كانت أخر كلمة
وختمت بها رسالتي إليك
وأنا ممتلئ بك يقيناً
قبلك كانت لحظات العمر
وما مضي من أيامه ترهات
لم يبق بالجسد
موضعٌ للجراح
والقلبُ به
ما يكفي من الآم
فقد تحملتُ كل الهوان
وذرفتُ الدمع
وأكملتُ حروف الكلام
وبعتُ أفراحي
والثمن قبضة من رياح
وأوراق مبعثرة
وأحزان ارتهنت،
ما تبقي من رماد
وخوفٌ من الغد المجهول
وفي الخاطر كأمنية
تبحث عن مرفأ
عبرت ِ أنت ِ
وكان خوفي اكبر
من أن اغرق
في مزيد من الضياع
وأن أدمر ما تبقي من أمل
كان هناك ..
خوفٌ منكِ علي نفسي
وخوفٌ عليكِ من نفسي
كنت أخاف أن أضيعك ِ
في مدن من الخوف
شيدتها داخلي
أقصي ما يمتد الوجع
وان ابقي لكي شقاءً
وأعوام من شتاء متتابع
ملؤه الصقيع والأحزان
فيبقي معك ابد الدهر
وأمنحكُ أوهاماً وتخاريف
من سراب في صحراء كاذبة
وتجديني خنجراً بخاصرتكِ
ولا تدرين حينها ..
آتنزعين عنك الخنجر،
أم توقفين نزف الدماء
وشلالات من ندم وأسف
تجتاح دواخلك وتغمركِ
بالألم وتغطيك بالخوف
وخفت أن اذبح رقيق إحساسك
وأسكنك في دار من سكون ووحشة
وخِفتُ أن،
أكون لكي ..
وابقي لكي ...
ثم نسيت نفسي ..
وخوفي عليك يزداد
بان تقتلعك دوامة جنوني
من طرقات الفرح الآتي
فانا اعرف نفسي
واعرف أني حينها سأفقدك
وسأضيف إلي خزانتي
صك الضياع الأبدي
لكي .. ولي ..
فإذا بك كل يوم
تتسرين إلي المسام
تختلطين بالدماء
وصرت أراك
في أحلام اليقظة والمنام
ويوماً بعد يوم .. صار ..
اشتياقي إليكِ يكثر
إدمانكِ بداخلي يحفر
ارتقابي لمجيئكِ يكبر
وكعادة كوب ٍ من القهوة
في الصباح الباكر
كان صوتك .. مفتاح سعدي
وأصبحت تائباً من
أي خوفٍ تجاهك
واعتليت درجة في ُسلم العشق
تاركاً كل النهايات الحزينة
خلفي تموت كمداً ..
واشرعت للبدايات الجديدة
نوافذ ضوء وأمل
واحتويتك ِ أكثر
وصار اسمكِ ترياقاً
للألم والحزن،
وللقلق والخوف،
وأي كلمة تخرج من شفاهك
تنسيني ما أعانيه،
من قسوة الانتظار
الذي أعيش فيه
تخيلاً ليوم التلاقي
وجعلت أمنياتك أمنياتي
وسعادتك غايتي
وفيك تجسدت الألفة
والمحبة وكل الحنان
فهل كنت صادقاً معك ..
حين قلت لكي في رسالتي
احبك ، احبك ..
أم لا تزال لدي بقية آتية ؟؟
ســــــــــــــواااح يناير 2007
المفضلات