وفد القبيلة للدوحة دعا إلى رفع الاهتمام بالقضية
«المسيرية» تطالب بتدخل عربي في أبيي
الدوحة- أنور الخطيب
دعا وفد سوداني من قبيلة «المسيرية» العربية وصل الدوحة إلى مساهمة عربية في حل قضية أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، محذرا من «كارثة إنسانية» في حال تجاهل المشكلة، ومشددا على رفع القضية الى المراحل الأولى ضمن الاهتمامات العربية.
وقال رئيس لجنة الإستراتيجية الشاملة لقضية أبيي حسين حمدي في مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة السودانية بالدوحة بأنه «يثق بقدرة قطر على المساهمة الايجابية في حل قضية أبيي، وواثقون من نجاح أية مبادرة قطرية يمكن أن تطلق في هذا الشأن»، معربا عن أمله في أن «تقدم دولة قطر على المساهمة في حل قضية ابيي». ودعا حمدي ايضا «الدول العربية كافة إلى أن تولي المزيد من الاهتمام لهذه القضية حتى تحل حلا سلميا ناجعا ونهائيا ويكون مقبولا لدى الطرفين في شمال السودان وجنوبه».
واضاف ان «ما نطلبه الآن من قطر ومن المجتمع العربي كافة أن يعطي قضية أبيي مزيدا من الاهتمام»، نافيا القول إن «العرب غير مهتمين بالموضوع، ولكن نريد من قطر ومن الدول العربية أن ترفع قضية أبيي إلى المراحل الأولى ضمن الاهتمامات لأنه ليس شرطا أن يكون الإسهام في حل القضية حلا سياسيا بل ربما يكون هناك حل تنموي وتواصل اجتماعي».
واشار حمدي الى أن زيارة الوفد لقطر والدول العربية الاخرى التي يعتزم التوجه اليها «تهدف لشرح قضية ابيي وأبعادها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتوضيح الحقائق وتصحيح الكثير من المفاهيم في هذا الشأن».
واردف: «أردنا من خلال تحركنا إرسال إنذار مبكر إلى المجتمع الدولي حول أهمية هذه القضية ليتسنى الاهتمام بهذه المسألة والتعامل معها بصورة مسؤولة منبها المجتمع الدولي إلى مخاطر تجاهل هذه القضية»، محذرا انه «في حال لم يتم الاهتمام بها ولم تعالج بصورة سليمة فستؤدي إلى كارثة إنسانية».
وشدد على ان «أسلوب الحوار والحل السلمي هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يؤسس لحل ناجع لهذه القضية»، منوها في نفس الوقت على أن «أية محاولة للحركة الشعبية في جنوب السودان لضم ابيي للجنوب في دستورها يمثل خرقا لاتفاقية السلام بين الشمال والجنوب».
حل مقبول
من جهته، قال الخبير في الشؤون الدولية وعضو فريق محكمة لاهاي سليمان الد بيلو ان «الكارثة الحقيقية التي يمكن أن تحدث في أبيي هي في الحل النهائي لأنه ينبغي أن يكون مقبولا لدى الطرفين خاصة وان الطرف الثاني وهو دينكا نقوك مدعوم من الولايات المتحدة».
وأشار إلى «المطامع الدولية في ثروة المنطقة التي يتم تضخيمها من قبل الدوائر الخارجية بهدف جعلها قضية تتصدر الرأي العام خصوصا الشركات الاستثمارية الكبرى التي تؤثر على سياسات الدول الغربية المهتمة بقضية السودان». كما اعتبر ان اتفاق أديس ابابا الذي تم التوصل إليه قبل أيام بين شمال السودان وجنوبه في شأن أبيي، والذي نص على دخول قوات إثيوبية، إلى تلك المنطقة «جاء لتهدئة الوضع»، واصفا اياه بأنه «حل مؤقت والقضية تتطلب حلا نهائيا».
جهات وقضية
بدوره، صرح ناظر المسيرية مختار بابو نمر إن «ما آلت إليه قضية أبيي فرضت عليها من جهات» لم يسمها. وقال إن هذه الجهات «بدأت تتكلم نيابة عن المسيرية على الرغم من أن أصحاب القضية هو أدرى بها ولديهم كل ما يثبت أن منطقة أبيي هي منطقة شمالية»، مشيرا إلى أن «الدينكا انحرفوا بالقضية وقاموا بعرضها القضية على جهات خارجية»، حيث حض الدول العربية على مساندة السودان في هذه القضية التي وصفها بـ«المصيرية».
المفضلات