نقطة تحول
ذات مساء وبينما أشعة البدر تتكسر على محياها الملائكى
وهى مستلقيه على ( عنقريب ) فى فناء الداروعينيها الواسعتان تنظران
بين النجوم إلى اللا شئ ، أطلقت لخيالها العنان
إييييييييييه يا بت يا ( سعاد ) أمانه ماك موقفه الحِلّه لااااحدها على فِرد كراع
وحات ضفايرى ديل ، العمده ذاتو أكان إبتسمت ليهو بطريف خشميى إلا أجيبو واقع من حمارو
على خشيمو ؟ ما شفتى آبت جنيات الفريق جت من يشوفوك كيفن بقهو ؟
وصاحباتى يتسابقن على راحتى متل قصة فاطنه الدهب اللحمر ، والعجب معلماتى
يا ( سعاد ) إنتى عليك طابور الصباح وعاد لامن أقيف على خشبة مسرح الطابور
البنات لااااحدهن يسمعن كلامى أكتر من كلام أبله نفيسه
إيييييييييييه يا ( سعاد ) ، بكره ناس الحِلّه ديل أكان ما سمعونى بنضم فوق رادى عمى حسنين
ما أكون ( سعاد ) السمحه ، هه هه هه هه ه....
_ قطعت ضحكتها الخافته عند ما سمعت أمها تنادى لها
_ ( سعاد ) يا بت
_ أيّا يمه
_ قومى دخلى الغنم الزريبه ، الوكت إتراوح
_ لالا يمه مانى قايمه ، أنا من يوم الليله ما بهوب ناحية الزرايب
_ أجئ ؟ لشنو ؟
_ عشان بدور أبقى الدهبايه يمه
_ يا بت الدهب أمك ما لبستو ، قومى
_ بكره يمه بإذن الله ألبسك الدهب لاعند كوعك
_ أجئ ؟ صلاة النبى عليك ، لكن دحين هسى قومى دخلى الغنيمات
_ لالا يمه ، أنا من يوم الليله لا بعوس ولا بحلب ولا برد المويه
_ بسم الله ، الشافعه ركبها جن
_ هه هه هه
_ السلام عليكم
_ وعليكم السلام
_ وعليكم السلام
_ تعال يا ود عمى شوف بتك إتجننت
_ ها وليه فال الله ولا فالك
_ أسمعها عاد شن قالت ؟
_ شن قالت ؟
_ قالت تانى لا بتعوس ولا بتحلب ولا حتى ما بترد المويه من البير
ضم ود الفكى إبنته عليه بحنان بالغ وقال وهو يزفر بشده
_ إييييييييييه ، يوم ولادتها إتمنيتها لو كانت ولد ، لكن الحمد ليك يا الله هى بعشره أولاد
_ تسلم لى يابا
_ تسلمى آلمبروكه ، أمشى حضرى لى المصلايه لصلاة العشا ، بله طاحونه
فِرد نقّه لامن فوتها علينا
_ حاضر يابا
أسره جميله صغيره متحابه حب الريف الفطرى الأخاذ ، نفوس صافيه وقلوب راضيه
فحياتهم البسيطه تجعلهم بعيدين كل البعد عن ضغط الحياه عكس أهل المدن وضجيجها الصاخب
وبدأت ( سعاد ) تغير نهج حياتها رويدا رويدا ، لم تعد كما كانت تلعب الكار مع صديقاتها
تحت أشجار النيم ، وبدأت بالإهتمام بأناقتها ومظهرها ، وأوصت حاج عمر سواق البص
بأن يجلب لها الكتب والمجلات من المدينه وأصبحت معتكفه تقرأ الرويايات والمجلات والصحف
لم تكن كصاحبتها تهتم بمجلات كسمر والصبيان وغيرها ، كانت تهتم بالمجلات التى تهتم
بشئون المرأه ولكنها كانت تفرح غاية الفرح حينما تجد روايه رومانسيه لإحسان عبدالقدوس
فى بيتنا رجل .. خذ قلبى ودعنى .. كانت ترى نفسها بطلة كل روايه تقرأها
حقاً ... إنها إن وجدت كاتب لأمتلأت رفوف المكتبات بروايات تحمل إسمها
صبيه .. ذات جمال أخاذ وآسر ، تراها وسط زهور البساتين تطارد بدلال الفراشات الملونه
وضفائرها الجميله تتطاير فى مرح ، وعلى شفتيها الجميلتين إبتسامه ساحره
وضحكاتها الرائعه تجعل العصافير تبادلها الزقزقه
صبيه فى عمر الزهور إكتشفت بذكائها المُتقد إن فى إمكانها السيطره على كل القريه
_



رد مع اقتباس



خذ قلبى ودعنى )هو بى قلبو ما يساوى هع هع هع من شلاقة
المفضلات