من جراب الامثال

[ود الأصيل]

الزول كان أباك من غير سبب ماتسكو
أمسح إسمو من خارطة ضميرك حكو
شتتو في الخلا و عكس الهبايب فكو ..
جامل للبجاملك و البيسكك سكـــــو ..
و بس حـــــــب البحــــــبك والبدكك دكو ..
ديل متل الهدوم فيها الضيق و فيها الزي جناح أم جكو ..
واحداً ساتر وواحداً أحسن منو تمشي امفكو
فلسفة في مجال تصاريف العلاقات الإنسانية، تعكس إلى أي مدى تكون الدربة في سبر أغوار النفوس حينما يتعلق الأمر بإباء النفس و رصانة الموقف،
بوضع الأشياء بحكمة في نصابها و وزنها بمعايير غاية في الدقة و الحساسية؛
فرغم استعداد ناظم هذه لأبيات لمن يقبل عليه مسرعاً أن يتلقاه مهرولاً، إلا أنه قد تأخذه العفة بالأثم تجاه من يخذله.

[ود الأصيل]

شوية أمثال ضاحكة
-واحد أعرج شايل ليه مكسح يقول ليه يلا تعال نتفسح
- أعمى سايق عمياء يقول ليها ليلة منورة من ألف ليلة اللي جمعتنا
- و كمان أعمى بسأل أعور: إلا صحيح العمى مر ؟ داك قال ليه: عليك فهم السؤال و معاي نصف الإجابة!!
- هذا و على قدر المعازيم تأتي العزائم و تطير على قدر الحريم الدراهم

[ود الأصيل]

لدينا أمثال شعبية موغلة في سحر البيان كقولهم:
"لا بريدك و لا بحمل براك"
و لعل للمتنبي بيت على شاكلته وشيد من أزره، إذ يقول:
و من نكد الدنيا على حر أن تلقى عدواً ليس من عداوته بد
أو كقولهم ف مثل آخر:
" كر يا ديك أريتك تعدم الساعيك
وطول ي ليل على الواعيك و
ويا چمرة احرقي آلوآطيك"
و كم هو عظيم و معبر ذاك المثل الذي يقول:
"أدعي على جناي و أكره البقول يامين"
إنه أدب شعبي رصين يشعرك مبدى عمق ثقافتها وهي شفوية بامتياز فمابلك بها لو وجدت من يتابع ويدون؟! و لگن وإن كانت آمثآلنآ ليست كلها أيجابية ، إلا أنها على أية حال تحكي عن واقع حال في كل الأحوال، فهناك آمثآل تعكس نوعاً من السلبية وضعف
الرأى والإرادة، كقولهم:
- فمثلاً قولهم : "كان غلبك سدهآ وسع قدها" ...آعتقد آن هذآ آلمثل مستوحى من فگرة شمشونية(على وعلى آعدآئى) وهذآ فهم سلبى جداً، ينسف گل شئ.والمفروض لوغلبگ سدهآ أن تحاول الخروج منها بأخف الضرر قدر الإمكان عن طريق إنقاذ ما يمكن إنقاذه..
- ثم قولهم :"كان گترت عليك آلهموم.. ما عليك إلا تتدمدم وتنوم"معقول يآخى؟؟تنوم گيف؟ وتنوم ليه.؟ً ، بل الأجدر آن تسعى لحلحلة بحكمة وشجاعة. ولآزم تگون صاحى أصلاً لتفادي المخاطر قبل وقوعها؛ فلولزمت فراشك تبقى عليك ميتة وخراب ديار.
- أو نصح بعضهم بأن:" أبعد عن الشر وغني لو".فيآخى آنت بعدت منووبلعناه على مضض، فكمان شنو لازمة تجي تغنى ليهو؟! دى سلپية تقف عند الهروب من المحن، لا بل و آلتهليل وآلتگپير لها. بصراحة ده مثل مفروض يكون مثل من أي جنسية، إلا سودآنى..
- و مثل آخر موغل في السلبية يقول:"الإضينة كفتو وآتعذر ليهو".يآ خى هو آضينة ومسگين..آلله خلقو كده، آنت آلحقارة ليك شنو وهل هي من شيم الأحرار؟!.
- وأما المثل الأكثر سلپية لدرجة مقرف و أنا شصخياً أبغضه و لا ولآ آطيق سماعه(رغم آنو قصدو شريف)هو: "خلى آمگ للرجآل مآ تخلى حقك للرجال"..
گيف يعنى؟! معقولة آخلى أمى لكائن من كان؟! و هي آمى آساسي و رأسي، ثم إلى الجحيم كل شيء دونها.
وخشية عليكم من الغطالة و آلضجر قلنا نوفر الباقي ونتوقف هنآ..
و نمشي نبحث لعلنا نهتدي إلى أمثال أيجابية فما أكثرها و أروعها.

[ود الأصيل]

[font=arial black][/font][center]

دا مثل يبعث على التفاؤل والتسامح، خاتفو من خشم حبوبتي وهي تقول :
(الزول الليك أكان بقى لبن عشر سويهو في عينيك)
.. و إن لزم الشرح للحنكش، فالعشر نبات صحراوي أو سافنا فقيرة ،على أحسن تقدير، له أوراق جوفاء على هيئة (السعن) (محينة) لبن ناصع البياض، لكنه شديد المرارة لو طار في عينك تقول يعميني.المهم التشبيه واضح مع ترك القرينة المانعة من إرادة المعنى القريب.. و هو في مقصد أن بلادي وإن جارت عليّ عزيزة ..و أهلي وإن ضنوا علي كرام[/cente

r]

[ود الأصيل]

" بال حمار فاستبالت أحمرة"
يقال إن للحمير طريقة خاصة للدفاع عن نفسها فهي عادةً ما تبول فوق بول بعضها بعضاً لإحداث مستنقع ، لعل الذئاب توحل فيه فلا تصل إلى مرابطها كي تفترسها. و لكن المثل يضرب كدليل على الغباء و جفاف معين الإبداع حين يصير الناس كما البواق ينعقون بما ينفخ فيهم و يتراكضون كما الحمر الأهلية بوقع الحافر على الحافر، بلا وجهة محددة.
و للشيخ علي بن عائض القرني حديث مثله بحق أولئل الدائبين على السباب و القدح في سيرة رسولنا الكريم حين قال:
ضربان سلاحهم الفساء و يأتون في ناديهم المنكر و العياذ بالله .. فيابن أمة محمد هل أتاك حديث الفجرة اللئام النكرة الحمر المستنفرة التي فرت من قسورة ،
من لا يخشون ترة و لا يرعون مأثرة بال حمار منهم فبال عشرة و أحمرة وأحمر فترادفت الحمر بأبوالها وتتالت البهائم على تجهالها
(وبالفعل هم بهائم يتتالون على جهالة بعضهم البعض وهي منهم قبحها الله)يكمل الشيخ مدافعاً عن حبيبي بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام:
ولو تحول رعاع أهل الأرض إلى زبالين ومردة ليغبروا على السماء صافية ، لما رجع الغبار إلا على رؤوس من أثاروه.
ومن هذا القبيل وفي هذا الصدد يقال أيضاً:
إذا أقبلتْ باضَ الحمامُ على الوتد ........ وإذا أدبرتْ بالَ الحمارُ على الأسد
و ورد ان قائل هذا البيت الذى تحول الى مثل عميق المعنى لمن يفهم المعنى .
رجل يدعي ابن اسد كان قد لجأ ملك بلاده وإنسان عين زمانه إلى قصره المنيف ذات يوم بعد تحت عاصفة قوية بعد تشتت ركبه،
و قام ابن أسد بضيافته ثلاثة أيام لم يسأله فيها عن شخصه المجهول من وضعه وحالته و قد تقطعت به السبل
فعرف الملك نفسه لابنأاسد و الذي جهزه وخرج معه على فرس أهداه إياه حتى وصل مشارف بلاط قصره ثم الى بلدته.
وكان الملك قد أوصاه بأن: يا ابن اسد ان احتجت يوما لائ شئ فلا تنسى أن لك اخ هو سلطان هذه البلاد.
كما تقول الرواية أن جائحة اجتاحت ابن أسد وتفرقت ابنائه وخسر قصره وأرضه و لم يجد بداً من البحث عن عمل،
وغادر إلى المدينة متنكراً ي ثياب المهنة وبينما هو هكذا جاء رجل يبحث عن عمال حيث يجتمع الباحثون عن عمل
فنادى ا لرجل: من يعمل في التنظيف تحت الخيل؟
لم يجبه أحد لهبوط مستوى العمل فرفع ابن اسد يده و قبل العرض !
فأخذه الرجل و هو لا يعلم أنه سيعمل في اصطبلات الخيل الخاصة بالملك.
وبينما هو ينظف في الاصطبل كان ايضا حمار يحملون عليه الاعشاب
وكان ابن اسد ينظف تحت الحمار فبال الحمار على راسه، فقال هذا البيت:إ
ذا اقبلت باض الحمام على الوتد** واذا ادبرت بال الحمار على ابن أسد.
سمعه أحد الحراس وراح يذكر البيت للملك من جمال البيت فهب الملك وقال اين هذا الرجل؟
فوجده صديقه ابن أسد صاحب الأيادي البيضاء فغضب عليه الملك وقال هل هذا ما أوصيتك يا ابن أسد؟
ثم حمله أحمال الخير ورد له كل ما خسر منمال و ولد و قال له ان ابن اسد عليه ان يبقى ابن أسد.

[ود الأصيل]

أَحَشَفَا وَسُوْءَ كِيلة؟!
هذا المَثَل يُضرب للرجل الذي يَجمع بين خَصْلتَيْن ذميمتَيْن. و"الحَشَفُ": هو التَّمر الرَّدِيءُ، الذي ليس له نوى لشِدَّة رداءته ، لعلهم يسمونه (الجاو). و"كيلة": مأخوذة من الكَيْل، وهو الوزن، وهي اسم هيئة، كجِلْسة، وقِعْدة، و إنما انتصبتْ كلمة "حشف" على تقدير فِعْل محذوف، فيكون تقدير الكلام: أتجمع عليَّ حشفًا، وسوءَ كيلة؟! ومعنى المثل: أتعطيني تمرًا رديئًا لا نوى له، وتضمُّ إليه سوءَ كيلة؟!
وأصْل المثل: أنَّ رجلاً ابتاع مِن رجل تمرًا، فأعطاه حَشَفًا، وأساءَ له في الكَيْل، فقال له: أحشفًا وسوءَ كيلة؟! فذهبتْ مَثَلاً.
ولعل يقال في مثل هذا السياق: "لا خيراُ منك و لا دخاناص يعمي"
هذا والعلم عند الله..

[ود الأصيل]

(الجيعان بياكل والعريان بنكسي)
فيه دعوة للرضا من متاع الحياة دنيا بأقل القليل
ينقال المثل بمثابة حجة على كل متأفف يأنف من مطعمه أو مشربه أو كسائه أو دبته خاصة إذا كان معوزاً أو معدماً،
لكون من لا يملك قوته لا يملك قراره و لا ينبغي أن يضع شروطاً أو أولويات ، إذ ليس أمامه سوى الجود على نفسه بالموجود.

[ود الأصيل]

1) ربي جنا كلبتك و لا تربي جنا بتك:-
مثل لعله يعكس بعمق شديدصورة سلبية نشاز نخشى أن تعم بها البلوى،
حتى تحدث فتقاً في نسيج مجتمع الكرامة و الفضيلة.
و فصلاً لعرى الأواصر القوية القائمة بين عناصر الأسرة الواحدة الممتدة.

2) محنة كتكت البرا لبن:-
معروف عن الطيرو حرصها على إطعام صغارها بوضع الحب لها في مناقيرها،
عدا الدجاج الذي يكتفي باصطحاب كتاكيته مع حثها فقط لكي تتدبر أمرها لتقتات.
و هذا مثل يضرب من ناحية لمن يجعجع كثيراً و بلا طحين، أو يلهج بالقول و لكن بلا فعل.
و لكن من ناحية أخرى فيه تحريض على الاعتماد على الذات. .
ولعل فيه تحقيق أيضاً لدعاء نبينا الكريم، صلوات الله وسلامه عليه:
( يا حي يا قيوم ، بحمتك استغيث ، أصلح لي شأني كله و لا تكلني إلى نفسي فأعجز، و لا إلى الناس فأضيع)

[ود الأصيل]

"العصاة من الكلب، و السكين من السلب ، و فكة ا لريق مسمار القلب ، و البيابا الأجاويد لا بد إنو ينغلب"
لو أخذنا هذا المثل بالمقلوب، أي من عجزه فإن فيه دعوة حصيفة لقبول رأي الحكماء ممن يسعون بين الناس لإصلاح ذوات البين.
لأن في العناد والمكابرة غمط لمبادرات الصلح ولن يثمر إلا خزياً وخسرانا مبيناً. وأما الصدر ففيه حض وتحريض لأخذ الحيطة والحذر،
و أنه لا بد من التسلح حلاً و ترحالاً ، و لو بسلاح أبيض ، خاصة في زمان بات فيه الأمن و السلم فردوساً مفقوداً و ترفاً يشتهى،
و هما ممهددان على المستوى الشخصي و الدولي. و أما (جدعة) الريق ففيها ثقافة تغذية و نعمة مغبون فيها كثير من الناس،
و قد فطن إلي كل ذلك أبونا الشيخ فرح ود تكتوك منذ أيام دولة الفونج في سنار، و كان كثيراً ما ينبه إلى أهمية تناول الإفطار صباحاً ،
خاصة لمن يؤدون أشغالاً شاقة في عز الهجير.
أقول قولي هذا وفي خاطرة شقة على حال المجنى عليها السكينة المسكينة التي تتهاتف منظمات حقوقية ،
من أجل استصدار وتمرير فرمانات أممة لمنع بيع السلاح الأبيض فى الأسواق وتداوله بين الناس ،
فيما يغضون الطرف عن أسلحة للدمار الشامل. فليش يعني السكينة عملت ليهم شنو؟
يعني ح نحشالبصل بي شنو وخرفان أضاحينا نلهطها حية ولا كيف يعني؟.
ولعل صاحب هذه الفكرة يكون جزاراً يخطط لاحتكار الشغلانة.
فالسلاح الأبيض بأنواعه ما عاد للطبقات البرجوازية حاجة به
افاللحوم تأتيهم جاهزه ويمتلكون فرامات للبصل وغيرها
فماذا بقي لنا من سلاح لحقن ما تبقى من مياه وجوهنا.