعكة البلد نصفين في شكل ما يشبه لعلة الكديس والفأر، ممثلة بدوري المتواضع جداً في نشر نوع من التوعية بعالم تكتنفه الطلاسم والغموض هو عالم دنياالجريمة، في ظل دور سعادته المتعاظم كبحر بلا شطآن في بسط أذرع أمننا الشامل و زرع كبسولاته على نطاق واسع حول أرجاء عاصمتنا المسبعة و المنشرة بحجم قارة. عليه، ثم آثرنا أن نجلس القرفصاء متابعين بكل جوارحنا ورش عمل جاهزة حول مين شيتات يترتعد لها الفرائص من قبيل:أجهزة أمن قومي، جاسوسية، مخابرات، إرهاب وهلم جرا؛ ثم تركنا بقية الموضوعات الهامشية من مكافحة شغب و حراكات ربيع عربي لبقية القراء من متفرجين و منزوين بعيداً.
    فلك التحية أخيسعادة اللواء؛ ونحن أحوج ما نكون لتتثقف أمنياً كي نعرف الكثير عن قانون ينظم حياتنا في كنف دولة تحرص على أرواحناالزاهقة و ممتلكاتنا (إن وجدت) .أجد نفسي متعطش كغيري للمعرفة بهذا الجانب وبحكم عملكم سلك العدالة الشائك ، فلعل ضالتي عندكم ، لذا سوف أمنحه استراحة من عناء البحث لأتابع بوست هوامشي هذا معك ولسان حالي يقول فيه لك وجدنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل. فما تركت هامشاً إلا وأوغلت فيه برفق و بغير رفق وأسهبت سبراً لاغوار كل شادرة وواردة، ورغم أن المادة علمية تميل للتخصص و لكن تربعك عليها كان درجة من التشويق بحيث دفع عنا رائحة خلوف الفم جراء طول السكوت فحقيقة اختيار جميل بدأت أشعر لأول مرة بأن حالفني حسن الاختيار
    فحمداً لله أخي على سلامة العودة و الظهور مجدداً بعد توقف قصير.. تحيتي أزفها لك حارة و معبقة بالود و مضمخة بالتجلة والإعزاز وليت مشاغلكم تفسح متسعاً للتكرم برفددنا بالمزيد و تصحيح ما نكتب، فلا تدعنا نبرطع يمنة و يسرة في تخصصات قانونية بحتة و حالنا كمن يفتي و مالك في المدينة أو كمن يبيع الماء عذباً في حارة السقاة. و لكن طالما أن الأمر فيه رفق بقوارير المنتدى، فلا بأس بالمواصلة، مع خشية أن نطيل فيحدث الملل: و هذا دلو به قطرة مني:-
    العقـــوبة: -
    إن من أهم مقتضيات العدالة لبسط الأمن الشامل وجود نظم عقابية رادعة تطبقها السلطة على الجناة. و تشكل العقوبة الوسيلة التاريخية التي التزمت بها الأنسانية لكبح الجريمة و ردع الجناة. العقوبة تعني أيقاع ضرر مادي على من تثبت إدانته بارتكابه فعلاً إجرامياً، بحيث يتناسب ذاك الضرر مع جسامة الجرم، شريطة أن ينص على تجريمه نص قانوني نافذ, تجسيداً لمبدأ أن لا جريمة و لاعقوبة الا بموجب قانون نافذ وساري المفعول. تفرض العقوبة بيد سلطةٍ قضائية ٍذات اختصاصٍ وظيفيٍ ونفوذٍ لعملية الفرض وقدرة ٍ لموازنةٍ الأفعال و تقديرٍ العقوبة للمدان؛ بينما تتولى التطبيق سلطاتٌ تنفيذيةٌ مخولةٌ. تقع العقوبةُ على حرية الجاني أو جسده أو ذمته المالية، قصاصاً بقصد خلق حالة من الردع لديه و العبرة للغير. وتكون العقوبة شخصيةً لا تطال غير الفاعل (مبدأ:أن لا تزر وازرةٌ وزّر أخرى). الأجراءاتُ التحقيقيةُ التي يقوم بها رجال الأمن لكشف الجريمة لا تعد عقوباتٍ و إن نتج عنها ضررٌ حسيٌ أو معنويٌ يصيبُ المتهم جراء توقيفه و منعه من التمادي. دأبت الدول المتحضرة على منح من تثبت براءته و يفرج عنه حق مطالبة السلطات بتعويض مادي ومعنوي عما لحقه من ضرر و ما فاته من منفعة. يتساوي الجميع في نظر القانون فلا يفلت من العقوبة أحد بذريعة جاه أو أي انتماء طائفي أو مذهبي. غير أن للمحكمة أن تقوم بإعمال نظرية الظروف القضائية المخففة للفعل و كذلك الأعذار القانونيية والموضوعية عند فرض العقوبة.
    والعقوبات على نوعين:-
    إماعقوبة أصلية
    :كتعزير مادي يتم إيقاعه بالمدان(المحكوم)جسدياً أو يحجر ماله أو تغريمه؛ أو معنوي تُقيد به حريته أو يُحبس بدلاً عن استيفائه الغرامة وفق مدد بديلة يحددها القانون ؛
    أوعقوبة تبعية: تلحق بالمحكوم عليه بموجب القانون دون حاجة للإشارة إليها ضمن قرار ومنطوق الحكم الصادر بحقة. و هناك أيضاً عقوبات تكميلية يكتفي القاضي بالأشارة إليها ضمن قرار الحكم.

    التعديل الأخير تم بواسطة ود الأصيل ; 01-04-2013 الساعة 02:20 AM
  40.  
  41. #46
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aabersabeel مشاهدة المشاركة
    وكأن تواطأً ضمنياً نشأ بيني و بين سعادة اللواء أمن معاش/ محمد الحسن الطيب، فقلنا ما عاش اليلزعلو يلا خلينا نتقاسم كعكة البلد نصفين في شكل ما يشبه لعلة الكديس والفأر، ممثلة بدوري المتواضع جداً في نشر نوع من التوعية بعالم تكتنفه الطلاسم والغموض هو عالم دنياالجريمة، في ظل دور سعادته المتعاظم كبحر بلا شطآن في بسط أذرع أمننا الشامل و زرع كبسولاته على نطاق واسع حول أرجاء عاصمتنا المسبعة و المنشرة بحجم قارة. عليه، ثم آثرنا أن نجلس القرفصاء متابعين بكل جوارحنا ورش عمل جاهزة حول مين شيتات يترتعد لها الفرائص من قبيل:أجهزة أمن قومي، جاسوسية، مخابرات، إرهاب وهلم جرا؛ ثم تركنا بقية الموضوعات الهامشية من مكافحة شغب و حراكات ربيع عربي لبقية القراء من متفرجين و منزوين بعيداً. فلك التحية أخيسعادة اللواء؛ ونحن أحوج ما نكون لتتثقف أمنياً كي نعرف الكثير عن قانون ينظم حياتنا في كنف دولة تحرص على أرواحناالزاهقة و ممتلكاتنا (إن وجدت) .أجد نفسي متعطش كغيري للمعرفة بهذا الجانب وبحكم عملكم سلك العدالة الشائك ، فلعل ضالتي عندكم ، لذا سوف أمنحه استراحة من عناء البحث لأتابع بوست هوامشي هذا معك ولسان حالي يقول فيه لك وجدنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل. فما تركت هامشاً إلا وأوغلت فيه برفق و بغير رفق وأسهبت سبراً لاغوار كل شادرة وواردة، ورغم أن المادة علمية تميل للتخصص و لكن تربعك عليها كان درجة من التشويق بحيث دفع عنا رائحة خلوف الفم جراء طول السكوت فحقيقة اختيار جميل بدأت أشعر لأول مرة بأن حالفني حسن الاختيار فحمداً لله أخي على سلامة العودة و الظهور مجدداً بعد توقف قصير.. تحيتي أزفها لك حارة و معبقة بالود و مضمخة بالتجلة والإعزاز وليت مشاغلكم تفسح متسعاً للتكرم برفددنا بالمزيد و تصحيح ما نكتب، فلا تدعنا نبرطع يمنة و يسرة في تخصصات قانونية بحتة و حالنا كمن يفتي و مالك في المدينة أو كمن يبيع الماء عذباً في حارة السقاة. و لكن طالما أن الأمر فيه رفق بقوارير المنتدى، فلا بأس بالمواصلة، مع خشية أن نطيل فيحدث الملل: و هذا دلو به قطرة مني:- العقـــوبة: - إن من أهم مقتضيات العدالة لبسط الأمن الشامل وجود نظم عقابية رادعة تطبقها السلطة على الجناة. و تشكل العقوبة الوسيلة التاريخية التي التزمت بها الأنسانية لكبح الجريمة و ردع الجناة. العقوبة تعني أيقاع ضرر مادي على من تثبت إدانته بارتكابه فعلاً إجرامياً، بحيث يتناسب ذاك الضرر مع جسامة الجرم، شريطة أن ينص على تجريمه نص قانوني نافذ, تجسيداً لمبدأ أن لا جريمة و لاعقوبة الا بموجب قانون نافذ وساري المفعول. تفرض العقوبة بيد سلطةٍ قضائية ٍذات اختصاصٍ وظيفيٍ ونفوذٍ لعملية الفرض وقدرة ٍ لموازنةٍ الأفعال و تقديرٍ العقوبة للمدان؛ بينما تتولى التطبيق سلطاتٌ تنفيذيةٌ مخولةٌ. تقع العقوبةُ على حرية الجاني أو جسده أو ذمته المالية، قصاصاً بقصد خلق حالة من الردع لديه و العبرة للغير. وتكون العقوبة شخصيةً لا تطال غير الفاعل (مبدأ:أن لا تزر وازرةٌ وزّر أخرى). الأجراءاتُ التحقيقيةُ التي يقوم بها رجال الأمن لكشف الجريمة لا تعد عقوباتٍ و إن نتج عنها ضررٌ حسيٌ أو معنويٌ يصيبُ المتهم جراء توقيفه و منعه من التمادي. دأبت الدول المتحضرة على منح من تثبت براءته و يفرج عنه حق مطالبة السلطات بتعويض مادي ومعنوي عما لحقه من ضرر و ما فاته من منفعة. يتساوي الجميع في نظر القانون فلا يفلت من العقوبة أحد بذريعة جاه أو أي انتماء طائفي أو مذهبي. غير أن للمحكمة أن تقوم بإعمال نظرية الظروف القضائية المخففة للفعل و كذلك الأعذار القانونيية والموضوعية عند فرض العقوبة. والعقوبات على نوعين:- إماعقوبة أصلية:كتعزير مادي يتم إيقاعه بالمدان(المحكوم)جسدياً أو يحجر ماله أو تغريمه؛ أو معنوي تُقيد به حريته أو يُحبس بدلاً عن استيفائه الغرامة وفق مدد بديلة يحددها القانون ؛ أوعقوبة تبعية: تلحق بالمحكوم عليه بموجب القانون دون حاجة للإشارة إليها ضمن قرار ومنطوق الحكم الصادر بحقة. و هناك أيضاً عقوبات تكميلية يكتفي القاضي بالأشارة إليها ضمن قرار الحكم.
    لست انت وحدك من تواضع وانا بك ما احملة فهو تواضع لانك انت من الهمتنى فلك منى كل الشكر والتوقير والتقدير والاشادة علما بانك قد دقدقت مشاعرى فافرزت كل مالدى من افكار تجاة هذة القضية المهمة الخافية عن انظر الناس بقدر ( وظايفها) فان توقفت توقفت انا. لان المهمة لم تكتمل بعد.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  42.  
  43. #47
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    الأمن الشخصي وأركان نظريتنا الأمنية
    مدخل:
    الأمن تعريفه في اللغة: هو نقيض الخوف، "فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف".ويقال فلانا يأمن أمنا والمأمن من موضع الأمن.
    في الاصطلاح عرفه البعض:هو مجموعة من إجراءات تربوية ووقائية وعقابية تتخذها (السلطة أوالحركة ) لتأمين استقرار المجتمع والأفراد داخليا وخارجيا انطلاقا من المبادئ التي وضعها الإسلام لضمان الأمن الذي يعني الأمن علي المصالح المعتبرة(حفظ النفس والعقل والمال والعرض والدين والحرية)..
    وعرفه البعض الآخر: هو كل ما يطمئن الفرد علي نفسه وماله باتخاذ التدابير التي تحول دون الإخلال بسير الحياة العامة واضطرابها بما يشمل الأفراد والجماعات.
    أما نوع الأمن: فهناك أحد عشر نوعا من الأمن ، نركز هنا علي النوع الذي يهم كل أفراد الشعب الفلسطيني المجاهد والمناضلين منهم خاصة ، وهو الأمن الشخصي أو أمن الأفراد والتحركات وأمن المعلومات ، ونظرة سريعة علي أنواع الأمن فهي:
    1- أمن الدولة: وتعني مجموع الإجراءات التي من شأنها حماية النظام - أي نظام حكم - .
    2- الأمن الاقتصادي: وتعني مجموعة الإجراءات والخطط التي علي الدولة تبنيها لتحقيق القدرة المالية المستقلة الفاعلة والناتجة عن صناعة متطورة وتجارة منافسة وزراعة ملائمة ضمن نظام مالي واستثماري واعد.
    3- الأمن الغذائي: مجموعة من الإجراءات التي علي الدولة اتخاذها لتأمين المجتمع بكافة احتياجاته الغذائية الأساسية وفي كافة الظروف.
    4- الأمن الاجتماعي: مجموعة الإجراءات التي علي الدولة اتخاذها لتأمين المجتمع وبكافة أفراده بوسائل العمل والإنتاج والمساهمة في استغلال كامل الطاقات المختلفة وحماية المجتمع من الإفساد والمفسدين والعملاء والسقوط الأخلاقي.
    5- الأمن المادي: مجموعة الإجراءات التي من شأنها حماية المجتمع بكل مافيه من مظاهر محسوسة طبيعية أو غير طبيعية , الأرض , الجو , المياه ,مؤسسات الدولة , الصحة , البيئة , الإنتاج..... الخ.
    6- الأمن المعنوي: مجموعة الإجراءات التي من شأنها حماية فكر المجتمع وطريقة تفكيره وحمايته من التسميم السياسي والغزو الفكري والحرب النفسية التي تؤثر علي معنويات الأفراد والشعب ببث روح المقاومة والصمود والصبر والتضحية لنيل مرضاة الله وحقوقنا المغتصبة.
    7- الأمن الوقائي: تعني مجموعة الإجراءات التي تتخذها الدولة والمؤسسات والأفراد داخل مجتمعنا لمنع وقوع الجريمة والداخلة في نطاق الأمن العادي والأمن المعنوي.
    8- الأمن الهجومي: وتعني مجموعة الإجراءات التي تتخذها الدولة, المؤسسات , والأفراد داخل مجتمعنا أو ضد الأهداف المعادية في الخارج لإحباط مخططاتها الموجهة ضد أمن المجتمع عن طريق اختراقها وعدم تمكينها من تنفيذ تلك المخططات .
    9- الأمن الاستخباري: جميع الإجراءات -فعل أو امتناع – التي يجب اتخاذها لحماية العنصر الاستخباري والجهاز الاستخباري والعملية الاستخبارية , ويشمل الأمن الشخصي وأمن الأماكن والعقارات والأدوات والمعلومات , والجهاز نفسه واختراق الأجهزة الاستخبارية المعادية والصديقة للوقوف علي نشاطها واستثمارها.
    10- أمن المعلومات: مجموع الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل المعنيون سواء أجهزة أمنية أو غير ذلك للمحافظة علي سرية المعلومات وضمان وصولها إلي الجهات المختصة فقط وفي الوقت المناسب ,وضمان عدم وقوعها في أيدي الأعداء أو الأصدقاء علي حد سواء.
    11- الأمن الشخصي: مجموع الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل الأشخاص العاملين في مجال الأمن أو أي مجال آخر لضمان حمايتهم الشخصية وحماية أجهزتهم وأهدافهم ونشاطهم وفي نفس الوقت التأكد من عدم الوقوع في ثغرات مسلكية أو مهنية تعرضهم للخطر.

    والذي يهمنا هنا هو أمن المعلومات والأمن الشخصي:-
    ملاحظات قبل التفصيل في هذين الموضوعين , موضوع أمن المعلومات وأمن الأشخاص:
    يقول خبراء الأمن من خلال دراساتهم وكتاباتهم وأبحاثهم , إن أسوأ شيء يمكن أن تتعرض له أجهزة الدواة ناهيك عن المجاهدين أو المناضلين هو الوقوع في المسلكين التالين:ٍ
    المسلك الأول : نفسي وهو نزعة الأنا والنرجسية , وحب الظهور بأن يظهر الشخص نفسه بشكل لافت بأسلوب العارف بخفايا الأشياء , وتصل عند البعض إلي حد التوغل في النرجسية الذاتية , وأن لا يري إلا نفسه وذاته فوق الذوات كنرجس الإغريقي الذي من شدة إعجابه بنفسه وجماله وهو ينظر إلي الماء سقط ومات في النهر.
    المسلك الثاني: الخلط بين المهام والأعمال , إذ المعروف أن لكل جهاز اختصاصه ونشاطاته في أجهزة الأمن في الدولة , وعند خلط جهاز أمن مع آخر يحصل التعارض والتضارب , لذلك أجهزة الأمن في البلدان الغربية- مثلا – كل جهاز مفصل الصلاحيات ولا يوجد تداخل وخلط بينهما إلا في أجهزتنا الأمنية في البلدان العربية التي أنشأها النظام أصلا للتعارض ليبقي الكل في خدمة الحاكم.
    والخلط والتداخل خطر أيضا علي الجماعات والحركات العالمية , وخاصة حركات التحرر الوطني , والمثال البارز علي عدم الخلط بين الأجهزة هي منظمة الجيش الجمهوري الايرلندي , فله جهاز سياسي وآخر عسكري وبينهما فصل تام, وكذلك ماهو حاصل في حماس وفي بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى.

    الأمن الشخصي: هو مجموعة الإجراءات التي يتوجب علي الفرد مراعاتها لحماية نفسه من الخصوم حماية تامة وحماية نفسه من الأصدقاء والمعارف والجيران , وذلك من خلال حسه الأمني العام ووعيه لمفاهيم الأمن بشكل عام وأساليب الخصوم في التأثير علي العنصر البشري.
    وتساهم المبادئ والإجراءات التالية في تحقيق الأمن الشخصي بشكل ما خاصة إذا التزم بها الفرد مع أركان النظرية الأمنية العامة.
    1- الغطاء: بحيث يتحرك الفرد تحت غطاء بشكل عام ومبرر ومقنع يستمر في تكريسه ويعمل بما يؤكد القصة الغطائية في حياته العامة والخاصة , لذلك عندما يري الشباب والإخوة أحدهم يعمل في مجال ما , لا داعي للبحث لماذا وكيف وما الداعي للعمل هذا , بحيث تعرض أمن الأخ الشخصي للخطر.. أو علي الأقل للسجن.
    2- حب الظهور: وهذه مقتلة إذ يجب علي الفرد أن يكون عاديا وطبيعيا لا يجلب الانتباه , يتقيد بأنظمة العمل المدونة في الحركة , وأي مجال يعمل فيه , إن التقيد بالأنظمة والأعراف يحميه شخصيا والآخرين , ويكتسب ثقة ومحبة الآخرين , ويكتسب ثقة ومحبة الآخرين .. وحب الظهور ونزعة الأنا يوقع الإنسان في مطبات كثيرة تعرضه هو والذين معه لمخاطر عديدة.
    3- الاستعلام: أي معرفة ما يدور في دائرته ودائرة الخصم , فلا يرتكب أي خطأ نتيجة جهله بما حوله وبمن حوله واكتساب عادة الدراسة والبحث والتقصي لكل المعلومات ولمن حوله , التي يمكن أن تؤثر علي العمل أو تكون لها علاقة بالعمل أو بأمن الشخصي .
    4- اليقظة والانتباه: وذلك في مجال المعلومات التي تظهر أمام الفرد والتي تتعلق بشخصيته وطبيعة عمله , وفي مجال الكتابة والملاحظة والتعبير , وهذا يتطلب التفكير قبل التقرير , واليقظة والحس الأمني واعتماد التخطيط والمعلومات الحقيقة والوصول إلي درجة العيش ضمن الحس الأمني واعتماد التخطيط والمعلومات الحقيقية والوصول إلي درجة العيش ضمن الحس الأمني للعمل وكذلك الأمن الشخصي. 5الطاعة- وذلك تطبيق القرارات والإجراءات والمبادئ التي تحقق أمن العمل والأمن الشخصي , فلا يمارس الفرد ازدواجية , يطلب الطاعة ممن هم دونه ولا يطيع هو من أعلي منه وعليه أن يتقيد هو وغيره بإجراءات الأمن الشخصية وإجراءات أمن العمل بشتى صنوفه وأشكاله.
    6- التخطيط: هو التبرير الأمني المقنع لكل سلوك أو تصرف أو اجتماع ووجود قول موحد , خاصة إذا قدر لأحد الأجهزة الأمنية مداهمة اجتماع أو كان هناك اعتراف .. يكون الجميع مدركون لما سيقولونه , وهذا أيضا باب من أبواب الأمن الشخصي , إذ قد يقيك من سنوات سجن طويلة.
    7- إتباع إجراءات ميدانية: مثل:
    - عدم الذهاب والإياب من طريق واحد في ساعة معينة (بما يعرف التعود علي كسر روتين العادات اليومية ) أي الروتين القاتل وخاصة إذا كنت مطلوبا لأجهزة الأمن الصهيونية أو محتمل أن تكون ضمن دائرة الموضوعين علي قائمة التصفية.. وتغيير اللبس والركوب..الخ.
    - إذا سرت في شارع انتبه لمن خلفك بطريقة لا تثير انتباهه , مثل التوقف أمام محل لشراء شيء أو النظر فاترينات المحال التجارية للتأكد إن كان شخصا ما يسير خلفك.
    - التخفي والتمويه مثلا اجلس في بيتك عدة أيام لا تخرج لتربك الراصدين لك .. والتمويه , لا تذهب إلي جهة ما مباشرة , استعمل أسلوب- اللف والدوران- .
    - السير في شارع مغلق وملاحظة من يسير خلفك.
    - السير في شارع قليل الازدحام واستعراض من هم خلفك.
    - استعمال فاترينات المحال التجارية لمراقبة من يقف خلفك.
    - الابتعاد عن العناصر المضادة عند أداء أي مهمة .
    - الابتعاد عن المشاكل سواء في الحي الذي تسكن فيه أو مركز العمل أو أثناء أداء مهمة.
    - لا تحمل أوراقا تتعلق بالعمل في جيبك.
    - لا تكتب أسماء رفاقك وزملائك.
    - افحص سيارتك قبل الركوب فيها بالنظر إلي أسفلها أو ضع علامة علي الأبواب حتي لا تكون مفخخة, وإذا أمكن صفها في مرآب.
    - لا تعطي أحد جوالك (هاتفك النقال) أو تتركه علي طاولة أو في سيارة أو في مكان يسهل علي الآخرين العبث به.
    - لا تأخذ من أحد بلفون نقال .
    - لا تقم علاقة شخصية وثيقة بأحد لا تعرفه تمام المعرفة .
    - لا تفتح الطرود أو رسائل البريد إذا شعرت أنها مفخخة .
    - نبه زوجتك وأولادك أو أهل بيتك أن لا يدخلوا شيء لك قبل الاتصال بك وعدم استقبالهم أي شيء لا يعرفون عنه منك أي شيء .
    - التحفظ عند إجراء المكالمات الهاتفية أو الهاتف النقال .
    - حفظ المعلومات بعيدا عن أي جهة وخاصة ديسك الكمبيوتر أو الميكروفيلم أو الملف أو غير ذلك .
    - البلفون والتلفون مراقب.. انتبه, أو يمكن مراقبته .

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  44.  
  45. #48
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    ما هي أركان نظريتنا الأمنية؟
    إذا طبق الأخ المجاهد والمناضل أركان هذه النظرية مع مبادئ الأمن الشخصي والإجراءات, لأنها من الأخذ بالأسباب نقلل الخسائر في صفوفنا سواء بالاعتقال أو بالتصفيات والاغتيالات .
    قبل الدخول في آليات النظرية, نؤكد على الملاحظات التالية:
    أخطاء أمنية تعرض الفرد والحركة للخطر:
    الأمر الأول: التصرفات الفردية غير المنضبطة
    والتي تكلمنا عنها وسماها خبراء الأمن بنزعة الأنا، كأن يقوم فرد ما بتصرف فردي يتسبب بكارثة إن في العاجل أو في الآجل,وهناك عشرات الأمثلة من واقع العمل الإسلامي والثوري المعاصر والتي تسبب في كثير من الأحيان بتعريض التنظيم برمته إلى محن واعتقالات بل وتصفيات من قبل أجهزة العدو أخرت العمل سنين أو أفقدت الثقة بين العاملين, وكل واحد في ذهنه عشرات الأمثلة, فلا داعي لذكرها فالمثال الأبرز في ذلك سوريا فجموعة من الشباب لم ينضبطوا, عرضوا التنظيم برته إلى الاستئصال في سوريا, مع العلم بأننا لا نعفي النظام من خططه المبيتة ولكن نتكلم عن أخطاء وقعت من قبل أفراد التنظيم أعترف أنها تصرفات فردية, سحبها النظام على الحركة ككل لأمر مبيت.
    - فهناك أفراد يرتبط تصرفهم بنزعة الأنا, وليس بسياسة الحركة ومنهجها, فهم متطرفون حيال كل قضية, يفسرون الحكمة والتعقل على أنه جبن, وينظرون إلى التخطيط والأخذ بالأسباب على أنه مضيعة للوقت, المهم العمل.. والسؤال: أي عمل بدون تخطيط وروية..؟ وما هي نتائج الارتجال حتى ولو نجح العمل مرة؟ هل العمل الناجح وتقدم الدول والحركات بني على الارتجال أم التخطيط .
    - وهناك أفراد يوضعون في موضع المسؤولية قبل نضجهم واكتمال جوانب شخصيتهم, وقبل أن يوضعوا على المحك والتجربة المهمة, إن مثل هؤلاء يكون نموهم غير طبيعي, ويكبرون في الحركة والدعوة دون أن تكبر الدعوة فيهم, وكم رأينا من أخوة كانوا مسئولين وفي موقع الصدارة, ولما تغير وضعهم أخذوا يتصرفون بتصرفات لا تفهم إلا تحت ضوء مقولة الداعية الكبير فتحي يكن عندما قال "كبروا في الدعوة دون أن تكبر الدعوة فيهم"
    - وهنالك أفراد يفكرون بصوت مرتفع لا يحفظون سرا ولا يكتمون أمرا ولا يفرقون بين ما يجوز طرحه هنا وما لا يجوز, وبين ما يمكن أن يقال هنا ولا يقال هناك. بل وهذا ثابت بالتجربة الدعوية, أن هناك من هو مستعد لإفشاء الأسرار والكلام بأدق الأمور ليس لشيء إلا للانتقام الشخصي وهو ممن عناهم الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا خاصم فجر" ..
    - إن هؤلاء خطر على العمل وعلى كل نشاط يمارسونه, وعلى التنظيم برمته بل يعرضون حياة الآخرين للخطر ويظنون أنهم يحسنون صنعا, وهناك أفراد يتصرفون كأنهم مرجعيات مطلقة لا يجوز مخالفتهم, وإذا خالفتهم أو عملت عملا لا يقرونه تكون الطامة.. ومنهم لا تثيره كشف الأسرار وتعريض الآخرين للخطر, بل يتعامل ببرود مطلق لأنه ليس المعني, ولو كان لقامت الدنيا ولم تقعد.. إنها النفسيات التي لم تكبر فيها معاني الأخوة ولم يكبر فيها معاني الأخوة ولم يكبر فيها الترفع عن السفاسف, بل إنها النفسيات التي كبرت في الدعوة ولم تكبر الدعوة فيها .
    الأمر الثاني: المهدد للأمن الشخصي والحركة:
    الاصطفافات الداخلية أو الشللية.. هذه باعث على وجود أزمة ثقة بين العاملين وعلى تشتيت الجهود وعلى إضعاف الحركة وإنهاكها وعلى إغراء الخصوم باختراقها وضربها, بل يذهب البعض بالتهديد لأنه له كتلة هنا أو هناك .
    ترى هل يمكن أن يفلح فصيل ما إذا تنازعته التكتلات و الاصطفافات..؟؟
    الأمر الثالث:الاختراقات الأمنية أو الفكرية أو الاختراقات في مجال العمل تحت مبررات يمكن أن تساق هنا وهناك .
    الأمر الرابع: الإقليمية العنصرية؛ بعض التنظيمات الفلسطينية عانت كثيرا من العنصرية والإقليمية, إذ هذه المجموعة من القطاع الريفي وتلك من القطاع كذا وتعي الأمر إلى بعض الفصائل الأخرى .

    أركان نظريتنا الأمنية
    نقصد بالأمن هنا من وجهة نظرنا.. هي السياسة أو الإجراءات التي ترسمها أو تتبعها جهة من الجهات وحركة من الحركات في سبيل المحافظة على أمنها وأمن أفرادها وأجهزتها ويدخل ضمن هذا ويتلازم معه قيامها برصد الجهات والقوى المضادة من أجهزة العدو لمعرفة تحركاتها وكشف نواياها, خاصة العملاء وإحباط كل خطة مبيتة ضدها .
    1. ترك الذنب والمعاصي: قال تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير"(الشورى: 03) ولذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في وصية لقائده سعد بن أبي وقاص: "..أما بعد فإنني آمرك ومن معك بتقوى الله عز وجل على كل حال, فإن تقوى الله أفضل العدد على العدو وأقوى المكيدة في الحرب, وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي من احتراسكم من عدوكم, فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم, وإنما ينصر الله المسلمون على عدوهم بعصية عدوهم له, ولولا ذالك لم يكن لنابهم قوة لأن عددنا ليس كعددهم فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا.. وقول: وإن لم ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا"..ومن الذنوب التي تسبب انتكاسة للعمل, والجماعة والحركة والدعوة.. فضائح الفتن كما عبر عنها الراشد في كتابه, فإن الغيبة والنميمة والسخرية والاستهتار بل ويصل إلى حد التشويه والتجريح الشخصي, إنها ذنوب تؤثر في وحدة الصف وقدرته, إنها مثالب تضعف الثقة بل تحلقها. ورحم الله الراشد إذ قال: "إساءة الكافر لنا تقوينا وإساءة المسلم تؤذينا".
    2. الحس الأمني عند الأفراد: قال تعالي :" فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلي المدينة فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا , إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا"(الكهف:19)
    في هذه السوءة نجد حسا أمنيا مرهفا يستتبع تصرفا أمنيا.. الحس الأمني – بحيث يكون تصرف الأخ مناسبا للمقام,وهذا يقتضي ثقافة أمنية وتدريبا أمنيا وأدبا رفيعا مثل متى يصلح الكتمان ومتى تصلح السرية,
    متى ينبغي السؤال ومتي يقبح , وكيف ينبغي أن يكون الكلام,وما هي حدود المعلومات التي تعطي لكل إنسان,
    إن إفشاء سر أخيك خيانة فكيف إفشاء أسرار الحركة..؟
    والحس الأمني يتطلب ويستلزم الآتي :
    1- الكلمة أمانة: يقول الرسول صلي الله عليه وسلم :"إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغته , فيكتب الله بها رضوانه إلي يوم القيامة , وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلي يوم يلقاه " رواه الترمذي.
    2- كتمان الأسرار: (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم). ويقول الرسول صلي الله عليه وسلم :"كفي بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع".
    3- غرس وعي الأمن بالتربية والتوعية: قال العباس بن المطلب رضي الله عنه لابنه عبد الله رضي الله عنه : إني أري هذا الرجل (يقصد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) يقدمك علي الأشياخ , يعني كبار الصحابة , فإحفظ عني خمسا "لا تفشين له سرا ولا تغتابن عنده أحدا ولا يجربن عليك كذبا ولا تعصين له أمرا ولا يطلعن منك علي خيانة".
    4- الصمت: .." من سره أن يسلم فليزم الصمت " وقوله صلي الله عليه وسلم "أمسك عليك لسانك ".
    5- كبح شهوة الكلام: " الثرثرة والتحدث بدون حرص ". قال الرسول صلي الله عليه وسلم :"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ".
    6- النهي عن التطفل والفضول.
    7- النهي عن الفضول: , وقال الرسول صلي الله عليه وسلم :" يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه,لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم..". وقال صلي الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه".وقوله صلي الله عليه وسلم فإنما أهلك من قبلكم كثرة سؤالهم وخلافهم علي أنبيائهم ".
    (3)النظرية التنظيمية المناسبة والمكافئة: فنحن حركة وشعب نواجه أعتي دولة عنصرية نازية في التاريخ, تقوم فلسفتها علي الإرهاب والقتل والاغتيال والسجن والتعذيب .. فنحن قدر الله لنا أن نواجه هذه الدولة الإرهابية , فلا بد أن تكون وسائلنا قدر الاستطاعة مكافئة لها , ومنها:-
    تبني نظرية تنظيمية في العمل , ونحسب أننا نتبنى نظرية تنظيمية في العمل , ولكن عدم التطبيق والالتزام بهذه النظرية هو الذي يسبب الفشل والمحن والاعتقال والتصفية والاغتيال ,أحيانا .
    ملخص هذه النظرية :
    إن حركة المقاومة الإسلامية حماس لها جهازان سياسي وعسكري , وهناك فصل بينهما , المشكلة تكمن عند الخلط بين الأوراق بحجج ودواعي واهية , لأن الذي يريد أن يضحي ويعمل يفعل ذلك بصمت مليء , والذين قرأنا عنهم أمثال يحيي عياش وعماد عقل وعز الدين المصري , وحسن سلامة ومحمود عيسي وغيرهم عملوا بصمت مليء رجاءً لما عند الله من أجر ورضوان ومغفرة .
    لذلك تبني النظرية في العمل والفصل التام هو الأسلم لحركة شاملة مول الدين , لا يقتصر علي جانب واحد ثم هناك تيارا للأسف وهو غير إسلامي , منظمة الجيش الجمهوري الايرلندي , الذي يفصل فصلا تاما.
    أما إذا حدثت أمور واستدعي الحركة أن تنزل بكل طاقاتها ميدان الجهاد فهدا أمر أخر أيضا يكون بتبني نظرية للعمل متكامل وليس مجرد عاطفة أو ارتجال يسبب المحن والسحق للحركة .
    فهناك تصلح لوضع دون وضع , وهناك أوضاع تستدعي نوعا معينا من الأطر , وكل ذلك يكون حسب
    خطة ونظرية عمل و أناس مؤهلين وليس فورة شخصية أو عاطفية أو أفكار مرتجلة تسبب المحن في الخبرة في هذا المجال, بل هناك أناس يقحمون أنفسهم في مجال ما فلا هم يملكون النفسية ولا القوة ولا الخبرة في هذا المجال, بل بعضهم يسير كمن تسيره الرمال المتحركة, وهو يعلم في قرارة نفسه, أنه في المجال الغير المناسب .
    (4) لتقدير الصحيح للموقف: إن الحركة وهي تتحرك حركتها, لابد أن تمتلك الإبصار الصحيح للواقع الذي أمامها, وعلى ضوء ذلك تتخذ قرارها. وكثيرا ما يحدث أن تدمر حركة نفسها بسبب تقدير خاطئ وهو ما يعبر عنه فقها: فهم شرعي وفهم للسنن الاجتماعية والإنسانية وفهم للواقع المادي المعاش...
    فصورة واقعنا اليوم, في انتفاضة الأقصى, في ظرف تغض السلطة الوطنية الطرف عن المجاهدين والمناضلين, مع بقاء أجهزة أمن السلطة تراقب وتتابع تطورات الأحداث, السؤال هل من الحكمة أن نكشف أوراقنا الآن كله بحجة أن كلنا الآن في الهواء سواء؟؟.. أم نتحفظ بعض الشيء؟
    موقف بحاجة إلى تقدير صحيح, لأن أي خطأ سيكلفنا في المستقبل آهات وعذابات كثيرة, الذي نقوله وندعو له هو البحث عن القرار الحكيم والتقدير الصحيح حسب رؤية واضحة وليس عن فورة عاطفية أو ارتجال غير مدروس, وأن يعمل المجاهدون والمناضلون وفق آليات عملهم ونظريتهم المعروفة بالتكتم والسرية التامة والفصل التام بين ما هو سياسي اجتماعي خيري وما هو عسكري.. ولا ينظر للآخرين وأسلوب عملهم ومجاراتهم في ذلك لأنهم يصدرون عن أوامر وتعليمات لا يستطيعون تجاوزها إذا حم القضاء..
    (5) لتحرك الحذر مع التقدير للموقف والقرار الحكيم: لابد من التحرك الحذر لأن الاندفاع المتعجل في التنفيذ يفسد الأمر, وقلة من الناس يستطيعون أن يندفعوا حيث ينبغي الاندفاع, ويحجمون حيث ينبغي الإحجام, ويتحركون بالقدر اللازم للحركة .
    والذي نظنه أن الظروف الآن مهيأة للعمل ضد الاحتلال وعلى جميع المجاهدين والمناضلين أن تستغل هذه الفرصة باندفاعة محسوبة ومدروسة, ولكن نحذر من الخلط والعمل ضمن أطر مكشوفة غير مأمونة العواقب على الأفراد أو التنظيم...
    (6)الإطار الأمني لكل حركة: بمعنى مبسط التفسير الأمني لكل حركة أو عمل أو نشاط مهما كان نوعه ووضع الاحتياطات الأمنية نصب أعيننا لإنجاح العمل, وفق المبادئ والإجراءات المعروفة, وأن أي خطأ في الإعداد أو التنفيذ أو اللقاء أو الاجتماع قد يسبب كارثة.. سواء مداهمة أو تصفية أو اعتقال أو.....
    (7)النظرة البعيدة المدى.. استشراف المستقبل: على كل حركة تقاوم وتجاهد عدوا مثل الكيان الصهيوني, لابد أن تضع استشرافا مستقبليا حتى تستطيع أن تتدارك كثير من الأخطار, وذلك أن تعرف الاحتمالات والسيناريوهات المختلفة الحاضرة والمستقبلية وتضعها في حسابها, ولابد أن تعرف أبعاد القرار المتخذ ومآلاته وما يمكن أن يوصل إليه, وإذا لم نضع هذا في حسابنا فقد نربح ابتداءً ونخسر انتهاءً..
    (8) إقامة التكليف: إن التفريط في فروض العين أو فروض الكفاية مظنة العقوبة الربانية, كما أن إقامة التكليف الرباني من صلاة وصوم وقيام ومساعدة المحتاجين والأيتام والعناية بأسر الشهداء والجرحى.. وبر الوالدين وحقوق الأخوة وجهاد الأعداء, تستجلب رحمة الله ورعايته ولطفه فالتحقق بالإيمان يستجلب نصر الله عز وجل, "وكلن حقا علينا نصر المؤمنين" (الروم: 47). "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله". (التوبة: 71) .
    وإقامة التكليف الرباني يشيع في ذات ونفس المؤمن الصلابة والصمود والثبات والصبر, وخاصة في ظروف مثل الظروف التي نعيشها وتكالب أعداء الأمة من صهاينة وأمريكان علينا..

    أمن الأفراد
    يقصد بأمن الأفراد, كل الإجراءات التي تتخذ لحماية الأفراد من محاولات العدو الحصول على المعلومات منهم, أو تجنيدهم, أو استلاب ولائهم, أو اختطافهم أو قتلهم, فالفرد هو أساس الأمن .
    وفي العمل الاستخباري الايجابي المعادي, يسعى العدو للحصول على المعلومات: بالملاحظة والمتابعة والتجسس, كما يقوم بأعمال التخريب, والأعمال السياسية والمظاهرات والدعاية والشائعات, والأفراد - عند كل ذلك –هم هدف العدو وأدواته في آن واحد.
    دور الفرد أساسيٌ وحاسمٌ في العمل الاستخباري الوقائي, لحماية أسرار الدولة من نشاط الجواسيس, ومن التخريب المادي والمعنوي, كما أنه ضروري في مكافحة كل الأنشطة الهادمة التي تقوم بها المخابرات الأجنبية, ومن هنا كان سعي العدو نحو الأفراد – ومن هنا أيضا – تثبت ضرورة تأمين الفرد وتوعيته أمنيا, ليكون فاعلا في حالتي الأمن الوقائي والايجابي. ونعني بالفرد هنا: كل من يعمل في مجال الأمن, لأنه مستهدف استهدافا أساسيا من قبل العدو.
    إجراءات أمن الأفراد:
    مرحلة ما قبل الاستيعاب:
    تبدأ إجراءات أمن الأفراد بمرحلة ما قبل الاستيعاب, إذ يغدو من الأهمية بمكان البدء بعملية تحر واف تعرف بشخصية الأفراد المرشحين للعمل في الوظائف الحساسة, شاملة أكبر قدر من المعلومات عن تاريخ حياتهم, لاستبعاد غير الموالين ممن يدينون بالولاء لجهة أجنبية, أو يعتنقون أفكارا غريبة عن مجتمعاتهم, واستبعاد الأفراد غير المؤتمنين –لسبب أو لآخر- ثم تأتي بعد التحري مرحلة اختيار الأفراد بالفحص الطبي والنفسي للتأكد من لياقتهم البدنية والنفسية, نظرا للمشاق الجسيمة التي سيتعرضون – حتما –لها.
    أما مرحلة بعد الاستيعاب فإنها تتضمن خطوات متعددة, تشمل:
    (أ) التلقين:
    وهو يحوي:
    *القوانين واللوائح والتعليمات التي تحدد المسؤوليات والعقوبات.
    *شرح طبيعة الأسرار الموجودة في مكان العمل.
    *شرح المشاكل الأمنية التي تواجه الأفراد, وكيفية التصرف حيالها, مثل: الشائعات, كيف يتعامل ازاءها ويمنع ترويجها, ويبلغ عنها. هذا بجانب التمكن من معرفة طرق التصرف حيال النشرات المعادية, والاتصال بالأجانب, وطرق التعامل تجاه ما يعكر صفو الأمن.
    (ب)التدريب:
    وهو يشمل:
    *التدريب العسكري.
    *التدريب الأمني.
    *التوعية الأمنية المستمرة عن طريق:
    نشرات الأمن: وهي تصدر من وقت لآخر لسد الثغرات الآنية, والتنبيه للمخاطر.
    ملصقات الأمن: وهي شعاراتٌ أمنية للتذكير الدائم بمبادئ الأمن.
    التنوير الأمني: وهو يهدف إلى تثقيف الأفراد أمنيا وسياسيا, عبر دورات ومحاضرات عن الأحداث الجارية وقضايا الساعة.
    (ج) الرقابة:
    وتتمثل في:
    *التفتيش المفاجئ للتأكد من الحضور والأداء الفاعل, وتنفيذ تعليمات الأمن, قال تعالى: "وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين".(57)
    *اختيار الأفراد لمعرفة إلمامهم بأحداث تعليمات الأمن.
    *تفقد الأفراد, وحل مشاكلهم أولا بأول.
    (د) التحفيز والجزاءات:
    يجب الاهتمام بتحفيز من يحسنون أداء واجباتهم من الأفراد, وإيقاع الجزاء على المقصرين منهم, فالترغيب والترهيب, كلاهما, يحسن الأداء ويطوره .
    وقد اشتل الدين الإسلامي بصدريه الأساسين – القرآن والسنة – على منهج رفيع في الدعوة يوازن بين عنصرين الترغيب والترهيب, ليجعل من المسلم كائنا شفافا يتقلب بين حالتي الخوف والرجاء, وحرى بالمسلمين أن يعتبروا بهذا المنهج في حياتهم العملية.
    وعند إيقاع الجزاءات ينبغي أن يكون الجزاء مناسبا للجرم المرتكب, ليبلغ مرحلة إبعاد كل من يثبت أنه خطير على الأمن.
    نماذج من السنة في أمن الأفراد:
    * مبيت على بن أبي طالب في فراش النبي: وكان ذلك في ليلة خروج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة و الكفار يترصدونه لقتله, فسأله النبي الكريم أن ينام على فراشه ويتغطى ببردته.
    * الخروج في النهار وقت الحر, قالت عائشة: (كان لا يخطئ رسول الله أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار, إما بكرة وإما عشية). واختيار النهار في مكة ذات الحر الشديد نهارا كان ادعى للسري وأضمن أن يُخفى عن العيون.
    * اللجوء إلى غار ثور: فقد لجأ الرسول صلى الله عليه وسلم ورفيقه أبو بكر إلى غار ثور في جنوبي مكة, وهو اتجاه معاكس لطريق المدينة, إمعانا في تضليل قريش, وقد حقق غار ثور لهما موقعا آمنا من حيث وعورة المكان, وسهولة الاختفاء بعيدا عن احتمالات الرصد لان الكافرين توجهت توقعاتهم صوب الطريق المؤدي إلى المدينة.
    * وفي هجرة المسلمين إلى الحبشة و المدينة, عظات وعبر باهرات من حيث امن الأفراد الجماعي. فعندما اشتد البلاء والتعذيب بالمسلمين من قبل قريش, أذن لهم الرسول بالهجرة بحثا عن مكان آمن غير مكة, فكان الخيار أرض الحبشة. ثم جاء ت الهجرة إلى يثرب, وقد كانت معرضة لغزو الكفار, الذين حاولوا ذلك خمس سنوات, كان آخرها في غزوة الخندق التي تجمع فيها عشرة آلاف مقاتل لاستئصال شأفة المسلمين. وكان حفر الخندق بمثابة تعميق الدفاع, وتأمين المقاتلين. وبعد انتهاء الخطر الأمني بعد غزوة الخندق, وبعد أن اطمأن الرسول إلى أن المدينة أصبحت حصنا أمينا, أعاد المهاجرين من الحبشة, التي كانت قاعدة احتياطية وعمقا استراتيجيا للمسلمين .
    تعليمات أمن الأفراد:
    تتضمن تعليمات أمن الأفراد ما يلي:
    * الكتمان: وأتي بعدم الحديث مع النفس والعمل وعن الآخرين وأعمالهم.
    * مراعاة "مبدأ المعرفة على فدر الحاجة" (need to know).
    * تجنب الإثارة
    * الحذر من الاستدراج.
    * الحذر من وسائل التصنت.
    * عدم حمل أي أوراق تتعلق بالعمل أوترك كل ما يتعلق من أوراق وأدوات في المكتب, مع إحكام الإقفال وتسليم المفاتيح للجهة المسئولة.
    * إتباع السلوك المستقيم.
    أثر العقيدة في تحقيق أمن الفرد(الرجل العقائدي)
    * يكسب الإيمان الإنسان السكينة والطمأنينة والأمان, وتتذبذب هذه الحالة, ضعفا وقوة, بقدر اعتصام الإنسان بشعب الإيمان أو ابتعاده عنها, لأن الإيمان, وحده العاصم من البطر بخير الدنيا أو الجزع من نصبها وولائها ,فالمؤمن الحق عادة ما يكون متوسط المشاعر في حالتي الخير والشر: "لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم"(58), "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوم محسورا"(59).
    * ولما كانت قوى الطبيعة, وقوى المجتمع الشريرة, تثير قلق الإنسان وخوفه, فإن النجاة منها نصيب الإنسان المعتصم بذكر الله, (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)(60). وحالة الأمن والطمأنينة الشافية لا تتم إلا إذا نزع المؤمن من قلبه كل أنواع الشرك: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)(63), ويقول مفسرو هذه الآية: إن الظلم هنا هو الشرك, وأن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم, فقال لهم:"ألم تروا إلى قوله تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم)(62)".
    * ومن مذهبات الأمن والطمأنينة: الموت والجوع والخوف, وهي المنغصات الثلاث التي ما فتئت تطارد الإنسان بالقلق ولكن المؤمن يعتبرها – جميعا – ابتلاء من الله, فيصبر عليها انتظارا لثوابه, (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا ما أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون)(63) .
    * ومما يصيب الإنسان بالخوف والجزع, الحرب وساحات الوغى. والإيمان يهيئ المؤمن للثبات في الحرب, بإشاعة روح الجهاد وجعل الشهادة في سبيل الله غاية رفيعة, (يأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)(66).
    لذلك نجد المؤمن لا يخشى حشود الأعداء ولا يأبه لتقصدهم إياه بالشائعات والدعايات, قال تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل)(65).وليست طمأنينة المؤمن يوقف على حالة التهديد من الأعداء قبل خوض المعترك, بل نجده في معمعان المعركة يغشاه النعاس بفضل إيمانه, وبفضل الله على عباده المؤمنين,(ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى الناس طائفة منكم)(66).
    الاستقامة: يقول تعالى في محكم تنزيلهفاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير)
    (67), وفي القرآن الكريمقال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون)(68), وقال تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون)(69). إن هذه الآيات – جميعا – تشير إلى قيمة الاستقامة في تثبيت القلوب وطمأنتها,ومن ثم, فالاستقامة شرط حتم لتحقيق الأمن.
    الفصل الرابع
    (يتبع)

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  46.  
  47. #49
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    أمن المعلومات والوثائق
    يقصد بأمن المعلومات, جميع الإجراءات الوقائية التي تتخذ للحفاظ على المعلومات, وشمل ذلك الجهود والقرارات ذات السرية, ضمانا لصونها من التسرب إلى الأعداء أو الجهات غير المسموح لها بالاطلاع عليها, ويدخل ضمن هذه الإجراءات, الخداع وتضليل العدو عن طريق نشر وترويج معلومات غير صحيحة.
    والعدو يسعى للحصول على المعلومات بشتى الوسائل, سواء بالمصادر أو العلنية,مثل وسائل الإعلام, التي تشكل الجزء الأساسي من وسائل المعلومات, أو بتجنيد العملاء والجواسيس.
    ومع تطور الوسائل التقنية, عرفت وسائل رصد وتسجيل الرسائل المتبادلة عبر الهاتف اللاسلكي و السلكي, ووسائل اكتشاف الرسائل السرية, وفك رموز الشفرة, واستخدام الأقمار الصناعية في عمليات الاستطلاع, وبالونات المراقبة, وتقنية الاستشعار عن بعد, والتصوير الجوي البعيد المدى, ورغم هذا التطور التقني في معدات ووسائل التجسس تظل الوثائق السرية,بما تحويه من تفاصيل, هي الهدف الرئيسي للعدو, ويظل التجسس بواسطة الإنسان هو الخطر الأكبر, كما تظل الإجراءات التقليدية هي الضمانة الأساسية لتعطيل جهد العدو.
    أولا:الطباعة:-
    لما كانت الطباعة طريقة معهودة في حركة الجهود الأمنية, فان من الضرورة الاعتناء بها كعملية جد خطيرة ربما تكون منفذا للاختراق الأمني, لذا فان من شروط سلامتها:
    * اختيار أشخاص مؤتمنين لطباعة الوثائق السرية, وحفظها وتداولها.
    * يستحسن توحيد مكان طباعة الوثائق السرية وتوحيد الآلات الطباعة لتيسير إجراءات تأمين المكان, من حيث موقعه وتحصينه.
    * تجهيز مكان مأمون لحرق وإتلاف المسودات, والكربون, والنسخ الزائدة من الوثائق السرية.
    * عدم استنساخ صورة إضافية من الوثائق السرية تزيد عن الحاجة.
    * وضع درجة السرية المناسبة في أعلى كل صفحة.
    ثانيا: التصنيف:-
    يعني التصنيف, إعطاء الوثيقة سرية معينة, توضع عادة, في بداية الوثيقة ونهايتها. ففي حالة الأوراق والصور توضع درجة السرية في بداية الصفحة, وفي أسفلها, وعلى كل صفحة – وباللون الأحمر – وترقم الأوراق. وفي حالة الأشرطة المسجلة, تكتب على الشريط – وتقال – درجة السرية, قبل بداية التسجيل وفي نهايته. ويجب أن توضع الدرجة المناسبة دون مغالاة ولا تخفيف, لأن المغالاة في درجة السرية ترهق الجهات المختصة بحفظ أكداس من الوثائق, بينما يتيح التخفيف للعدو فرصة الحصول على وثائق سرية بسهولة.
    أهمية التصنيف:
    هنالك عدد من الفوائد التي تحققها عملية التصنيف, وغالبا ما تنزع إليها الأجهزة الأمنية, فهي تحقق:
    * الدلالة على أهمية الوثيقة وخطورتها.
    * تحديد درجة الحماية المطلوبة للوثيقة وتداولها.
    * تحديد الجهات المخول لها فض الوثيقة وتداولها.
    * تحديد طريقة تظريف الوثيقة.
    درجات التصنيف:
    هنالك خمس درجات للتصنيف ينمُ تسلسلها عن تفاوت بينهما في مستوى الأهمية ومجال التداول, وهي ترد على النحو التالي:
    (سرى للغاية)
    ويعطي هذا التصنيف للوثائق التي تحتوي علي المعلومات غاية في السرية , فإذا حصل عليها العدو سبب خطرا كبيرا ومؤكدا علي سلامة البلاد وأمنها , وتحفظ مثل هده الوثائق في خزائن حديديه متينة ذات أقفال قوية لها روافع , وتوضع عليها حراسه . وتشمل مثل هذه المعلومات الإستراتيجية عن الدولة وعن العدو , والقرارات الهامة في الدولة
    ( سرى )
    وتعطى هذه الدرجة للوثائق التي تحتوي علي معلومات عن العماليات والسياسات والقرارات الراهنة ذات الأهمية , فإذا أطالتها أيدي العدو نجمت عنها أضرار بالغة بالدولة , ومعهود في مثل هذه المعلومات أن تحفظ في خزائن حديدية .
    ( مكتوم )
    وتعطي هذه الدرجة للوثائق التي تحوي معلومات ينبغي ألا يتداولها سوي الأشخاص المسئولين وهي المعلومات التي إذا اطلع عليها العدو تؤثر في كفاءة الأداء , وتحفظ ـ عادة ـ معلومات هذا التصنيف في دواليب حديدية مغلقة .
    ( محظور )
    وتعطي هذه الدرجة للوثائق التي تحوي معلومات معدة للتداول الرسمي , وهي ليست ذات سرية عالية , ولكنها ليست لنشر بين أفراد الجمهور , وعادة ما توضع في دواليب مغلقة وهي تشمل المجلات والكتب المحظورة .
    ( غير سرى )
    وهي معلومات عامة , يكتب عليها أحيانا : ( غ . ذ . س ) , أو يهمل كتابة أي درجة عليها .
    ويخصص لكل درجة سرية من يحق له وضعها , ويقوم الشخص المحدد بوضع درجة السرية علي الوثيقة ويوقع عليها بنفسه , وهو المسئول عن مراجعة درجتها لتحقيقها أو إلغائها ويراعي في الوثائق التي تحوي درجة سرية عالية ـ مثل سري وسري للغاية , التوضيح في اعلي الوثيقة , من جهة اليسار عدد الصفحات , وعدد النسخ , ورقم كل نسخة , والجهة المعنون إليها , ولا يجوز استنساخ نسخ إضافية من الوثائق ذات السرية , العالية , إلا بواسطة جهة الإصدار , أو من يخول كتابة ذلك.
    ثالثا : تداول الوثائق : ـ
    نعرض هنا عددا من الأسس التي ينبغي إن تراعي في تداول الوثائق لان في ذلك مايضمن سلامتها وصونها :
    * إذا كانت الوثيقة ذات درجة سرية عالية , فمن المتوجب أن يرفق معها ورقة سيرة تاريخية للوثيقة توضح من يسمح لهم بتداولها , ومن اطلع عليها , وتاريخ ذلك , وحركة الوثيقة , وذلك لسهولة حصر أي تسرب .
    * لا تفض المظاريف المعنونة بكلمة " شخصي" إلا بواسطة الشخص المعني , أو من ينوب عنه في حالة غيابه .
    * عند اطلاع شخص علي الوثيقة ذات السرية , يوقع من اطلع عليها في ورقة لبسيرة التاريخية للوثيقة ويوضح زمن الاطلاع وتاريخه , وزمن إعادتها وتاريخها .
    * لايسمح بنقل الوثيقة السرية من كان حفضها وتداولها إلي أماكن شخصية أخري .
    * عند نقل الشخص المسئول عن حفظ الوثائق , تؤخذ الوثائق منه بموجب شهادة تعتمد من الرئيس المباشر
    * ينبغي أن يجري تداول الوثائق السرية باليد , وبواسطة الأشخاص المعينين .
    * عند إرسال وثيقة " غاية السرية " توضع في مضرو فين : يكتب علي المظروف الخارجي " سري " , ويكتب علي الداخل " سرى للغاية " لئلا يلفت نظر الغرباء إلى الوثيقة .
    * تختم الوثائق السرية بالشمع الأحمر عند إرسالها لجهات خارج مكان حفظها
    إتلاف الوثائق:
    قد يبدو ـ للوهلة الأولي ـ إن إتلاف الوثائق أمر عادي لايتطلب نهجا معينا إن هناك طرائق مرعية في هذا الصدد , ترد علي النحو التالي :
    * لايجوز إتلاف أي وثيقة سرية إلا بموافقة جهة الإصدار .
    * تتلف الوثيقة بحيث يستحيل تجميعها , ويستخدم في هذا آلات إتلاف , ويحدد مكان خاص لحرقها ـ وبواسطة لجنة ـ على أن يوقع إيصال بذلك .
    * تراجع درجة السرية مع الجهة المصدرة , حسب سرية الوثيقة
    فقدان الوثائق:
    عند فقدان أي وثيقة يلزم إتباع الإجراءات التالية :
    * يبلغ دون إبطاء , عند الاشتباه في احتمال تسرف الوثيقة السرية .
    *عند فقدان أية وثيقة سرية يجري تشكيل لجنة تحقيق فورا
    * عند اطلاع شخص ـ أو جهة مخولة ـ علي وثيقة سرية , تخطر الرئاسة وجهة الإصدار فورا.
    *تبحث لجنة التحقيق عن ظروف فقدان الوثيقة ونقاط الضعف والإهمال في حفظها وتداولها ثم توجه بالتصرف حيال المعلومات التي تحتويها الوثيقة المفقودة , والإجراءات المطلوبة لضمان الايتكرر ما حدث
    * تفقد المعلومات سريتها بمضي الزمن , ويتفاوت زمن فقدان السرية تبعا لنوع المعلومات فالمعلومات المتعلقة بتحريك شخصية هامة , تنتهي بوصول هذه الشخصية إلى الجهة المقصودة .
    ومعلومات القتال تنتهي سريتها بانتهاء العمليات .. وهكذا . لذلك يجب متابعة درجات السرية وإزالتها متى
    زالت الحاجة إليها , لئلا تتكدس معلومات تحمل درجات سرية لاقيمة لها.
    إجراءات التحقيق في فقدان الوثائق :
    عند تعيين لجنة لتحقيق في فقدان وثيقة ما , يجب مراعاة التالي :
    • الاطلاع علي الأوامر الدائمة والتعليمات الخاصة بأمن الوثائق
    • جمع معلومات عن الوثائق التي فقدت : موضوعها , ودرجة سريتها , ورقمها , وتاريخها , والوثيقة التاريخية التي تليها .
    • معرفة المرفقات التي أرسلت مع الوثيقة
    • معرفة الجهة التي تسرب منها الوثيقة , وذلك بمراجعة النسخ وتوزيعها
    • معرفة تاريخ وصول الوثيقة
    • معرفة المسئول عن حفظها وتداولها , وطريقة حفظها .
    • الإجابة عن : أين كانت الوثيقة ومن هو أخر من اطلع عليها
    • معرفة ظروف اكتشاف فقدان الوثيقة , أو تسربها , والإجراءات التي اتخذت فورا .
    • استقصاء إجراءات الوثيقة لحظة فقدانها, أو تسربها
    • استقصاء طريقة الحراسة والقفل والخزائن .
    • تحديد الأخطاء التي أدت إلى الفقدان والتسرب .
    • تحديد الجهات , أو الأشخاص المقصرين
    • وضع إجراءات لضمان ألا يكرر الخطأ , عبر الثغرات الأمنية .
    حفظ الوثائق :
    تحفظ الوثائق السرية وفقا لدرجة سريتها ـ التي اوضحناها في درجات التصنيف ـ وينبغي أن تكون إجراءات التامين كاملة ومتدرجة تبدأ ـ مثلا ـ بالأسلاك الشائكة , ثم الحيطان العالية , ثم الغرف الحصينة المزودة بنوافذ وأبواب قوية , ثم الخزائن الحديدية الصلدة والإقفال المتينة , ثم تركب أجهزة الإنذار والمراقبة ووضع حراسة علي المنطقة .
    كما يجب اتخاذ إجراءات ضد الحريق , واختيار غرف بعيدة عن الزوار لطبع الوثائق , وغرف مؤمنه وبعيدة لحفظها ويلزم الاعتناء بحفظ المفاتيح في مكان أمين , وحرق المسودات والكربون وأشرطة الماكينات التي طبعت بها الوثائق " السرية " و " السرية للغاية " ومحاذرة التفوه بأرقام الخزائن ذات الأرقام أثناء فتح تلك الخزائن , خشية وجود تسجيل أو استراق سمع ومن جديد بالمراعاة ملاحظة أي أثار توحي بان الوثيقة قد عبث بها أو أنها قد سربت أو سرق جزء منها .
    رابعا : المحافظة علي الأسرار : ـ
    إن إفشاء المعلومات السرية التي تضر بالمصلحة العامة أمر في غاية الخطورة , وقد يحدث تسرب المعلومات إلى العدو ـ بحسن نية أحيانا ـ من المواطنين , أو الموظفين الخدمة المجانية , أو الصحفيين الذين لايقدرون خطورة المعلومات . وكثيرا ما ينجم الإفشاء وسعي من العدو الذي يجند أفراده وعملائه ووسائله للحصول على المعلومات . ولتفادي تسرب المعلومات بجدر الاهتمام بتوعية المواطنين لإنماء الحسن الأمني لديهم , خاصة العاملين في الدولة وأولئك الذين يتداولون معلومات سرية بحكم عملهم ولتجنب تسرب المعلومات المتعمد , فان إجراءات الأمن تبدأ بعدم تمكين المشكوك في ولأنهم وسلوكهم من الوثائق السرية , إلى سائر الإجراءات الأمنية الاخري , التي تشمل سن القوانين لمحاربة الجاسوسية , لان إثبات تهمة التجسس بالقوانين العادية ليس سرا , فالجاسوس , أو العميل ,يستخدم وسائل خاصة , وهو مدرب تدريبا متميزا للإفلات من الاعتقال والكشف عن جرمه , ويتوجب إقامة مكاتب للأمن بكل الإدارات والمصالح والوزارات الحساسة , لتولي مسئولية الأمن بها , وتنفيذ تعليمات الأمن المستديمة التي تصنفها الأجهزة المختصة , وهي تشمل : المصالح , والوزارات , مؤسسات الدولة خالج ارض الوطن , بما فيها السفارات , ومكاتب الخطوط الجوية , والمكاتب الحكومية الخارجية , والمكاتب الاقتصادية والتجارية .
    ولان الأسرار أمانة , والبوح بها خيانة , فقد حذر الهل قائلا : ( يا أيها الذين امنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وانتم تعلمون )
    ومن الدوافع التي تدعو الإنسان إلى إفشاء الأسرار والخيانة , ضعفه أمام المال وإغرائه أو خوفه على أولاده , وقد قال تعالى ـ عقب الآية السابقة : ( واعلموا إنما موالكم وأولادكم فتنة وان الله عنده اجر عظيم . )
    وقال تعالى : ( يأيها الذين امنوا لاتتخدوا عدوي وعدوكم أولياء )
    وقد ذكر أهل التفسير إن الآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة , ذلك : ان امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وهو يتجهز لتفتح مكة فقال لها بلتعة : " أمسلمة جئت " , قالت :لا , قال : "فما جاء بك ؟ " قالت : انتم الأهل والعشيرة وقد احتجت حاجة شديدة فقدمت إليكم لتطعنوني , فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فأين أنت من شباب أهل مكة ؟ >>ـ وكانت مغنية ـ فقالت : ما طلب مني شيء من بعد موقعة بدر , فحث الرسول بني عبد المطلب يكسوها , وأعطوها , فاتاها حاطب بن أبي بلتعة , فكتب معها كتابا إلى أهل مكة وأعطاها عشرة دنانير لتوصل الكتاب فيخبرهم بنوايا الرسول صلى الله علية وسلم تجاههم ويحذركم , ونزلت الآية حاطبا عن فعله وتنهى المؤمنين عن فعلة حاطب .
    نماذج من السيرة في امن المعلومات :
    وردت السيرة النبوية إشارات بديعة تنم عن اهتمام النبي صلى الله علية وسلم وأصحابه , بأمن المعلومات , نقتطف منها :
    • أمر أبي بكر ابنه عبد الله أن يستمع إلى ما يقوله الناس في مكة عن الرسول وأبي بكر , وان يأتيهما ليلا بالمعلومات في تامين الزاد مثل أسماء بنت أبى بكر , ومن يؤمن الخزج مثل بن أبى طالب وقلة ممن كان عملهم ضرورة لإنجاح المهمة .
    • لقد حرص الرسول صلى الله علية وسلم وأبو بكر الصديق علي امن المعلومات كثيرا فرغم اختيارهم غار ثور كمكان امن ـ فانهما كانا حريصين علي إزالة اثر عبد الله وأسماء تقول سيرة ابن هشام : ( .... وأمر عامر بن فهبره مولاه إن يرعي غنمه نهارا ثم يرجعها عليه ) لإخفاء الأثر , الذي كانت العرب تجيد اقتفاءه
    • جاء في الحديث الشريف " إن في المعارض لمندوحة عن الكذب " , وقد استخدم أبو بكر رضي الله عنه هذا الاسلوب عندما سأله احد الأعراب عن رفقته ـ وهو الرسول الكريم ـ فقال له : ( هذا الرجل يهديني إلي الطريق " , وقد عنى أبو بكر طريق الإسلام والخير , بينما حسب الأعرابي انه يعنى الطريق في السفر
    من أمن المعلومات في القرآن الكريم :
    • ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) (73)
    • ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنمبم ) ( 74 )
    • (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ) (75)
    • وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ) (76 )
    • ولا تقف ملا ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) (77)
    • (ويل لكل همزة لمزة )( 78 )
    من أمن المعلومات في الحديث الشريف :
    • " من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه "
    • عليك بالصمت إلا من خير فانه مطردة للشيطان "
    • " لايدخل الجنة نمام "
    • " امسك علي لسانك , وليسعك بيتك , وابك علي خطيئتك "
    • "من صمت نجا"
    • الصمت حكيم وقليل فاعله "
    • " من كف لسانه ستر عورته , ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه , ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره "
    • " من كثر كلامه كثر سقطه , ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه , ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به "
    • " الحديث بينكم أمانه "
    • " كفى المرء كذبا أن يحدث بكل ماسمع "
    من امن المعلومات في شعر العرب :
    جاء رجل إلى سيف الدين الحمداني يحمل بيتين من الشعر من العباس ابن الأحنف ـ الذي كان قد اتهمه سيف الدولة بإفشاء أسرار الدولة ( خرق أمن المعلومات ) ـ والبيتان هما :
    أمني تخاف انتشار الحديث وحظي في ستره أوفر
    فان لم تصنه ابقيا عليك نظرت لنفسي كما تنظر
    وقد أجاز البيتين الشاعر أبو الطيب المتنبي ـ وكان حاضرا بالمجلس ـ فقال :
    رضاك رضاي الذي أوثر وسرك سري فما أظهر
    وسركم في لحشا ميت إذا نشر السر لاينشر
    وإفشاء ما إن مستودع من الغدر , والحر لايغدر
    إذا ما قدرت علي نطقه فاني على تركه اقدر
    اصرف نفسي كما اشتهي واملكها والقنا احمر
    ويقول أخر :
    يموت الفتى من غيرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرجل
    من أمن المعلومات من المأثورات :
    * قال أعرابي رب منطق صدع جمعا وسكوت شعب صدعا
    * رجاء في المثل : اللسان لايندمل جرحه .
    * وقال الحسن بن علي : ( ستر ما عاينت أحسن من إشاعة ما ظننت )
    * وقال عمر رضي الله عنه : ( لا تتعرض لما لا يعنيك , واعتزل عدوك , واحذر صديقك من القوم الا الأمين , ولا أمين إلا من خشي الله , ولا تصحب الفاجر فتتعلم فجوره , ولا تطلعه على سرك , واستشر في أمرك الذين يخشون الله ) .
    * وقال الإمام النووي ( اعلم انه ينبغي لكل مكلف إن يحفظ لسانه عن جميع الكلام , إلا كلاما تصهر المصلحة فيه . ومتي استوي الكلام وتركه في المصلحة , فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى الحرام أو مكروه , بل هذا كثير أو غالب في العادة , والسلامة لا يعدلها شيء )
    امن الحاسوب
    صار الحاسوب ( الكمبيوتر ) أداه رئيسية في حفظ المعلومات وتداولها , وهو ما ينفك يكسب , يوما بعد يوم , أهمية خاصة في هذا المضمار .
    ومع بروز قيمة الحاسب الآلي وانتشاره , برزت الحاجة إلي حماية سرية المعلومات التي يتضمنها ,خوفا من ان تمتد يد إلي مغاليقه فتصل إلي تلك المعلمات , ومن هنا ظهر مفهوم " امن الحاسوب " ويقصد بأمن الحاسوب : جمع الإجراءات التي تتخذ للحفاظ علي المعلومات السرية داخل جهاز الحاسب الآلي , ويشمل ذلك كل إجراء في المجالين الفني والوقائي لصيانة المعلومات .
    مهددات أمن الحاسوب :
    • الكوارث الطبيعية . مثل : الحرائق , والزلازل , والفيضانات , والصواعق .
    • التجسس , وسرقة المعلومات والتدخلات التي تحدث عرضا أو قصدا .
    • الفيروسات والوبائية لإتلاف البرامج
    • وجود خلل في بعض البرامج
    • فقدان البيانات بسبب عطل الأجهزة
    • الأخطاء العفوية أو المتعددة , التي تتلف البيانات
    إجراءات أمن الحاسوب :
    يستدعي صون المعلومات التي يحتويها الحاسوب إتباع ما يلي :
    * تطبيق إجراءات امن المنشات بحيث يوضع الحاسوب في غرفة حصينة ( torong room )
    لا يدخلها إلا المصرح لهم بذلك , إضافة إلي تطبيق إجراءات الأمن من الحرائق و الكوارث الطبيعية .
    * تطبيق إجراءات أمن المعلومات , قبل وأثناء إدخال المعلومات في الحاسوب الآلي , وتحديد كلمات مرور (PASS WORDS ) إلى البرامج , وتغيير هذه الكلمات بعد مضي كل فتر , وعدم إظهار هذه الكلمات علي الشاشات , وتحديد الأشخاص المخول لهم استخدام الحاسوب , ودرجات التخول , مثل :
    ـ درجة الوصول غير المشروط إلي المعلومات وإجراء أي عمليات عليها .
    ـ درجة الوصول مشروط بالاستفادة وقراءة المعلومات , وفي هذه الدرجة ليس مسموح إجراء تعديلات : حدف أو إضافة
    ـ الوصول إلى وثيقة( انتهى)

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!
  48.  
  49. #50
    عضو مميز
    Array الصورة الرمزية محمدالحسن الطيب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    ودمدنى (دردق. كازبلانكا)
    المشاركات
    468

    ماهو الفرق بين الشرطة والامن الوطنى:-

    الفرق هو ان الشرطة فى قانون الاثبات تحويل المتهم للمحاكمة والبحث عن ملابسات الجريمة.

    اما الامن والمخابرات فيكمن فى كلمة واحدة فقط وهو ( الوقاية) اى معرفة الفعل قبل حدوثة وليس التجريم والعقاب.

    مما يستقبح حقا . ان يعيش الانسان فى الدنيا ولا يعرف عن واقعة شيئا!!!

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid